الخميس، أغسطس 17، 2006

المسكوت عنه في سينما العرب.كتاب جديد لأمير العمري

أمير العمري


المسكوت عنه في سينما العرب.كتاب جديد لأمير العمري


يصدر قريبا للناقد السينمائي المصري أمير العمري المقيم في لندن كتاب جديد يحمل عنوان "المسكوت عنه في سينما العرب" يحتوي على فصول، تتناول بالتفصيل عددا من الظواهر التي أصبحت تحكم سيطرتها على السينما خلال العقود الثلاثة الأخيرة في مصر والعالم العربي، في اطار التردي الشامل الذي تعيشه الثقافة العربية عموما ، والسينمائية بشكل خاص، على الرغم من الدعاية التي لا تتوقف عن اقامة مهرجانات جديدة ، واحتفاء بالسينما والسينمائيين، لا يخلو من تكلف وإن كان يخفي وراءه الكثير.ويتناول الكتاب ظاهرة يطلق عليها "استراتيجية إفساد المثقفين وتخريب السينما"، كما يحلل العلاقة بين السينما والمخابرات والجيش، وكيف استخدمت اجهزة المخابرات ولا تزال، السينمائيين والفنانين لخدمة أغراض بعيدة عن الثقافة والفن، ولجأت في ذلك إلى أساليب متطرفة، ويكشف أمير العمري في كتابه مظاهر استغلال المهرجانات السينمائية، وتحويلها إلى ظاهرة دعائية للأنظمة وواجهة لنشاطات أخرى خفية
وفي فصل بعنوان "رقابة القصر الجمهوري" يتطرق المؤلف إلى العلاقة المباشرة بين الحكام والسينما، وكيف يتدخلون في السينما بشكل مباشر، ويمارسون نوعا من الرقابة الشخصية للغاية، بحيث يصبح شخص الحاكم في الكثير من الأحيان، الرقيب الأعلى الذي يحدد للناس ما يشاهدون، وما يحظر عليهم مشاهدته
ويتناول الكتاب أيضا استخدام الدولة للسينمائيين في "مهام خاص’"، تندرج في اطار الدعاية الرسمية، ويروي كيف تكونت هناك "شريحة" مؤثرة في اجهزة الإعلام ، ممن يطلق عليهم "نقاد حرق البخور وترويج الأوهام"، يصنعون أساطير وهمية ، ويروجون بشكل أقرب إلى الجوقة لأفلام معينة ، وينهالون على أخرى بالمعاول، بطرق بعيدة كل البعد عن المنطق والعقل ،ناهيك عن المعرفة والعلم، ثم يتناول ظاهرة شراء بعض الفنانين وخصوصا الممثلات، لعدد من النقاد الذين أصبحوا من "النقاد الملاكي" ، حسب تعبير المؤلف، وهؤلاء يروجون وينشرون دعايات فجة مباشرة في ثوب النقد ، بعد أن يقبضوا الثمن في أشكال مختلفة
وفي فصل مستقل يشرح أمير العمري وبالأسماء، كيف تحول نقاد بارزون إلى العمل في خدمة شركات إنتاج ومنتجين من أدنى المستويات ، كانوا لا يكفون في الماضي عن الحديث عن تدني مستوى أفلامهم، ويلقون بالشكوك على مصادر ثرواتهم
ويروي المؤلف قصص سقوط بعض من كانوا يبشرون قبل 30 عاما أو أكثر، بسينما أخرى وبنقد أخر وثقافة مغايرة ثم ادركوا أنهم لن ينالوا من وراء ذلك إلا المتاعب، فقرروا الالتحاق الكامل بالفساد، والعمل في خدمة منظومته المتكاملة
ومن المنتظر أن يثير الكتاب عند صدوره في مصر قريبا ضجة كبيرة، بسبب كشفه عن عشرات الأسماء والوقائع التي عاصرها المؤلف وتابعها عن قرب ، رغم سنوات اغترابه الطويلة في أوروبا
انظر الموقع الرسمي لسينما ايزيس

ليست هناك تعليقات: