الاثنين، أكتوبر 02، 2006

السينما عند العرب : مثل قصيدة عن الارض الخراب.بقلم سلامة عبد الحميد


ايزيس.صورة تشبهنا










صلاح هاشم :السينما عندالعرب مثل قصيدة عن الأرض الخراب



بقلم سلامة عبد الحميد




انتهى الناقد المصرى صلاح هاشم من تجهيز أحدث مؤلفاته فى النقد السينمائى بعنوان " السينما عند العرب: مثل قصيدة عن الأرض الخراب" الذى يقدم من خلاله شهادته على حال السينما المصرية على وجه الخصوص والعربية بشكل عام خلال الاعوام الخمس الاخيرة. ويحلل الكتاب الاساليب السينمائية العربية المختلفة ويركز على ابتعاد السينمائيين العرب عن الصورة التى يطمح إلى صنعها المشاهد والتى تحكى بصدق عنه وعن مشاكله وتحاول أن تستكشف من تجارب الحياة والأفلام تساؤلات المصير والهوية وتفلسف الوجود الانسانى الحى بشكل يجعل الحياة جديرة بأن تعاش. وقال صلاح هاشم إن " الكتاب يتحدث فى معظمه عن نوع الافلام التى تعجبه "حيث ان السينما الحقيقية فى اعتقادى لا تقدم لنا ما نعرف أننا نريده بل تقدم لنا ما لا نعرف أننا نريده على طريقة الاكتشاف والاختراع والدهشة بدلا من الافلام التجارية التى يصنعها ترزية السيناريوهات والتى عفى عليها الزمن". وأضاف أن منهجه فى نقد الافلام السينمائية ربما يكون حادا بعض الشيء لكنه يقصد منه تفتيح العيون والاذهان ومحاولة التواصل مع القارئ لكى يحب سينما الحياة أكثر ويشارك فى "كنس الهراء العام". وتابع أن هدفه أيضا تأكيد أن وظيفة السينما الحقيقية هى أن تقف ضد الظلم بكل أشكاله وأن تطور من وعينا بالعالم وبتاريخنا وذاكرتنا وأن تقربنا أكثر من إنسانيتنا. وينتقد هاشم المقيم فى فرنسا فى كتابه المقرر صدوره خلال شهر من الان عددا من الافلام السينمائية حديثة الانتاج التى يرى أن منتجيها أخطأوا بصنعها أو فى طريقة طرح القضايا فيها لاسباب يفندها فى حين يعتبر أفلاما شهيرة مثل "عمارة يعقوبيان" غير جديرة بالمشاهدة أو الاهتمام لانها لا تعبر عن الواقع ولا تحمل هما. وردا على سؤال حول ما يمكن أن يثيره الكتاب من أزمات قال هاشم "أعتقد أنى لو وضعت تلك المخاوف أمامى ما كنت كتبت كلمة واحدة فى حياتى فالكتابة التى أعرفها مرادف للحرية وأنا شخصيا أكتب بتوحش وحرية وضراوة وشجاعة وجرأة واستقلالية اعتمادا على ثقافتى السينمائية وخبراتى على مدار ربع قرن من النقد السينمائى فلا أكتب إلا عما عشته وخبرته ولا أنحاز إلا إلى قناعاتى الشخصية". وأشار إلى أن الهجوم أو الانتقاد ليس هدفه من إصدار الكتاب وإنما فتح حوار عاقل مع القارئ من خلال استكشاف لفيلم ما أو واقعة ما يضعهما فى دائرة الضوء لكشف خفاياها وتركيز الحوار على أشياء كثيرة منها البيئة والمناخات التى تشكل الفيلم فى إطارها مثل الواقع السياسى والاجتماعى المتردى بكل تشوهاته بعيدا عن عمليات التجميل.وحول ما ينتظره من الكتاب الجديد قال صلاح هاشم "جل ما أطمح إليه أن يساهم كتاب " السينما عند العرب" فى بلورة نظرة جديدة لاستكشاف الحضور السينمائى العربى باتجاهاته ومساراته" تكون بمثابة "غسيل عيون" على حد تعبيره "لكنس الهراء العام" الذى تعمل السينما السائدة بأفلامها "الهبلة العبيطة التافهة" على دعمه وتكريسه. وشارك هاشم كناقد ومحكم فى المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان كان ومونبلييه والفيلم الفني في سلوفاكيا. كما أصدر هاشم مجلة الكترونية بعنوان "سينما إيزيس" تعنى بفكر السينما المعاصرة والدعاية للسينما العربية حيث نظمت العديد من العروض والندوات لافلام عربية فى أوربا آخرها للفيلم العراقى "دردمات" على هامش بينالى السينما العربية الاخير

سلامة عبد الحميد. الالمانية









عن جريدة " العرب " الصادرة في لندن بتاريخ 28 سبتمبر2006












ليست هناك تعليقات: