الاثنين، يناير 22، 2007

لماذا سنكون في " سينما ايزيس " أشد قسوة ؟

صلاح هاشم

خيبة امل صادمة في مهرجانات السينما العربية المزعومة

بدلا من الاحتفاء بمهرجانات الهراء التي تجعل الاجانب تضحك علينا

لماذا سنكون في " سينما ايزيس " أشد قسوة ؟


بقلم صلاح هاشم




كشف استفتاء حديث نشر في موقع "شبكة السينما العربية " عن تفاهة بعض النقاد السينمائيين العرب المدافعين عن المهرجانات السينمائية العربية وبخاصة تلك التي يدعون اليها
واستسلامهم الكامل للسلطات في بلادنا ، تلك السلطات التي تملك وتصدر الصحف، وتدير المراكز المهيمنة علي شئون السينما
في الوقت الذي يطالب فيه بعض النقاد الخانعين الاذلاء بالاحتفاء بالمهرجانات السينمائية، ومن ضمنهم ذلك الناقد الزلمة الذي يعيش في باريس، ويعتبر اننا حين ننتقد ونقاوم ظواهر العفن والتردي الثقافي الحكومي نكون اشد قسوة من الارهابيين والعن من هتلر في قسوتنا، وهو بسبب نفاقه وكذبه، مكروه حتي في بلده ، ووسط أهله، وسمعته معروفة عند الجميع، فهو يدبج ويكتب المطولات في مدح المواقع السينمائية علي الشبكة ، ثم عندما تتجاهله سينما ايزيس ،ولا تعيره التفاتا ، يروح يكيل لها الشتائم، لأنها لم تطلب من سيادته تصريحا بالخروج والظهور علي الشبكة
ولا يعنيها أمره، فيروح يبكي كعادته مثل اناس يستعذبون الضرب، ويشكو للجميع حاله، ويدعي انها وأصحابها الغجر قد أورثوه مرض السكر، فقد كان يعد نفسه منظرا ومبرمجا للمواقع السينمائية العربية علي شبكة الانترنت، لكي تفسح له تلك المواقع مكانا، يعلن فيه عن اعماله التافهة، ونشاطاته العقيمة ، ويعيش علي الاسترزاق، ويطالب بان نحتفي بالمهرجانات السينمائية العربية، ونمتدح اصحابها ، وهو يأتي علي ذكرهم في كل سطر ليمدحهم، ويشكر فيهم ، و بسبب من مخيلته القاصرة وضميره الوسخ


من نحن ياسادة حتي ننتقد ؟

يتساءل ذلك الحمارفي مقال له : من نحن ياسادة حتي ننتقد، ورفقا بتلك مهرجانات، وهو لا يتواني عن قذف من لايعجبونه ولايحبونه من آل سينما ايزيس ومحبيها وجمهورها واصحابها، بأنهم ارهابيين، وألعن في هجومهم علي الافلام والمهرجانات التي تستدعي الحرق، ألعن من هتلر، ونحن بالفعل سنكون في سينما ايزيس العن من هتلرواشد قسوة في انتقاد وفضح الهراء العام، او مايطلق عليه بالانجليزية




NONSENSE


ا
ذلك الهراء الذي يروج له التلفزيون والاعلام الرسمي ، وسنرد علي القسوة التي تمارسها تلك الاجهزة في قصفنا بالترهات وفي كل لحظة من خلال شاشة التلفزيون، والسينما المصرية المنحطة وعناوينها السوقية المبتذلة التي تريد ان تحولنا اليي مسخ، ولن نتردد في الوقوف بالمرصاد لتلك المهرجانت الرسمية الاحتفالية الزائفة وفضحها، وقد اثبتت الايام اننا كنا علي حق، عندما قلنا انها جميعا اي تلك المهرجانات تخضع للعلاقات العامة، والحسابات الشخصية، وتفتقد الشفافية وابسط عناصر المهرجانات الحقيقية ، التي تسعي الي تطوير وعينا بمجتمعاتنا ، ومعرفة كيف يتطور فن السينما في العالم ، من خلال اقترابه اكثر من تناقضات مجتمعاتنا وأزماتها ومشاكلنا في عصر العولمة، وليس من خلال زغزغتنا ومداعبة مشاعرنا، ولن نرحم اصحابها ومديريها من الموظفين الرسميين وسياساتهم واكاذيبهم ، وسنكون في قسوتنا وقلة ادبنا وبجاحتنا، كما في قصيدة بالعامية الفرنسية للشاعر الفرنسي العظيم جاك بريفير، ألعن من هتلر مع هؤلاء المخربين، من امثال ذلك الناقد المدعي الجبان، والناقد المزعوم علي ابو شادي رئيس كل مهرجانات وادارات ومراكز ومناصب السينما الرسمية وخدام السلطة في مصر، وخدام وزير الثقافة فاروق حسني ونعتبرعلي ابو شادي المخرب الاكبر وقد تحول المركز القومي للسينما في مصر في عهده الي مركز قوي فهو يديره لمنفعته الشخصية وتشغيل اصحابه، وعلي ابو شادي لمن لا يعلم هو رئيس جهاز الرقابة في مصر علي المصنفات الفنية ورئيس مهرجان الاسماعيلية للسينما التسجيلية ورئيس المهرجان القومي للسينما المصرية ، بالاضافة الي مناصب سينمائية جديدة اخري، ولايخرج اي فيلم من مصر الا بموافقته وهوباختصار شبكة مصالح متحركة تتساقط منها الدراهم وتشيد العمارات
ونؤكد مرة اخري هنا اننا لم نكتب سطرا لكي نطالب بألغاء هذه المهرجانات، كما يدعي الناقد الزلمة في مقالاته التافهة التي تنشرها له المواقع والجرائد التافهة ببلاش ، ولا يتقاضي عنها اجرا ، بل انه علاوة علي ذلك كما نعرف علي استعداد للطعن في اي زميل ناقد لكي يكتب في محله ، وبرخص التراب، ولا يحترم ابسط قواعد المهنة والضمير المهني، وهو علي النقد السينمائي تافه ودخيل، وكتاباته كما لاحظتم في مطولاته " ماسخة " ولاطعم لها مثل الاكل البارد، وهي مجرد تصفية حسابات شخصية، فهو يمدح في هذا لغرض ما ، ويشتم في ذاك لمصلحته
لم نطالب بألغاء اي مهرجانات كما يدعي، بل طالبنا عندما نشبت الحرب في لبنان بأن يخصص ريع تلك المهرجانات وجوائزها، ليذهب الي صندوق اعمار لبنان، فقامت الدنيا بسبب ذلك الناقد الزلمة ، ولم تقعد
وهو يستغل كل ما نكتب وكما هو معروف لخلق وأحداث وقيعة بين الناس والاصدقاء، ويشهد له في هذا المضمار بالتفوق ، حتي علي اعتي المخبرين في دولة المخابرات في بلده ، وبعدما صار كل انسان فيها يتجسس علي اهله واخته وجاره، ويقول انا ومن بعدي في تلك الدولة البوليسية الطوفان، فهو يتمسكن مثل اياجو في مسرحية " عطيل " لشكسبير التي درسناها في آداب انجليزي في الجامعة حتي يتمكن، وهو مثل الحرباء يغير جلده بسرعة، ونقول له اننا اولاد بلد صحيح جدعان ودرسنا في الجامعة ، ونجيد عدة لغات ، وتعلمنا كيف نتعامل مع الناس بود والفة وذوق ، لكننا تربينا في شوارع وحواري قلعة الكبش أيضا من أعمال حي السيدة زينب الشعبي العريق ، وأكلنا من التراب ، ونستطيع ان نتولي امر تلك الحرباء ونسلخها سلخا ، وقد اثبتت الايام لأننا نفهم في الاصول ، والناقد الزلمة لايعرف باالضبط الآن عما نتحدث ، ويتلفت حوله حتي لا يضبطه احدهم وهو يتجسس علينا في سينما ايزيس ويلتقط مقالاتنا ويرسلها علي الفور الي اسياده ومن يلقون اليه بالفتات ، فهو وامثاله لايقنعون الا بفتات الموائد ويسيرون دائما خلف مدراء المهرجانات ويتسولون خدمة ، حتي ظن بعض الاصدقاء ان ذلك الناقد الزلمة يشتغل في الواقع لحساب سينما ايزيس والدعاية لها ويروج بذلك لافكارنا ، وعلينا ان نشكره علي ذلك ، و بخاصة بعدما أثبتت الايام صحة توقعاتنا وما كتبناه وكتبه غيرنا عن تفاهة و لا مصداقية تلك المهرجانات، فهي عديمة الشفافية ، وبلا جمهور، وتذهب اغلب ميزانياتها التي لا تستطيع ان تعلن عنها هكذا علي المكشوف
تذهب الي جيوب اصحابها من الموظفين، والمقربين من خدام السلطة ، وانكشف كل ذلك من خلال نتائج استطلاع نشرتها شبكة السينما العربية علي صدر موقعها ، وبعدما تلقينا الرسالة التالية وهنا نصها

السيد الاستاذ صلاح هاشم رئيس تحرير مجلة " سينما ايزيس " الغراء

بعد التحية والسلام والسؤال عن صحتكم الغالية - صحيح كنت اصبت بنزلة برد شديدة - التي نتمناها لكم علي طول الدوام
أرجو من سيادتكم ردا يتضمن رأيكم وتعليقاتكم فيما يخص دور المهرجانات السينمائية العربية في دعم الانتاج السينمائي، ومدى الاستفاد من وجود تلك المهرجانات بالنسبة للسينمائيين والجمهور على حد سواء
ورفق لكم أدناه استطلاع رأي أجرته شبكة السينما العربية عبر موقعها على الانترنت جاء صادما ومخيبا للأمال فيما يخص القيم المستفادة من تلك المهرجانات، فهل تتفقون مع تلك النتائج أم تختلفون معها؟
مع خالص الود


توقيع : سلامة عبد الحميد

وأرفق الاستاذ سلامة المقال التالي الذي تنشره " سينما ايزيس " هنا

*******
المطالبة بلجنة مهرجانات عربية تشرف على التنسيق




المهرجانات السينمائية العربية لاتسهم في تسويق الأفلام وهمها النجوم

كتب: سلامه عبد الحميد

انتهى استفتاء أجرته شبكة السينما العربية عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت إلى أن المهرجانات السينمائية لا تساهم في تسويق الأفلام العربية ولا تفتح لها أبواب أسواق جديدة خاصة في الوطن العربي نظرا لضعفها بشكل عام وعدم اهتمام القائمين عليها باتخاذ خطوات جادة في اطار التسويق أو الدعاية للأعمال العربية في الخارج أو الداخل
وأعرب 68 % من المشاركين في الاستفتاء الشهري للشبكة المتخصصة في تنمية الثقافة السينمائية إن المهرجانات العربية تستهدف فقط البريق الإعلامي وأضواء النجوم ودلل المشاركين علي ذلك بالصراع الدائر بين مهرجانات القاهرة ودبي ومراكش علي النجوم العرب والأجانب علي حد السواء، كما لا تهتم هذه المهرجانات بفتح الأسواق المحلية أمام السينما العربية بمختلف مدراسها وتياراتها
في حين عبر 31 % من المشاركين عن اعتقادهم بأن المهرجانات السينمائية تساهم بشكل ما في القاء الضوء علي السينما العربية بغض النظر عن عرضها في الصالات السينمائية من عدمه وإن كان التضارب بين مواعيد وفعاليات تلك المهرجانات يؤدي إلى حالة من التنافر بينها
وجاء الاستفتاء الذي شارك فيه عدة ألاف من الزوار على مدار الشهر الماضي كرد فعل للسباق المحموم بين المدن العربية لاستضافة وتنظيم المهرجانات السينمائية الكبري خاصة بعد التراشق الإعلامي بين مسئولي المهرجانات بعد أن تضاربت مواعيد بعض مهرجانات السينمائية العربية وتقاربت مواعيد مهرجانات أخرى بشكل أثر على حجم مشاركة مبدعي الفن السينمائي في هذه المهرجانات كما أثر على التغطية الإعلامية لهذه التظاهرات الفنية
وفوجئ المهتمون والمتابعون بتضارب مواعيد المهرجانات العربية هذا العام رغم اتفاق منظمو هذه المهرجانات العام الماضي على تثبيت مواعيد محددة لإقامة المهرجانات الأربعة الكبار القاهرة وقرطاج ومراكش ودبي درءا للتصادم.
وشهدت الفترة الأخيرة تقاربا في مواعيد هذه التظاهرات السينمائية حيث لم يفصل بين انطلاقة مهرجان القاهرة في دورته الثلاثين وانطلاقة مهرجان مراكش في دورته السادسة سوى يوم واحد وهو ما يعني ازدواج ثمانية أيام بين المهرجانين وتصادم مهرجان دبي مع مهرجان مراكش فيوم افتتاح الأول هو يوم ختام الثاني في حين خرج مهرجان قرطاج الـ 21 من دائرة الاصطدامات حيث نظم في الفترة من 11 إلى 18 نوفمبر الماضي
وأدت تلك الحالة إلى تصريحات نارية متبادلة بين مسئولي تلك المهرجانات حيث قال عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة إن مهرجان مراكش لا يمكن أن ينافس مهرجانه لأن "المغرب ينتج فيلمين أو ثلاثة في السنة فيما تتمتع مصر بصناعة سينمائية حقيقية".
ورد عليه نور الدين الصايل رئيس مهرجان مراكش بالقول إن مهرجان مراكش لا يرغب في منافسة أي مهرجان آخر بل يرغب أن يكون مهرجانا دوليا يتباهى به المغرب والقارة الإفريقية، مضيفا أن "طموحنا ليس منافسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بل نحن نعترف بمهرجان القاهرة وبأسبقيته في الوجود ونعترف بأن مصر هي أم الصناعة السينمائية على المستوى العربي والإفريقي إلا أن هذه المعطيات لا يلزم أن تستعمل بكيفية هجومية أو ناقدة
وذهب بعض المشاركين في الاستفتاء إلى القول إن التنسيق بين المهرجانات السينمائية العربية يحتاج إلى استحداث اتحاد عربي للمهرجانات السينمائية بعد أن فشلت الاجتماعات المتتالية لإدارات المهرجانات العربية في التنسيق واختيار مواعيد لإقامة فعالياتها وفق ترتيب معين حتى لا تصطدم ببعضها
ورغم التقدم الكبير الذي طرأ على المهرجانات العربية إلا أن ضعف الإمكانيات وتضاؤل الدعم الحكومي سببان يزيدان من الأزمات التي تعانيها هذه المهرجانات مما ينعكس سلبا على تنظيم فعالياتها وتحاول هذه المهرجانات الاعتماد قدر الإمكان على مساهمة رجال الأعمال والإعلانات لتيسير أحوالها
وتعجب زوار الموقع من توجيه الدعوات لنفس الضيوف من فنانين ومؤلفين ومخرجين ومصورين ومنتجين وغيرهم وأصبحت كل المهرجانات تتنافس فيما بينها على استقطاب أكبر عدد من الفنانين ملبية لهم أية طلبات سواء مادية أو معنوية
والملاحظ أن المهرجانات السينمائية العربية سواء في مصر أو سوريا أو المغرب أو تونس أو دبي تعقد في فترات زمنية متقاربة جدا وتحديدا في الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام، علما بأنه مع مزيد من التنسيق والحرص على أن ينجح كل مهرجان على حدة وألا يحاول أن يسحب البساط والنجاح من الآخر يمكن أن يكون لهذه المهرجانات قيمة فنية حقيقية
ويبلغ عدد المهرجانات السينمائية العربية أكثر من 15 مهرجانا أهمها مهرجان القاهرة الدولي الذي انطلق عام 1977 وهو المهرجان العربي الوحيد المسجل في الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام أما أقدم المهرجانات العربية فهو مهرجان قرطاج السينمائي

-----------------
وسنرد علي السؤال الذي طرحه الاستاذ سلامة عبد الحميد في عدد مقبل من سينما ايزيس


ليست هناك تعليقات: