الاثنين، ديسمبر 31، 2018

" كيف تشاهد فيلما سينمائيا" كتاب جديد للناقد السينمائي المصري محمود عبد الشكور في معرض الكتاب 50 بقلم صلاح هاشم في نزهة الناقد





نزهة الناقد
فقرة بعنوان " دليل المتفرج الذكي الى قراءة الأفلام"


" كيف تشاهد فيلما سينمائيا"
كتاب جديد للناقد السينمائي المصري محمود عبد الشكور

بقلم
صلاح هاشم

في ما يعد إضافة حقيقية الى ثقافة السينما في بلدنا على درب الوعي والتنوير، يطرح قريبا كتاب " كيف تشاهد فيلما سينمائيا" للناقد السينمائي المصري المتميز محمود عبد الشكور، للعرض والتوزيع، في جناح دار نشر
 نهضة مصر "، في معرض الكتاب القادم الخمسيني 
الذي تنطلق فعالياته يوم 23 يناير 2019

محمود عبد الشكور الناقد الأدبي والسينمائي المصري المتألق

ويقدم الناقد كتابه بنفسه فيقول أن الكتاب هو خلاصة لما جمعه وحصده بنفسه في مجال تذوق الأفلام، أي حصاد سنوات طويلة من المتابعة والمشاهدة الفطنة اليقظة، ويضيف قائلا : " ..في الكتاب ردود عن كل أسئلة هواة السينما وعشاقها، وكمان الشباب اللى عايزين يصنعوا أفلاما .الفكرة الأساسية فى الكتاب إن الفيلم مش هوة الحدوتة، ولكنه بناء سمعى وبصرى مركّب ،ينقل فكرة ما. من هلال الدراما. استخدمت أسهل أسلوب لشرح ذلك، وضربت أمثلة كثيرة من أفلام مصرية وعالمية، سأصطحبك فى جولة لاكتشاف السينما، قصتها، وكيفية صناعة الأفلام، مكونات الفيلم، إزاى المشاهد العادى يفكك عناصر العمل؟ وازاى يعيد تركيبها ؟ وإيه معايير تقييم كل عنصر؟
باتكلم بالتفصيل عن معنى الدراما، ومكوناتها، عن القصة والمعالجة والسيناريو والحوار، عن المخرج وتوظيفه لعناصر الفيلم، وعن طرق السرد المختلفة، وباتوقف بالتفصيل عند تكوين الصورة السينمائية، ودلالات هذه التكوينات، من خلال عدد كبير من الصور، باتكلم كمان عن فن الممثل، وازاى تعرف تقيم أداءه بشكل صحيح ؟ وباقدم نماذج للطريقة التى يمكن بها قراءة الفيلم، سواء بتفكيك عنصر واحد وتحليله، أو بتجميع كل العناصر فى رؤية نقدية نواحدة، وفى النهاية ياقترح على القارىء ثلاثين عنوانا لكتب سينمائية قديمة وحديثة، يمكن أن تكون نواة لمكتبة سينمائية جيدة، بحيث يكون القارىء فى نهاية الكتاب قادرا على تذوق فن السينما، وقراءة الأفلام بشكل أفضل، وأعمق، وأكثر إمتاعا .
أعتز كثيرا بهذا الكتاب بالذات، لأنه يترجم حلما قديما ومستمرا بأن أقدم اسهاما فى مجال الثقافة السينمائية. شكرا لدار نهضة مصر، وشكرا للعزيز أحمد مدحت سليم الذى قام بجهد عظيم فى مراجعة المادة، وفى خروج الكتاب بأفضل صورة، والشكر موصول لصديقى العزيز إيهاب الملاح ، القارئ الأول لكل ما أكتب ، وملاحظاته دوما هامة ومفيدة وعظيمة،، وأتمنى أن أواصل هذا الطريق فى كتب أخرى قادمة.." ..
يذكر أنه صدر من قبل لمحمود عبد الشكورعدة كتب  في السينما، " حضارة السلوك الكبرى " كما أحب أن أسميها، مثل كتاب" سينمانيا" وكتاب " وجوه لاتنسى،  تشكل في مجموعها ومع هذا الكتاب، إضافة حقيقية الى مكتبة الثقافة السينمائية في مصربلدنا ، وتراثها السينمائي العريق، ..ولكل العصور.

صلاح هاشم 

الخميس، ديسمبر 27، 2018

صلاح هاشم من باريس الى مكتبة الأسكندرية . شهادة للتاريخ بقلم الأستاذ عاطف الصبروتي


صلاح هاشم من باريس الى مكتبة الأسكندرية

شهادة للتاريخ

بقلم

أ.عاطف الصبروتي


يوم الأربعاء الذى وافق 19 ديسمبر 2018 كنت أنتظره بشغف شديد , ومازلت أتذكره - وسوف أتذكره بحب كبير . حرصت أن أكون متفرغا - رغم مشاغلى الحياتية -  فى مساء ذلك اليوم .
هذه ليست المرّة الأولى التى أذهب فيها إلى مكتبة اسكندرية لحضور حدث فنى , فقد حضرت فيها عشرات وعشرات من الأحداث والأنشطة الفنية والأدبية المختلفة  .
لكن ، كان لهذه المرّة لها أهمية خاصة . لماذا ؟ لأن فيها شخص أعرفه من سنوات بعيدة , عندما كنت شابا منذ ربع قرن -  رغم أن وقتها  كان اللون الأبيض قد بدأ يزحف ببطء إلى شَعرى الأسود قبل أن يحتله تماما فى الوقت الحالى  -هذا الشخص هو الأستاذ صلاح هاشم الناقد السينمائى ومخرج الأفلام التسجيلية ومؤسس مهرجان " جاز وأفلام " والكاتب الأدبى.
إنه فى ذلك اليوم - الأربعاء - فى مكتبة اسكندرية سوف يلقى محاضرتين عن " تاريخ موسيقا الجاز " 


مجلة الفيديو العربي


أعرف صلاح هاشم من مقالاته التى كان ينشرها فى مجلة " الفيديو العربى "  التي كانت تصدر في لندن في فترة الثمانينات ، والتي كنت فى شبابى أتابعها بشوق ولهفة وانتظر وصولها عند باعة الصحف فى مدينتى - اسكندرية -حتى اشتريها فى الحال , وكانت هذه المجلة تصدر شهريا من لندن، ومتخصصة فيما يمكن أن نطلق عليه " ثقافة الصورة " , الصورة المتحركة , السينماوالفيديو , والصورة الثابتة التصوير الضوئى وكانت فى ذلك الوقت إحدى أهم نوافذى التى أطل منها على عالم السينما الرحب من خلال محتواها العميق والمتنوع والرشيق, وجمال ألوانها ، وطباعتها وورقها . وكان الأستاذ صلاح هاشم  هو المسؤول عن رئاسة تحريرها , والأستاذ سامى لمع هو المسئول عن تصميمها .  ومنذ ذلك الحين وانا حريص على قراءة أعماله, وحاليا اتابعه فى جريدة " القاهرة " .


صلاح هاشم يكتب من باريس لجريدة " القاهرة "
وكنت تشرفت بلقائه شخصيا مرّة سابقة، عندما استضافته إحدى الكيانات الثقافية الخاصة فى اسكندرية منذ عام تقريبا . وأردت أن أسعد برؤيته،  والحديث معه مرة أخرى فى ذلك اليوم بمكتبة اسكندرية.
كان عدد الحاضرين يوم 19 ديسمبر فى قاعة المحاضرات لابأس به ، نظرا لبرودة الطقس، وشدة الرياح واستعدادات الطلبة لأداء إمتحانات نصف العام .

أسطورة الجاز لوي آرمسترونج ملك الجاز في العالم

أبحر صلاح هاشم بالحاضرين فى رحلة ممتعة إلى ضفاف موسيقا الجاز , حيث مكان الارهاصات الاولى , والأسباب التى  ساعدت على بدء نشأتها , الذيوع والانتشار , و الخصائص والسمات , وغير ذلك من الامور المتعلقة بهذا النوع من الموسيقا .
ووصف هاشم المصريين في محاضرته بأنهم " جازيون بالفطرة  " لحبهم لموسيقا الجاز , واستخدام بعض المخرجين المصريين مقاطع منها فى بعض الافلام المصرية القديمة . اسمتع الحاضرون لعمل موسيقى جازي بعنوان " مدار " MADAR اشترك فيه عازفون من جنسيات مختلفة: يان جارباريك من المانيا ساكسفون وذاكر حسين من باكستان على الطبلة، وأنور ابراهيم عازف العود من تونس . وتطرق هاشم أيضا إلى موسيقى " البلوز " , ووجه الإختلاف بينها وبين موسيقا " الجاز "
الصفحة الرقمية للمكتبة، الأخبار المنشورة عن هذا الحدث الفنى الموسيقى، لم تشر إلى عرض أفلام، لكن كان داخلى إحساس، أنى سألتقى فى تلك القاعة الجميلة بمعشوقة صلاح هاشم الأولى , السينما . أو على الأقل سيتحدث عنها  .
فى المحاضرة الأولى من 5 الى 6.30 مساء عَرض صلاح هاشم فيلما تسجيلىا من إخراجه عنوانه " وكأنهم كانوا سينمائيين. شهادات على سينما وعصر " يمثل الجزء الأول من ثلاثية فيلمية بعنوان " سحر السينما المصرية الخفي "وفيه حوارات بمثابة شهادات من أهل السينما المصرية الأساتذة بكر الشرقاوي ود.صبحي شفيق ود. رمسيس مرزوق عن السينما المصرية،.. وعن حب الصورة . 



فى المحاضرةالثانية من 7 الى 8.30 مساء بعد إستراحة قصيرة عرض هاشم جزءا من فيلم " روح إنسان " THE SOUL OF A MAN للمخرج الألمانى الكبير فيم فيندرز , ومن إنتاج المخرج الأمريكى مارتن سكورسيزى . الفيلم يمزج مابين التسجيلى  والتشخيصى ،من خلال محاكاة لأحداث وقعت لأحد رواد غناء البلوز يدعي سكيب جيمس .

عازف الجاز الأسطورة الأمريكي سكيب جيمس في أفيش فيلم روح إنسان لفيم فندرز

لم يكن هذا اللقاء عرضا تأريخىا لموسيقا " الجاز " ولا موسيقى البلوز فقط , وإنما هو بمثابة قبلة على جبين الموسيقا , قبلة على جبين السينما . بل حضن للفنون، الفنون التى تصنع بحب , بحب يسعد صانعيها، ويبهج متلقيها . الحب أعظم قوة فى الدنيا . الموسيقا حركة , والسينما حركة، والحركة تعنى حياة . والفنون حياة .
هذه السطور ليست " تلخيصا " ولا " تغطية " ولا " متابعة "  للمحاضرتين , بل أكتبها  هنا كى أعبرعن سعادتى بلقائه صلاح هاشم للمرة الثانية , وأكرر هنا شكرى له ، على مجهوداته القيمة الجميلة، القديمة والمستمرة -  ومنذ أكثر من ربع قرن -  فى التعريف بمعشوقته الأولى " السينما " , ومعشوقته الثانية " الموسيقا " . أدام الله عليه هذا الحب .

عاطف الصبروتي
كاتب وباحث سكندري
الأسكندرية.في 27 ديسمبر 2018

صلاح هاشم في مكتبة الأسكندرية يوم 19 ديسمبر 2018 عدسة عاطف الصبروتي


خبران عن محاضرة صلاح هاشم  في مكتبة الأسكندرية نشرا في  جريدة "الجمهورية"وجريدة" الأهرام"

"حكايات الغياب" فيلم وثائقي جديد لسامي لمع وصلاح هاشم . العرض الأول للفيلم في مصر في معرض الكتاب..


الشاعر والروائي المصري الكبير المرحوم محمد ناجي في باريس عدسة صلاح هاشم


حكايات الغياب 
فيلم وثائقي طويل جديد- 75 دقيقة لسامي لمع وصلاح هاشم.


أفيش فيلم " حكايات الغياب " لسامي لمع وصلاح هاشم انتاج فورميدياآند ترايد.لبنان

كتبت: نجلاء عبد الفتاح

يعرض فيلم " حكايات الغياب " شهادة جيل، للشاعر والروائي المصري الكبير المرحوم محمد ناجي،يحكي فيها عن تجربة حياته، وإبداعاته المتوهجة،وعلاقته ببلده " سمنود "،التي كانت مهدا لأساطيرالخليقة الأولى في حضارة مصر القديمة، وأحلام وطموحات وإنكسارات جيل بأكمله.كما يحكي عن تفاصيل مشروع حياته لمستقبل مصروحضارتها العريقة..
الفيلم انتاج مصري - لبناني مشترك 2018 تصوير سامي لمع مونتاج سامي لمع واخراج سامي لمع وصلاح هاشم ، ويتضمن الفيلم شهادات للأساتذة نبيل عبد الفتاح ، وأحمد الخميسي ومحمود عبد الشكورعن صاحب الروايات المصرية الفذة الروائع " خافية قمر " و " الأفندي " و " مقامات عربية " وغيرها،التي تحكي عن التحولات الخطيرة المرعبةالتي مرت بها مصر والمنطقة العربية خلال الثلاثين سنة الأخيرة، واذا حكى ناجي، إمتد السهر، وإزداد الشغف بالمزيد، من سيد الحكواتية،وساحر الرواية العربية. ومن المتوقع أن يكون العرض الأول لفيلم " حكايات الغياب " في معرض الكتاب الخمسيني الذي يقام في الفترة من 23 يناير الى 6 فبراير 2019..

تعريف بالمخرجين
سامي لمع هو مصور كبير ومخرج ومدير تصويرلبناني مقيم في كوبنهاجن الدانمرك، وصلاح هاشم هو كاتب كبير وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس. فرنسا، وقد اشتركا معا خلال السنوات العشرالأخيرة في إنتاج واخراج عدة أفلام وثائقية مهمة عن تاريخ وذاكرة مصر من ضمنها :

* فيلم " البحث عن رفاعة " عن رفاعة رافع الطهطاوي رائد نهضة مصر الحديثة انتاج الاعلامية الكويتية المرحومة نجاح كرم 2008 من تصوير ومونتاج سامي لمع، سيناريو واخراج صلاح هاشم
* وفيلم " أول خطوة " عن ميدان التحرير مسرح ثورة 25 يناير 2011 انتاج 2012 مونتاج سامي لمع وتصوير وسيناريو واخراج صلاح هاشم
* وفيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " الجزء الأول من ثلاثية عن " سحر السينما المصرية الخفي وتأثراتها في الوعي الجمعي المصري، ويتضمن شهادات لـ بكر الشرقاوي ود. صبحي شفيق و د. رمسيس مرزوق. انتاج 2009.تصوير ومونتاج سامي لمع وسيناريو واخراج صلاح هاشم
التيي عرضت في العديد من المهرجانات والمحافل السينمائية في مصر والعالم العربي والعالم..
الأفيش من إبداع الفنان المصور الكبير والمخرج سامي لمع
وصورة محمد ناجي بعدسة الناقد والمخرج الفنان صلاح هاشم




الخميس، ديسمبر 20، 2018

لاتقل ابدا وداعا للأسكندرية بقلم صلاح هاشم . فقرة في كتاب " نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر " لصلاح هاشم.يصدر قريبا


نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر



لاتقل ابدا للأسكندرية وداعا..
بقلم

صلاح هاشم



دعتني إدارة مكتبة الأسكنندرية العريقة لالقاء محاضرتين عن تاريخ موسيقى الجاز يوم الأربعاء 19 ديسمبر، فذهبت ، وسعدت جدا بلقاء الحضور الكريم، وتحدثت عن ماهية موسيقى الجازالامريكية النشأة الافريقية الجذور،وأكدت على أن موسيقى الجاز أصلها مصري في الحقيقة، أن شئنا الدقة، وأن المصريين "جازيون" بالفطرة، بسبب من افريقيتهم إن صح التعبير، وانتمائهم الى أعظم وأقدم حضارة عرفهاالعالم ولبس فقط في قارة افريقيا،حيث نشأت الموسيقى هنا في مصر،على ضفاف الوادي والجبل ودلتا النهر العظيم ،ونهلت من أصوات الغابة البكر،كما فى لوحات الفنان الفنان الفرنسي الجمركي روسو.وقد أخذ العبد الأسود المختطف من افريقيا معه ذاكرة وتراث القارة السمعي البصري
عندما حمل قسرا الى العالم الجديد أمريكا
 وأخذ ينهل بالطبع من ذلك التراث، تجلياته وايقاعاته، لكي يعبر عن ألمه وشقائه وغريته ، وحنينه الى وطنه،سمائه وجنانه ،وزرعه وطيره وأشجاره ،من خلال موسيقى وأغنيات " البلوز" الحزينة BLUES التي تعتبر أصل موسيقى الجاز.
تلك الموسيقى التي جعلته يدخل في مناجاة لانهائية مع المطلق، ويتواصل مع السحب الراحلة،وهو يبثها من آهاته.. وينعي ضياع المستقبل.. مع فراق الحبيب ..

وكان لابد من أن أحكي أيضا، وأنا أحكي عن تاريخ موسيقى الجاز، عن الركائزالأساسية في الشخصية المصرية، فليس هناك مثل البلوز، يمنح لموسيقى الجاز " روحانيتها " العمبقة ، النابعة من كون المصريين، أكثر شعوب العالم تدينا، وعرضت خلال المحاضرتين فيلم " وكأنهم كانوا سينمائيين " ،الذي يفتش عن سحر السينما المصرية الخفي، وتأيراتها الهائلة، في " الوعي الجمعي المصري "، وهي المرة الأولى التي يعرض فيها فيلمي الوئائقي ذاك في مكتبة الأسكدرية



 يالاضافة الى عرض عدد كبير من مشاهد فيلم " روح إنسان " TH SOUL OF A MAN للمخرج الألماني الكبير فيم ندرز ( باريس- تكساس )الذي يحكي عن نشأة وتطور موسيقى البلوز في أعماق الجنوب الأمريكي..
وقد تشعبت المحاضرة أيضا لتتحول من مجرد عرض تاريخي عن نوع موسيقي الى احتفالية بتوهج الحياة،من خلال " الطاقة الروحانبة الهائلة" لموسيقى الجاز، ومناقشة العديد من المفاهيم، المرتبطة باضافات الحضارة المصرية القديمة الغنية فكريا وفنبا وإنسانيا الى ثقافات العالم
 فكما كانت موسيقى الجاز، من اختراع العبد الافريقي الأسود ( أكثر من 14 مليون عبد افريقي، حملوا قسرا من خلال تجارة العبيد الى أمريكا، للعمل تحت ضربات ولسعات السوط في مزارع القطن وقصب السكر والتبغ،ولكي بشيدوا هناك السكك الحديدية وناطحات السحاب الامريكية ويصنعوا هكذا لأمريكا ثرواتها )
كذلك

كانت فكرة" الضمير"ومفهوم" الخلود"من اختراع حضارة أجدادنا في وادي النيل..
( يتبع )

صلاح هاشم

بيلي هوليداي اسطورة البلوز

---

لقطات من المحاضرة بعدسة الأستاذ عاطف الصبروتي

صلاح هاشم يحاضر عن تاريخ موسيقى الجاز في مكتبة الأسكندرية











يتقدم موقع سينما إيزيس بوافر الشكر للأستاذ عاطف الصبروتي المحترم

السبت، ديسمبر 15، 2018

تحت شمس برشلونة بقلم صلاح هاشم. فقرة في كتاب " نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر ". يصدر قريبا


نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر
فقرة بعنوان


تحت شمس برشلونة
بقلم
عدسة دنيا هاشم
صلاح هاشم

أحلى الذكريات مع عميدة آل الكبش، زوجتي الحبيبة أم دنيا ، وإبنتي دنيا، في مدينة برشلونة الجميلة. شجر اللوز والياسمين، واطلالة كريستوفر كولومبس على البحر، وأرشيف الفيلم الكتالاني الفيلموتيكا، والسباحة مع حفيدي ليو في البحر المتوسط الكبير.
ليس هناك تحت الشمس، أجمل من أن تكون تحت الشمس، وبخاصة إذا كنت سعيد الحظ ، تحت شمس برشلونة العفيّة، والمتوهجة بالنور..
صلاح هاشم

أحلى الذكريات تحت شمس برشلونة العفيّة


الثلاثاء، ديسمبر 11، 2018

صلاح هاشم يحاضر عن موسيقى الجاز في مكتبة الأسكندرية يوم 19 ديسمبرSalah Hashem lectures on JAZZ in BIBLIOTHECA ALEXANDRINA

صلاح هاشم أمام قاعة جاز لاهوشيت الشهيرة في الحي اللاتيني في باريس


صلاح هاشم يحاضر عن موسيقى الجاز في مكتبة الأسكندرية

Salah Hashem lectures on JAZZ in BIBLIOTHECA ALEXANDRINA on the 19th of December.

تستضيف "مكتبة الأسكندرية" برئاسة د.مصطفي الفقي الكاتب والناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم المقيم في باريس ومؤسس " مهرجان جاز وأفلام " JAZZ AND FILMS FESTIVAL لالقاء محاضرتين عن تاريخ موسيقى الجازالأمريكية النشأة الافريقية الجذور كجسر الى افريقيا موسيقاهاوحضاراتها العريقة، وذلك يوم الأربعاء 19 ديسمبر.وكانت مكتبة الأسكندرية إستضافت الدورة الثالثة من "مهرجان جاز وأفلام" في العام الماضي..

أفيش الدورة الثالثة من مهرجان جاز وأفلام


مقال عن الدورة الثالثة في جريدة الأهرام إبدو
العدد1205 الصادر بتاريخ20 ديسمبر 2017

الاثنين، ديسمبر 10، 2018

About the party and the guests.KAZANTAZAKIS in CAIRO by Salah Hashemعن الحفل والضيوف.كازانتزاكيس في القاهرة بقلم صلاح هاشم



NIKOS KAZANTAZAKIS


عن الحفل والضيوف
كازانتزاكيس في القاهرة

ABOUT THE PARTY AND THE GUESTS

KAZANTAZAKIS IN CAIRO


by

SALAH HASHEM


مقالي الثالث عن مهرجان القاهرة السينمائي 40 - بعد ترشيحاتي للمشاهدة ، ومقالي الثاني عن "درس السينما"للمخرج والمفكر السينمائي الإنجليزي الفذ بيتر جريناواي- يناقش مجموعة من أبرز الأفلام التي عرضها المهرجان، مثل فيلم " كازانتزاكيس "من اليونان، وفيلم " طيور الممر" من كولومبيا، وفيلم " الكتاب الأخضر"، ويشرح لماذا لم تصل في رأيي تلك الباقة الرائعة من الأفلام التي جلبها لجمهوره الى مستحقيها..
انظر جريدة القاهرة العدد 960 الصادر بتاريخ الثلاثاء 11 سبتمبر المتوافر حاليا في الأسواق



صلاح هاشم
كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس.

--

عن الحفل والضيوف في مهرجان القاهرة السينمائي 40

كازانتزاكيس في القاهرة

نيكوس كازانتزاكيس


قضيت اياما سعيدة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأربعين الذي عقد في الفترة من 2- الى 29 نوفمبر2018 ونجح في أن يجعل للإدارة الجديدة بصمتها المميزة الخاصة.إن دعوا الأفلام تمر، لتكون هي،وفي المحل الأول ،المعيار والحكم.. اتركوها لتكون نجوم المهرجان الحقيقية ، ولاتشغلوا أبدا أنفسكم بضيوف الحفل من أشباه وأنصاف النجوم.. لاتجعلوا سخافات بعض الممثلات المصريات اللواتي ينتهزن فرصة إنعقاد المهرجان للدعاية لأنفسهن، وإبراز مفاتنهن، وفضح عريهن، ولايهمهن سمعة مصر،أوسمعة المهرجان،وسمعة ذلك التراث السينمائي المصري العريق الذي ورثناه، ولم نعرف بعد كيف نحافظ عليه،، تكون مبررا للهجوم على إدارة المهرجان ،ووزيرة الثقافة، والحرية الشخصية لكل مواطن ، وحق كل إنسان أن يرتدي ما يعجبه.. لم أشغل نفسي كالعادة بتلك ترهات وسخافات تتصيدها صحف الإثارة التابليود وبعض الصحف القومية، للهجوم على المهرجان بكلام فارغ وحشو..

وفرحت جدا بتلك الباقة الرائعة من الافلام التي جلبها المهرجان الى جمهوره، فتركت نفسي أغطس في بحرها ، وعوالمها،.وأعيش مع أبطالها ونجومها ,أشاركهم أفراحهم وأتراحهم ، والتقي بصديقي" زوربا" اليوناني على شاطيء كريت ..

الكتاب الأخضر

حتى أني خلال لحظات جد متوهجة بالسعادة ،في بعض لقطات ومشاهد بعض الأفلام ،تركت نفسي تنبت لي أجنحة،لأسافر على خلفية أحداث الأفلام الى الجنوب الأمريكي وأشاهد كيف كان المواطن الأمريكي الأسود ومازال يعامل مثل الكلاب، كما في فيلم الافتتاح " الكتاب الأخضر" ، واتألم لألمه وجرحه الذي مازال ينزف، ولحد الآن..

وكنت في بعض الأفلام، كما في فيلم " كازانتزاكيس " اليوناني الذي يروي سيرة الشاعروالأديب والروائي اليوناني العظيم نيكوس كازانتزاكيس ،أخرج بعد مشاهدة الفيلم ،ممتلئا بالنشاط والحيوية ، وأنا أجر خلفي حبلا من الذكريات العزيزة، كمن يخرج من الماء بعد أن سبح في بحر إيجه، منتشيا بسحر الضوء والألوان..

ليس هناك كمايقول الشاعر التركي العظيم ناظم حكمت، ليس هناك تحت الشمش أجمل من أن تكون تحت الشمس، وأن تترك نفسك - إن كنت في مصر- بعد الخروج من قاعة السينما المظلمة لحضن القاهرة..

ساعدت الظروف إدارة المهرجان الجديدة، بل يمكن أن نقول أن المهرجان يقيناساندته السينما، فقد كان حصاد العام السينمائي في العالم كله هذا لعام 2018 جيدا ومتميزا،وبخاصة في مهرجان " كان " بالذات، في دورته 71 الماضية.حيث حرص المهرجان على عرض مجموعة كبيرة من الأفلام الرائعة، كانت في الغالب الأفلام الأولى – عمل أول - لمخرجيها، مثل فيلم " يوم الدين " للمصري أحمد شوقي الذي أعجبنا كثيرا،وكتبنا عنه في معرض تغطياتنا للدورة 71 ".. ودخل الفيلم مسابقة المهرجان الرسمية للمهرجان، لكنه لم يفز بشييء، كما دخل مسابقة " الكاميرا الذهبية" المكرسة للأعمال الأولى فقط،،وهي المسابقة الثانية في المهرجان بعد مسابقة " السعفة الذهبية " في المهرجان،لكنه لم يفز أيضا بشييء، ومع ذلك حرص المهرجان على أن يجلب هذا الفيلم المصري الرائع لجمهوره..

ولذا كان ذلك "الحصاد"الوفير من الأفلام الجيدة لهذا العام، في مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا و غيرها،قد سهّل بداية على ادارة المهرجان ،عملية الاختيار المذكورة.واستطاع المهرجان، هكذا، عرض مجموعة كبيرة من روائع "سينما المؤلف"- التي عرضت في العديد من مهرجانات السينما العالمية ،وحصلت أو لم تحصل على جوائز-وجعل بعضها تشارك في أقسام المهرجان المختلفة، حتى بلغ عدد الأفلام التي عرضت خلال الدورة الأربعين أكثر من160 فيلما من أكثر من 60 دولة..

وهي أول نقطة تحسب لصالح المهرجان، على إعتبار أن أي مهرجان في العالم من واقع متابعاتنا لمهرجانات السينما العالمية منذ أكثر من ثلاثين عاما،وبخاصة في مهرجان " كان "السينمائي "سيد المهرجانات السينمائية في العالم" ومن دون جدال.. هو " شاشة " أولا لعرض إنتاجات السينما الجديدة في العالم، وربط المتفرج، بحركة وإتجاهات السينما العالمية،عبر تلك الإنتاجات التي تتوهج، وبخاصة في نوع " سينما المؤلف " بالتساؤلات الفكرية و الفلسفية الكبري، التي تطرحها على عصرنا، وتتألق بما فيها من متعة وثقافة في آن..

وعلى إعتبار- من جانب آخر - أن الوظيفة الأولى للسينما أيضا، ليست في " الترفيه " عنا و إمتعانا فحسب ، بل في أن تكون بجمالها وسحرها وفنها " أداة تأمل وتفكير " في واقع مجتمعاتنا الإنسانية ..

عرض المهرجان في مسابقته وعبر أقسامه المختلفة مجموعة كبيرة من الروائع السينمائية التي صدمتنا وهزتنا بشدة ، وحفزتنا على التأمل والتفكير

طيور الممر طقس سحري يتوهج بمفردات الفن

مثل فيلم " طيور الممر " – عمل أول -من كولومبيا اخراج كريستينيا جاييجو وتشيروا جيرا ، الذي فاز بجائزة أحسن سيناريو في المسابقة الرسمية للمهرجان،وكان..وهو يحكي عن الحرب بين عشائر الواييون المتناحرة حول تجارة المخدرات في شمال كولومبيا، أشبه ما يكون بطقس سحري، يستحوذ بنسيجه الفني وسحر كادراته على كل كيانك، وكأنك تشاهد مسرحية من مسرحيات التراجيديا اليونانية القديمة لسفوكليس أو إسخيلوس ، مثل مسرحية " أوديب "، وأنت في حضرة "عرّافة" ، مسكونة بالطيور، وبالاسلاف الموتى الأشباح..

عرّافة تقرأ الطالع في الفيلم ،حين تتلبسها روح الأسلاف الهائمة، التي تظهرعلى شكل طيور من الطبيعة ، وتسكنها، فتنطق آنذاك بلسانها، وتروح في غيبوبة، وتتوقع أن يحل الدمار، بعد أن تفجر الدم ، ونشبت الحرب التي لاتفيد بشييء على الإطلاق بالفعل، وقضت على الجميع ،وحكمت علي الكل بالتشرد والضياع ..

فيلم هو أشبه مايكون بـ "نبؤة" لعالمنا المسعور وهو يقف على حافة " الهاوية" و يصرخ.. إن يارب إرحم، ويتوهج بـروحانيته العميقة ،وعمق فهم لماهية السينما وأصول التشكيل البصري..

كازانتزاكيس في القاهرة. النظرة الكريتية

وفيلم " كازانتزاكيس " من اليونان اخراج يانيس سماراجديس الذي يقدم سيرة ذاتية للشاعر والكاتب الروائي اليوناني العظيم نيكوس كازانتزاكيس مؤلف روايات " الكسيس زوربا " و " الأخوة الأعداء" و " المسيح يصلب من جديد " وغيرها من روائع الأعمال الأدبية التي اختطفتها السينما العالمية ،واقتبستها للشاشة.. من خلال اقتباس كتابه " تقرير الى الجريكو " REPORT TO GRECO الذي قدم فيه كازانتزاكيس تجربة حياة كاملة، وهو يبحث لنفسه عن خلاص ، ويكافح ضد " العدم "، و يتسامق بالدور الثقافي والحضاري الذي لعبته جزيرة كريت ،في تاريخ اليونان القديم والمعاصر،بل والمنطقة المتوسطية بأسرها، وحضاراتها العريقة.. من خلال ما أطلق عليه بـ THE CRETAN GLANCE" أي " النظرة الكريتية " التي تأثر فيها كازانتزاكيس بفلسفة نيتشه، والمسيح ، وبوذا ، وماركس .. والصراع ما بين "ابوللو" إله الشعر والتأمل، وديونسيوس إله الخمر والحياة على الفطرة – شخصية زوربا تنتصر لإله الخمر والفعل- وكان كازانتزاكيس قد ترشح أكثر من مرة للحصول على جائزة نوبل، إلا أنه لم يفز بها، وفاز بها في التصفيات النهائية الكاتب الروائي والفيلسوف الفرنسي الكبير ألبير كامو، مؤلف رواية " الغريب "، الذي أعلن أن كزانتزاكيس كان يستحقها أكثر منه، وذلك لـ" إضافات " الثرية والعميقة ، من خلال رواياته وكتبه وأشعاره للتراث الإنساني العالمي، مثل شكسبير، ولكل العصور .

لغزهيدي لامارو . الوجه الخفي لقنبلة الجنس في هوليوود

وفيلم " قنبلة : قصة هيدي لامار " الذي يعرض لأيقونة من نجمات هوليوود اللواتي غزت هوليوود العالم بهن العالم، مثل جريتا جاربو، وكنا شاهدنا فيلمها " شمشون ودليلة " ونحن صغار في " سينما إيزيس " حيث قامت النمساوية لامار بدور داليدا، والممثل البريطاني فيكتور ماتيور بدور شمشون..ويكشف الفيلم من خلال الغوص عميقا في تفاصيل حياتها كيف كانت لامار إمرأة عصامية متمردة على هوليوود ،وعلى شروط العمل في استوديوهاتها المجحفة ،واستطاعت أن تفرض ارادتها على أعتى المنتجين، وكانت لامار أول إمرأة تظهر عارية كما ولدتها أمها في فيلم، وتفجر أول فضيحة في تاريخ السينما..

كما كانت صاحبة اختراع ملهم في مجال الإتصالات، قدم خدمة جليلة للإنسانية على سكة تطور وسائل الإتصال الحديثة، وساهم في إنتصار الحلفاء على النازية في الحرب العالمية الثانية.. ويكشف الفيلم كيف كانت لامار اليهودية، وبسبب ماتعرض له اليهود من اضطهاد مع صعود النازية في ألمانيا ووصول هتلر الى سدة الحكم، قررت أن تجعل من أن تجعل " هزيمة " النازية وبأي شكل معركة حياة كاملة،معركة حياتها.. ولم تكن "قنبلة" الإغراء والجنس كما يبين الفيلم مجرد " لعبة "في يد المنتجين أيحركونها كما يريدون، بل شخصية متحررة من الهيمنة الذكورية، ويجعلنا الفيلم نعيد الاعتبار للامار ونحبها ، ليس فقط لجمالها الساحق، بل لقوة الإرادة عند إمرأة حرة ومتحررة، لم تخضع لأعتى الرجال، وعاشت حياتها كلها لمحاربة النازية حتى إنتصار الحلفاء على المحور في الحرب العالمية الثانية..

المهرجان لم يسمّع

وحسنا فعل المهرجان بجلب تلك الروائع وغيرها، وعرضها على جمهوره-من الضيوف فقط للأسف- أكثر من1200 ضيف من أنحاء العالم – والمحترفين، و "لم يسمّع" عند الناس كما قيل لي.بمعني أن صوته لم يصل للناس، ولم يعرفوا بأمره، وتلك الأفلام الرائعة سياسيا وفنيا وفكريا التي جلبها، إلا عندما عرض التلفزيون المصري حفل إفتتاح الدورة الأربعين . خسارة..وحفل الختام لكن يحسب له بالطبع، أنه حقق بورشة أو "درس السينما "العظيم للمخرج الإنجليزي الكبير بيتر جرينواي " ضربة معلم "غير أن جل أفلام المهرجان - على الرغم من "مشكلة الجمهور" التي ورثتها الإدارة الجديدة عن إدارات سابقة ولم تحل ولحد الآن- لم تصل للأسف الى مستحقيها....

صلاح هاشم