فيلم " يوم ملوش لازمة " يعرض حاليا بنجاح كبير في غابة القاهرة الكبرى
نزهة الناقد
غابة القاهرة
بقلم
صلاح هاشم
مسلسلسلات التفاهة والتغييب والسخف العام المصرية، مثل مسلسل "الكبريت
الأحمر" الذي يجري تصويره الآن
تحتل أخبارها الصفحات الفنية في معظم الجرائد الرسمية ، وغير الرسمية من صحف التابلويد ، للإثارة ودغدغة الغرائز و المشاعر والحواس.وبطلات الكبريت الأحجمر في الاعلانات يكشفن عن مفاتنهن مثل بائعات الهوى.بل لقد احتلت اعلاناتها أسطح وجدران الشوارع وناطحات السحاب القاهرية، وصارت تطاردنا بقبحها وهي تطل على حروب الشوارع المشتعلة بلهيب شمس اكتوبر الحارقة، وسيول من السيارات التي تعدو مسرعة.وبقدر مايمتد أمامك البصر لن ترى سوى سيارات تقف وتنتظر دورها في السير كما في المشهد الافتتاحي الكابوسي لفيلم "ثمانية ونصف" لفيلليني.ومن وقت لآخر يطل فجأة سائقوها، ويلقون بأكياس الساندويتشات التي التهموها وسط الطريق العام أو فوق ذات الرصيف الذي يسير عليه المارة، ولايجب أن تندهش وتغضب لمثل ذلك تصرف، فقد صار أمرا عاديا قي مصر وتعود الناس عليه من بدري..ولايواجه في مناخات " الإغماء العقلي " التي تخيم على البلاد إلا باللامبالاة.
كل مواطن في الشارع لايجد الآن مكانا يقف فيه ، بعدما احتلت السيارات االأرصفة، فيتدحرج بنرفزة وعصبية وتوتر مثل قتبلة موقوتة ويمكن أن تنفجر في أية لحظة ، بعدما صار الهبوط الى الشارع ، مثل الهبوط الى " هيدس" في الاسطورة اليونانية أي الجحيم ، واتلخبط شكل المصريين وتوحش وتقبح بسب الافراط في السمنة والافراط في الأكل و الافراط في الاستهلاك بما في ذلك الافراط في مشاهدة المسلسلات التلفزيونية والافراط في الكذب والاحتيال وذم الآخرين و الافراط في المرض والفشل الكلوي والكبت الجنسي وسب الحكومة ،ولعنة حكام البلد، بلدهم، يعدما تركوها تمتليء عن آخرها ..وصار نصف سكان مصر يسكنون العاصمة في مايقدر بثمانية وعشرين مليونا من البشر، ولا اخرج مرة الى الشارع إلا وتخيلت أن هناك أكثر من 80 ألف مواطن مصري سبقوني إليه، ولا اتذكر اني شاهدت زحاما كهذا إلا في برشلونة عند الخروج من ملعب فريق برشلونة - نسيت إسمه - الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج .واذا توجهت هنا في غابة القاهرة الى مسئول أو موظف كبير تطلب حلا أجابك: وأنا إيه مصلحتي ؟ ! لايوجد موظف مسئول في هذا البلد،أو أمير أو وزير يهتم بمصلحة غير مصلحته ، ويقبض مرتبه آخر الشهر . يوم ملوش لازمة كما في عنوان الفيلم في الصورة المرفقة أم " حياة " بأكملها ؟ ..
تحتل أخبارها الصفحات الفنية في معظم الجرائد الرسمية ، وغير الرسمية من صحف التابلويد ، للإثارة ودغدغة الغرائز و المشاعر والحواس.وبطلات الكبريت الأحجمر في الاعلانات يكشفن عن مفاتنهن مثل بائعات الهوى.بل لقد احتلت اعلاناتها أسطح وجدران الشوارع وناطحات السحاب القاهرية، وصارت تطاردنا بقبحها وهي تطل على حروب الشوارع المشتعلة بلهيب شمس اكتوبر الحارقة، وسيول من السيارات التي تعدو مسرعة.وبقدر مايمتد أمامك البصر لن ترى سوى سيارات تقف وتنتظر دورها في السير كما في المشهد الافتتاحي الكابوسي لفيلم "ثمانية ونصف" لفيلليني.ومن وقت لآخر يطل فجأة سائقوها، ويلقون بأكياس الساندويتشات التي التهموها وسط الطريق العام أو فوق ذات الرصيف الذي يسير عليه المارة، ولايجب أن تندهش وتغضب لمثل ذلك تصرف، فقد صار أمرا عاديا قي مصر وتعود الناس عليه من بدري..ولايواجه في مناخات " الإغماء العقلي " التي تخيم على البلاد إلا باللامبالاة.
كل مواطن في الشارع لايجد الآن مكانا يقف فيه ، بعدما احتلت السيارات االأرصفة، فيتدحرج بنرفزة وعصبية وتوتر مثل قتبلة موقوتة ويمكن أن تنفجر في أية لحظة ، بعدما صار الهبوط الى الشارع ، مثل الهبوط الى " هيدس" في الاسطورة اليونانية أي الجحيم ، واتلخبط شكل المصريين وتوحش وتقبح بسب الافراط في السمنة والافراط في الأكل و الافراط في الاستهلاك بما في ذلك الافراط في مشاهدة المسلسلات التلفزيونية والافراط في الكذب والاحتيال وذم الآخرين و الافراط في المرض والفشل الكلوي والكبت الجنسي وسب الحكومة ،ولعنة حكام البلد، بلدهم، يعدما تركوها تمتليء عن آخرها ..وصار نصف سكان مصر يسكنون العاصمة في مايقدر بثمانية وعشرين مليونا من البشر، ولا اخرج مرة الى الشارع إلا وتخيلت أن هناك أكثر من 80 ألف مواطن مصري سبقوني إليه، ولا اتذكر اني شاهدت زحاما كهذا إلا في برشلونة عند الخروج من ملعب فريق برشلونة - نسيت إسمه - الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج .واذا توجهت هنا في غابة القاهرة الى مسئول أو موظف كبير تطلب حلا أجابك: وأنا إيه مصلحتي ؟ ! لايوجد موظف مسئول في هذا البلد،أو أمير أو وزير يهتم بمصلحة غير مصلحته ، ويقبض مرتبه آخر الشهر . يوم ملوش لازمة كما في عنوان الفيلم في الصورة المرفقة أم " حياة " بأكملها ؟ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق