السبت، أبريل 29، 2017

حصاد مهرجان الاسماعيلية الدولي 19 للأفلام التسجيلية والقصيرة بقلم و رؤية صلاح هاشم




3 لقطات من فيلم المدينة سوف تطاردك لأحمد نبيل


حصاد مهرجان الاسماعيلية السينمائي 19

الأفلام نجوم الدورة 19
المهرجان يؤسس في دورته 19 لـ" جمهور الغد " ..
 لماذ تمثل الدورة 19 انقلابا في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر ؟

 بقلم



صلاح هاشم

 كانت دورة مهرجان الاسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة 19  في الفترة من 19 الى 22 إبريل ، دورة متميزة بكل المقاييس، و على الرغم مما وصفته جريدة الأهرام، بالاقبال الضعيف جدا من قبل جمهور مدينة الاسماعيلية..
ذلك الاقبال الضعيف ربما ، الذي عوضه في رأيي أجمل مشهد في حفل الختام وتوزيع الجوائز، بل وفي المهرجان كله وأعني به مشهد دخول أكثر من ثلاثين طفلا وشابا كانوا قد انخرطوا في ورش المهرجان الفتية- ورش دراسة التحريك وكيف تصنع فيلما - وهم يحملون شهادات تخرجهم من تلك الورش المستحدثة في الدورة 19 ، وقد راحوا يلوحون بها على خشبة مسرح المدينة كما لو كانت شهادات ميلاد لجمهور جديد للمهرجان ، يولد مع الدورة 19 ، جمهور الغد من أطفال وشباب الاسماعيلية، الذي لن يكتفي مستقبلا فقط بالفرجة، بل يقينا سيشارك أيضا في صنع سينما الغد..
وقد كانت الدورة 19 متميزة بحكم الشخص الذي اختير لرئاستها -  الكاتب والناقد السيبنمائي البارز عصام زكريا عاشق السينما- كان مجندا يهرب من الخدمة العسكرية في الجيش كما ذكر لي في احدى جلساتنا في المهرجان ويسافر الى القاهرة ليحضر مهرجاناها السينمائي الدولي ومهما كان العقاب الذي ينتظره عند عودته الى معسكره - ..
وهي المرة الأولي في تاريخ المهرجان التي يصدر فيها قرار وزاري ليتفرغ لادارة المهرجان، ليس فقط اثناء فترة انعقاد المهرجان ثم يختفي، بل طيلة العام، ويمنح خلالها صلاحيات كاملة في وضع خطة لصنع مهرجان سينمائي بجد ، وليس " عزبة " ممنوحة من الحكومة ، ممثلة في وزارة الثقافة ،أو" هبة " لموظف كبير، في المركز القومي للسينما ،وقبل أن يحال الى التقاعد، كما جرت العادة..
  واعتقد ان ذلك القرار الصادر عن وزارة الثقافة ووزيرها الكاتب حلمي نمنم - وبفضل مستشار الوزير للسينما د. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما، يمثل في رأيي " إنقلابا " بحق في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر، وأول خطوة - على الرغم من انها جاءت متأخرة كثيرا جدا - على الطريق الصحيح..
 لتأسيس مهرجانات سينمائية حقيقية، واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، وليس " حفلات واستعراضات رسمية، لتلميع الأمير والوزير ، حتى أن الجمهور المصري ومن كثرة تلك الحفلات الديفيليهية - عروض أزياء - إن جاز التعبير - أي عروض الأزياء المزعومة في ثوب مهرجانات ،يترأسها قريبي وحبيبي..
 إكتفى بالفرجة على تلك حفلات في التلفزيون، واعتقد ايضا لكثرتها احتفاليا وندرتها سينمائيا ،انها تصتع للسادة أصحاب البلد المتحكمين فينا، وموظفي وزارة الثقافة، وأصحابهم وأهاليهم ولا علاقة لها به بالمرة

  السينما أهم من قصة الفيلم



لقطة من فيلم بومارزو


ملصق ولقطة من فيلم بومارزو




ويحسب لمهرجان الاسماعيلية في دورته 19 توفيق لجان المشاهدة – وفي كل قسم من أقسام المهرجان على حدة – إختيار مجموعة من الأفلام المتميزة- أكثر من مائة فيلم في  قائمة الاختيار الرسمي – عكست في مجملها قضايا الساعة الملحة جدا، ومشكلات وتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية ،مثل قضية ارهاب داعش، ومعاناة اللاجئين، والمهاجرين ،والهوة التي تفصل بين عالم الأغنياءوالفقراء ،ومشاكل البيئة، ومبحث الهوية، و ذلك الدمار الذي يهدد عالمنا ،ويجعلنا مسخا وغرباء في الوطن، بعدما تسللت بعض تلك الأفلام التي عرضها المهرجان، تسللت في ما وراء الجدران- واقعية أو وهمية - التي تصنعها السلطة، لتكشف عن المسكوت عنه، وتزيح عنه الستار، وتحقق بذلك وظيفة السينما الاساسية، في أن تكون أداة تأمل وتفكير، ووعي وتنوير، وليس للترفيه فحسب..

      الدورة 19 و إختراع  " النظرة

 والجميل أيضا ،في بعض أفلام قائمة الاختيار الرسمي، OFFICIAL SELECTIONهكذا فكرت - أنها كانت وهى تعرض موضوعاتها ، لاتنسى أن تطرح سؤال السينما ذاته في كل فيلم و "ماهية" السينما، وحتى من دون وعي ربما، من خلال البحث عن أفضل طريقة أو زاوية، لطرق الموضوع الذي يتناوله الفيلم ، بل لقد إنشغل بعضها بإسلوب العرض هذا – سؤال السينما – أكثر من من إنشغالها بموضوع الفيلم، وهذا جيد..
 لتطوير فن السينما ذاته ،من داخله، من خلال اختراع إبتكار واختراع " نظرة " جديدة ،مع كل فيلم جديد، فلايهم في السينما قصة أو حكاية الفيلم ، بل المهم السينما التي يقدمها ،من خلال اساليب الاخراج المتعددة  - الميزانسين -التي ينتهجها المخرج لـ " رواية " القصة، وهكذا يتطور فن السينما ذاته ،من خلال  تلك الاضافات الفنية الجديدة، وهي تتقدم – بثقة - الى الأمام،.. وتسحرنا بابتكارات الفن المدهشة،وقد تحقق هذا في مجموعة من الأفلام " الضرورية " كما أحب أن أسميها التي عرضها المهرجان في دورته 19 وأعجبتني كثيرا..




لقطتان من فيلم " خلف الجدار " للمغربية كريمة زبير

كما في فيلم " خلف الجدار " BEHIND THE WALL– روائي قصير - للمخرجة المغربية المتميزة كريمة زبير الذي يتميز بقدرته على التركيز – أليست السينما فن " الاقتصاد " عن جدارة ؟ - ويجعلك رغم انه فيلم روائي قصير تحس بأنه فيلم روائي طويل جيد وناضج ومتميز ،ويكشف عن مأساة الطفولة في عشش الصفيح التي يسكنها المعدمون الهامشيون من الفقراء على هامش المدن الكبرى في المغرب، كما في مدينة الدار البيضاء كمثال، وتكمن قيمته في أنه فيلم روائي صحيح، لكنه يستفيد من إنجازات واضافات الفيلم الوثائقي، ويعبر الحدود بين النوعين ليتوهج بما فيه من " سينما "، وقد حصل الفيلم ضمن جوائز المهرجان فقط على " إشادة " وكان يستحق أكثر، فقد رشحته وبمجرد الانتهائ من مشاهدته للحصول على جائزة في المهرجان وأكثر من مجرد تنويه فقط وإشادة..
وفيلم " الليلة الثانية " THE SECOND NIGHT – تسجيلي طويل – 75 دقيقة -للبلجيكي إيريك بولز الذي أعتبره بمثابة قصيدة  رائعة عن الأم – وهو الجزء الأخير في ثلاثية فيلمية كرس لها مخرجنا أكثر من عشر سنوات من حياته، وقد خرجت منه- بعد استمتاعي بالفيلم- بمقولة رائعة تقول أن الفن هو " جرح " يتحول الى " ضوء "..
 وفيلم " اجعل الليل هناك " LET THERE BE NIGHTتسجيلي قصير – 15 دقيقة – للمخرج المجري بنيامين هاموري الذي يتركنا في صحبة شاب كفيف ويعلمنا كيف نستطيع ان " نرى" الحياة من خلاله وكما يحسها ويستشعرها ويمارسها، ويفتح هكذا عيوننا على "جمال" العالم  والحياة، من خلال مصاحبة أعمى كفيف !..
وكما فيلم " أنا المذنب " GUILTY ME- تسجيلي قصير – 30 دقيقة –  للمخرج سيجبيورن هولت من النرويج الذي يناقش قضية الاحتباس الحراري وأخطار التلوث وأنماط الحياة المفرطة في الاستهلاك، وتجربة التحول لأنماط أقل إستهلاكية للمحافظة على البيئة، وتكمن قيمته وتميزه، في أنه يحكي عن تجربة المخرج "الذاتية" في البحث – وبإيقاع لاهث – عن محاولات وحلول ، للخروج من مجتمعات الاستهلاك الكبري، من أجل التغيير، وانتهاج " أنماط حياة" بديلةمغايرة ومتميزة في آن..

وفيلم  " بومارزو "BOMARZO- تسجيلي قصير – 55 دقيقة- للمخرجة الفرنسية كلود غرونسبان- الذي يحكي عن أمير إيطالي من القرن السادس عشر،أراد أن يطهر نفسه من كل الآثام التي ارتكبها، والمذابح التي شارك فيها مع " محاكم التفتيش" فأنشا حديقة غريبة في مدينة بومارزو الايطالية ، حديقة بتماثيل حجرية عجيبة، وسماها " حديقة الوحوش " وجعلها  "مزارا "يكمن داخل غابة ضمن ممتلكاته، وبدلا من أن تحكي كلود عن الحديقة، تحكي عن الناس الذين يعيشون حولها، والتأثيرات التي أحدثتها "حديقة الوحوش" في حياتهم، وواقع الحاضر ، كما تشير- بالتلميح فقط - في فيلمها الى خطورة "محاكم تفتيش" جديدة الآن في ايطاليا ، من خلال هيمنة الكاثوليكية – الفكر الديني التقليدي الرجعي المحافظ – و صعودالفاشية


     سوف تطاردك المدينة





وكما في فيلم " سوف تطاردك المدينة "THE CITY WILL PURSUE YOU- تسجيلي طويل - 72 دقيقة-  للمخرج  المصري المتميز أحمد نبيل ، الذي يحكي في فيلمه عن عملية إزالة وتدمير بعض أهم المعالم الأثرية المعمارية في مدينة الاسكندرية، ويجعل من فيلمه وهو يتابع ويصور عمليات الهدم " قصيدة " تنجح  في تعميق احساسنا،بخطر تدمير وهدم كل ماهو جميل –ويمثل قطعة من تاريخنا وذاكرتنا-  في حياتنا، وتعرضه للموت والفناء والزوال..
 ويتوقف هنا احمد نبيل طويلا  في فيلمه عند عمليات الهدم، وتكرارها في فيلمه، ليؤكد على شيئين مهمين : أن عمليات الهدم هذه هي" خطر" مرعب، يأتي من الداخل، وربما كان يهددنا – مثل ذلك " الوحش " الذي يسكننا -أكثر من أية اخطار" ارهابية" خارجية، ويتساءل أحمد ..ماذا يجب أن نفعل ياترى حياله..
 وليؤكد أيضا أن تلك المباني التي تأتي عليها معاول الهدم، هي جزء لايتجزأ من  "هوية "مصر، ثقافتها وحضارتها والقيم التي تمثلتها مصر،عبر تاريخها  الطويل العريق، مثل قيمة " العيش معا "  VIVRE ENSEMBLE- فقد احتضنت الاسكندرية – أول عاصمة لمصر - العديد من الجاليات الاجنبية المتوسطية من ايطاليا واليونان وفرنسا وغيرها من البلدان المتوسطية، وصهرتها  في النسيج الوطني الثقافي المصري الواحد العام..
 ذلك النسيج المتميز بـ " تعدديته " و " تسامحه" وارتباطه بـ " كيانها الروحاني " كما ارتباط الشاعر اليوناني الكبير قسطنطين كفافي - الذي يحمل الفيلم عنوان إحدي أهم وأشهر قصائده،ارتباطه المادي والروحاني بمدينة الاسكندرية، التي عشقها وسكنها، واتخذها من فرط عشقه، وطنا بديلا لوطنه الأصلي اليونان..
وكارتباط  البطل "عوليس " في قصيدة " إيثاكا " لكفافي بوطنه ومملكته " التي ظلت تطارده ولم ينساها قط ، أثناء حرب طروادة، وظلت هكذا هاجسه الوجداني والروحاني الذي يطارده بعد إنتهاء الحرب، وأثناء رحلة الأهوال التي قطعها في رحلة العودة. تلك الرحلة التي كرس لها الشاعر اليوناني العظيم هوميروس – أبو " الحكواتية " في عصرنا وصاحب " الإلياذة " ملحمته الثانية الشهيرة " الأوديسة ".وكارتباط احمد نبيل أيضا مخرج الفيلم السكندري بمدينته الاسكندرية وعشقه لها، تاريخها وذاكرتها..
وبالاضافة الى التكريمات و الندوات والأفلام وإصدارت الدورة 19 من الكتب- مثل كتاب " هاشم النحاس وأفلامه عن الإنسان" للناقد المتميز رامي عبد الرازق، وكتاب " نجيب محفوظ .. ضميرنا الباقي " لهاشم النحاس" وغيرها، نجح المهرجان أيضا في أن يبسط ساحته داخل المهرجان، وعلى المقاهي  في مدينة الاسماعيلية الجميلة، وعبرشوارعها وميادينها الوديعة الهادئة الحانية، لتكون أرضية للتلاقي والحوار، وإحياء صداقات قديمة، وتكوين صداقات جديدة والاتفاق على إنجاز مشروعات سينمائية مستقبلية ، تساهم جميعها،مع تألق المهرجان في دورته 19 ، في الخروج من عزلتنا وانفتاحنا على كل ثقافات العالم ، وهنا تكمن القيمة الكبرى التي تحققت للمهرجان في دورته التاسعة عشر ..

صلاح هاشم مصطفى
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس


الأربعاء، أبريل 26، 2017

مهرجان الاسماعيلية 19 في الجيب بقلم صلاح هاشم




مهرجان الاسماعيلية في الجيب

الأفلام نجوم الدورة 19

 "المهرجان يؤسس في دورته 19 لـ" جمهور الغد


لماذ تمثل الدورة 19 انقلابا في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر ؟

بقلم
صلاح هاشم



كانت دورة مهرجان الاسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة متميزة بكل المقاييس على الرغم مما وصفته جريدة الأهرام بالاقبال الضعيف جدا من قبل جمهور مدينة الاسماعيلية الذي عوضه في رأيي- ذلك الاقبال الضعيف، أجمل مشهد في حفل الختام وتوزيع الجوائز، بل وفي المهرجان كله وأعني به مشهد دخول أكثر من ثلاثين طفلا وشابا كانوا قد انخرطوا في ورش المهرجان الفتية- ورش دراسة التحريك وكيف تصنع فيلما - وهم يحملون شهادات تخرجهم من تلك الورش المستحدثة في الدورة 19 ، وقد راحوا يلوحون بها على خشبة مسرح المدينة كما لو كانت شهادات ميلاد لجمهور جديد للمهرجان ، يولد مع الدورة 19 ، جمهور الغد من أطفال وشباب الاسماعيلية، الذي لن يكتفي مستقبلا فقط بالفرجة، بل يقينا سيشارك أيضا في صنع سينما الغد..
كانت الدورة 19 متميزة بحكم الشخص الذي اختير لرئاستها -  الكاتب والناقد السيبنمائي البارز عصام زكريا عاشق السينما- كان مجندا يهرب من الخدمة العسكرية في الجيش كما ذكر لي في احدى جلساتنا في المهرجان ويسافر الى القاهرة ليحضر مهرجاناها السينمائي الدولي ومهما كان العقاب الذي ينتظره عند عودته الى معسكره - وهي المرة الأولي في تاريخ المهرجان التي يصدر فيها قرار وزاري ليتفرغ لادارة المهرجان، ليس فقط اثناء فترة انعقاد المهرجان ثم يختفي، بل طيلة العام، ويمنح خلالها صلاحيات كاملة في وضع خطة لصنع مهرجان سينمائي بجد ، وليس " عزبة " ممنوحة من الحكومة ، ممثلة في وزارة الثقافة ،أو" هبة " لموظف كبير في المركز القومي للسينما ،وقبل أن يحال الى التقاعد كما جرت العادة..
 واعتقد ان ذلك القرار الصادر عن وزارة الثقافة ووزيرها الكاتب حلمي نمنم - وبفضل مستشار الوزير للسينما د. خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما، يمثل في رأيي " إنقلابا " بحق في تاريخ المهرجانات السينمائية في مصر، وأول خطوة - على الرغم من انها جاءت متأخرة كثيرا جدا - على الطريق الصحيح، لتأسيس مهرجانات سينمائية حقيقية واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، وليس " حفلات واستعراضات رسمية، لتلميع الأمير والوزير ، حتى أن الجمهور المصري ومن كثرة تلك الحفلات الديفيليهية - عروض أزياء - إن جاز التعبير - أي عروض الأزياء المزعومة في ثوب مهرجانات يترأسها قريبي وحبيبي،
إكتفى بالفرجة على تلك حفلات في التلفزيون، واعتقد ايضا لكثرتها احتفاليا وندرتها سينمائيا انها تصتع للسادة أصحاب البلد المتحكمين فينا، وموظفي وزارة الثقافة، 
وأصحابهم وأهاليهم ولا علاقة لها به بالمرة..
( يتبع .. )


صلاح هاشم
















الثلاثاء، أبريل 25، 2017

مهرجان الاسماعيلية 19 يوزع جوائزه



أفيش - ملصق - الدورة 19
فيلم راديو كوباني


ضيوف المهرجان من المخرجين المشاركين

الناقد رامي عبد الرازق يدير ندوة تكريم المخرج الكبير هاشم النحاس


مهرجان الاسماعيلية 19 يوزع جوائزه



بحضور السید الاستاذ حلمي النمنم وزیر الثقافة والسید اللواء یاسین طاھر محافظ الاسماعیلیة والسید الفریق مھاب ممیش رئیس ھیئة قناة السویس والدكتور خالد عبدالجلیل مستشار وزیر الثقافة لشئون السینما ورئیس المركز القومي للسینما، والناقد عصام زكریا رئیس المھرجان، اختتمت في السابعة مساء اليوم الأحد بقصر ثقافة الاسماعیلیة الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الاسماعیلیة الدولي للافلام التسجیلیة والروائیة القصیرة.
قدمت الحفل المذيعة هالة الحملاوي، حيث صعد إلى خشبة المسرح أولا الأطفال الذين شاركوا في ورشة الرسوم المتحركة التي أقامها المهرجان بالتعاون مع جمعية الرسوم المتحركة برئاسة الدكتورة رشيدة الشافعي. كما تم التنويه بالجدارية التي صممها الفنان أشرف كمال بعنوان “كفاح الاسماعيلية” على هامش المهرجان.
وتم منح درع المهرجان إلى كل من اسم المخرج الراحل محمد كامل القليوبي وتسلمه نجله الإعلامي رامي القليوبي واسم الناقد الراحل سمير فريد وتسلمه نجله الكاتب الصحفي محمد سمير فريد.
ویذكر ان الدورة ١٩ مھداة إلى اسمي القلیوبي وفرید.
ثم تم توزيع جوائز المهرجان في حضور وزير الثقافة ومحافظ الاسماعيلية، حيث منحت جمعية الرسوم المتحركة جائزتها للفيلم الكوري “حجرة أبي”. كما منحت جائزة أحسن فيلم عربي ل”الطريق الطويل” إخراج عادل بدراوي.
ومنحت لجنة تحكيم جمعية نقاد السينما المصريين جائزتها إلى الفيلم الهولندي راديو كوباني إخراج ريبر دوسكي وقررت اختياره لنجاحه في تحدى الظروف الصعبة من أجل تقديم معالجة متميزة لموضوع انسانى مهم بأسلوب بصرى أخاذ.. كما نجح في التعبير عن تأثير أهوال الحرب على أكراد كوباني في مواجهتهم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وترجمته بلغة سينمائية مميزة.
وتشكلت اللجنة هذا العام من النقاد رامي المتولى، نادر رفاعي، ولمياء فتحي، وتولت تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة المشاركة بالمسابقة الرسمية للمهرجان فقط.
وجاء تقرير لجنة التحكيم الرئيسية كالتالي:
اجتمعت لجنة التحكيم برئاسة / مارجريتا ماجريجي Margrita Maguregui وعضوية كل من:
– المخرج / مانو جيروسا Manu Gerosa
– المخرجة / بيونج أ هان Byung A Han
– المخرج/ أرون شادا Arun Chadha
– المخرجة / دارين سلام Darin Sallam
– المخرج / أحمد عبدالله Ahmad Abdalla
وقررت الآتى :
– أولا مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة :
Long Documentary Competition
جائزة أفضل فيلم :
Best Film
Radio Kobani
جائزة لجنة التحكيم:
Jury Prize
Those Who Remain
تنويه خاص :
Special Mention
The Second Night
ثانيا مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة :
Short Documentary Competition
جائزة أفضل فيلم :
A Man Returned
جائزة لجنة التحكيم الخاصة :
Saint Lazaru’s Miracle
تنويه خاص لفيلم :
Years Have Gone Winter Is Coming
ثالثا مسابقة الأفلام الروائية القصيرة :
جائزة أفضل فيلم :
Chasse Royale
جائزة لجنة التحكيم الخاصة :
Black Mountain
تنويه خاص لفيلم :
Import
تنويه خاص لفيلم :
Behind the Wall
رابعا مسابقة الرسوم المتحركة
Competition Animation
جائزة أفضل فيلم :
My Father’s Room
جائزة لجنة التحكيم الخاصة :
Silence








الأربعاء، أبريل 19، 2017

مهرجان الاسماعيلية السينمائي 19 في الجيب بقلم صلاح هاشم


مهرجان الاسماعيلية 19 في الجيب

النقاد يترأسون ؟ 


الدورة 19  باسمي الناقد الكبير سمير فريد والمخرج الكبير  د. محمد كامل القليوبي



بقلم

 صلاح هاشم


سينما إيزيس تسافر في بعثة اليوم الى مهرجان الاسماعيلية 19 للأفلام التسجيلية والقصيرة
 من 19 الى 25 ابريل لتكتب عن أحداثه وأفلامه وأحلامه ، وستكون كما يبدو،دورة استثائية بإدارة كاتب وناقد سينمائي مرموق هو عصام زكريا المتفرغ ،وليس موظفا في الحكومة ،لكي يجرب مهرجاناتهم اعني حفلاتهم فينا. خطوة عزيزة ومباركة ، ويقول المثل البلدي المصري، الذي يلخص حكمة أجيال : إدي العيش لخبازينه ، حتى لو أكلوا نصفه " اي ضع الرجل المناسب في المكان المناسب اي الكفاءة ثم الكفاءة واجعلها هي الحكم أولا،وليس قريبي وابن خالتي أولا وحبيبي، ومازلنا ولحد الآن عند رأينا 
بأن هناك 3 مهرجانات سينمائية الآن فقط في مصر : القاهرة السينمائي والاسماعيلية السينمائي ومهرجان "جاز وأفلام "الذي تقيمه سينما إيزيس ..أما بقية المهرجانات، المكرسة للقبح والفساد والنهب العلني ، فهي " عزب " لأشخاص ، وتفتقد الشفافية، والمصداقية، وإن هززتها فلن يسقط منها اي شييء بالمرة..
صلاح هاشم
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس
مؤسس ومحرر سينما إيزيس
مهرجان الاسماعيلية 19 في الجيب.تأملات في سينما وبلد وعصر بقم صلاح هاشم 
تنشر تباعا في موقع سينما إيزيس
تأسس عام 2005
ويعني بـ " فكر " السينما المعاصرة

الثلاثاء، أبريل 18، 2017

صلاح هاشم يكتب في جريدة القاهرة ليكشف كيف سيحتفل مهرجان " كان " - سيد المهرجانات السينمائية في العالم - بعيد ميلاده السبعين



صلاح هاشم يكتب 
في جريدة "القاهرة"
ويكشف
كيف سيحتفل مهرجان " كان " السينمائي
 بعيد ميلاده
السبعين

صلاح هاشم

بيان بالمؤتمر الصحفي للدورة لثالثة لمهرجان الاسكندرية للأفلام القصيرة

السينما هي اختراع النظرة. نظرة وعدسة حسناء رجب

بيان بالمؤتمر الصحفي للدورة الثالثة لمهرجان الأسكندرية للأفلام القصيرة


عقدت إدارة مهرجان الأسكندرية للأفلام القصيرة مؤتمراً صحفياً بمركز الدكتور ثروت عكاشة بحضور الدكتور محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان والدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة للمهرجان.
أعلن محمد محمود رئيس المهرجان عن لجنة تحكيم الدورة الثالثة والتي تتضمن المنتج هشام سليمان، والناقد د. مالك خوري، وعضو جهاز السينما د. غادة جبارة، والسيناريست وسام سليمان والفنانة نشوى مصطفى.
بينما أعلنت فايزة حربي نائب رئيس المهرجان عن تكريمات الدورة الحالية والجوائز أبرزها تكريم الفنان رمسيس مرزوق وإقامة معرض فوتوغرافيا لمجموعة من أعماله بمركز الحرية للإبداع طوال فترة المهرجان، وجائزة المهرجان "هيباتيا" التي تقدم للأفلام الفائزة بالجوائز الأولى والثانية لأفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم وثائقي قصير.
"سينما لكل الناس" هو شعار الدورة الثالثة للمهرجان، وهو الهدف الأهم للمهرجان كما أعلنت حربي أثناء الحديث عن الخطة الدعائية للمهرجان والتي تستهدف المناطق الشعبية والجامعات والمراكز الثقافية من خلال توزيع دعوات مطبوعة وإقامة حفل في الشارع لدعوة العامة إلى الافتتاح، إلى جانب استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمهرجان.
كما تحدث موني محمود المدير الفني للمهرجان عن الأفلام المشاركة في هذه الدورة والتي تتضمن 35 فيلم من 10 دول عربية، حيث سيتم استضافة مخرجين الأفلام للنقاش مع الجمهور عقب عرض الأفلام، إلى جانب ما يسمى بـ "صف النقاد" وهي لجنة من خمسة نقاد كانوا قد شاركوا في ورشة النقد السينمائي  مع الناقد د. مالك خوري ضمن فعاليات الدورة السابقة، استكمالاً لتطويرهم من خلال تقديم نقض سينمائي لجميع الأفلام المشاركة وتقديمها للصحافة لاستخدامها.
أعلن محمود عن إنطلاق فعالية "لم يعرض في الأسكندرية من قبل" وهي مبادرة لعرض أفلام شاركت في مهرجانات عالمية على مدار الفترة بين الدورة الحالية والدورة القادمة للمهرجان، وأعلن عن تعاون فني مع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لعرض أفلام طلبة ورشة المخرج الأثيوبي هايلي جريما.
بينما تحدث محمد سعدون مدير المهرجان عن الورش والندوات المقرر إقامتها أثناء المهرجان وعلى مدار العام، أبرزها ورشة الهندسة الصوتية وورشة التصوير السينمائي، وورشة النقد السينمائي، وورشة التسويق للمهرجانات، وبجانب ندوات المخرجين التي تعقب عروض الأفلام، من المقرر عقد ندوة "المائدة المستديرة" حيث يطرح المخرجين العرب المشكلات التي تواجههم في مجال صناعة الأفلام ومحاولة إيجاد حلول لهذه المشكلات.
تقام فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان بمحافظة الأسكندرية في الفترة بين حفلتي الافتتاح والختام يومي 26 أبريل و 1 مايو في قصر ثقافة الأنفوشي، ويأتي بينهما عروض ومناقشات للأفلام المشاركة في المهرجان موزعة بين مركز الحرية للإبداع ومكتبة الأسكندرية.





هينار ريان

الجمعة، أبريل 14، 2017

لماذا سوف يتوهج مهرجان " كان " السينمائي في دورته 70 مثل كوكب منير بقلم صلاح هاشم



لماذا سوف يتوهج مهرجان " كان " السينمائي
 في دورته 70 مثل كوكب منير


بقلم
صلاح هاشم




مهرجان " كان " السينمائي سوف يكون لـ " ثقافة العيش معا " في دورته 70 ، ويتكرس بأكمله لـ " سينما المؤلف "..

أفلام وأحداث ومفاجآت مدهشة لاتخطر على بال في عيد ميلاد " كان " السبعيني يعلن عنها في المؤتمر الصحفي..

فيلمان عربيان من تونس والجزائر في قائمة الاختيار الرسمي

للدورة 70..



باريس . من صلاح هاشم


يبدو أن الدورة 70 لمهرجان " كان " السينمائي العالمي – سيد المهرجانات السينمائية في العالم بلا منازع – ومن واقع متابعاتنا الشخصية لأعمال وأفلام المهرجان ومنذ عام 1981 –   سوف تكون من أهم وأثمن،غنى وأعظم دوراته،لما تحتشد به من روائع الأفلام ونجوم التمثيل والاخراج في العالم - كما أعلن عن ذلك تيري فريمو المندوب العام للمهرجان، في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس 13 إبريل ،في قاعة سينما أوجي سيه نورماندي ،في شارع الشانزليزيه الشهير ،في قلب باريس، عاصمة السينما في العالم،ومن دون جدال، وبحضور بيير ليسكور رئيس المهرجان ، وجريدة " القاهرة " ..



ويقينا لقد شعرنا بالفرح العميق وقد راح تيري فريمو يتلو علينا وبحماس كبير  في المؤتمر الصحفي ما تتضمنه " قائمة الاختيار الرسمي " OFFICIAL SELECTIONمن أفلام وأحداث ، ومفاجآت لم تكن تخطر ابدا على بال، من ضمنها "عودة" مظفرة أيضا لنجوم السينما العالمية من أشهر الممثلين
 مثل النجمة الاسترالية نيكول كيدمان، والبريطانية فانيسا ريدجراف والفرنسية إيزابيل أوبير – وكذلك المخرجين مثل النمساوي مايكل هانكه ، والامريكي تود هاينس ،والنيوزيلاندية جين كامبيون ) للمشاركة في الاحتفال بعيد ميلاد المهرجان السبعين.وبحضور الامريكي دافيد لينش والفرنسية آنياس فاردا، والامريكية صوفيا كوبولا وغيرهم ..
 وبمجرد ذكر أسمائهم في المؤتمر الصحفي، كانت قلوبنا تخفق فرحا، لمجرد انك ،اذا سمحت الظروف،وكنت محظوظا،وسمح وقتك،علاوة على مشاهدة افلامهم ومسلسلاتهم البديعة في المهرجان، يمكن أن تلتقي بهم وجها لوجه مصادفة،على رصيف الشارع في " كان " المدينة ، وتخاطبهم وتحادثهم..


بيير ليسكور رئيس المهرجان على اليمين وتيري فريمو المندوب العام يتوسطهما افيش المهرجان

                 قائمة الاختيار الرسمي : 49 فيلما من 29 دولة


تتضمن قائمة الاختيار الرسمي للدورة 70 كما أعلن تيري فريمو المندوب العام للمهرجان على 49 فيلما، تم اختيارها من بين 1930 فيلما وصلت او تسلمها المهرجان، وتمثل جملة الافلام المختارة 29 دولة..
 وقد كانت عملية الاختيار – كما ذكر بيير ليسكور رئيس المهرجان – جد صعبة ومتعبة ومتوترة، ففي كل عام يزداد عدد الأفلام التي تصل للمشاركة، كما انها تصل متأخرة أو في آخر لحظة،مما يخلق حالة من  الترقب ، والتوتر العصبي، كما في أفلام  البريطاني ملك افلام الرعب الفريد هيتشكوك، بالاضافة طبعا الى صعوبة العثور على أفلام ترقى بمستواها الى  مستوى المسابقة  الفني الرفيع ..
وذكر فريمو أن إتهام المهرجان بـ " المحاباة " ، وبأنه يختار على الفور لقائمته،من افلام المخرجين المعروفين،ممن سبق لهم المشاركة، او الانتساب الى " نادي كان المغلق على المخرجين المشهورين "، أي من أعضاء النادي، هذا الاتهام  لا أساس له من الصحة..
وأضاف فريمو ان أفلام هؤلاء يتم اختيارها، سواء كانوا من أعضاء " نادي كان " أو من غير أعضائه، لان أفلامهم- فضلا عن قيمتها الفنية العالية أولا - تكون " جاهزة " ثانيا، ولذا تضاف الى  قائمة الاختيار الرسمي دون عناء.. ولاتوجد " محاباة " من أساسه..
وأكد فريمو على أن الأفلام الـ 49 في القائمة – ومن ضمنها 12 فيلما من صنع مخرجات و9 أفلام اولى لمخرجيها-  تعرض لأول مرة وتشارك في مسابقة " الكاميرا الذهبية" ثاني مسابقة في المهرجان بعد المسابقة الرسمية، و LA CAMERA D OR مخصصة فقط للتنافس بين الافلام الأولى، وليس فقط الافلام الاولى التي تتضمنها قائمة الاختيار الرسمي ، بل تشمل أيضا الأفلام الأولى في تظاهرة " إسبوع النقاد" وتظاهرة "نصف شهر المخرجين"
- وبما تتمتع به من فن وجاذبية وسحر، سوف تجعل من الدورة 70 دورة متميزة جدا ، وعن جدارة، في أعظم  "فاترينة "للسينما العالمية وسيد المهرجانات فاطبة..




وتناقش أفلام القائمة العديد من "موضوعات وهموم الساعة" الملحة، وهي تضعنا في مواجهة مشاكل وازمات وتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية السياسية والاقتصادية والسياسية ،مثل مشكلة المهاجرين، ومشكلة "العيش معا" VIVRE  ENSEMBLE ومشاكل التلوث ودمار البيئة وغيرها، بمشاركة 12 مخرجة كما ذكرنا ( وكان هناك إتهام موجه من قبل الصحافة للمهرجان، بضعف  المشاركة النسائية فيه،وتقلص عدد المخرجات المشاركات في دورات سابقة ) من اليابان وتونس وفرنسا وغيرها، في جميع اقسام المهرجان..

                               أفلام المسابقة الرسمية

لقطة من فيلم رودان


المودوفار رئيس لجنة التحكيم في الدورة 70


أعلن تيري فريمو أن فيلم الافتتاح للدورة 70 التي تقام في الفترة من 17 الى 28 مايو هو :
فيلم LES PHANTOMES D ISMAEL" أشباح إسماعيل " للمخرج الفرنسي آرنو دبلشان ، ويعرض خارج المسابقة..
وتضم قائمة أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان- في دورته السبعين- يترأس المخرج الاسباني الكبير بدرو المودوفار لجنة تحكيمها –  14 فيلما هي :
فيلم AUS DEM NICHTS تلاش إخراج فاتح اكين – ألمانيا
فيلم THE MEYROWITZ STORIES قصص ميروفيتز اخراج نوا بومباخ – امريكا
فيلم OKJA  أوكجا اخراج بونج هو – كوريا
فيلم 120 BATTEMENTS PAR MINUTE فيلم 120 ضربة في الدقيقة إخراج روبين كامبيلو – فرنسا
فيلم THE BEGUILED المخادع اخراج صوفيا كوبولا – امريكا
فيلم RODIN -  المثّال رودان-  اخراج جاك دويون – فرنسا
فيلم  - نهاية سعيدة- HAPPY ENDاخراج مايكل هانكه – النمسا
فيلم WONDERSTRUCK  مثير للعجب اخراج تيد هاينس – امريكا
فيلم  LE REDOUTABLE المرعب أو المخيف خراج ميشيل هازانفيسيوس- فرنسا ويحكي عن
المخرج الفرنسي الكبير (المخيف) جان لوك جودار في ماهو أشبه بسيرة ذاتية خلال فترة الموجة الجديدة في السينما الفرنسية وجودار في فترة الستينيات..
فيلم THE DAY AFTER– اليوم التالي – اخراج هونج سان سو – كوريا
فيلم  RADIANCE- لمعان – اخراج ناعومي كواسي- اليابان
فيلم THE KILLING OF A SACRED DEER– ذبح الأيل المقدس اخراج يورجوس لانتيموس- اليونان
فيلم  A GENTLE CREATUREمخلوق لطيف –اخراج سيرجي لونيتسا – اوكرانيا
فيلم JUPITERS MOON قمر جوبيتر اخراج كورنل مندروزو- المجر
فيلم L AMANT DOUBLEالعاشق المزدوج – اخراج فرانسوا اوزون – فرنسا
فيلم  YOU WERE NEVER REALLY HEREحقا لم تكن ابدا هنا – اخراج لين رامساي – اسكتلندا
فيلم GOOD TIMEوقت طيب – اخراج الشقيقان بيني  وجوش صفدي – امريكا
فيلم LOVELESS بلاحب- اخراج اندريه زفياجنتسيف- روسيا



ويتضح من خلال فحص و فرز القائمة التالي :

فوز قارة اوروبا بنصيب الأسد في المسابقة الرسمية ،من خلال مشاركة 11 فيلما، للمخرجة رمساي من اسكتلندا، ومشاركة 4 مخرجين من فرنسا، ومشاركة مخرج واحد من النمسا والمانيا واليونان وروسيا واوكرانيا..
و كذلك مشاركة قارة أمريكا الشمالية بأربعة أفلام للمخرجة صوفيا كوبولا وهاينس ونوا والشقيقان صفدي..
بينما تشارك قارة آسيا بثلاثة أفلام من اليابان وفيلمان من كوريا،وغياب تام لبقية دول العالم وبخاصة من قارة أمريكا اللاتينية، وقارة افريقيا..
وكالعادة طلب أكثر من صحفي وناقد في المؤتمر الصحفي سبب عدم وجود مشاركات من بلادهم، وتخلف افلامها، فأجاب فريمو على تساؤلاتهم بحنكة ودبلوماسية ، فالهند كما قال بلد سينمائي عظيم كما نعرف، لكن هذا هو الواقع- واقع السينما الهندية الآن -  او ملابسات الواقع، التي تعني انه ربما عرضت افلام هندية أو مصرية او ايرانية الخ على ادارة المهرجان، لكنها – وبعد فحصها ومشاهدتها - لم تكن ترقى الى المستوى الفني المطلوب، وبخاصة في المسابقة الرسمية للمهرجان..




والمعروف ان بعض تلك أفلام جيدة، لكن دون المستوى الفني الرفيع جدا والمطلوب للمشاركة في المسابقة – وهذا رأي ادارة المهرجان، وقد نختلف طبعا معه، بعد مشاهدة الفيلم -  يتم اختيارها، وضمها الى قسم " نظرة خاصة " UN CERTAIN REGARDفي المهرجان ، مثل فيلم " على كف عفريت " للمخرجة التونسية كوثر بن هنية ،الذي اختير مع فيلم جزائري بعنوان " في انتظار طيور السنونو " لكريم موسوي، للمشاركة في القسم المذكور..



                   باقة مفاجآت رائعة في عيد ميلاد " كان " 70

غير ان قائمة الاختيار الرسمي ،كما اعلن تيري فريمو المندوب العام للمهرجان في المؤتمر الصحفي، تضم الى جانب أفلام المسابقة مجموعة كبيرة من " الأحداث " والأفلام والمسلسلات الرائعة، لأشهر وأعظم المخرجين السينمائيين في العالم،وتشتمل على " باقة " من المفاجآت، التي أسعدتنا كثيرا جدا، ولم تكن تخطر لنا على بال ابدا..
وأهم هذه " الأحداث " أو الفعاليات، بمناسبة إحتفال المهرجان بعيد ميلاده السبعين في رأيي هو عرض  الفيلم  الأخير للمخرج الايراني الكبير الراحل عباس كياروستامي الحاصل على سعفة " كان " الذهبية بفيلمه " طعم الكرز " البديع الآسر ..
وعرض الحلقتين الأولتين من مسلسل " توين بيكس " الاسطوري الجديد – كتابع للمسلسل القديم - لعملاق الاخراج الفنان الامريكي العبقري دافيد لينش الحاصل من قبل على سعفة " كان " الذهبية أهم جائزة في المهرجان بفيلمه " سايلور ولولا " ....
وعرض مسلسل " الفتاة الصينية . قمة البحيرة " كاملا، للمخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون ، وهي المخرجة الوحيدة  في تاريخ المهرجان التي حصلت بفيلمها " درس البيانو " على سعفة " كان " الذهبية ..
كما يعرض المهرجان ضمن مفاجآته في الاحتفال بعيد ميلاده السبعين ثلاثة أفلام– تسجيلية طويلة للفرنسي ريمون دوبارديون و الفرنسي كلود لانزمان والممثلة النجمة البريطانية الكبيرة فانيسا ردجريف..
 ويضم قسم " نظرة خاصة " وحده في المهرجان 16 فيلما ويفتتح بفيلم " باربارا " عن المغنية الفرنسية والمطربة الشهيرة  الراحلة باربارا وهو من اخراج الفرنسي ماتيو امالريك..
كما تتوزع بعض هذه المفاجآت السارة من افلام  " سينما المؤلف " المتميزة، تطويرا للسينما الفن في أرقى أشكالها / وكممارسة حقيقية لحرية المبدع السينمائي الفنان..
تتوزع على بقية اقسام المهرجان الآخرى،خارج المسابقة، والعروض الخاصة، وعروض منتصف الليل..
والمؤكد هنا من خلال  عرض أبرز أفلام وأحداث ومفاجآت  المهرجان  في المؤتمر الصحفي  وبحضور " القاهرة " أن الدورة السبعين سوف تكون ومن دون مبالغة دورة متميزة جدا، ومتألقة مثل " كوكب منير " ، في سماء كان المدينة ، بسحر الفن..

باريس .صلاح هاشم