الاثنين، يناير 15، 2007

عليا الطرب: يجعلنا نكره السينما ونريد ان نحرق دور العرض














عليا الطرب بالـ3... وصفة سحرية كي تكره السينما


بقلم محمود الغيطاني




هل ثمة من يرغب في كراهية فن السينما؟
علّ هذا التساؤل على الرغم من شذوذه هو التساؤل الأكثر توفيقا و ملائمة لطرحه حينما يتعرض أي إنسان للحديث عن فيلم " عليا الطرب بالـ3" للمخرج –إذا جاز لنا إطلاق التسمية- "أحمد البدري"، بل من الممكن أيضا أن يكون هو التساؤل الأوفق الذي لا بد ستطرحه على نفسك في نوبة تأنيب قاسية و عاتية بعد مشاهدتك لهذا الشئ الغريب المسمى تجاوزا فيلما سينمائيا، حتى تصاب في نهاية الأمر بمرض نفسي؛ لأنك انسقت خلف إعلاناته، و سرت منوّما تنويما مغناطيسيا حتى شباك قطع التذاكر، "و انخبلت في مخك" في نهاية الأمر لقطع تذكرة السينما و ضيعت أموالك، ثم ذهبت إلى أقصى درجات الجنون حينما ظللت متمسكا بمقعدك حتى نزول تيترات النهاية –و التي لن تعرف إطلاقا مهما طال بك العمر أية نهاية تلك، و لأي شئ، و عن ماذا، و لماذا حدث كل ما حدث-.
و لأن فيلم "عليا الطرب بالـ3" لا يستحق في الأساس الالتفات إليه أو مجرد الحديث عنه، و لأني أومن تماما أن الفيلم السينمائي التافه لا يستحق الكتابة عنه- لأن تلك ليست مهمة النقد السينمائي- و لأن الكتابة عنه تعد بمثابة الترويج له من جهة، و تتفيه و انتقاص من قدر النقد و الناقد السينمائي من جهة أخرى؛ فلن نتحدث كثيرا عن ذلك الفيلم- لأن الحديث عنه يعد أمرا مخجلا و جريمة لا تغتفر- بقدر ما سنحاول الحديث عن ظاهرة الأفلام السينمائية التي لا معنى لها، و التي باتت تجتاح السينما المصرية في الآونة الأخيرة، يساعدها في ذلك وقوف العديد من شركات الإنتاج خلفها و التي لا هم لها سوى معيار المكسب و تكديس رؤوس الأموال من خلال تسفيه و ضرب صناعة السينما بما تنتجه من أفلام.
و لعل تلك الظاهرة الغريبة- سينما اللامعنى- إذا جاز لنا الاصطلاح بدأت في الظهور منذ فترة ليست بالبعيدة منذ عقد الثمانينيات في القرن الماضي، حينما ظهرت لنا موجة كبيرة و كاسحة من أفلام أطلقنا عليها حينها ما أسميناه بسينما المقاولات، و التي كان يهتم بإنتاجها الكثيرون ممن دخلوا صناعة السينما من بابها الخلفي، فظهرت لنا طائفة من المنتجين و صناع السينما الذين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بفن صناعة السينما من أصحاب الحرف الغريبة و تجار الخردة و رجال الأعمال و أصحاب رؤوس الأموال الذين رأوا في السينما منجما ذهبيا لتكديس أموالهم و إعادة تدوير رؤوس الأموال للعودة بها مضاعفة و من ثم اهتموا بإنتاج أفلام تافهة خالية من المضمون، بل و الاهتمام بصناعة أفلام فقط من أجل تعليبها- أي صناعتها خصيصا للفيديو- في شرائط فيديو و بيعها إلى سوق الخليج دون الاهتمام بعرضها سينمائيا لأن ذلك سيعود عليهم بالربح السريع، و لتذهب السينما بعد ذلك إلى الجحيم.
إلا أن تلك الموجة الغريبة حينما بدأت تنحصر و تنتهي بظهور مجموعة من المخرجين الجادين الذين أطلقنا عليهم حينها اسم سينما الواقعية الجديدة، لم تلبث أن ظهرت لنا بعدها بفترة قصيرة ظاهرة أخرى جديدة و هي ما أسميناه بظاهرة أفلام المضحكين الجدد التي تمثلت في أفلام "محمد هنيدي"، "علاء ولي الدين"، ثم تناولها منهم و سار على نفس الدرب "محمد سعد"، " عبلة كامل" التي أخطأت هدفها فسارت في ذات الطريق الذي يسير عليه هؤلاء، حتى لقد أصبحت هي و "محمد سعد" الشكل النموذجي لإمبراطورية إفساد الذوق العام من خلال ما يقومون به من أفلام سينمائية لا تمت للسينما بصلة.
فرأينا في عام1998 فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" للمخرج "سعيد حامد" و الذي فتح الباب على مصراعيه- بما حققه من أرباح تعد انتقالا نوعيا في آليات سوق السينما- لبداية موجة جديدة من الأفلام المفرغة من مضمونها- بعد انحسار موجة أفلام المقاولات- و التي أطلقنا عليه كما أسلفنا موجة أفلام المضحكين الجدد، و هي تتشابه إلى حد بعيد مع سينما أفلام "إسماعيل ياسين" التي لم تكن تعتمد على أي معنى اللهم إلا إضحاك الجمهور بأي شكل، حتى و لو كان هذا الشكل يعتمد على الإسفاف و الاستخفاف بعقلية المشاهد، و من ثم تتالى علينا بعد ذلك سيل من هذه الأفلام التي اعتمدت في الأساس على نجمين شابين هما "محمد هنيدي" ،" علاء ولي الدين" ثم سار على دربهما فيما بعد "محمد سعد" فرأينا أفلاما لا تستحق ذكرها في تاريخ السينما المصرية مثل" عبود على الحدود"1999، "الناظر"2000 ،" ابن عز"2001 ،" 55 إسعاف"2001 ،" اللمبي"2002 ، "هو فيه إيه"2002 ،" اللي بالي بالك"2003 ،" عوكل"2004 ،" خالتي فرنسا"2004 ، "الباشا تلميذ"2004 ، "يا أنا يا خالتي"2005 ،" عيال حبيبة"2005 ،" وش إجرام"2006 ،" عودة الندلة" 2006، "لخمة راس"2006، و غيرها من الأفلام التي لا علاقة لها أساسا بفن صناعة السينما.
و لعلنا نلاحظ من خلال هذه الموجة الكاسحة و التافهة من الأفلام أنها تعتمد جميعا على ثلاثة من كتّاب السيناريو الذين حظيت بهم السينما المصرية و من ثم استحقوا على ذلك أيضا لقب ملوك إفساد و انهيار صناعة السينما المصرية و هم، "أحمد عبد الله"، "بلال فضل"، "سامح سر الختم" الذين يحرصون دائما على كتابة مجموعة من السيناريوهات المفرغة من مضمونها- و كأنهم يتبارون على رهان من سيصنع أكثر السيناريوهات تفاهة- بل هي مجموعة من الاسكتشات- القص واللصق- للعديد من المشاهد غير المترابطة، و بالتالي فنحن حينما نشاهد أي فيلم لأي منهم نجلس دائما في حالة من البلاهة الفكرية و نصاب بالغباء التام و كأننا مجموعة من المساطيل لنتساءل (هو فيه إيه؟) ماذا يريد هؤلاء الكتّاب- بافتراض كونهم كتابا- أن يقولوا أو يقدموا لنا؟
و لعل الدليل على ذلك أننا نستطيع لعب لعبة مسلية مع أي من هذه الأفلام، فلو أتينا بأي فيلم منها و حاولنا إعادة ترتيب المشاهد التي يتكون منها الفيلم بالتقديم و التأخير و الحذف لما حدث أي شئ و لن يختل السياق الفيلمي- إذا كان هناك فيلما من أساسه- و بالتالي يصلح أي فيلم من هذه الأفلام للإلقاء به في سلة المهملات لأنه لا علاقة له بفن صناعة السينما.
و هكذا سار منحنى السقوط و الانهيار للسينما المصرية منذ عام1998 و فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" مرورا بالأفلام السالفة الذكر حتى وصلنا إلى ما نحن فيه من إسفاف بفضل كتّاب السيناريو الثلاثة و من سار على دربهم، و بالتالي لم يكن غريبا أن يظهر لنا فيلم من عينة "عليا الطرب بالـ3" للسيناريست- إذا جاز لنا الاصطلاح- "أحمد عبد الله"، و الذي أقسم أني لم أفهم منه شيئا- ربما لغبائي و عدم قدرتي على استيعاب فن السينما الجديد(سينما ما بعد الحداثة)- التي يقدمها "أحمد عبد الله" و زملائه.
و لكننا نستطيع القول عن يقين تام ( إذا كنت ترغب في كراهية السينما فعليك بفيلم "عليا الطرب بالـ3" لأنه الشكل النموذجي الناجح لكراهية هذا الفن).
ربما كان لا بد من هذه المقدمة الطويلة نسبيا قبل الحديث عن هذا الفيلم؛ نظرا لأنه لا يحمل مضمونا نستطيع الحديث عنه، بل لأن الحديث عن هذا العمل في الأساس أمر مخجل بالنسبة لي و للنقد السينمائي نفسه.
يبدأ الفيلم (بمحمد عطية)" أحمد" و زوجته (ريهام عبد الغفور) "منى" اللذين يقومان بمشهد تمثيلي غريب- لست أدري ما الداعي له و لما يستمرئان تكراره دائما- بشكل متواطئ بينهما فيه الكثير من الإسفاف و الافتعال، فتقول لزوجها أنها لا بد من الاعتراف له بسر خطير و بأن أولاده ليسوا من صلبه، بل إن كل طفل منهم من صلب أحد أشقائه الذكور، حتى أن الطفل الذي في بطنها من صلب واحد يعيش معهم في البيت- تقصد بذلك الخادم (يوسف عيد) "إدريس" الذي يهرب من أمامهما بغباء مفتعل حينما يسمع ذلك على الرغم من أنهما في حقيقة الأمر متزوجان منذ شهور قليلة- إلا أنهما يتماديان في تلك اللعبة بتبادل الأدوار لتلاحظ الزوجة طلاء شفاه على خده و من ثم يتعاركان ليتركها ذاهبا إلى البار- بار أبو الغضب- في حيه الشعبي الذي نشأ فيه مع مجموعة من المساطيل الذين يعتبرهم أصدقاءه.
و هكذا كان لا بد من هذه الخناقة المفتعلة- التي جاءت بلا أي مبرر- في بداية الفيلم كي تكون سببا يستطيع من خلاله المخرج و السيناريست الذهاب بالأحداث إلى البار و من ثم تبدأ أحداث الفيلم التي لم أفهمها على الإطلاق فيما بعد.
و لقد حاولت كثيرا تتبع أحداث الفيلم و من ثم تتبع الخطوط الدرامية فيه، فوجدت أن هناك خطين دراميين- إذا جاز لنا قول ذلك- أساسيين- هذا ما توصلت إليه بعقلي القاصر- خط الزوج و الزوجة اللذين اختلفا مع بعضهما و تم تصعيد الحدث حتى طلبها الطلاق منه و بالتالي تلبية طلبها، ثم الخط الثاني و هو شلة المساطيل- أصدقاؤه- الذين يعملون بالبار (سعد الصغير) "عصفورة" ، (ريكو) "بهنسي" ، (دينا) "خوخة" بالإضافة إلى شخصيتين لا معنى لهما و لا مبرر لتواجدهما في السيناريو و هما (حجاج عبد العظيم)، و زميله (محمد شرف) اللذين قدمهما الفيلم باعتبارهما تشكيل عصابي يمارس السرقة و الخطف و ما إلى ذلك، و لكنه قدمهما بشكل فيه الكثير من الغباء و الافتعال- و تلك هي السمة الأساسية لهذا الفيلم- حتى لقد ظننت أن الفيلم عبارة عن فيلم من أفلام الكارتون التي قام "أحمد عبد الله"، و معه "أحمد البدري" بتحويله إلى فيلم سينما نظرا لأن صناع الفيلم اعتمدا اعتماد كليا على منطق أفلام الكارتون في تقديم فيلمهما و جميع شخصياته- و لكن بشكل شديد السوء-؛ فاللصين يرتديان دائما النظارات السوداء و الملابس المخططة بالأبيض و الأسود كما نرى في أفلام الكارتون، أو يظهرا مرة أخرى بزي "الكاوبوي" بالإضافة إلى غبائهما التام، و إصابتهما بالعديد من الإصابات التي لو حدثت لأحد لقضي عليه، إلا أنهما- و كما يحدث دائما في أفلام الكارتون- يعودان مرة أخرى سليمان معافان و كأن شيئا لم يحدث لهما، مع الحرص منهما- بل و من طاقم الفيلم بأكمله- على الافتعال الشديد في الأداء و الذي يتناسب إلى حد بعيد- و أعتقد أن هذا قد انتهى- مع المسرح أكثر من مناسبته لفن السينما.
نقول أن الخط الدرامي الأول و هو الزوج و الزوجة اللذين اختلفا و من ثم انفصلا قد انتهى سريعا، ربما في نصف الساعة الأولى من بداية الفيلم بعودتهما مرة أخرى إلى بعضهما البعض، و بالتالي لم يبق أمامنا سوى الخط الدرامي الثاني و هو التشكيل العصابي المكون من (حجاج عبد العظيم)، (محمد شرف)، و هنا بدأ الفيلم يدخل في مجموعة من الهلاوس و التخاريف، ثم فاصل غنائي أو راقص لا بد أن يقدمه كل مرة مطرب من المطربين الثلاثة متعاونا مع الراقصة (دينا) ثم نعود مرة أخرى إلى الهلاوس، فيقدم لنا الفيلم حكاية الشنطة التي لا ندري ما هي حكايتها إلا أنها مزخمة بالملايين، و أن ذلك التشكيل العصابي لا بد أن يأتي بها لشخص ما لا ندري عنه شيئا، و لأن الفيلم لا يوجد به حدث أو قصة أساسا فلا بد أن يظهر لنا شخص يسرق هذه الشنطة و بالتالي يهرب بها إلى (مرسم) محمد عطية حيث يحشش هو و أصدقاؤه (ريكو)، (سعد الصغير) و يطارده التشكيل العصابي إلى المرسم، و هناك يسمع الجميع صوت صفارة الشرطة المنطلقة من التليفزيون فيهربون جميعا ظانين أنها شرطة حقيقية و تظل الشنطة أسفل سرير النوم في مرسم (محمد عطية)، ثم يتناسى المخرج و السيناريست هذه الحكاية- حتى إشعار آخر- ليتم القبض على (ريكو) "بهنسي" ، (سعد الصغير) "عصفورة" في السينما بتهمة تدخين الحشيش داخل دار العرض لتظهر لنا شخصية جديدة و هي "سيد غضب" الفتوة زوج (دينا) "خوخة" الذي يهرب معهم من السجن، و هنا كان لا بد من تذكر منطق حكاية الشنطة - التي تم تناسيها- مرة أخرى كي تعود المطاردات الواحدة تلو الأخرى لينتهي بنا الفيلم بالقبض على التشكيل العصابي و( سعد الصغير)، (ريكو)، (سيد غضب).
ربما كان لا بد لنا من الاعتذار لأننا عجزنا عن نقل أحداث الفيلم بشكل مترابط و مفهوم نظرا لأن الفيلم ليس به حدث من الأساس، فهو عبارة عن مجموعة من الهلاوس التي كتبها "أحمد عبد الله" بلا وجود أي رابط بينها، و لذلك من الممكن إطلاق عنوان (فاصل بذي و نواصل الهلوسة) على هذا الفيلم الغريب؛ فالفيلم أساسا لم يتم صنعه من أجل تقديم فيلم سينمائي بقدر الاهتمام بتقديم أحداث مهلهلة يتخللها العديد الفواصل (الكليبات) لثلاثة من المطربين (ريكو، سعد الصغير، محمد عطية) و معهم راقصة تقوم بالاستعراض (دينا) و من خلال هذه الكليبات التي كانت المحور الأساس في الفيلم يستطيع صناع الفيلم حتى و لو فشل جماهيريا التربح من خلاله ببيع هذه الكليبات- لمجموعة من الأغاني المبتذلة و السفيهة- للعديد من القنوات الفضائية المهتمة بتقديم الأغاني مثل "ميلودي" و غيرها من القنوات، و بالتالي فالمشروع من حيث أرباحه المادية مضمون و لا يدعو إلى القلق.
و لكي ندلل على صدق ما ذهبنا إليه- عمدية صناعة فيلم من أجل بيع الفواصل (الكليبات) الغنائية فيه- نرى أن الفيلم قدم في بدايته أغنية تقول (الخوخة بتجري ورا الخوخة) لريكو، ثم أغنية (سعد الصغير) حينما حاول مخرج الفيلم تبرير غناؤه بأن (ريكو) لم يكن متواجدا بالبار و الزبائن طلبوا من (دينا) أن ترقص على أغنية، و بما أن (سعد الصغير) يرغب في فرصة لإثبات موهبته فلقد طلب من (دينا) "خوخة" إعطاؤه هذه الفرصة و من ثم غنى أغنيته الهابطة (العنب)، ثم عاد و غنى أغنية بذيئة تقول (العيال البيئة الطحن) يوم أن تصالح (محمد عطية) "أحمد" مع زوجته، ثم أغنية (سعد الصغير) حينما هربوا من السجن بالقيود الحديدية ليغني أغنية أكثر بذاءة تقول (بحبك يا حمار) و بالرغم من انتهاء أحداث الفيلم بالقبض على الجميع إلا أن المخرج "أحمد البدري" أصر على الاسترسال في الفيلم حتى لا يحرم المطرب (محمد عطية) من تقديم أغنية له هو الآخر؛ فكتب على الشاشة (بعد مرور سنة) ثم انتقل بنا إلى (ريكو)، (سعد الصغير) ، (سيد غضب) و قد خرجوا جميعا من السجن ليحتفلوا بخروجهم في فيلا (محمد عطية" أحمد" الذي قدم فاصله الغنائي.
فهل هذا يعقل؟ يتم صنع مسخ مرئي و يطلقون عليه فيلما من أجل بيع و من ثم التربح بمجموعة من الكليبات الهابطة و السخيفة؟
و منذ متى تصنع السينما هكذا؟ لقد حاولت بقدر الامكان البحث عن أي سبب نستطيع من خلاله التجاوز و من ثم نطلق لفظة فيلم على ما رأيته إلا أني للأسف لم أجد؛ فلم يكن هناك سيناريو أو إخراج أو تصوير أو مونتاج و بالتالي خلا الفيلم من أية مقومات قد تعطيه شرعية كونه فيلما.
حتى الأداء التمثيلي للجميع كان شديد التواضع بشكل مخجل نتيجة للإسفاف و الافتعال الشديد من الجميع، إلا أني أود التوجه إلى الراقصة (دينا) بكلمة بسيطة و نصيحة صادقة، فالتمثيل لا يكون بتعرية الصدر و استعراض النهود المتفجرة و هزها ليل نهار لأنك لا تقدمين صورة مرئية للمراهقين فقط، أما (ريهام عبد الغفور) فأعتقد أنها تسير بجدارة و نجاح مخلص على ذات الدرب الذي سارت عليه من قبل زميلتها (عبلة كامل) و بالتالي فمساهمتها في إفساد و من ثم التدني بالذوق السينمائي لا يمكن أن يخفى على أحد و لذلك نشهد لها أنها تستحق عن جدارة لقب إحدى مفسدات الذوق العام، كما أن طريقها للسقوط من نظر الجمهور و حرق نفسها كفنانة ممهد لها تماما، فهنيئا لها على خياراتها.
و هنيئا لكل من شارك في صنع هذا المسخ المسمى فيلما و الذي يجعلك راغبا في حرق دار العرض التي تقوم بعرضه.



محمود الغيطاني

ليست هناك تعليقات: