الخميس، يناير 19، 2012

ذئاب محمد عبلة و فاشية العسكر بقلم صلاح هاشم

صلاح هاشم بعدسة زين العابدين فؤاد





ذئاب محمد عبلة




وفاشية العسكر






بقلم



صلاح هاشم






اعجبني معرض " ذئاب " للفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة، وكنت بدعوة من الصديق الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد ذهبت لاتفقد تظاهرة " الفن ميدان " التي اقيمت يوم السبت 7 يناير في قلب الشارع في ميدان عابدين أمام قصر الملك فاروق، وهو ليس ببعيد عن حينا العريق " قلعة الكبش " في قلب و " صرة " السيدة زينب، وكنت ذهبت في الصباح لزيارة بيتنا القديم في الحي، " بيت الشيخ راشد "، وضريح سيدنا " الميموني " و التقطت بعض الصور لمسجد أحمد بن طولون ومنتزهات الكبش، فقررت بعدها أن أعرج على ميدان عابدين، مرورا بالناصرية، واتفرج على الفن في الميدان، والتقيت بالفعل صديقي زين العابدين الذي أصر بمناسبة حضوري الى البلاد أن اسجل مع احدي القنوات التلفزيونية التي كانت تصور هناك ، ووجدت " الفن في الميدان " كما ذكرت في حواري، تظاهرة تشرف مصر كلها، وتؤكد على ماكنا ندعو اليه منذ زمن طويل، من ان العمل الثقافي وسط الجماهير، لا بد ان يخرج من يد الدولة ومؤسساتها الثقافية الرسمية و وزارة الثقافة، وأن يوضع في يد الجمعيات الاهلية المدنية، مثل " ائتلاف الثقافة المستقلة " التي تأسست حديثا على مايبدو بعد ثورة 25 يناير وغيرها، وأشرفت على تلك التظاهرة، لتقدم من خلالها مجموعة من الفاعليات الثقافية المهمة والاهم من ذلك، اعني اهم من التقديم والعرض، مشاركة جماهير النظارة في تلك الفعاليات من مسرح الشارع، ومشاركة الفرق المسرحية الجوالة والمعارض الفنية التي تقام في التو، وليس الاكتفاء فقط بالفرجة ، بل تفعيلها بالمشاركة






اما ذئاب محمد عبلة في معرضه في اطار تلك التظاهرة الفنية الثقافية على قارعة الطريق التي شارك فيها زين بالقاء بعض قصائده الرائعة التي تهز وجدان كل المصرين وتجعلهم يتغنون بها في كل لحظة " اتجمعوا العشاق في سجن القلعة اتجمعوا في باب النصر " وهضموها وتمثلونها، فقد بدت لنا تلك الذئاب " الآدمية " بصورها المرعبة البشعة كما لو كانت خرجت للتو من صور زبانية و أبالسة الجحيم التي رسمها الفنان جيروم بوش " القيامة الآن " ، أو طلعت علينا من احد افلام ستانلي كوبريك واعني به فيلم " شايننج " وأشباحه، وقد راحت وهي تسحل تلك الفتاة المسكينة التي شاهدها العالم كله على شاشات التلفزيون،راحت تقسو علينا بسياطها وهراوتها وبشاعتها وسطوتها وبربريتها ، وتزرع في قلوبنا، بفاشيتها العسكرية الدموية









واترككم لمشاهدة الفيديو المرفق - أعلاه- بعنوان " ذئاب محمد عبلة " والانصات الى كلمته









الثقافة هي الحل


















صلاح هاشم









ليست هناك تعليقات: