الجمعة، سبتمبر 01، 2006

مهرجان سينمائي جديد يدعو الي حوار الثقافات. أمل الجمل

المخرج السينمائي البريطاني الكبير كين لوش اثناء تصوير فيلمه " الريح التي تهز الشعير " الحاصل علي سعفة " كان " الذهبية


"كادر" ترفع أصوات أنصار السلام في زمن الحرب
و تهدي مهرجان "حوار الثقافات" إلى " إيمامورا

القاهرة.سينما ايزيس. من أمل الجمل

تحت شعار" إذا لم ترتفع أصوات أنصار السلام في زمن الحرب فمتى ترتفع يُقام مهرجان "حوار الثقافات" الذي تُنظمه مؤسسة تنمية الوسائل السمعية البصرية "كادر", تحت التأسيس". "كادر" هى أحدث مؤسسة سينمائية مصرية لا تهدف للربح, والتي يرأسها الناقد والمؤرخ السينمائي "سمير فريد", ويشارك في عضويتها وتأسيسها أجيال متنوعة من السينمائيين منهم الناقد السينمائي "كمال رمزي, ود/ ناجي شاكر " والمخرج "منير راضي", إلى جانب عدد من السينمائيين الشباب "تامر السعيد" , و"إبراهيم البطوط" و"عمرو بيومي". تعمل المؤسسة على تأكيد الهوية الثقافية وديمقراطية الثقافة, وحرية التعبير, والتنوع الثقافي والتسامح عن طريق: حماية التراث الفوتوغرافي والسينمائي والتليفزيوني, مساندة وترويج الأعمال الفنية والتجارية السينمائية والتلفزيونية, تطوير ودعم البنية الإقتصادية لصناعة السينما والوسائل السمعية البصرية, تنظيم المهرجانات والمعارض وورش العمل وحلقات البحث والمحاضرات والبرامج التدريبية وإصدار المطبوعات
مهرجان "حوار الثقافات" هو مهرجان سنوي ثابت الموعد تبدأ عروض دورته الأولى بالقاهرة والأسكندرية في 11 سبتمبر من كل عام ويستمر حتى 21 سبتمبر. وعنه يقول مدير المهرجان "سمير فريد" لعل قضية حوار الثقافات هي أهم قضايا الإنسانية على مدى تاريخها, وربما لم تكن الإنسانية في حاجة إلى ذلك الحوار كما هي اليوم في مطلع القرن الواحد والعشرين الميلادي, وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية, والتي جسدت تلك الحاجة على نحو غير مسبوق في عصرنا, وأشعلت أول حرب عالمية في التاريخ بالمعنى الحرفي لكلمة العالم. فعندما يطلق على أكبر حربين في القرن العشرين العالمية الأولى والعالمية الثانية يقصد تأثيرهما الذي شمل العالم, ولكن الحرب التي بدأت في 11 سبتمبر ولا تزال ميدانها العالم كله, وليس فقط التأثير عليه, وذلك بحكم الثورة التكنولوجية التي غيرت كل المفاهيم والوسائل والغايات
.ويصف "فريد" المهرجان بأنه الأول من نوعه في العالم الذي يختص بعرض الأفلام التي تعبر عن حوار الثقافات, وتدعو إليه, وتحذر من مخاطر غيابه. كما أنه المهرجان الأول في العالم الذي يُفتتح ويُختتم سنوياً في يومين محددين, فالافتتاح يوم 11 سبتمبر, والختام يوم 21 سبتمبر, وهو يوم السلام العالمي الذي قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 7 سبتمبر 2001, أي قبل ثلاثة أيام فقط من أحداث 11 سبتمبر. وبين 11 و21 سبتمبر يعرض المهرجان 11 فيلماً, وتنعقد الدورة الأولى في ذكرى مرور 5 سنوات على أحداث 11 سبتمبر 2001والأفلام الـ 11 في الدورة الأولى من 8 دول من أوروبا وأسيا وأمريكا الجنوبية (3 أفلام من بريطانيا وفيلمين من فرنسا في الافتتاح والختام, وفيلم واحد من كل من روسيا والدانمرك وإيطاليا والنمسا والهند وشيللي) ومنها 9 أفلام روائية وفيلمين تسجيليين, وكلها أفلام طويلة والافتتاح يوم 11 سبتمبر 2006 بالفيلم الفرنسي "11-9-01" الذي يعبر فيه 11 مخرجاً يمثلون 11 ثقافة عن رؤيتهم لأحداث 11 سبتمبر 2001 منهم المصري يوسف شاهين والإسرائيلي آموس جيتاي, وكلاهما من المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني, والبريطاني كين لوش, والفرنسي كلود ليلوش, والبوسني دانيس تانوفيك, والهندية ميرا ناير, والأمريكي شون بين, والمكسيكي أليخاندرو إيناريتيو, والياباني شيوهي إيمامورا. وقد توفي إيمامورا يوم 29 مايو 2006, ولذلك تُهدي الدورة الأولى من المهرجان إلى اسمه

والختام يوم 21 سبتمبر 2006 بالفيلم الفرنسي "عيد ميلاد سعيد" إخراج كريستيان كاريون, والذي يعتبر من أهم الأفلام التي تدعو للسلام, لذلك تم اختياره للعرض في يوم السلام العالمي. بين فيلمي الافتتاح والختام يتم عرض 9 أفلام مرتبة من حيث موضوعاتها. فالأفلام الخمسة الأولى عن جذور الأزمة التي أدت إلى 11 سبتمبر: جذور التطرف في الفيلم البريطاني "قوة الكوابيس" إخراج آدم كورتيس, وجذور الصراع بين الهند وباكستان وقضية كشمير في الفيلم الهندي "الحرب والسلام" إخراج أناند بتواردام, وكلاهما تسجيلي طويل, وجذور قضية فلسطين في الفيلم الشيللي "القمر الأخير" إخراج ميجيل ليتين, وجذور حرب الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وقضية الشيشان في الفيلم الروسي "الفرقة التاسعة" إخراج فيدور بوندارتشوك.
ويصل المهرجان إلى ذروته بعرض الفيلم البريطاني "الطريق إلى جوانتانامو" إخراج "مايكل ونتربوتوم" و"مات ويتكروس" عن المعتقل السياسي في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا, والذي أصبح أوضح تعبير عن الأخطار التي تهدد الديمقراطية والحرية في أمريكا والعالم

كما يعرض المهرجان الفيلم الدانمركي "أخوة" إخراج سوزان بير والفيلم البريطاني "ياسمين" إخراج كيني جلينان , وكلا الفيلمين يعبران عن تصادم الثقافات, ويدعوان إلى الحوار بدلاً من الصدام. بعدها يُعرض تحفة فنان السينما الإيطالي روبرتو بينيني "النمر والجليد" عن الحرب في العراق, والذي ينتصر للحب والحياة والشعر والجمال والسلام ضد الكراهية والحقد وسموم العنصرية وقبح الحرب والعنف. وقبل الختام يعرض الفيلم النمسوي "جربافيكا" للمخرجة البوسنية ياسمين زبانيك, والذي يعبر بعبقرية درامية عن حرب البوسنة بعد 12 عاماً
يُقام مهرجان "حوار الثقافات" بالتعاون مع مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية, والمجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة, وبميزانية محدودة لا تتجاوز تبرعات قليلة من أعضاء وأصدقاء مؤسسة "كادر", ومن دون أي دعم مالي من أي جهة مصرية أو أجنبية

أمل الجمل

انظر الموقع الرسمي لسينما ايزيس تحت التأسيس

www.cinemaisis.com



ليست هناك تعليقات: