الجمعة، مارس 24، 2017

إنطلاقة مهرجان " سينما الواقع " الدورة 39 اليوم 24 مارس في باريس








 إنطلاقة مهرجان سينما الواقع الدورة 39 في باريس

مشاركات عربية من فلسطين وسوريا والمغرب ولبنان في الدورة 39




بقلم

صلاح هاشم

ينطلق اليوم الجمعة 24 مارس في باريس  مهرجان " سينما الواقع "
 CINEMA DU REEL FESTIVAL المخصص للفيلم الوثائقي، في دورته 39 التي تقام في الفترة من 24 مارس الى 2 إبريل في " مركز جورج بومبيدو الثقافي " بوبورغ " في قلب العاصمة الفرنسية باريس، و بمشاركات عربية من المغرب وسوريا وفلسطين ولبنان والجزائر في بعض اقسام المهرجان، من ضمنها مثلا مشاركة فيلم " إصطياد أشباح " للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني في قسم المسابقة الدولية..


يعرض المهرجان في دورته 38 السنوية الجديدة أكثر من 44 فيلما وثائقيا - من ضمنها 30 فيلما تعرض هنا لأول مرة – بعدما تم اختيارها من بين أكثر من 2800 فيلم تسلمتها إدارة المهرجان من 135 بلد من أنحاء العالم..
يضم المهرجان أربع مسابقات بجوائز :  "المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية الطويلة" بمشاركة 11 فيلما من ضمنها فيلم " إصطياد أشباح " للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني، ومسابقة أول فيلم بمشاركة 10 أفلام  من ضمنها فيلم " على حافة الحياة" لياسر كساب من سوريا وفيلم " VOTE OFF  " لفيصل حموم من الجزائر، و "مسابقة الأفلام الفرنسية " بمشاركة 11 فيلما من فرنسا بلد المهرجان، والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة بمشاركة 12 فيلما ..
ويهتم مهرجان سينما الواقع الذي تأسس في باريس عام 1979 بعرض الافلام الوثائقية الاثنولوجيةوالسوسيولوجيةالتي تبرز تناقضات وأزمات ومشاكل مجتمعاتنا الإنسانيةالمعاصرة،وهي تتشكل في الآن – اللحظة،وعلاقتها بموضوعات " التاريخ " و " االذاكرة " و" التراث  "، وربطها بحركة وتطور عمليتي الخلق والإبداع،في ما يخص مجالات الفيلم الوثائقي، بتعدد أنواعه وأشكاله..


حتى صار المهرجان الذي نتابع أعماله منذ فترة الثمانينيات، أحد أهم مهرجانات السينما الوثائقية في العالم، من نوع "سينما المؤلف " التي تقدم بديلا لأفلام التلفزيون وريبورتاجاته القاصرة، وتعزز من قيمة حرية المبدع والمخرج السينمائي، في أن يقدم من خلال فيلمه " رؤيته الخاصة الفريدة " في مشاكل عصرنا، ضد مقص الرقابة، وعقلية المحافظ ، والرقيب ..
وكان المهرجان أضاف الى إنجازاته الكثيرة منذ 5 سنوات قسما جديدا بعنوان " السينما المعتقلة " لعرض الأفلام التي تخضع لظروف قمع أو إحتلال أو دمار مجتمعات بأكملها كما في فلسطين ،وتتعرض لكافة أشكال القهر والاعتقال والمصادرة، وعرض في ذلك القسم أفلاما من سوريا وإيران وروسيا وفلسطين،ويعرض هذا العام ولأول مرة للمسيرة السينمائية " المقاومة " للمخرج المرحوم أحمد بوعناني ( من مواليد 1938 وتوفي عام 2011 ) من المغرب..

المخرج الفرنسي الكبير الراحل جان روش



وتتوزع فعاليات المهرجان هذا العام على عدة محاور مهمة من ضمنها :

محور " تكريم " الذي يتكرس خلال الدورة 39 للاحتفال بمئوية المخرج السينمائي الفرنسي الكبير الراحل جان روش ( من مواليد 1917 وتوفي عام2004 ) الذي يعد أحد روّاد الفيلم الوثائقي في العالم مع فلاهارتي وجوريس إيفانز وفردريك وايزمان، والذي مهد بأعماله السينمائية الوثائقية البارزة ومنذ عام 1946 لظهور " سينما إفريقية " مستقلة خارج الصورة النمطية لإفريقيا في أرشيف الفيلم الكولونيالي ،وكان المؤسس لإتجاه " سينما الحقيقة " في فترة الستينيات في فرنسا من خلال فيلمه " وقائع صيف . هل أنت سعيد ؟ " الذي حققه مع المفكر والفيلسوف الفرنسي الكبير إدجار موران
ويعرض المهرجان في إطار التكريم فيلم " مامي ووتر " MAMY WATER
لجان روش – 19 دقيقة – انتاج 1954 - لذي يعرض لتقنيات صيد السمك في غانا وما كان يصاحبها آنذاك من طقوس إفريقية لربة الماء – مامي ووتر – وإحتفالات، تعزز من قيمة الإنتماء، لقارة ووطن..
ومحور " متمردون من لوس أنجلوس " الذي يعرض لسينما الزنوج في أمريكا من خلال أعمال المخرجين الامريكيين الكبيرين شارلز بورنيت وهيلي جيريما، ويصور كيف استطاعا تقديم صورة لأمريكا كونها "سجن كبير ينبغي نزع قضبانه .. " ..
ومحور" عروض خاصة " الذي يعرض 16 فيلما من ضمنها فيلم " خارج الإطار أو ثورة حتى النصر " 62 دقيقة، لمهند يعقوبي من فلسطين، الذي يروي " حكاية شعب ، في بحثه عن صورته الخاصة الفريدة "وعلى أمل أن يكون تأسيس أرشيف للفيلم الفلسطيني، شاهدا على عملية تشكيل هوية شعب..
وفيلم " الباب السابع " للمغربي علي الصافي- 80 دقيقة – الذي يعرض للمسيرة السينمائية الطويلة للمخرج والكاتب والشاعر المغربي الراحل أحمد بوعناني، والمشاكل والضغوطات التي تعرض لها في حياته بسبب إستقلاليته..
وفيلم " سينما عصرنا . دانيال عربيد . نشيد المعركة "  للمخرج الفرنسي يانيك كزانوفا- 50 دقيقة- الذي يتابع عملية الخلق والإبداع عند المخرجة الروائية اللبنانية الشابة دانيال عربيد- من مواليد لبنان وتعيش وتعمل الآن في باريس- وإصرارها على أن تكون " مستقلة " ومهما كلفها ذلك من تضحيات وألم، في إطار الظروف التي يعيشها وطنها لبنان،وتحكمها في مسار وتوجهات مخرجتنا..

صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: