الثلاثاء، أكتوبر 04، 2005

فضيحة في الاسكندرية

السينما في متحف اللوفر.معرض لرينوارالاب والابن في السينماتيك الفرنسي.مهرجان سينما الجيب في باريس واخبار اخري


وصلت " ايزيس " الرسالة التالية من اسامة رزق ونحن ننشرها هنا من دون تعليق

فضيحة في مهرجان الاسكندرية لمصلحة الليثي
تهدد سمعة مصر وجمعية نقاد السينما المصريين


لم يعد مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي مريضا ميئوسا من شفائه ينتظر رصاصة الرحمة‏,‏ بل أصبح جثة هامدة تنهشها ديدان التربح والمصالح الشخصية‏,‏ وتجاوزت فضائحه الحد المعقول لتدخل في إطار الإضرار بسمعة مصر الثقافية والسينمائية‏..‏ كنا نسكت حين كان الأمر يتعلق بالتصييف علي حساب الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما أو جمع أردأ الأفلام من علي أرصفة أوروبا للايحاء بوجود مهرجان أو تسكين الأحباب والمحاسيب والشغالات في الفنادق ذات الخمسة نجوم بدلا من الفنانين والصحفيين‏,‏ لكن التزوير والنصب لا يمكن السكوت عليهما‏!.‏
الفضيحة هذه المرة بجلاجل وتضعنا في صدام مباشر مع الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية‏(‏ فيبريسي‏)..‏ والحكاية أن مسئولي المهرجان اكتشفوا فجأة أن كل مهرجانات الدنيا بها لجنة تحكيم تابعة للفيبريسي تختار الفيلم الفائز بجائزة النقاد إلا مهرجان الإسكندرية لأنه لا أحد يعرضه ولا أحد يهتم به‏..‏ فاتفقوا مع الدكتور حسن عطية‏,‏ رئيس جمعية نقاد السينما المصريين الجمعية المصرية الوحيدة العضو في الفيبريسي علي تشكيل لجنة تحكيم محلية مضروبة من النقاد المحظوظين المدعوين لمهرجان الإسكندرية والإعلان زورا وبهتانا أنها دولية رغم أن الفيبريسي لا يعلم عنها شيئا‏!‏
وهكذا نشطت اللجنة الإعلامية في المهرجان لتعلن في كل الصحف عن استحداث لجنة تحكيم النقاد الدولية لأول مرة دون حتي أن تذكر اعضاءها‏,‏ ثم أعلنت في ختام المهرجان عن فوز فيلم عاشق البحر الإسباني بالجائزة وفوز الفيلم المصري ملك وكتابة بشهادة تقدير تسلمها بطله محمود حميده‏..‏ وهذه في حد ذاتها نكتة لأن لجنة الفيبريسي في العالم كله لا تمنح سوي جائزة أحسن فيلم‏!.‏
وبدأت تتكشف خيوط المؤامرة‏,‏ لتفجر أزمة خطيرة في جمعية نقاد السينما المصريين تهدد بانهيار مجلس إدارتها‏..‏ ونفي اعضاء المجلس أي علاقة لهم بالفضيحة قائلين‏:‏ إن الدكتور عطية تصرف دون الرجوع اليهم وأراد مجاملة ممدوح الليثي‏,‏ رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما التي تنظم مهرجان الإسكندرية‏,‏ لأنه يشركه في أعمال جهاز السينما الذي يرأسه أيضا بمدينة الانتاج الإعلامي مثل قراءة السيناريوهات‏.‏
واذا عرفنا أن ملك وكتابة من انتاج جهاز السينما يتضح كل شيء‏,‏ فقد أصر الليثي علي أن يحصل الفيلم علي أي جائزة بعد أن تجاهلته لجنة التحكيم الرسمية لضعف مستواه الفني رغم وجود عضوين مصريين فيها هما المخرج الكبير محمد خان والفنانة الكبيرة لبلبة‏..‏ وهكذا ثم اختراع شهادة التقدير النكتة التي تورط في تسلمها الفنان محمود حميده‏,‏ ويبدو أنه أراد هو الآخر مجاملة الليثي الذي منحه بطولة الفيلم بعد أن أدارت له السينما ظهرها‏,‏ بدليل أنه النجم الوحيد الذي حضر فاعليات المهرجان وبانكشاف الفضيحة تفجر الصراع‏ داخل مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين‏,‏ حيث ثار أعضاؤه علي رئيسه الدكتور عطية الذي تجاهلهم وورط الجمعية مع الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية‏..‏ وشهد المجلس اجتماعا عاصفا طالب خلاله الأعضاء بإصدار بيان يعلن الحقيقة‏,‏ ويؤكد أن اللجنة محلية‏,‏ إلا أن عطية رفض وحاول التهرب‏,‏ طالبا مناقشة بند آخر‏..‏ وهنا طالب ضياء حسني‏,‏ سكرتير عام الجمعية‏,‏ حسن عطية بالاستقالة لأنه المسئول الأول والأخير عن المشكلة‏,‏ فهاج رئيس الجمعية وماج‏,‏ ووقعت مشادة حامية بين رئيس واعضاء المجلس وانتهت بمغادرة حسن عطية القاعة غاضبا قائلا إنه مستقيل‏,‏ إلا أنه لم يقدم استقالة مكتوبة‏.‏
واتفق باقي أعضاء مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين علي إصدار بيان لتوضيح الموقف والإعلان بوضوح أن لجنة التحكيم التي شكلت في مهرجان الإسكندرية مصرية‏,‏ وليست من قبل الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية‏,‏ ووقع علي البيان النقاد أحمد الحضري نائب رئيس الجمعية‏,‏ وضياء حسني السكرتير العام‏,‏ وصفاء الليثي أمين الصندوق‏,‏ والدكتور صبحي شفيق‏,‏ وفريدة مرعي عضوا مجلس الإدارة‏.‏

ومن المتوقع أن تتصاعد الأزمة خلال الأيام القليلة المقبلة سواء أصر عطية علي الاستقالة أو تراجع عنها‏,‏ بما يهدد فرص مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين في استكمال دورته الحالية‏.‏

ليست هناك تعليقات: