صلاح هاشم يعلق علي اختيار ياسر محب للجنة تحكيم نظرة خاصة بكان | |
ورد الي شبكة السينما العربية توضيح من الناقد المصري المخضرم صلاح هاشم المقيم بباريس حول اختيار الزميل ياسر محب الناقد والصحفى بصحيفة الأهرام ابدو الاسبوعية المصرية التي تصدر باللغة الفرنسية واذا تنشر الشبكة هذا التوضيح من منطلق توثيق المعلومات السينمائية العربية واتباعا لقواعد الشفافية والمصداقية المهنية ويقول هاشم في رسالتة والتي حملت عنوان " أهمية أن نتوخى الدقة يا ناس" رجاء تذكير الأستاذ ياسر محب الذي سعدت بلقائه ومعرفته في مهرجان " كان " السينمائي الستين الفائت،تذكيره أن يتوخي الدقة في تصريحاته الخاصة بمشاركته في لجنة تحكيم تظاهرة " نظرة خاصة " التي نشرها علي صفحات الجرائد والمجلات المصرية والعربية، ونشرتها بعده بعضها كما عودتنا مباشرة، ومن دون تدقيق و تمحيص. فقد اغفل او تناسي أو أهمل الأستاذ محب ذكر مشاركتي كناقد سينمائي مصري في لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " في الدورة 42 من مهرجان " كان " السينمائي العالمي، التي عقدت في مايو 1989 وكنت الناقد المصري الوحيد الذي يمثل بلده مصر في المهرجان آنذاك ، وكانت السينما المصرية بأفلامها، غائبة تماما عن تلك الدورة. كما كانت مشاركتي في لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية " التي ترأسها الممثل الايطالي الكبير الراحل رالف فالون،بمثابة "الحضور السينمائي المصري" الوحيد آنذاك في كل تظاهرات المهرجان الرسمية وغير الرسمية.. |
والمعروف أن لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " أسسها جيل جاكوب المندوب العام للمهرجان عام 1978 لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة الشابة من جميع أنحاء العالم المشاركة في المهرجان، وتلميع وصقل موهبتها وتشجيعها ،وتعتبر مسابقتها أهم مسابقة في المهرجان بعد المسابقة الرسمية ،ويعلن عن جائزتها - شيك قيمته 300 ألف فرنك، وتمثال علي شكل كاميرا ذهبية صغيرة – يعلن عنها في حفل ختام المهرجان وتوزيع جوائزه، قبل الإعلان عن الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية.. أما جائزة " نظرة خاصة " فقد تأسست حديثا جدا، أي منذ بضع سنوات فقط وهي بصراحة لا تحظي بذات الاهتمام الذي تحظي به جائزة " الكاميرا الذهبية ولجنة تحكيمها، حيث ينصب الاهتمام الاعلامي في المهرجان بصفة أساسية كما نعرف علي أفلام المسابقة الرسمية أولا ، ثم علي الأفلام الأولي لمخرجيها في كافة التظاهرات الرسمية وغير الرسمية، لاكتشاف " لؤلؤة " كان السينمائية الجديدة، وقبل أي شييء آخر. والمقصود بالرسمية : أفلام المسابقة والأفلام التي تعرض خارج المسابقة، والافلام الاولي في تظاهرة " نظرة خاصة " . والمقصود بغير الرسمية : افلام تظاهرتي " أسبوع النقاد " و " نصف شهر المخرجين ". وأغلب الصحفيين والنقاد في المهرجان الذي اتابع أعماله كل سنة منذ عام 1982 يتابعون أفلام المسابقة ، ثم أفلام أسبوع النقاد، ثم أفلام نصف شهر المخرجين، وقلة فقط تتابع بعض أفلام " نظرة خاصة " ، حيث أن الوقت المحدود في المهرجان، والركض المتواصل فيه من قاعة الي أخري ، لايسمح بمشاهدة أفلام كل التظاهرات، وكل الأفلام التي نحب.. وفي حين تقتصر مسابقة " نظرة خاصة " - وقد رأي فيها البعض من النقاد السينمائيين الدوليين ومن ضمنهم العبد لله، نوعا من ( جبر الخواطر ) للمخرجين غير المشاركين في المسابقة الرسمية، حتي لا يشعروا بالدونية ويزعلوا وينقهروا ، لعدم اختيار أفلامهم للمسابقة الرسمية، ويشربوا من بحر كان- تقتصر علي أفلام التظاهرة فقط ( ومن ضمنها أعمال أولي او ثانية او حتي رابعة، كما في فيلم " بدي اشوف " اللبناني الذي يعتبر الفيلم الروائي الرابع للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي وخليل جورجي ) .. تتسع مسابقة " الكاميرا الذهبية " في المقابل لمشاركة كل الأفلام او الإعمال السينمائية الأولي لمخرجيها في كل تظاهرات المهرجان الرسمية وغير الرسمية، وتسلط علي جائزتها ولجنة تحكيمها كل الأضواء ، وبخاصة حين تنحرف نلك الأضواء قليلا ، بدرجة بسيطة ، وبحركة بطيئة، عن أفلام المسابقة الرسمية ولجنة تحكيمها الموقرة.. |
كما أن مسابقة "نظرة خاصة " كما نوهت ( ولا أريد بالطبع وليس المقصود هنا التقليل أبدا من شأن أي مسابقة أو أي جائزة تمنح لأي فيلم في المهرجان، لأن اختيار أي فيلم عربي في مهرجان كان أو احدي تظاهراته ، أو اختيار أي صحفي او ناقد عربي للمشاركة في احدي لجان تحكيمه، هو في حد ذاته ، وفي الحالتين، " حدث " يستحق أن نكتب عنه، ونشيد به ونفرح له) هي مسابقة مغلقة علي أفلام تظاهرة " نظرة خاصة " فقط .. أما مسابقة " الكاميرا الذهبية " فهي أقدم وأغني وأهم، حيث دخلها 29 فيلم - أعمال أولي - من جميع تظاهرات المهرجان في دورة عام 1989 التي شاركت فيها ، أي أن عدد أفلامها يفوق عدد أفلام مسابقة تظاهرة " نظرة خاصة " بكثير، وكان علي لجنة التحكيم آنذاك ان تختار من بينها أحسن عمل أول من بين كل أفلام الشبان والمواهب السينمائية الجديدة في العالم المشاركة في الدورة 42، وكان العالم كله ينتظر حكم لجنة تحكيمها، ويترقب بشغف وتوتر الإعلان عن الفيلم الفائز بها، والإعلان عن صاحب الحظ السعيد مخرجه، ويستطيع أن يشتري بقيمة الشيك الممنوح له شقة في باريس أو سيارة مرسيدس معتبرة ولو حتي (نص عمر) مستعملة، هذا إذا لم يرد أن يستثمره في إنتاج فيلمه الروائي الثاني.. وكما هو الحال مع الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية، أهم جائزة في مهرجان " كان " حيث ينتظر العالم كله الإعلان عنه وعن صاحبه، كذلك هو الأمر مع جائزة " الكاميرا الذهبية " كما نوهنا ، فهي ثاني أهم الجوائز في المهرجان ، كما ان الهدف من مسابقة " الكاميرا الذهبية "ومهمتها هنا أعمق وأصعب، الا وهي: اكتشاف موهبة " كان " الجديدة ، من بين كل السينمائيين الشبان القادمين الي المهرجان الدولي الكبير من أنحاء المعمورة.. وقد شرفني بالطبع أن أمثل بلدي مصر في تلك الدورة 42 لمهرجان " كان " السينمائي العرمرم عام 1989 من خلال اختياري عضوا في لجنة تحكيم تلك الجائزة " الكاميرا الذهبية " المهمة ، التي تتجاوز بكثير مجرد " شهادة " أو بالا حري " ورقة " تمنحها لجنة تحكيم " نظرة خاصة " وتوزع نتائجها كما نعرف في صناديق بريد الصحفيين في المهرجان، ولا يعرف بها أو يهتم بأمرها أحد، كما انك لن تجد لها ذكرا عند الرجوع الي الأرشيف في الموقع الرسمي لمهرجان " كان " .. أما أعضاء لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية لعام 1989 فسوف يجدهم كل من يريد أن يتوخي الدقة ويبحث عنهم في الموقع المذكور، بالرجوع الي تلك السنة في الموقع ،وقد لزم التنويه، وتحية إلي الأستاذ الصحافي ياسر محب ، وألف مبروك علي اختياره عضوا في لجنة تحكيم " نظرة خاصة " في دورة المهرجان المقبلة61.. صلاح هاشم مصطفي كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس مؤسس ومحرر مدونة " سينما ايزيس " علي الانترنت -------------------------------------------- كلام الصورة لقطة تضم أعضاء لجنة تحكيم " الكاميرا الذهبية " برئاسة الممثل الايطالي رالف فالون في مهرجان " كان " السينمائي 42 عام 1989 ويظهر صلاح هاشم في أقصي اليسار جالسا في الصورة ، وكانت اللجنة تضم جان لو باسيك منسقا ورالف فالون الممثل الايطالي رئيسا والاعضاء كلاوس ليدير صكفي وناقد ألماني والامريكي بيتر سكارليت مدير مهرجان تربيكا نيويورك حاليا والصحفي والناقد المصري صلاح هاشم والفرنسيون ايفان جوتيبيه عاشق سينما من مدينة " كان " وسوزان شيفمان كاتبة السيناريو التي كتبت سيناريوهات بعض أفلام المخرج الفرنسي الكبيرر فرانسوا تروفو وبرنار جوبار ممثلا لاتحاذ الصناعات السينمائية في فرنا والناقد السينمائي فيليب ماريك |
عن شبكة السينما العربية بتاريخ 7 مايو 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق