الثلاثاء، يناير 30، 2018

حفل توقيع لصلاح هاشم ومجموعته القصصية " الحصان الأبيض " في معرض القاهرة الدولي للكتاب 49



حفل توقيع لصلاح هاشم ومجموعته القصصية " الحصان الأبيض " الطبعة الثانية
في معرض القاهرة الدولي للكتاب 49






يجري حاليا الاتفاق على موعد لاقامة حفل توقيع للكاتب والناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم المقيم في باريس والذي يزور مصر الآن وذلك بمناسبة صدور مجموعته القصصية " الحصان الأبيض " - الطبعة الثانية  -عن دار نشر " إيزيس للفنون والنشر" لصاحبتها الفنانة سوزان التميمي..
والجدير بالذكر ان الطبعة الأولى للمجموعة - التي تعتبر من أبرز المجموعات القصصية التي صدرت في فترة الستينيات، ونشرت معظم قصصها القصيرة في مجلة " روز اليوسف " وجريدة " المساء " عندالاستاذ عبد الفتاح الجمل،الراعي الرسمي لجيل كامل من الكتاب والنقاد والسينمائيين والمترجمين والروائيين والشعراء أنذاك جيل الستينيات الذي ينتمي اليه صلاح هاشم - 
كانت خرجت الى النور في اكتوبر 1976 بفضل وعلى نفقة القاص  الصديق عبده جبير، وصدرت عن دار الثقافة الجديدة في مصر
 وكان صلاح هاشم قبلها قد سافر الى أوروبا بعد أن أنهي دراسته في قسم انجليزي بكلية آداب جامعة القاهرة  بحصوله على ليسانس ، وحضر النقاش الذي دار حول المجموعة وتقييمها في برنامج " مع الأدباء " بالبرنامج الثاني ، بمشاركة كل من الأساتذة:  الروائي بهاء طاهر والناقد الأدبي الكبير د. صبري حافظ والناقد والمترجم الكبير د. عبد الغفار مكاوي
ونصحه ثلاثتهم بعد تسجيل البرنامج المذكور، وثنائهم على المجموعة الباهرة ، أن يسافر فور تخرجه الى أوروبا ليشاهد ويدرس ويتعلم وينهل من ثقافات وحضارات العالم الواسع خارج حدود الوطن الضيقة ، ويخبرها بنفسه،فخرج صلاح هاشم من مصر برفقة صديقة وزميلة له في كلية الآداب جامعة القاهرة- وكان ذلك حدثا على مستوى جامعة القاهرة-  ليقطعا سويا رحلة ثنائية في أوروبا على طريقة " الاوتوستوب " ويعيشا بأسلوب حياة الهيبيز، في قلب ثورة الطلبة في فترة الستينيات التي كانت تتوهج آنذاك ثقافة وعلما وتغييرا وحياة




غلاف كتاب عبد الرحمن أبو عوف وصفحة 40 

صعود فن القصة القصيرة في مصر
والمعروف ايضا ان  تلك الفترة - فترة الستينيات في مصر - كانت فترة صعود وتألق القصة القصيرة كنوع أدبي في تاريخ الأدب في مصر،وصدور الاعداد الخاص بالقصة القصيرة مثل عدد مجلة الهلال في اغسطس 1968 وتألق مجموعة كبيرة من أبرز كتّاب القصة القصيرة في مصر وفي مقال للناقد عبد الرحمن أبوعوف بعنوان " مقدمة في القصة القصيرة " في كتابه " بانوراما نقدية في الأدب والفن والسياسة " الصادر عام 2008 عن الهيئة العامة للكتاب يقول- صفحة 40 -  في مايخص زمن الحضور المعاش وظلال عدوان 5 يونيو على الابداع القصصي: " ..ان المحاولة القصصية الحالية والتي تتم بحريات غير محددة لم تعرفها المراحل السابقة لأنها تغوص بجرأة في هوة يختلط فيها الكلام والسكوت والحياة والموت فحضور الواقع المصري الذي أعقب هزيمة 5 يونيو بقتامته وصمته واستفزازه .. كان الاطار والجو الذي تنفست فيه إمكانات الابداع المختزنة لدى جيل أدبي كامل..ودراسة هذه القضايا تصبح اكثر وضوحا واكتمالا عندما نناقش التجربة الجريئة بكل سلبياتها وايجابياتها التي يقدمها من كتاب الاجيال السابقة والمعاصرة كل من نجيب محفوظ ويوسف ادريس وبعض من كوكبة الكتاب الجدد امثال محمد روميش ومحمد البساطي وجمال الغيطاني وابراهيم غبد المجيد وابراهيم اصلان ومجيد طوبيا وعبده جبير ويحيى الطاهر وضياء الشرقاوي وصلاح هاشم وعبد الحكيم قاسم وبهاء طاهر وحسني عبد الفضيل الخ وليس لترتيب الأسماء أية علاقة بالتقديم أو التأخير.. "..






ناعسة وأيوب في معرض الكتاب 49 بقلم صلاح هاشم في نزهة الناقد تساؤلات و تأملات في سينما وعصر

نزهة الناقد
ايزيس أم المصريين

تساؤلات وتأملات في سينما وعصر

ناعسة وأيوب في معرض الكتاب
49

بقلم


صلاح هاشم




أجل ذهبت الى معرض الكتاب يوم الافتتاح للجمهور من يومين يعني ،وأنا مازلت اتعافي من دور الانفلونزا المرعب نتيجة العواصف والمطر والتراب والبرد التي اجتاحت مصر ، ولم يستطع الفيس بوك معي - على عكس ما يعتقد البعض- شيئا، - ليس صحيحا ان القوة معه دائما - ولم اكن اعول عليه، وعلى خدماته بالطبع، وعملت بنصائح البعض، فرحت ابتلع اقراصا اقترحها الصيدلي حين رحت أسعل امامه سعالا جافا حادا كما لو أن خناجرا تطعن في حنجرتي، ودفعت ثمنها حوالي خمسين جنيه ..


وفي المساء ملت على صيدلية اخرى في آخر شارع د. عبد الشافي محمد حيث اقطن، فنصحني الطبيب هناك بعدم تناولها - المضادات الحيوية المذكورة - واعطاني علبة اقراص " باور" - القوة معنا - ضد البرد والانقلونزا " - كولد آند فلو " - دفعت ثمنها 18 جنيها، واتيت عليها كلها،  ولم تتحسن صحتي بعد، وأمنت بأنني مثل الجميع قد غرر بي، فلا الادوية في مصر بتعالج، ولا السكر في مصر بيسكر، ولا النسوان نسوان، والكل يكذب عليك . ثم اني تحاملت وذهبت يوم افتتاح معرض الكتاب للجمهور، ووجدته كالعادة في الضياع، ومنتهى الفوضى وسوء وغياب التنظيم.تسأل، فلا يجيبك أحد من الموظفين في هيئة الكتاب، وتطلب الرحمة من البروقراطية المصرية التي لاترحم الشعب المصري المغلوب - على أمره - ، والكل خارج لتوه من غيبوبة، وداخل في غيبوبة ، مصر خارج المنطق  والزمن والتاريخ، فيرد عليك احدهم اخيرا وهو يحتسي الشاي، بأن " ..فوت علينا بكرة استاذنا الفاضل، تكون دفعة جديدة ان شاء الله من دليل المعرض طبعت

 واضاف بظرف من هو معجبا بنفسه كثيرا جدا،  وفوق العادة : طبعت و..وزعناها.. ها .. ها .. ها .. ها. " واخذ يضحك.
إشتريت من "صوت القاهرة " وأنا أسعل مع الها ها هاء شريط كاسيت " ناعسة وأيوب " ، وخبطت رأسي في الحيط..

السبت، يناير 27، 2018

معرض القاهرة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للجمهور اليوم 27 يناير ويستمر حتى 10 فبراير




معرض القاهرة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للجمور اليوم

الجزائر ضيف شرف الدورة 49


 الدورة الــ49 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تنطلق فعالياتها ابتداء من اليوم 27 يناير - من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء -  وتنتهي فى يوم 10 فبراير المقبل، وتحل الجزائر ضيف شرف معرض الكتاب، ويأتي اسم الكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوى شخصية العام، وشعار المعرض يأتى تحت عنوان "القوى الناعمة .. كيف؟!". 

مهرجان جمعية الفيلم 44 ينطلق اليوم بمركز الإبداع. كونوا معنا


مهرجان جمعية الفيلم 44
 ينطلق اليوم


كونوا معنا

القاهرة – سينما إيزيس



تستضيف قاعة السينما بمركز الإبداع الفني في القاهرة التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية عروض أفلام الدورة الرابعة والأربعون لمهرجان "جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية"، في الفترة من السبت 27 يناير حتى السبت 3 فبراير في الخامسة مساء.ويبدأ برنامج العروض يوم السبت 27 يناير فيلم "فوتو كوبي" للمخرج "تامر عشري"، الأحد 28 يناير يعرض فيلم "أخضر يابس" للمخرج "محمد حماد"، الاثنين 29 يناير يعرض فيلم "شيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، الثلاثاء 30 يناير يعرض فيلم "الكنز" للمخرج شريف عرفة، الأربعاء 31 يناير يعرض فيلم "الخلية" للمخرج طارق العريان.
ويستكمل المهرجان عروضه يوم الخميس 1 فبراير بعرض فيلم "الأصلين" للمخرج مروان حامد، الجمعة 2 فبراير يعرض فيلم "علي معزة وإبراهيم" للمخرج شريف البنداري، السبت 3 فبراير يعرض فيلم "بشتري راجل" للمخرج "محمد علي"، يعقبه عرض فيلم "مولانا" للمخرج مجدي أحمد علي.

الأربعاء، يناير 24، 2018

الاسكندرية .. موعد في يناير مع السعادة بقلم صلاح هاشم في نزهة الناقد



لقطة من فيلم " العزيمة " لكمال سليم من انتاج 1936

نزهة الناقد
 الأسكندرية..موعد في يناير مع السعادة 

 بقلم

 صلاح هاشم
لقطات من ليلة عرض فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر" يوم 15 يناير في ملتقي محبي الفن السابع في استوديو جناكليس في حي الأزاريطة الأسكندرية - الساعة السابعة تقريبا - ليلة " تاريخية " بكل المقاييس كما ذكرالنبي دانيال المشرف على الملتقي - و أكثر من " تحية حب " للسينما المصرية - وسحرها الخفي- هاهو جمهور الملتقي من الكبار والشباب يتعرف من خلال الفيلم على أشياء كثيرة كان يجهلها عن السينما المصرية العريقة - وحوار مفتوح كاد أن يمتد الى اشراقة الصباح - الجمهور يتحمس للفيلم، يدخل في لحمه ، ويتمثله، يحب ويعشق ويطلب المزيد، نريد المزيد ، " ثلاثية " إيه يا أستاذ صلاح ؟ لأ عايزين رباعية أو خماسية، فالسينما المصرية موتور الشعب المصري تستحق " - وبهذا المنهج والنسق- أكثر من ثلاثية -عايزين مسلسل شهادات كهذه نكتشف من خلالها أنفسنا ونتعرف على تاريخنا وذاكرتنا -ان كانت الموسيقى وبكل هذه الرقة وكل هذا الجمال العظيم عند سامية جمال، فاعزف لنا أكثر وأمنحنا المزيد.حكايات وشهادات حب واعجاب بالفيلم- الغزال تمتد حتى أحد المقاهي في زقاق بالقرب من محطة الرمل وعلى مقربة من فندق المتروبول وحيث تحقق السينما - حضارة السلوك الكبرى كما أحب أن أسميها - ونحن نتناول ساندوتشات الفول من عند محمد أحمد ونحتسى أكواب الشاي في البرد
 تحقق وظيفتها الأساسية
 وتقربنا أكثر من إنسانيتنا




صلاح هاشم




الاسكندرية بعدسة صلاح هاشم

لقطة تذكارية في استوديو جناكليس ويظهر على اليمين في الصورة دانيال " النبي "  وصلاح هاشم وعلى نبوي وعاطف الصبروتي

الثلاثاء، يناير 23، 2018

شاهدت لك ندوة فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " في الأسكندرية بقلم ياسر فتحي


افيش- ملصق- الفيلم



شاهدت لك ندوة فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " في الأسكندرية
بقلم
ياسر فتحي


بسم الله الرحمن الرحيم 

الاستاذ الكبير صلاح هاشم 

سعدت كثيرا جدا بلقاء حضرتك فى ندوة جناكليس بالاسكندريه 
و كلامك الرائع عن فيلمك 
كانهم كانوا سينمائيين 
و انا ياسر فتحى كنت قد سالت حضرتك عن رايك فى استخدامك اللغه العربيه الفصحى فى فيلم 
المومياء 
استاذى لقد كتبت مقاله عن فيلم حضرتك و نشرتها على حسابى فى الفيس بوك 
و اخبرت امس دانيال بذلك فقال ان حضرتك تركت الايميل الخاص بك لنرسل لك ارائنا عن الفيلم 
و يسعدنى ان ارسل لحضرتك ما كتبت عن فيلمك 

--------------------------------------------------


و كانهم كانوا سينمائيين

الاثنين 15/1/2018 
اقيمت ندوه فى استديو جناكليس للسينما بالاسكندريه حول الفيلم التسجيلى ( و كانهم كانوا سينمائيين ) بحضور صاحب الفيلم و مخرجه الاستاذ صلاح هاشم
يدور الفيلم حول شهادت ثلاثه من كبار السينمائيين و النقاد و المخرجين حول تاريخ و وضع السينما المصريه فى الفترات السابقه 
و فى حوار دسم حول الفيلم مع معده و مخرجه الاستاذ صلاح هاشم وصلنا لعدد كبير من المعلومات الهامه عن السينما المصريه اهمها 

 1-ان السينما المصريه تعد واحده من اهم صناعات السينما فى العالم و ذلك لاسباب عديده 
فمثلا 
اول فيلم فى تاريخ السينما العالميه كان اسمه 
العمال يخرجون من المصنع 
انتاج الاخوه لوميير عام 1895

اول فيلم مصرى كان 
زينب عام 1896
اى العام الثانى فى صناعة السينما العالميه 

الامر الثانى ان
اول فيلم عالمى ناطق كان عام 1927
مغنى الجاز 
اول فيلم مصرى ناطق 1932
اولاد الزوات 
بالتالى كانت صناعة السينما المصريه لها قدر كبير من الاهتمام فى هذا الوقت و كيف كان هناك مجهود كبير من اجل انماء صناعة السينما الحقيقيه فى مصر 
كما ان مصر اول بلد عربى و افريقي ادخل صناعة السينما عنده

 

 2- ان السينما المصريه ليست مجرد سينما دعائيه او زاكره تاريخيه للاحداث بل ان السينما المصريه محركه اساسيه فى المجتمع بكل ابعاده 
فقد استخدمت الافلام السينمائيه من اجل اهداف عديده منها اجتماعيه حيث عكست فى فتره الثلاثينيات و الاربعينيات كيفية تعامل الرجل مع زوجته فى المنزل فى فتره سادت فيها الشرقيه على تصرفات الرجل من العيب و الخجل من مداعبة اهل بيته و الحنيه مع اسرته 
كما استخدمت السينما فى تحريك مجال الغناء و الابداع الموسيقى و حولت الفكر الادبى الىت القصه الروائيه القصيره و الطويله و انماء و اثراء الحياه الادبيه و التى تحولت بدورها لافلام محليه و عالميه 
و فى مرحلة الخمسينات و الستينات نقلت السينما المصريه القصص الادبى العالمى الى المشاهد و الرجل العادى بما اثرى الحياه العامه بالمعاملات الراقيه 
كذلك انتقلت السينما تاريخيا الى مشاكل المجتمع فعكست الادمان و الانحراف و الارهاب فى فترات متاخره 

 3- من الرائع كيفية استعمال اللغه فى صناعة السينما و نقل الاحداث 
فمثلا عند استعمال اللهجه اللبنانيه فى احد الافلام فانها تنقلك من مكانك الى مكان اخر تشاهد فيه مجتمع اخر 
كذلك اذا استعملت اللهجه السودانيه او المغربيه او لغه اجنبيه فانها تنقلك مكانيا من الى هذا المكان بمجرد الاستماع للغة الفيلم 

 4-ان السينما المصريه لها مكانه عالميه منذ بداياتها و لعقود عديده من الزمن و خصوصا فى فرنسا و يعود ذلك لايام نابليون بونابرت و اهتمامه بمصر منذ زمن طويل قبل السينما نفسها
سئل نابليون بونابرت لماذا تهتم بمصر فقال 
عندما كان الاسكندر الاكبر بسن 26 سنه ذهب الى مدرسه سقراط و قال له سوف اذهب و احارب العالم فبماذا تنصحنى فقال له اذا نزلت ببلد فابحث عن المغنى بها فانه ملك هذا البلد 
فذهب الاسكندر و بحث فى بلاد العالم ثم اختار الاسكندريه ليؤسس بها امبراطوريته و من ذلك انتقلت الحكمه من اثنيا الى مصر و انتهى دور اثينا التاريخي فى الحكمه 




 5- من الغريب و اللافت للنظر ان الفراعنه هم اول من استخدم التصوير الملون فى تسجيل امور حياتهم و عاداتهم و تقاليدهم اليوميه و كانهم اول سينمائيون مصورون مسجلون لاحداث حياتهم فى التاريخ 


*** الاستاذ صلاح هاشم هو 
كاتب و ناقد و مخرج مصرى سينمائي يعد من المحكمين الدوليين فى المهرجانات العالميه للفيلم مثل مهرجان كان السينمائي للفيلم و مهرجان سلوفيكيا و مهرجان دبى الدولى 
و مؤسس مجلة سينما ايزيس عن السينما المصريه مسجلا بها سيرته الذاتيه و الكثير من اعماله 

تحية حب و تقدير لمحبى السينما المصريه العريقه و المهتمين بها


-----------------------------------------------------------------------------
تحيه و تقدير لحضرتك و لكل العاملين فى مجال صناعة السينما الحقيقيه التى تعبر عن مجتمعنا و تؤرخ لتاريخ بلدنا 
مصر العظيمه 
شكرا جزيلا لحضرتك 
ياسر فتحى 

السبت، يناير 20، 2018

يوم شاهدت " وكأنهم كانوا سينمائيين " ورفبت في أن لاينتهي بقلم عاطف الصبروتي



الكاتب والناقد والمخرج السينمائي صلاح هاشم




يوم شاهدت" وكأنهم كانوا سينمائيين" ورغبت في أن لاينتهي


بقلم
عاطف الصبروتي



يوم الإثنين الماضى الموافق 15 يناير 2018 هو يوم لا يمكن أن أنساه أبداً، لأن فى ذاك اليوم تشرفت بأن ألتقيت شخصاً أكن له الحب والتقديروالإحترام منذ سنوات بعيدة ، رغم انى لم ألتق به وجهاً لوجه من قبل إلا فى ذالك اليوم، لكن أعرفه منذ الثمانينيات من خلال قراءة أعماله ، فقد كان يرأس تحريرمجلة " الفيديو العربى " التي كانت تصدر من لندن في فترة الثمانينيات والتى كنت اتلهف على شرائها كل شهر وقراءتها بنهم، لإنها كانت نافذتى على بهجة عالم الصورة الثابتة و الصورة المتحركة - السينما - فى شبابى . إنه عاشق كبير، من عشاق ومحبى السينما ، هو صلاح هاشم ، المصرى المولد والفرنسى الاقامة ، ذو النشاطات والاهتمامات المتعددة ، إنه الناقد السينمائى ، والمترجم ، والصحافى ، وكاتب القصة ، والمخرج ، وصاحب العديد من الكتب السينمائية والمقالات المنشورة فى العديد من المجلات والصحف الهامة .
كان ذلك اللقاء الجميل مع الاستاذ صلاح هاشم بمناسبة عرض أحد أفلامه - التى تحمل توقيعه كمخرج - فى مدينتى إسكندرية ، والفيلم عنوانه " وكأنهم كانوا سينمائيين ، فى مقر " ستوديو جناكليس " الكائن فى الازاريطة، والذى دخلته يومها أول مرة . 
" وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر " , هذا هو عنوان الفيلم ، ولن أحرق معنى العنوان ، يجب أن تكتشفوه بأنفسكم مثلى ، الذي يتناول  ثلاث شهادات من ثلاثة أشخاص ذو صلة بالسينما المصرية ، مدة حديث كل شخص غير متساوية ، وحديث كل شخص يسير فى اتجاه مختلف ، لكن المعلومات والآراء ومشاعرهم المفعمة بالحب والصدق، تصب فى حب وعشق الصورة و السينما المصرية وصانعيها وتاريخها،  وفى أهمية تأثيرها في حياة المصريين .
ورغم أنه فيلم تسجيلى طويل - مدته ساعه كاملة - إلا أننى وددت أن لا ينتهى ، إنه قبلة دافئة على جبين السينما المصرية، أو وردة يانعة مهداة إليها , فطالبت مخرجه وطالبه جميع الحضور - رغم اختلاف أعمارهم - بالمزيد . و قد وعدنا المخرج صلاح هاشم بإتمام الجزأين التاليين المكمليْن لهذا الجزء ،والذيْن بدأ العمل فيهما بالفعل ، و وعدنا بإقامة عروضاً أخرى فى إسكندرية لأفلامه الأخرى مثل فيلم " البحث عن رفاعة الطهطاوي " عن رائد نهضة مصر الحديث رفاعة رافع الطهطاوي، و فيلم " أول خطوة " عن ثورة 25 يناير2011  المتشوقين لرؤيتها. 
انتهى الفيلم ، وانتهى النقاش والحديث المستفيض الثرى الجميل الذى دار مع ضيف إسكندرية  الكاتب والناقد والمخرج السينمائ الكبير أستاذ صلاح هاشم عقب عرض الفيلم , لكن اللقاء معه لم ينته، بل لقد امتد الحديث الممتع معه جلوساً على إحدى المقاهى مع بعض الحضور الذين كانوا فى الندوة ، بعضنا يشرب شاى كشرى والآخريشرب شاى فتلة ، وكنت أتمنى يقينا أن يستمر وجوده فى إسكندرية أياما أخر , لكنه كان على سفر فى صباح اليوم التالى . 
هذه السطور ليست " تغطية " و لا " متابعة " للحدث  واعني به عرض فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " في الأسكندرية، وليست " نقدا " ولا " مراجعة " للفيلم , وإنما هى : تحية إعتزاز وتقدير وحب  لرجل من الرجال الذين علموننى كيف  أحب " السينما "

عاطف الصبروتي


-
لقطات من احتفالية عرض فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " يوم 15 يناير 2018
في ملتقي محبي الفن السابع في الأسكندرية
وعرض الفيلم المذكور في استوديو جناكليس بحي الأزاريطة


قبل عرض الفيلم في استوديو جناكليس

من على اليمين عاطف الصبروتي وعلى نبوي في الوسط -  وصلاح هاشم


على نبوي وصلاح هاشم


 على نبوي وصلاح هاشم

الثلاثاء، يناير 16، 2018

سينما إيزيس .. تحية واجبة بقلم حسن النوني



سينما أيزيس .. تحية واجبة



بقلم

حسن النوني


    كنت أتصفح النت، حين وقعت مصادفة على موقع سينما أيزيس .. فأندهشت .. من تراه بذكر هذه السينما.
    شردت عن البحث. وأنشغلت بالموقع. وأخذتنى ذكريات ذات شجون يفصلنى عنها نصف قرن من الزمان، فأحسست بالحماسة والنشوة، وقمت لأعد قهوتى السوداء، وعدت سريعا الى مكتبى، وأشعلت سيجارى، لاكتب عن سينما أيزيس وأخواتها .. عن زمن الفن والحب الذى لم يعرف الارهاب .. لأكتب لجار لم ألتقى به من قبل .. لسوء الحظ.     

    ولدت فى شارع المبتديان بحى السيدة زينب. وأعترف بأننى  لم أفكر فبل الان فى تأثير هذا الموقع على نشأتى. فقد ضم خمس دور متقاربة للسينما .. أيزيس .. والشرق .. والهلال .. ووهبى .. وأستار فى الطرف الاخر من شارع خيرت قبل ميدان لاظوغلى .. كلها من دور الدرجة الثانية. وكانت تغنينا تماما عن سينمات وسط البلد. أولا، لأن أسعارها فى متناول اليد، ثلاثة قروش أو خمس، لا أذكر بالضبط .. ثانيا، لأنها تعرض فلمين معا فى الحفلة الواحدة. وهو ما يمثل وجبة مشبعة.
    فى بعض الاحيان يكون العرض مستمرا. وهو نظام ألتزمت به دائما سينما أستار الصيفية. فكنت تستطيع أن تمد متعتك الى أفصى حد، فتخرج من السينما لتشترى ساندوتشات العشاء والحلوى ولب وسودانى، ثم تعود  لتشاهد العرض مرة أخرى بعين الناقد المحلل .
    وزيادة فى الامتاع، كان العرض يتغير كل أسبوع فى هذه الدور. كل يوم أثنين. ومن ثم، كان لدينا حصيلة منوعة من الافلام المتاحة للفرجة الأسبوعية .. وهو ما ولد لدينا متعة جانبية عندما نختلس الوقت خلال أسبوع الدراسة لنمر على السينمات لنعرف عروضها الحالية وعروض الاسبوع القادم مستمتعين بالفرجة على الافيشات جاهدين أستشفاف نوعية الافلام  لنفاضل بينها مع الاصدقاء لنتخير الافلام التى نشاهدها ..
    تجدر الاشارة هنا الى أن التلفزيون لم يعرف فى مصر فى ذلك الوقت. فقد بدأ أرساله فى عام 1960، ولم يدخل بيوت الطبقة المتوسطة قبل عام 62 و64،على أفضل تقدير. وكان وقتها محدود الارسال ببضع ساعات تنتهى فبل منتصف الليل .. لاتغنى ولا تشبع نهم عشاق الفن.
    فضلا عن المتعة الفنية لهذه العروض الفلمية، كان هناك أفلام ميكى ماوس والرسوم المتحركة، التى كانت وقتها شيئا جديدا علينا، ونادرا، نحرص دائما على الاستمتاع به .. وعلى الاستمتاع بأشرطة فلمية كانت تسمى بالجريدة المصورة. وهى شذرات تسجيلية للاخبار المحلية والعالمية، تمااثل ما يعرف الان فى نشرات الاخبار بأسم التقرير الاخبارى المصور .. وكانت جزءا فاعلا فى تكوينا المعرفى والوجدانى.  



حسن النوني عام 1977 يتسلم جائزة نادي القصة من الأديب المرحوم يوسف السباعي


    ليس غريبا أذن، أن أكون عاشقا للفن والادب بحكم هذة النشأة. رغم حلمى وقتها بأن أكون مهندسا. وهو حلم كل شباب الجيل الذى تفتح وعيه مع ثورة 23يوليو .. وليس غريبا أن أتجه بعد الثانوية لدراسة الهندسة المعمارية، بدافع لا شعورى من عشق الفن الذى أخذنى فيما بعد الى كتابة القصة القصيرة أبان الدراسة الجامعية. والفوز بجائزة نادى القصة فى عام 77 عندما المرحوم يوسف السباعى وزيرا للثقافة.                        
   ليس غريبا أيضا أن يخرج من هذا الحى ألاساتذة الافاضل .. نيازى مصطفى .. وسيد مكاوى .. وابو بكر خيرت .. وعبد الحى أديب .. ورشوان توفيق .. وحسن ومحمد أبو داوود .. ومحمود الجندى .. وأحمد سلامة وفؤاد عطية .. ونور الشريف الذى تعرفت عليه فى نادى الزمالك .. والمخرج الكبير أحمد عبد الحليم الذى تعلمت منه الكثير من أسرار الكتابة للمسرح .. ومحمود كامل سكرتير معهد الموسيقى العربية صاحب البرنامج الشهير ألحان زمان والذى ريطتنى به جمعية أحياء التراث الشرقى .... وغيرهم ممن لم أعرفهم.

    لذلك أنظر خلفى فى غضب .. الى أولئك العجزة الذين أداروا البلد، فأفسدوا التعليم، ثم أستداروا الى السينما ليعاملوها معاملة البارات والكباريهات ويكبلوها بنفس الضرائب الباهظة..  فأبتعد عن صناعتها أصحاب الفكر. وسيطر عليها تجار اللحم الحيوانى والادمى، فحاصرونا بالرقاصات والرقاصين والمدمنبن وأحتفوا بالبطجة والعنف وصنعوا من الجهل والتخلف العقلى نماذج كوميدية محبوبة تفخر بأحتقارها للعلم .. فأنهارت أكبر الصناعات المربحة .. وأفضل قوة ناعمة .. وضاعت عائدات الضرائب التى طمعوا فيها.
    مما زاد الطين بله، ترك السينما لاحتكارات الانفتاح الجشعة، التى ركزت على بناء سينمات المولات بأسعارسياحية لا تقدر عليها الطبقات المتوسطة والفقيرة فى زمن ضج الناس فيه من الغلاء. فأختفت سينمات الاحياء الشعبية، وحل محلها البغض الطبقى والدينى  والارهاب بكل تنويعاته.
    لقد عشت فى حى السيدة، وسط خمس سينمات،تجاور وتواجه مفام أم هاشم، أكبر وأشهر وأحب اّل البيت الى قلوب المصرين. وكان مولدها أحتفالا صوفيا وشعبيا موسعا. يحج اليه البسطاء من مختلف قرى مصر ليحتلوا الميدان والشوارع المحيطة به ويبيتون فى مداخل العمارات. وكنا نتأذى حقيقة من من تبعات زحام هذا اليوم. لكنا نحتمله تقدبرا للمناسبة .. ولم نرى واحدا يخرج من هذا الحى  صارخا فى وجوهنا بأن هذه السينمات كفر .. وأن الاحتفال بالوالد كفر ..أو زيارة مقام السيدة كفر .. أو أن الصوفية وشعائرها كفر .. أو ان الاحتفال باّل البيت من كفر الشيعة .. أو أن على المسيحين القاطنين بهذا الحى المقدس أن يرحلوا أو يدفعوا الجزية .. او يختصر القول ويفجر نفسه والزحام بحزام ناسف ! 
    أنى لأعجب ممن يظنون أن محاربة الارهاب بالعنف كافية. فالعنف يولد العنف. وكلما سقط جيل من الارهابين ظهر جيل أخر له ثأرات أكبر. فالارض حبلى بمناخ الارهاب . ولا بد من تجفيف منابعه .. أولا بخلق مناخ عام محب للفنون، يغذى وجدان الناس بالحب والجمال. ويبعدهم عن الكراهية والعنف الاجتماعى والدينى. فمن يعشق الفن واموسيقى والادب، والسيمنا جامعة كل الفنون فى واحد .. لا يقتل ولا يفجر الاخرين ولا يحرم متع الحياة البسيطة على نفسه وعلى الناس .     
    لهذا أقول دون مبالغة، أعيدوا السينما بتعريفتها البسيطة الى الاحياء الشعبية. بجانب الموسيقى ومسارح الهواة فى قصور الثقافة، وستكسبون الحرب مع الارهاب بيسر القوة الناعمة .. فمن يزرع الفن وحب الجمال يحصد السلام حب الحياة وأحترام ناسها ..... أفيقوا يرحمكم الله ويرحمنا ..
                                                                                   
حسن النونى




فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " لصلاح هاشم يعرض في "ملتقى المنيرة الثقافي " يوم الأربعاء 24 يناير والدعوة عامة



الناقد والمخرج السينمائي صلاح هاشم


دعوة لحضور عرض فيلم
وكأنهم كانوا سينمائيين . شهادات على سينما وعصر
اخراج صلاح هاشم


يدعوكم ملتقى المنيرة الثقافى يوم الأربعاء 24 من يناير 2018 الى حضور عرض الفيلم الوثائقى الطويل "وكأنهم كانوا سينمائيين" "،للمخرج والناقد السينمائي المصري"صلاح هاشم".يتضمن الفيلم شهادات تتناول التأثيرات التي استحدثتها السينما المصرية في الوعي الجمعي عند الشعب المصري،وعلاقتها بتاريخنا وذاكرتنا.ومن ثَمَّ؛ فالفيلم وثيقة عن سينما وعصر. يقدم الفيلم الأستاذ/صلاح هاشم وبعد العرض يفتح الباب للنقاش. يدير الأمسية الاستاذ/ أسامة عرابى

يبدأ العرض فى تمام السادسة مساء.
مدة الفيلم : 62 دقيقة
العنوان : حزب التحالف الشعبى الاشتراكى -أمانة القاهرة -18 ش يعقوب من ش خيرت.محطة مترو سعد زغلول.

الأربعاء، يناير 10، 2018

فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " لصلاح هاشم في ملتقى محبي الفن السابع بالأسكندرية. في مختارات ىسينما إيزيس نقلا عن بوابة الشروق


مختارات سينما إيزيس




لقطة من فيلم " العزيمة " لكمال سليم انتاج 1936


فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر "
يعرض في ملتقى محبي الفن السابع


ينظم "ملتقى محبي الفن السابع"، عرضا لفيلم "وكأنهم كانوا سينمائيين.. شهادات على سينما وعصر"، وهو فيلم وثائقي طويل مدته 62 دقيقة، من إخراج صلاح هاشم، وذلك في تمام الساعة 6 مساء يوم الإثنين 15 يناير، في ستوديو جناكليس، بالإسكندرية، ويعقب عرض الفيلم نقاش مفتوح بحضور مخرجه
ويعرض الفيلم التأثيرات التي أحدثتها السينما المصرية وتراثها السينمائي العريق في الوعى الجمعي المصري، ويكشف عن سحرها المكنون الخفي، من خلال ثلاث شهادات في الفيلم لكل من الناقد والروائي بكر الشرقاوي الذي يعتبر أن السينما المصرية هي أعظم سينما في العالم تاريخيا واجتماعيا، ومدير التصوير المصري الدكتور رمسيس مرزوق، والناقد السينمائي الدكتور صبحي شفيق
ويمثل الفيلم الجزء الأول من "ثلاثية فيلمية"، للكاتب والناقد صلاح هاشم، تذّكّر بأفضال السينما المصرية كـ"قوى ناعمة" على حياة المصريين تاريخهم وذاكرتهم، والإضافات والإنجازات والنجاحات التي حققتها سينما "الزمن الجميل" في مصر، ولكل العصور
يُذكر أن "ملتقى محبي الفن السابع" جمعية تضم مجموعة كبيرة من عشاق السينما، من جميع الأطياف والأعمار، في مدينة الإسكندرية، وكانت تأسست عام 2016، 
ويشرف عليها المهندس دانيال تانيليان



عن بوابة الشروق
بتاريخ الأربعاء 10 يناير 2018