الاثنين، مارس 07، 2011

الموت يغيب فنانين سينمائيين رائعين صلاح مرعي وعمر أميرالاى بقلم صلاح هاشم


المومياء لشادي عبد السلام . مناظر صلاح مرعي


عمر أميرالاي

الفنان الانسان مهندس الديكور صلاح مرعي





يموت المغني



السينما حضارة السلوك الكبرى تخسر فنانين إنسانيين من الطراز الرفيع



بقلم

صلاح هاشم



الموت يغيّب فنانين سينمائيين رائعين

فنان الديكور الكبير

المصري

صلاح مرعي


والمخرج السينمائي الكبير

السوري


عمر أميرالاي





غيب الموت خلال فترة انشغالنا بأحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 صديقين عزيزين وسينمائيين رائعيين، سلوكا وممارسة، فنا وعلما، وتواضعا جما وهدوءا مميزا، هما المخرج السوري الصديق عمر اميرالاي الذي تخصص في اخراج الافلام الوثائقية وهو ابن" ثورة الطلبة" في فرنسا من جيل 68 وكنت تعرفت عليه في فترة السبعينيات في فرنسا في " السينماتيك " الفرنسي الشهير ( أرشيف الافلام )وشاهدت هناك فيلمه " الحياة اليومية في قرية سورية " وفيلمه الآخر المثير " الدجاج " واجريت معه حوار طويلا نشرته آنذاك في مجلة " الوطن العربي "، ثم أودعته لعمقه واهمية خطابه الفكري " فلنبدأ دائما من الصفر .. " كتابي " السينما العربية خارج الحدود " الصادر عن المركز القومي للسينما في مصر عام 1999 وساحكي عن كل ذلك مطولا في وقته
كما غيب الموت حديثا أيضا مهندس الديكور المصري الكبير فنا وعلما وادبا وذوقا وسلوكا حضاريا وانسانيا رائعا الفنان صلاح مرعي "( من افلامه " المومياء " لشادي عبد السلام ، و " الجوع " لعلي بدرخان )الذي تعرفت عليه لاول مرة عندما ذهبت للقاء المخرج المصري الكبير شادي عبد السلام في مكتبه بشارع شريف وسط البلد في قاهرة السبعينيات مع بداية الانفتاح الاقتصادي والعمل بسياسات السادات على الجبهتين الاقتصادية والثقافية التي أدت الى الانحدار والخراب الثقافي الذي عرفته مصر فيما بعد وتفاقم أمره وإستفحل وطغى في عهد مبارك ووزير ثقافته فاروق حسني ، ثم اني تعرفت على صلاح مرعي اكثر في مهرجان الاسماعيلية في الدورة التي ترأسها الاستاذ الناقد الكبير سمير فريد اي منذ سنوات طويلة ، وكنت افكر في عمل فيلم تسجيلي فلسفي و فريد من نوعه عن " الموسيقى في مصر، وكيف نشأت في في العصور الفرعونية القديمة، وأردت أن أوثق للموسيقى الفرعونية بالطبع وتاريخها ، وتحدثت في الأمر مع أحدهم ، فأوصاني بأن اتناقش مع مرعي في الموضوع فهو خبير في الموضوع ، وقد كان، وكانت النتيجة عدة سهرات في الونس والدردشة وشرب الشاي والكلام في هذا الموضوع امتدت الى ماشاء الله، ونصحني صلاح مرعي بأن اتردد على مولد سيدي ابو الحجاج في الاقصر وتصويره وضمه الى الفيلم
وسوف اتوقف للحديث عن الفنانين الكبيرين قريبا جدا عندما تسنح الفرصة

ليست هناك تعليقات: