الخميس، سبتمبر 11، 2014

المعهد الفرنسي في مصر يعرض فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم يوم 1 أكتوبر 2014


مقال د.صبحي شفيق عن فيلم صلاح هاشم في جريدة القاهرة


في احتفالية الأولي من نوعها في المعهد الفرنسي
هاشم يتحدث عن تجاربه الإخراجية في الفيلم الوثائقي

المعهد الفرنسي في مصر
 L INSTITUT FRANCAIS.
 يعرض الفيلم  الوثائقي" البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم


ملصق التظاهرة

ينظم  " المعهد الفرنسي في مصر" L INSTITUT FRANCAIS.EGYPTE يوم الأربعاء الموافق 1 اكتوبرإحتفالية على شكل " أمسية " ثقافية فنية، تبدأ الساعة 6 مساء بعرض فيلم " البحث عن رفاعة " 60 دقيقة.انتاج 2008 للكاتب والمخرج والناقد السينمائي  المصري صلاح هاشم مصطفى المقيم في باريس. فرنسا، وتنتهي الأمسية بحفل موسيقى، لفرقة مجيد متى من الشباب. وهذه هي المرة الأولي التي تنظم فيها هذه الاحتفالية-المكان: المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة - ، وقد دعا المعهد الفرنسي في مصرمخرج الفيلم صلاح هاشم  من باريس لحضور العرض، والحديث عن تجاربه الاخراجية في الفيلم الوثائقي.والمعروف ان القسم التعليمي بالمعهد ينظم مسابقة لدراسة اللغة الفرنسية بإسم الطهطاوي رائد نهضة مصر الحديثة ..
*
البطاقة الفنية : فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم. وثائقي طويل 59 دقيقة انتاج 2008 - تصوير ومونتاج سامي لمع ( من لبنان ) وانتاج نجاح كرم ( من الكويت ) وموسيقى يحيي خليل، الذي يحكي عن البحث عن "رفاعة الطهطاوي" رائد نهضة مصر الحديثة وعن رحلته في صحبة أول بعثة دراسية يرسلها والى مصر محمد على لدراسة العلوم الحديثة الى باريس عام 1829، وعن أفكار التنوير التي حملها معه الى مصر عند عودته - ويمثل الفيلم الجزء الأول من " ثلاثية " عن رفاعة الطهطاوي، مونتسكيو العرب - يعتزم هاشم إنجازها
والجدير بالذكر ان الفيلم أفتتح عرضه الأول في " جامعة لندن"  قسم الدراسات الشرقية في يونيوعام 2008 ، كما عرض الفيلم في إطار إحتفالية " رفاعة الطهطاوي، مونتسكيو العرب " التي نظمها متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية " المعروف بإسم MUCEM " موسم " 
الذي يعد أكبر وأشهر مركز ثقافي في مارسيليا.
كما شارك الفيلم في العديد من اللقاءات والمهرجانات السينمائية العربية والدولية..

مخرج الفيلم :  صلاح هاشم، كاتب وصحافي وناقد سينمائي مصري من جيل الستينات، مقيم في فرنسا، وذلك بعد حصوله على «ليسانس» الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة في العام 1969، وليسانس في الدراسات السينمائية، وماجستير في الحضارة الأميركية وأدب الزنوج من جامعة " فانسان" في باريس، وله العديد من الكتب مثل " تخليص الإبريز في سينما باريز " وكتاب " الوطن الآخر. سندباديات مع المهاجرين العرب في أوروبا و أمريكا " و " السينما العربية المستقلة ، أفلام عكس التيار " وله مجموعة قصصية " الحصان الأبيض " والعديد من الدراسات الأدبية والفنية التي نشرت في العديد من المجلات والجرائد العربية، كما شارك في عضوية لجان التحكيم الدولية للعديد من مهرجانات السينما، مثل مشاركته في لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1989، ولجنة تحكيم النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي المخصص لسينمات البحر الأبيض المتوسط واستطاع هاشم من خلال حضوره السينمائي المصري البارز على الساحة السينمائية الفرنسية أن يقيم عدة " تكريمات " لأبرز السينمائيين والمخرجين العرب من أمثال المخرج الكبير صلاح أبوسيف، ومدير التصوير الفنان المصور السينمائي المصري الكبير د.رمسيس مرزوق وقد أقبل على هذه التكريمات الجمهورالفرنسي بكثافة في المدن الفرنسية الكبرى في باريس ولاروشيل ونانت، وحديثا انطلق هاشم ليخرج العديد من الافلام التسجيلية الطويلة المهمة التي توثق لتاريخ وذاكرة مصر في العديد من الأفلام مثل فيلم " البحث عن رفاعة " عن رائد نهضة مصر رفاعة رافع الطهطاوي، وفيلم " سحر السينما المصرية الخفي. شهادات على سينما وعصر " الذي يوثق للتأثيرات الهائلة التي أستحدثتها السينما المصرية على الضمير الجمعي المصري وهي ترسخ لقيم ومباديء..
--

الإحتفاء بفيلم " البحث عن رفاعة " في الصحف العربية

جريدة الأخبار اللبنانية ..

«الطهطاوي»: عن النهضة والأسئلة المعلّقة

 

بقلم

عثمان تزغارت

بعد قرابة قرنين على رحلة رفعت رفاعة الطهطاوي الشهيرة إلى فرنسا، يسير صلاح هاشم في شريطه على خطى صاحب «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، معيداً طرح السؤال ذاته: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ 
عثمان تزغارت
  تتنازع الإعلامي والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم ثلاثة انشغالات أساسية: حبّ السينما وموسيقى الجاز والبحث في الفكر التنويري بوصفه المنطلق التأسيسي لأي مسعى تحرّري من شأنه تخليص الثقافة العربية من براثن التشدد والظلامية. وها هو يجمع بين هذه الانشغالات الثلاثة في شريطه «البحث عن رفاعة» (وثائقي 63 دقيقة ـــــ إنتاج كويتي مصري) الذي قُدّمت عروضه الأولى أخيراً في لندن وباريس، وسيُعرض ضمن «كرافان السينما العربية الأوروبية» الذي بدأ في عمان. كما سيشارك في مهرجان السينما المتوسطية في مونبولييه. يمثّل هذا الشريط الجزء الأول من ثلاثية توثيقية يعتزم هاشم تخصيصها لفكر رفاعة الطهطاوي ومساره، ضمن مشروع يشغله منذ أكثر من عقدين.
 لكن إعجابه بشخصية الطهطاوي ومكانته الرائدة لم يمنعه من أن يطرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، ليخرج من الإطار الضيّق المتعلق بالتأريخ لسيرة هذا المفكّر، ويوسّع المشهد إلى ما هو أبعد وأعمق وأكثر راهنية، عبر إعادة طرح السؤال ذاته الذي شغل الطهطاوي قبل قرن ونيف: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ 
وإذا برحلة البحث عن الطهطاوي بين باريس والقاهرة وطنطا وأسيوط تتحوّل إلى رحلة تأمّلية في الواقع المصري والعربي اليوم، ضمن نظرة تشريحية قاسية، تضع اليد على الجرح وعلى مكمن الخلل في المشروع الحداثي العربي المعطّل والمعطوب...
 يقول صلاح هاشم: «لم يكن الهدف من إنجاز الفيلم نوعاً من التكريس لـ«عبادة البطل»، رغم مكانة رفاعة المعلّم والمفكّر والإنسان ورائد نهضة مصر الحديثة، إلا أنّ ما شغلني هو التحفيز على التأمل في فكر رفاعة ومفاهيمه لمعاني النهضة والتقدم وحرية المرأة ودور المثقف وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من أجل طرح سؤال أكثر راهنية، وهو: أين موقع مصر والعالم العربي اليوم من ذلك الفكر التنويري المجدّد؟». 
لهذا، لم يسلك هاشم في ثلاثيته المخصّصة للطهطاوي المنحى الكرونولوجي التقليدي، بل سلّط الضوء في هذا الجزء الأول على موقع فكر الطهطاوي وأثره في الراهن العربي اليوم، بعد قرابة قرنين من الزمن، على أن يعود لاحقاً، في الجزءين الباقيين إلى التأريخ لرحلة الطهطاوي إلى باريس، عام 1826، ومن ثم إلى الجهد التحديثي الذي اضطلع به بعد عودته إلى مصر. 
في الملخص التقديمي للشريط، يقول هاشم إنّه عمل يحكي وقائع رحلة مطوّلة بين باريس والقاهرة، مروراً بأسيوط وطنطا في صعيد مصر، بحثاً عن ذاكرة رفعت رفاعة الطهطاوي (1801 ـــــ 1873)، رائد نهضة مصر الحديثة الذي يلخص مشواره العلمي قصة بلاده في القرنين الماضيين. لكنّ الفيلم يطرح السؤال الأكثر راهنية: ترى ماذا بقي من تعاليم الطهطاوي ونظرياته وأفكاره بخصوص العلم والتعليم وحرية المرأة والعلاقة بين الحاكم والمحكومين في مصر والعالم العربي اليوم؟
 بغية تحقيق ذلك، لم يراهن صلاح هاشم على المغايرة على صعيد المضمون فحسب، من حيث كسر الوتيرة الكرونولوجية، بل أيضاً على صعيد الشكل الفني، إذ طرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، لحساب لغة بصرية مكثّفة أتاحت له الغوص في الواقع المعيشي للناس، ليرصد مآل بلد الطهطاوي بعد كل هذا الوقت على رحيل رائد نهضتها. 
ولم تمثّل موسيقى الجاز مجرد خلفية صوتية للفيلم، بل مثّلت عنصراً بصرياً أساسياً فيه، بحيث لم تكتف أجواء الجاز وتلوّناته الإيقاعية بمرافقة إيقاع الفيلم وضبطه، بل كانت مرتكزاً استند إليه هاشم وشريكه في المشروع، المصوّر اللبناني المقيم في كوبنهاغن سامي لمع، للغوص في أعماق الحياة الشعبية للناس البسطاء في مصر. 
حتى أننا حين نسأله عن أهم ما يميّز عمله التوثيقي هذا، يجيب صلاح هاشم : «لا بد من أن أفلاماً كثيرة تسجيلية وروائية ستُنجز مستقبلاً عن الطهطاوي، لكنّي واثق بأنّ عملي سيبقى أكثرها قرباً من واقع الناس البسطاء ومعاناتهم في بلد الطهطاوي، حتى لنكاد نلمس في الفيلم حفيف خطواتهم ولفح أنفاسهم...». «كرافان السينما العربية الأوروبية» حتى 25 آب (أغسطس)2008

صلاح هاشم مخرج فيلم " البحث عن رفاعة "

ليست هناك تعليقات: