السبت، يناير 20، 2018

يوم شاهدت " وكأنهم كانوا سينمائيين " ورفبت في أن لاينتهي بقلم عاطف الصبروتي



الكاتب والناقد والمخرج السينمائي صلاح هاشم




يوم شاهدت" وكأنهم كانوا سينمائيين" ورغبت في أن لاينتهي


بقلم
عاطف الصبروتي



يوم الإثنين الماضى الموافق 15 يناير 2018 هو يوم لا يمكن أن أنساه أبداً، لأن فى ذاك اليوم تشرفت بأن ألتقيت شخصاً أكن له الحب والتقديروالإحترام منذ سنوات بعيدة ، رغم انى لم ألتق به وجهاً لوجه من قبل إلا فى ذالك اليوم، لكن أعرفه منذ الثمانينيات من خلال قراءة أعماله ، فقد كان يرأس تحريرمجلة " الفيديو العربى " التي كانت تصدر من لندن في فترة الثمانينيات والتى كنت اتلهف على شرائها كل شهر وقراءتها بنهم، لإنها كانت نافذتى على بهجة عالم الصورة الثابتة و الصورة المتحركة - السينما - فى شبابى . إنه عاشق كبير، من عشاق ومحبى السينما ، هو صلاح هاشم ، المصرى المولد والفرنسى الاقامة ، ذو النشاطات والاهتمامات المتعددة ، إنه الناقد السينمائى ، والمترجم ، والصحافى ، وكاتب القصة ، والمخرج ، وصاحب العديد من الكتب السينمائية والمقالات المنشورة فى العديد من المجلات والصحف الهامة .
كان ذلك اللقاء الجميل مع الاستاذ صلاح هاشم بمناسبة عرض أحد أفلامه - التى تحمل توقيعه كمخرج - فى مدينتى إسكندرية ، والفيلم عنوانه " وكأنهم كانوا سينمائيين ، فى مقر " ستوديو جناكليس " الكائن فى الازاريطة، والذى دخلته يومها أول مرة . 
" وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر " , هذا هو عنوان الفيلم ، ولن أحرق معنى العنوان ، يجب أن تكتشفوه بأنفسكم مثلى ، الذي يتناول  ثلاث شهادات من ثلاثة أشخاص ذو صلة بالسينما المصرية ، مدة حديث كل شخص غير متساوية ، وحديث كل شخص يسير فى اتجاه مختلف ، لكن المعلومات والآراء ومشاعرهم المفعمة بالحب والصدق، تصب فى حب وعشق الصورة و السينما المصرية وصانعيها وتاريخها،  وفى أهمية تأثيرها في حياة المصريين .
ورغم أنه فيلم تسجيلى طويل - مدته ساعه كاملة - إلا أننى وددت أن لا ينتهى ، إنه قبلة دافئة على جبين السينما المصرية، أو وردة يانعة مهداة إليها , فطالبت مخرجه وطالبه جميع الحضور - رغم اختلاف أعمارهم - بالمزيد . و قد وعدنا المخرج صلاح هاشم بإتمام الجزأين التاليين المكمليْن لهذا الجزء ،والذيْن بدأ العمل فيهما بالفعل ، و وعدنا بإقامة عروضاً أخرى فى إسكندرية لأفلامه الأخرى مثل فيلم " البحث عن رفاعة الطهطاوي " عن رائد نهضة مصر الحديث رفاعة رافع الطهطاوي، و فيلم " أول خطوة " عن ثورة 25 يناير2011  المتشوقين لرؤيتها. 
انتهى الفيلم ، وانتهى النقاش والحديث المستفيض الثرى الجميل الذى دار مع ضيف إسكندرية  الكاتب والناقد والمخرج السينمائ الكبير أستاذ صلاح هاشم عقب عرض الفيلم , لكن اللقاء معه لم ينته، بل لقد امتد الحديث الممتع معه جلوساً على إحدى المقاهى مع بعض الحضور الذين كانوا فى الندوة ، بعضنا يشرب شاى كشرى والآخريشرب شاى فتلة ، وكنت أتمنى يقينا أن يستمر وجوده فى إسكندرية أياما أخر , لكنه كان على سفر فى صباح اليوم التالى . 
هذه السطور ليست " تغطية " و لا " متابعة " للحدث  واعني به عرض فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " في الأسكندرية، وليست " نقدا " ولا " مراجعة " للفيلم , وإنما هى : تحية إعتزاز وتقدير وحب  لرجل من الرجال الذين علموننى كيف  أحب " السينما "

عاطف الصبروتي


-
لقطات من احتفالية عرض فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " يوم 15 يناير 2018
في ملتقي محبي الفن السابع في الأسكندرية
وعرض الفيلم المذكور في استوديو جناكليس بحي الأزاريطة


قبل عرض الفيلم في استوديو جناكليس

من على اليمين عاطف الصبروتي وعلى نبوي في الوسط -  وصلاح هاشم


على نبوي وصلاح هاشم


 على نبوي وصلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: