الجمعة، فبراير 23، 2007

سيناريو فيلم " صباح الفل " لفيروز كراوية

فيروز كراوية





صباح الفل
فيلم روائى قصيرعن مسرحية "الإستيقاظ" للكاتب الإيطالى داريو فوسيناريو وحوار: فيروز كراويةإخراج: شريف البندارىبطولة: هند صبرىإنتاج: المركز القومى للسينما
مشهد 1غرفة نوم سناءBlack
( اصوات حلم .. اصوات مختلطة لكلام و انفاس تتلاحق فى كابوس )
- مش ناقص الا تركيب الجيب ع اليمين .. الغرزة الضيقه.. الفتله 20 على 1 .. واتبت عليها .. يا لهوى خيطت على ايدى .. دى عمله انسى اشيلها .. طب هافكها ازاى دى م الجيب دلوقت .. ايدى ايدى .. المكنة ..
Fade in
( تدخل سناء الكادر مستيقظة من الكابوس , سناء سيدة فى العقد الرابع من عمرها , نحيفة, شعرها قصير , يبدو عليها الإرهاق )
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. باشتغل حتى وانا نايمه .
( تلتقط انفاسها و تنظر للمنبه بجانب السرير)
- الساعة بقت كام ؟ يا لهوى ( تنتفض واقفة ) سته و نص .. مضربش اللى ينضرب .
( ص : مذياع .. اغانى و فقرات الصباح .. مصاحبا طول الوقت )
( تتجه نحو ابنها فى سرير الطفل مسرعة , تهدأ قليلا حتى لا تفزع الطفل , و تبدأ فى الغناء أو التوقيع بأداء أطفال . )
- ياللا يا كتكت .. صباح الفل .. صباح الخير صبحنا .. رز بلبن طبخنا .. صباح الخير صباحين .. يا ورد على الخدين . ( تتحسس مؤخرته اثناء حمله ) .. برضه مبلول .. ؟
( تقولها بعتاب ضاحك بينما تنتقل للحمام فى سرعة و همه وهى مستمرة فى الكلام )
- دانا لسه مغيرالك من نص ساعة يا مطرطراتى .. كام مرة قلت لك تعملها فى الحضانة .. الساعة سبعه و دقيقتين تشخ تقوم الدادة هى اللى تغيرلك ..
مشهد 2الحمام
( تقف على الحوض لتشطيف الولد , تفتح الحنفية و ترفعه على اكتافها و تبدأ فى خلع سرواله و ملابسه الداخلية .)
- تعال اغسلك بقلوظتك الصغيره .. طبعا مفيش ميه سخنه , اراهن ان ابوك الاهبل طفى السخان امبارح بالليل .. ( تضع يدها فتلسعها المياه الساخنة ) ما طلعش اهبل .. ظلمناه ( ضاحكه )
( تبدأ فى تشطيف الولد سريعا ثم التنشيف , تتذكر الوقت فجأة )
- اتأخرنا اليوم هايضيع .. ( تضربه على مؤخرته بحنية ) حد يقول بقلوظه صغيره كده تعمل الفطيرة ا لكبيره دى ؟
( اثناء انتقالها من الحمام لغرفة النوم ).
- مش مهم اغسل وشى ..
مشهد 3غرفة النوم
( تواجهها المرآه عند دخولها الغرفة فتنظر لنفسها ثم تشيح بوجهها هاربة من نظرة تسببت لها فى شعور مبهم بالحزن لم ترد ان تستغرق فيه و تتجه لوضع الطفل فى سريره )
- هو يعنى حد بيبصلى ..
( تضع الولد على السرير و تبدأ فى تغيير ملابسه )
- شاهد يا كتكت على ابوك حتى ما هانش عليه يعملى كوباية شاى قبل ما ينزل .. الساعة سبعة الا تلت .. ها نلحق .. انا متأكده .
( تتوجه لتغيير ملابسها , بيجامة الزوج ملقاة على ظهر السرير , الطفل على السرير يحرك أطرافه فى حيوية , خمسة جنيهات مصروف البيت على الترابيزة , كوب شاى فارغ , علبة سجائر, علبة كبريت , طفاية بها اعقاب سجائر . )
- و خمسة جنيه ايه دى اللى سايبها .. ( تلقى بملابسها المخلوعة على السرير) الهدوم كلها مالها وسعت كده ..آدى جونلة ماما و شنطة ماما و المفتاح .. المفتاح !!
( تبحث فى الشنطة و عندما لا تجد المفتاح تضعها جانبا و تقف حائرة تجول بعينيها فى الغرفة)
- حطيت فين المفتاح ؟ .. حطيتى المفتاح فين يا بت يا سناء؟ ( تفتش ثانية و تتيقن من عدم وجوده ) يووه .. ( ثم تقول بضجرمن لا يحتمل حدوث ذلك الآن ) ..هى كانت ناقصة يا ربى .. خلاص خلاص .. لازم افضل هاديه .. نركزبقى نركز ..
( تتجه نحو الصالة مواصلة الكلام )
- احاول افتكر اللى عملته امبارح بالليل ..
مشهد 4الصالة
( تقف عند باب الشقة لتبدأ تمثيل ما حدث بالأمس بدقة , بحرص كى لا تسقط منها أى تفاصيل, تفتح الباب و كأنها دخلت توا ثم تغلقه خلفها عندها تتحول بحركاتها مثل الأمس .)
- رجعت البيت .. عطية ما كانش موجود.. انا اللى فتحت الباب ..
( تمثل الحركة فى محاولة لاستعادة ما فعلته بالضبط)
- الواد كان على دراعى اليمين و الشنطة و المفتاح فى ايدى الشمال ..حطيت الشنطة هنا
( تشير إلى ترابيزة فى الصالة )
- و الواد ع السرير
(تتأكد من وجود الطفل فى سريره ضاربه بعينها نحو غرفة النوم كأنها تتأكد مما حدث بالأمس)
- آه اهو ع السرير .. اخدت شنطة الخضار .. المفتاح كان لسه ف ايدى و ازازة اللبن تحت باطى.. آه تحت باطى .. دخلت الخضار حطيته هنا ..و اللبن حطيته فى التلاجة..ما داهية لاكون حطيت المفتاح كمان فى التلاجة..
(تتجه نحو مكان الثلاجة مستطردة فى التذكر, تفتح التلاجة سريعا كأنها وجدت الإجابة و تبحث)
- لأ ( بخيبة أمل واضحة ) .. ولا ف رف البيض .. ولا ف درج الخضار .. و لا حتى حطيت اللبن ف التلاجة..امال حطيته فين بس يا ربى .. ( تتذكر) آه ع البوتاجاز عشان بزازة الواد.. ولعت ع الواد ..
( تستدرك سريعا ) ولعت ع اللبن ..سبت اللبن يغلى و رحت اغير للواد الكافولة ..ساعتها سمعت عطيه نازل هبد ع الباب..اتارينى سايبه المفتاح ف الباب وهو مش عارف يفتح .. دخل و قعد يزعق زى المجنون و المفتاح كان لسه ف ايدى .. بحلقت له و شوحت له و حطيتهولو جوه عينيه ..
( تبدأ فى تشخيص الخناقة بينها و بين عطية مستدعية ما حدث )
- ايه يعنى نسيت المفتاح ف الباب .. ها تاكلنى .
( تبدأ فى تقمص شخصية و تقليد صوت الزوج )
- باقولك ايه لمى لمى .. انتى دريانه بحاجة .. 12 ساعة محشورفى كابينة متر ف مترين , حلوان المرج المرج حلوان زى بندول الساعة .
( تجيب بطريقة ساخرة )
- يا عينى علي ..و مش لاقى غيرى تفش غلك فيه ؟ .. ساعة الروقان موفرها لاصحابك ع القهوة وانا شخط وتبريق .. ( بأداء اكثر جدية ) عمرك سألت نفسك انا مشاكلى ايه ..ايه اللى واجعنى .. فى رئيس وردية قاهرنى و منكد عيشتى ؟ .. بترجع م الشغل ع السرير و بالليل التليفزيون و يوم الجمعة الماتش عشان تبحلق ف 22 معتوه بكلسونات بيلفوا ورا كوره ( تقول الجملة الأخيرة بتهكم واضح )
( بطريقة و صوت الزوج متهكمة )
- و انت ايش فهمك انت ؟
( تتغير نبرة صوتها , كأنها اصبحت خارج حالة الخناقة , تتحدث لعطية الغير موجود باحساس تغلب عليه المرارة )
- لأ فاهمه .. فاهمه و حاسه بالمر و ساكتة ( بداية بكاء ) .. ساكته ع الشقا و بادحلبلك عشان ساعة حلوة نقضيها سوا ..كل يوم بيفوت زى التانى .. نسيت شكل وشك لما كان بيضحك .. ( تضحك اثناء البكاء بطفولة ثم تستطرد ).. ومش فاكرة آخر مرة قلتلى فيها الشاى معسل اوى انتى مقلباه بصوابعك ولا ايه ؟
( تتجه نحو غرفة النوم مواصلة الكلام )
- مش كفاية الدنيا يا عطية .. كمان احنا مش عارفين نحن على بعض ؟ ..
( تمسح دموعها و تفيق على تذكرها المباغت )
- المفتاح ..
( ثم تندفع نحو غرفة النوم )
مشهد 5غرفة النوم
( ترفع بيجامة الزوج على شماعة مستطردة و كأنه داخل البيجامه و هى تلمسه )
- بقيت احس انى عبيطة وانا بادلع عليك فى السرير وانا عارفة انك عايزنا نخلص و ننام عشان الشغل .
( تعود لحالة من يتذكر ما دار بالأمس , تتذكر كيف كان موقفها قويا ببعض الفخر)
- فضلت ازعق زى المجنونه .. و المفتاح .. المفتاح كان لسه ف ايدى .. قلت له لو كان الجوازكله كده يبقى انا عملت اكبرغلطة ف حياتى .. جرى على ووشه زى الليمونه .. اصلى بهدلت الدنيا .. قاللى نتفاهم بالعقل قلت له ما ساح .. عقلى ساح ..
- ساعتها اخد المفتاح من ايدى ..يكون حطه ف جيب جاكتته ؟ ..( تبحث فى جيب الجاكته المعلقة على الشماعة )
- ( تخرج مفتاحا من الجيب ) مفتاحه .. ( ثم مفتاح آخر) مفتاحى ( بتهليلة فرح ) .. سبعه الا عشره .. ها نلحق ( تتجه نحو الطفل تحمله و تحدثه و هى تلهث بفرح ) .. بالطو ماما .. اشارب ماما .. شنطة ماما و حبيب ماما
( تتجه نحو الباب قبلها تذهب لقطع النتيجه المجاورة للباب , تكشف عن ورقة يوم الجمعة فتتفاجأ فى سعادة . )
- ده النهارده الجمعه .. ( تنظر للطفل و تحدثه فى سعادة اثناء خروجها من الكادربينما تبقى النتيجة وورقة يوم الجمعة ) مش كنت تقول يا كتكت انه الجمعة .. يوم الجمعة الناس تنام لحد الضهر و تشخر .. نفسى احلم بدنيا كل الأيام فيها جمعة ..
Fade out
السبت جمعه و الخميس جمعه , كله جمعه ( تضحك ) , لو حلمت انى باشتغل تانى هاشنق نفسى , النوم لذييييييييذ ..
تترات
نقلا عن موقع الفنانة المغنية فيروز كراوية

ليست هناك تعليقات: