الخميس، يوليو 05، 2012

سلامة في خير في افتتاح احتفالية للفيلم المصري في السينماتيك الفرنسي


سيرج توبيانا وماجدة واصف ومجدي احمد علي وصلاح هاشم


احتفالية للفيلم المصري
في السينماتيك الفرنسي
يطلُّ من خلالها على أوروبا



بقلم محمد حجازي



تكرِّم السينماتيك الفرنسية السينما المصرية بتخصيص تظاهرة تستمر حتى الخامس من آب/ أغسطس المقبل يُعرَض خلالها خمسون فيلماً من حقب مختلفة، ولأجيال متعدّدة من السينمائيين الذين تعاقبوا على الإنتاج منذ حوالى المئة عام.

الافتتاح كان مع فيلم «سلامة في خير»، وتم بحضور مدير السينماتيك سيرج تبيانو ومدير عام مركز السينما في مصر مجدي أحمد علي، ونائبه رئيسة مهرجان القاهرة السينمائي الدكتورة ماجدة واصف، والمستشارة الدكتورة أمل الصبان، والناقد صلاح هاشم.

وفي وقت أعلن مجدي أحمد علي عن أنّه بصدد فيلم عن «السلفية» بعنوان: «الدنيا أفضل من الجنة»، أكدت معلومات ولوائح إيرادات الصالات القاهرية وضواحيها أنّ الإقبال ضعيف جداً على حضور واحد أو أكثر من ستة أفلام جديدة معروضة، واحد منها فقط يحظى بخصوصية ويجمع أحمد عز وأحمد السقا بعنوان: المصلحة، والذي بوشر عرضه في بيروت في وقت واحد في استعادة لتقليد كان سائداً في الماضي الذهبي بين القاهرة وبيروت ويقضي بأنْ تُعرض الأفلام الجديدة في وقت واحد بين صالات العاصمتين.

أسابيع عديدة للتعريف بالأفلام المصرية عبر حُقب مختلفة في فرنسا ليس حدثاً عادياً بالمرّة، خصوصاً أنّ الدكتورة واصف هي صاحبة المبادرات المتميّزة في مجال عروض السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً في باريس منذ كانت ناشطة في قسم السينما بمعهد العالم العربي على مدى سنوات طويلة مثمرة، جاءت بعدها دورات لمهرجان السينما العربية في باريس، الذي حاز اهتماماً نقدياً واسعاً طوال ١٢ عاماً قبل أن تنعكس عليه أزمات المعهد التحويلية المادية، فيتوقّف كواحدة من الإضاءات المهمة لفنون العرب في بلاد الثقافة: فرنسا.

٥٠ فيلماً ليس رقماً عادياً وهذا يؤمِّن تكثيفاً في المعرفة السينمائية سواء عند العرب الكثيرين جداً في باريس، أو الفرنسيين أنفسهم الذين لطالما رغبوا بالتعرف على جوانب هذا الفن من خلال مصر تحديداً لأنّ تاريخ سينماها المؤرخ رسمياً في العام ١٩٢٧ يعود إلى بدايات القرن الماضي إيضاً، إلى العام ١٩٠٥ وهذا ما يفتح المجال أمام إيضاح جانب من الصورة الرحبة التي كانت عليها السينما في العالم بعد ابتكار الأخوين الفرنسيين لوميير لهذا الفن الساحر.

والواقع أنّ ما يُريح في هذه التظاهرة هو وجود نماذج من السينمائيين المصرين الذين لا يُعرفون فقط في نواحي الفن السابع، بل يتمتّعون بالذوق والثقافة والطباع الجيدة عند الفرنسيين، من خلال معايشتهم طويلاً والاطلاع على الجوانب التي تبهرهم على الدوام.

وهذا ما يفسّر على الأقل دعم فرنسا منذ سنوات بعيدة لبناء معهد خاص للعرب في قلب عاصمتها، وهو الأول بين الدول الأوروبية والغربية عموماً، فما نعرفه مثلاً مجرد مراكز ثقافية محدودة للعرب في عواصم مثل واشنطن، روما أو برلين، ونادراً التعامل بمثل هذا المناخ مع لندن مثلاً حيث تبدو الأقل نشاطاً في هذا المجال، لكن عندما تُقيم مهرجانها السينمائي فإنّها تلحظ حيّزاً جيّداً لكل ما هو عربي بنسبة لافتة.

هذا الحضور لسينمانا في الغرب مؤثّر، ومميّز جداً، ونحن نعوّل عليه في التعريف بما عندنا من مقدرات وطاقات قادرة حين تُتاح لها الفرص على أن تبرز وتقدِّم ما عندها دونما الحاجة إلى استجداء الباب السينمائي العالي في كل مهرجان على حدة، فقط لجعل أفلامنا أحياناً تدخل هذه المسابقة أو تلك، بينما تدخل أفلام أخرى وتحظى بجوائز لمجرد أنّ أصحابها سبق لهم وقدّموا نتاجاتهم للجمهور الغربي في مناسبات واحتفاليات مختلفة، لذا فالمعرفة مهمة في هذا الإطار، ونحن لم نفعل ما فيه الكفاية للتعريف بما عندنا إلى درجة أنّ فرنسا أكثر من تعرفهم يوسف شاهين وتلميذيه (خالد يوسف ويسري نصر الله) والسؤال لماذا لم تعرف الباقين بالقدر نفسه؟!



هناك 3 تعليقات:

Wohnungsräumung Wien يقول...

Thanks for it .. I hope the new Topic is always

Wohnungsräumung يقول...

Le succès .. J'espère que le nouvel écran est toujours

Entrümpelung يقول...

Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours