الثلاثاء، يناير 30، 2018

ناعسة وأيوب في معرض الكتاب 49 بقلم صلاح هاشم في نزهة الناقد تساؤلات و تأملات في سينما وعصر

نزهة الناقد
ايزيس أم المصريين

تساؤلات وتأملات في سينما وعصر

ناعسة وأيوب في معرض الكتاب
49

بقلم


صلاح هاشم




أجل ذهبت الى معرض الكتاب يوم الافتتاح للجمهور من يومين يعني ،وأنا مازلت اتعافي من دور الانفلونزا المرعب نتيجة العواصف والمطر والتراب والبرد التي اجتاحت مصر ، ولم يستطع الفيس بوك معي - على عكس ما يعتقد البعض- شيئا، - ليس صحيحا ان القوة معه دائما - ولم اكن اعول عليه، وعلى خدماته بالطبع، وعملت بنصائح البعض، فرحت ابتلع اقراصا اقترحها الصيدلي حين رحت أسعل امامه سعالا جافا حادا كما لو أن خناجرا تطعن في حنجرتي، ودفعت ثمنها حوالي خمسين جنيه ..


وفي المساء ملت على صيدلية اخرى في آخر شارع د. عبد الشافي محمد حيث اقطن، فنصحني الطبيب هناك بعدم تناولها - المضادات الحيوية المذكورة - واعطاني علبة اقراص " باور" - القوة معنا - ضد البرد والانقلونزا " - كولد آند فلو " - دفعت ثمنها 18 جنيها، واتيت عليها كلها،  ولم تتحسن صحتي بعد، وأمنت بأنني مثل الجميع قد غرر بي، فلا الادوية في مصر بتعالج، ولا السكر في مصر بيسكر، ولا النسوان نسوان، والكل يكذب عليك . ثم اني تحاملت وذهبت يوم افتتاح معرض الكتاب للجمهور، ووجدته كالعادة في الضياع، ومنتهى الفوضى وسوء وغياب التنظيم.تسأل، فلا يجيبك أحد من الموظفين في هيئة الكتاب، وتطلب الرحمة من البروقراطية المصرية التي لاترحم الشعب المصري المغلوب - على أمره - ، والكل خارج لتوه من غيبوبة، وداخل في غيبوبة ، مصر خارج المنطق  والزمن والتاريخ، فيرد عليك احدهم اخيرا وهو يحتسي الشاي، بأن " ..فوت علينا بكرة استاذنا الفاضل، تكون دفعة جديدة ان شاء الله من دليل المعرض طبعت

 واضاف بظرف من هو معجبا بنفسه كثيرا جدا،  وفوق العادة : طبعت و..وزعناها.. ها .. ها .. ها .. ها. " واخذ يضحك.
إشتريت من "صوت القاهرة " وأنا أسعل مع الها ها هاء شريط كاسيت " ناعسة وأيوب " ، وخبطت رأسي في الحيط..

ليست هناك تعليقات: