الأحد، يناير 06، 2008

اقرأ في العدد الجديد من مجلة الكلمة




"الكلمة" في عامها الثاني

أثر الفراشة لمحمود درويش ورواية صبوات ياسين لخيري الذهبي

وملف عن الرواية الجزائرية

صدر العد الجديد من مجلة الكلمة الذي تبدأ به عامها الثاني. والكلمة مجلة فكرية أدبية شهرية تصدر إنترنتيا من لندن ويرأس تحريرها الكاتب والناقد صبري حافظ، قد استطاعت خلال عامها الأول أن تفرض نفسها، وبقوة في المشهد الثقافي، حتى تجاوز مجموع زوار (الكلمة) في عامها الأول المليون زائر. وفي افتتاحية العدد يشير رئيس التحرير إلى أن المجلة خلال عامها الأول استطاعت " تأكيد وحدة الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج. إذ تحرص المجلة في كل عدد من أعدادها ـ بقدر ما حرص تبويبها من البداية على التوازن بين الأجناس وصيغ التعبير الأدبية والفكرية المختلفة ـ على أن يكون بها كتاب عرب من شتى أرجاء الوطن العربي. وعلى تحقيق نوع من التوازن الذي يكشف عن عافية الثقافة العربية في أرجاء الوطن العربي المترامية، وليس عن تركزها في بلد واحد دون غيره. وقد كان من حسن حظ (الكلمة) أنها استطاعت أن تنشر في عامها الأول لكتاب من كل أرجاء الوطن العربي ومن كل الأجيال بلا استثناء من جيل الرواد الذين تجاوزا الثمانين من العمر، وحتى جيل الشباب الذي لم يتجاوز كثير منهم الثلاثين بعد ". كما أشار رئيس التحرير في افتتاحيته إلى أن (الكلمة) ستبدأ في عامها الثاني في وضع عدد من الدوريات المهمة التي تعدها من أسلافها البارزين على موقعها. وستبدأ بمجلة (الكاتب المصري) التي حررها طه حسين في الأربعينات و(أبوللو) التي حررها أحمد زكي أبو شادي في الثلاثينات، و(الكرمل) التي رأس تحريرها محمود درويش، وستضع الكلمة أعدادها الكاملة على موقعها خلال الشهور القليلة القادمة.

وفي العدد الجديد تنشر المجلة نصوصا من كتاب محمود درويش الجديد " أثر الفراشة " الذي يفتح فيه الشاعر آفاقا جديدا للشعر والنثر معا من خلال هذا المزيج الساحر بين الشعر واليوميات. كما تنشر رواية " صبوات ياسين " لخيري الذهبي وفيها يقدم الكاتب السوري بإحكام وتمكن صبوات الهوية الملتبسة في واقع عربي أكثر التباسا فتتحول الرواية بطبقات المعنى المتراكبة فيها إلى استعارة عربية مشعة بالدلالات. كما تبدأ المجلة عامها الثاني بملف عن الرواية الجزائرية يحتوي على أكثر من عشرين دراسة وشهادة، وهو ملف يسد نقصا ملحوظا في معرفة الواقع الثقافي العربي بما يدور في هذه الرواية العربية.

وفي باب الدراسات تتلمس الناقدة اللبنانية يمنى العيد في دراستها الخيوط السردية والرؤى الأساسية في روايات الكاتبة العراقية عالية ممدوح. كما يقدم عبد الهادي أحمد الفرطوسي تحليلا لديوان الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي (قمر شيراز) . وتحت عنوان "الاقتصاد السياسي للفقر في مصر" يتناول محمد عبدالحميد إبراهيم الاقتصاد السياسي للفقر في مصر عبر مجموعة من المقتربات المنهجية المختلفة التي تكشف لنا فداحة الواقع وآثاره الدامية. ويقدم داود تلحمي في "حروب النفط مرشحة للاتساع" رؤية جديدة لما يدور في المنطقة العربية من خلال تحليله لدور النفط في الحروب التي وقعت فيها وفي الصراع الدائر بين القوى عليها. وتتقصى دراسة سعيد بوخليط "تاريخ الأدب في النقد العربي الحديث "ملامح منهجية تاريخ الأدب في الخطاب النقدي العربي، ومنطلقاتها وسياقات تبلورها في مشروعين نقديين كبيرين: هما مشروع طه حسين ومحمد مندور. بينما يواصل المفكر التونسي محمد المزوغي في الجزء الثالث والأخير من دراسة " تأسيس ميتافيزيقا الغرب عند هايديجر" تفكيك أفكار الفيلسوف الألماني مارتن هايديجر، ويحلل ميتافيزيقا الغرب عنده.

وفي الشعر تنشر المجلة ديوان " أنا شاهد قبرك " للشاعرة فاطمة قنديل الذي تكتب فيه الشاعرة المصرية تجربة الفقد والصداقة في بنية تتنادي فيها القصائد وتتكامل، كما تنشر قصائد لكل من فليحة حسن وخالد السنديوني وبن يونس ماجن وعماد الدين موسى.

وفي السرد تنشر المجلة كتاب " ساعات «جونو» العصيبة " لعبدالرزاق الربيعي الذي يمزج في كتابه السردي بالواقعي والوثائقي والشعري في روايته لوقع إعصار جونو الذي ضرب عمان قبل عدة أشهر وتأثيره على البشر والأرض. كما تنشر قصص لكل من شريف صالح وبسام طعان وخالد عاشور وصادق رحمة. ومسرحية "عزف على حراك الجمر" لقاسم مطرود.

وفي النقد تتناول أثير محمد علي معرض يوسف عبد لكي. وفي " الروائي ناقدا " يسعى رضا الأبيض للتعرف على خصوصية التناول النقدي عند الروائي المغربي محمد برادة، في محاولة للكشف عن الجدل بين النقدي والروائي في نصوصه النقدية. ويقدم جميل حمداوي في " من أجل نظرية مسرحية جديدة " عرضا مفصلا لنظرية الاستدراك للمسرحي المغربي أحمد ضريف، ويترجم محمد سمير عبد السلام مقالة جاك ديريدا "الخوف من الكتابة" التي تطرح مجموعة من استقصاءات ديريدا حول عملية الكتابة، وما تنطوي عليه من محو وتثبيت. وفي "أزمة المصطلح أو استراتيجية الفراغ" تسعى سمر محفوض لتقصي آليات حركة المصطلح من ثقافة إلى أخرى وإشكالياتها.

أما في زاوية الكتب فيقدم سيد البحراوي قراءة لرواية مكاوي سعيد (تغريدة البجعة ) كما يتناول محمد خفيفي رواية خديجة صدوق " عودة الرياح "، ويقدم فيصل عبد الحسن قراءة لرواية (النخلة والجيران) للرائد غائب طعمة فرمان كما يتوقف التجاني بولعوالي بالتحليل عند أحد أجزاء أنطولوجيا الحاءات الثلاث: الحب/ الحلم/ الحرية لمحمد سعيد الريحاني. ويقدم حسان الباهي مراجعة لديوان "غبطة برية" للشاعرة الأردنية جمانة مصطفى، ويتناول الناقد المصري يسري عبدالله رواية محمد البساطي الأخيرة (الجوع) التي نشرت كاملة في العدد الخامس من (الكلمة) بالتحليل والكشف عن طبيعة بنيتها الدائرية.

وفي باب علامات الذي تسعى المجلة خلاله إلى إرهاف الذاكرة الأدبية، والتأريخ للذاكرة العقلية العلمانية المستنيرة التي تحثنا على التفكير والإبداع، في مواجهة ذاكرة الرجوع إلى السلف الصالح والتقليد الأعمى. تقدم الباحثة السورية أثير محمد علي مقالة للرائدة روز شحفة نشرت منذ ثمانين سنة وهو مقال رائد عن أهمية الفن التشكيلي من وجهة نظر المرأة.

بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي، كما أضافت المجلة في عددها الجديد دليلا يشرح الاستخدام الأمثل لموقعها وإمكانياته المتعددة

لقراءة هذه المواد إذهب إلى

www. Al-Kalimah. Com





ليست هناك تعليقات: