الاثنين، ديسمبر 27، 2010

تحيا السينما في العام الجديد 2011بقلم صلاح هاشم


فيلليني، تحيا السينما التي توظف الفن كأداة للفكير والتأمل في مشاكل حياتنا وأزمات عصرنا ومتناقضات مجتمعاتنا



فيلليني تحيا السينما التى اخترعت لنا طفولة سحرية


النظر الى العالم بعين طفل



" سينما إيزيس" لـ" دنيا وشهر زاد.".عدسة صلاح هاشم







تحيا السينما

في عام

2011





عام وأنتم أصدقاء و أعداء " سينما إيزيس " بخير ، بمناسبة قدوم العام الجديد 2011 الذي نتمني في " سينما إيزيس " التي أدرناها وأردناها أن تكون منبرا للكتابات الحرة المستقلة المنطلقة الجريئة في المشهد السينمائي العربي العام والعالمي، وأن تنحاز بقوة الى استقلالية " الفكر " و " حرية " التفكير والتعبير ، ضد كافة أشكال التنميط والقولبة الايديولوجية الحكومية الرسمية المعلنة وغير المعلنة
ومهرجانات " ساعة لقلبك " السينمائية الاستعراضية السياحية التى لا تخدم " فن السينما وثقافة السينما وروح السينما وتطور وتقدم الفن السابع السينمائي الفن بنكلة أو ببنس أو سنتيم، بل تروج للعمل الثقافي الحكومي وسياساته ،وتنهب ميزانياته،وليس لديها أية ثقافة سينمائية بالمرة.
أجل لقد أردنا بسينما إيزيس أن تكون معبرة عن الروح السينمائية الحقيقية،و ذلك الوله اوالعشق الغجري الساري والجارح لذلك الفن الذي صار يسري مثل الدم في نبض عروقنا، من منطلق ان السينما هي أداة تفكير وتأمل في مشاكل ومتناقضات عصرنا ومجتمعاتنا، وهى أيضا أداة بحث وتنقيب عن " هويتنا " و " ذاكرتنا " ، والصورة التى تشبهنا، وهي ذات القيم التي أرتاح لها القراء وأصدقاء " سينما إيزيس " من الكتاب والسينمائيين وبعضهم تربطهم علاقات صداقة طويلة وعريقة مع صاحبها ومحررها كاتب هذه السطور، لأنها " قيم " ترتكز على رؤية للمستقبل ، توظف السينما لمحاربة الجهل والظلم والتعصب والانغلاق والعنصرية /و كافة أشكال التلوث التي دلفت الى حياتنا، مثل ذلك الغناء العقيم السقيم المعتل ، الذي صارت تقصفنا به وبمغنياته المبهرجات الممكيجات أجهزة الاعلام الحكومي الرسمي
التي راحت تقيس أعمالها كما في ذلك الاعلان الحكومي السخيف من نوع البروباجندا عن مهرجان القاهرة للاعلام العربي ، صارت تقيسها كما يذكر الاعلان بمقاييس " الذهب " ، و معظم تلك الاعمال هي في واقع الامر من الصفيح والالمونيوم المصدي ( من الصدأ )تهزها يا صاحبي فلا يسقط منها اي شييء بالمرة ، وإن سقط ، فهو من جنس " الهراء " الحكومي العام، و" بروباجندا " للتزوير والتخدير وغسيل الدماغ من أي فكر أو تفكير
و كذلك من من واقع ريادة " سينما إيزيس " في عالم " المدونات السينمائية " بإعتبارها في عرف أحد النقاد " أول مدونة سينمائية تظهر على الانترنت ، وهذا في حد ذاته لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لنا ، و لا يمنح " سينما إيزيس " تميزا خاصا، بل ان ما يمنحها تميزها وقيمتها،
حيث أن القيمة الحقيقية لأي فضاء متواجد على الشبكة وبخاصة في ما يخص " سينما إيزيس " إنما يكون الحكم عليه بقيمة " الأفكار " التي يعبر عنها وينشرها ويروج لها
في ذلك الفضاء الذي صار ايضا في عرفنا مسكونا بشاشات الخزعبلات العقيمة و " الهراء " الحكومي والرسمي العام والخاص ، الذي يريد تحت شعار الحفاظ على الأمن القومي ، يريد إستقرارالأوضاع ، بما يضمن سيطرته وهيمنته، ونقل و توريث ذات القيم والأفكار، التي يروج لها في الاعلام العام ويقيس لها بمقاييس الذهب
لقد أرادت إيزيس و كاتبها ومنذ اللحظة الاولي لظهور المدونة أن تفتح شباكا
ليس فقط على إبداعات السينما وسحرها الطاغي الذي أسرنا ومنذ طفولتنا اليافعة في حواري وأزقة مصر العتيقة من عند " دار " سينما إيزيس " جنب مستشفى " حوض المرصود " في السيدة زينب في القاهرة
بل على تجليات الحياة أيضا ، وسحرها الملون المتوهج الطاغي ، في كل لحظة نتنفس فيها هواءا نقيا ، وتخبطنا الريح حين نروح نتأمل في المشهد الطبيعي
وندهش ونتعجب
من تلك الروح الطاغورية الكبري التي توزع المصائر، وتسهر على حلاوة اكتشاف " سينما إيزيس" المفكرة اللذيذة التي تستيقظ كل صباح على قناعات كبري:انه ليس هناك أجمل / كما تقول الشاعرة الالمانية إيرنبورغ انه ليس هناك تحت الشمس أجمل من أن تكون تحت الشمس
وأن تتطلع دوما الى العالم بعين طفل فنان لا يفقد براءته ابدا
ولا شييء آخر
وكل عام وأنتم بخير
وعلى أمل أن تقربنا السينما أكثر من إنسانيتنا في العام 2011 الجديد

صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: