الاثنين، فبراير 12، 2007

نور الشريف: شخصيات ومذاهب سينمائية

نادية خليفة

نور الشريف في شخصيات ومذاهب سينمائية

نور الشريف في روتردام هولندا نجم الجماهير في كل مكان

نور يسطع في روتردام


نور في مهرجان الفيلم العربي بروتردام هولند مع المخرج محمد خان وصلاح هاشم


شخصيات ومذاهب سينمائية



نور الشريف : حصاد السنين

أجري الحوار : نادية خليفة


عن أي" نور" يسطع في حياتنا سوف نحكي ؟ عن الفنان الممثل النجم الكبير نور الشريف ( البحث عن سيد مرزوق ) عن نور المنتج، أم عن نور المخرج ؟. هكذا بدأ ومن دون مقدمات حواري مع الفنان المصري الكبير نور الشريف، الذي احتفل حديثا بعيد ميلاده الستين، وقد رأينا في سينما ايزيس، أن نفرد له هذا الحوار الطويل، الذي يتحدث فيه عن مسيرته السينمائية الكبري، وكان صدر حديثا عدة كتب لكي تتناولها وتتعمق وتحدق فيها، لتكشف عن تراثه السينمائي في أكثر من 200 فيلما ، من ضمنها كتاب الناقد السينمائي عماد النويري عن " نور الفنان والأنسان ". وكنت أردت أن اعرف نور و سره ، من خلال هذا الحوار الطويل معه الذي تنفرد سينما ايزيس بنشره، ولماذا ينجح نور المتعدد المواهب والقدرات في كل مجال دخله، وأين يجد نور ذاته ، ويتحقق كفنان ياتري ؟
في نور الممثل أم المنتج أم المخرج؟. فالواقع أن لكل فنان شخصيته وطريقته ومذهبه. وقد اردنا في "سينما ايزيس " أن نؤسس هذا الباب " شخصيات ومذاهب فنية " لنحكي فيه عن "مغامرة " السينما ، عند هؤلاء الذين وضعوا علي هذا الفن الاثير علامتهم ، وبصمتهم، ان في العالم العربي والعالم. من امثال روسوليني وشارلي شابلن وصلاح ابو سيف ويوسف وهبي ونور الشريف وعزت العلايلي ورمسيس مرزوق وغيرهم من فناني السينما في العالم، ولنسلط الضوء علي تلك القيم والمعاني والدلالات ، التي تكمن في محاولاتهم الجريئة لخلق مذاهب ومناحي وتيارات واتجاهات فنية وتعبيرية خاصة، أثرت يقينا في مسيرة السينما في العالم، بموهبتهم وابداعاتهم . نحن هنا اذن و كما يقول المخرج الايطالي الكبير باولو تافياني سوف نقص عليكم حكاية الارض، مثل حكواتي من الزمان القديم، وعلينا الآن ان نستمع الي هؤلاء الحكواتية الكبار من عصر مضي مثل " هوميروس "، لكي نتواصل من خلال السينما مع الآخر، ونتصالح مع أنفسنا والعالم، ونقترب أكثر من انسانيتنا
قال نور ردا علي سؤالي ..
أجد نفسي في نور الشريف الممثل، فقد كانت مغامرة الانتاج بعد أن حضرت أولا كممثل وأثبت وجودي، وكان أول فيلم انتجته في سن الثامنة والعشرين وهو فيلم " دائرة الانتقام " لسمير سيف وكنت في ذلك الوقت أي في عام 1974 اصغر منتج في مصر ، وقبل ان يدخل الفنان فريد شوقي مجال الانتاج السينمائي. أسست شركة انتاج آنذاك لكي أحمي نفسي كممثل، ولا أعتبر الانتاج تجارة ، بل وسيلة لانتاج الاعمال التي أحبها وأحب أن اقدمها الي الجمهور..
لكنك حسب معلوماتي، انتجت قبل ذلك التاريخ

أجل أنتجت عام 1972 فيلما بعوان " مدينة الصمت " وكان من بطولتي والفنانة نيللي والفنان الكبير محمود المليجي ومن بعده أنتجت العديد من الأفلام مثل دائرة الانتقام كما ذكرت والافلام " قطة علي نار " و " ضربة شمس " و " جبيبي دائما " و " آخر الرجال المحترمين " و " زمن حاتم زهران " و " ناجي العلي " و " العاشقان " و " أحلام "..
أما الاخراج فقد كان مع التمثيل مجال تخصصي الاكاديمي، وقد سبق لي ان قمت وانا اعمل معيد بالكلية باخراج بعض الاعمال المسرحية التي شهد البعض بتميزها آنذاك، وفي عام 1983 اتاني عرض من يوسف شاهين ومصطفي العقاد رحمه الله للعمل بالأخراج ، ورفضت ، وقلت لهم اني استطيع ان أخرج بفلوسي، ولااريد ان اورطهما في عمل قد يعود عليهما بالخسارة. قالا وما شأنك يا أخي. نحن نثق في قدراتك، ونريدك أن تخرب بيتنا، وكنت عندما أخرجت فيلم " العاشقان " ندمت ندما كبيرا, ولم اخرج اي فيلم منذ عام 1983، أي أني قررت تأجيل قرار الاخراج لأكثر من 17 سنة

ولماذا اجلت ذلك.. لفترة جد طويلة ؟

وقتها كان نظام العمل في السينما مختلفا. زمان كان الممثل النجم يمثل أكثر من اربعة أفلام في السنة، وبالتالي لم يكن لديه اي وقت اضافي للعمل بالاخراج

وعلي أي شييء ندمت ؟

ندمت علي الاعمال الكبيرة التي كان يعرض علي اخراجها ولم يكن لدي الوقت الكافي. وكان المرحوم فريد شوقي نبهني الي ان عدم الانتاج آنذاك كان غلطة كبري ارتكبناها فلم نكن ننتج الا حين تكون السينما في أزمة، او ننتج فقط حبا في السينما


وللحوار بقية

نادية خليفة

ليست هناك تعليقات: