الأربعاء، سبتمبر 10، 2014

نزهة الناقد بقلم صلاح هاشم

رفاعة رافع الطهطاوي رائد نهضة مصر الحديثة



نزهة الناقد


بقلم
صلاح هاشم


السبت 6 سبتمبر 2014 ..الحمد لله، وصلت مصر بلدي بالسلامة، قادما من باريس، بعدما وصلتني دعوة من " المعهد الفرنسي" INSTITUT FRANCAIS.EGYPTE  في مصر، لحضورعرض فيلمي الوثائقي " البحث عن رفاعة " عن رفاعة الطهطاوي رائد نهضة مصر الحديثة في "أمسية" من تنظيم المعهد، ويقب عرض الفيلم حفل موسيقي..

 

 لقطة من فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم

 -- 




اتمنى أن أكتب كتابا مثل كتاب " نزهة الناقد " للناقد السينمائي الفرنسي الذي أحبه وأحب كتاباته ميشيل بوجو ( من أصل سويسري )، فالناقد وهو يكتب ، يصنع أيضا فيلما ، لأن طبيعة الحب الذي نحمله للسينما الفن ، يجعل فعل الكتابة عنها وعن أفلامها فعل ابداعي شخصي ، في صورة "معادل موضوعي" للفيلم ، وترجمته أو تصويره في مقال، وهي مسألة جد صعبة، لأن أداة الكتابة تختلف عن الأدوات والعناصر المتعددة المتاحة للسينما كجماع لكل الفنون، ولذلك أعتبر من وجهة نظر شخصية بحتة- وربما كانت هذه هي السمة الاساسية المشتركة بيني وبين الناقد الذي أحبه ميشيل بوجو، أن الفرق بين الناقد والمخرج ، أن الناقد " مخرج مفكر " ، لأنه بتقييمه للفيلم يضعه في سياق كل الاضافات الفنية التي حققتها السينما - حسب علمه بها - عبر تاريخها الطويل، و المتوج بالانتصارات. 
أوه ، لقد بدأت !

-





لفت انتباهي وأنا أطالع عدد سبتمبر 2014 من مجلة "الهلال" العريقة مقالا عن الناقد ووظيفة الناقد والنقد وهي مقالة مهمة جدا للناقد السينمائي محمود عبد الشكور التهمتها مثل كعكة تغريك بأن تلتهمها في التو لأنها تحدد منهاجا في التعامل النقدي مع الأعمال الابداعية، فالناقد الحقيقي هو الناقد الذي يخلص لرؤيته النقدية ولاتهمه الأسماء الكبيرة. 
ابدا.. لا اغريكم بشراء العدد..

الناقد السينمائي المرموق محمود عبد الشكور


-

ميدان الاسعاف ،كاد في رحلتي الاخيرة الى البلد يتحول بإحتلال الباعة الجائلون الى غابة حقيقية تختلط فيها الاختناقات المرورية والبشرية المرعبة في ماهو أشبه بصورة للجحيم الأرضي بصهده الحديدي المعدني وعرقه المقزز كما هو في المشهد الافتتاحي لفيلم فيلليني الأثير " ثمانية ونص " بس مضروب في مئة، وعندما هبطت اليوم الى الميدان ، وجدته خاليا منهم ، وبدا لي نظيفا وجميلا في ثوب قشيب.
 أوف ، أخيرا، إنجاز حقيقي ..

-


ليست هناك تعليقات: