الأربعاء، أكتوبر 05، 2016

حفل تأبين الشاعر نبيل قاسم في مركز الجيل. تربية نبيل قاسم بقلم صلاح هاشم

الشاعر نبيل  قاسم



تربية نبيل قاسم وذاكرة جيل

بقلم

صلاح هاشم

حفل تأبين الشاعر نبيل قاسم  سيكون
 بـ" مركز الجيل " يوم الجمعة 7 اكتوبر الساعة 6 مساء
 
العنوان : مركز الجيل. مساكن عين الصيرة أمام نادي الأبطال . متفرع من شارع صلاح سالم بجوار الفرن الآلي
 ..

***
  

تربية نبيل قاسم
وذاكرة جيل

المرحوم الكاتب والشاعر المفكر والمترجم والمناضل النبيل نبيل قاسم كان من أعز وأقرب أصدقائي الى روحي وقلبي، وهو من " أنبل " الرجال المصريين المناضلين الشرفاء الأحرار الذين عرفتهم في حياتي، فقد التقينا في الجامعة في كلية الآداب جامعة القاهرة في فترة الستينيات وتصادقنا وكنت وقتها أكتب القصة القصيرة وأنشر عتد عم عبد الفتاح الجمل في جريدة المساء وكان ينشر أيضا لنبيل قاسم أشعاره وترجماته وكتاب ونقاد " جيل الستينيات " العظيم، ويعتبر - الله يرحمه - " الأب الروحي " لجيلنا..
ومالايعرفه البعض هو ان كلية الآداب جامعة القاهرة، عاشت خلال تلك الفترة ربما، أخصب فترات مصر الثقافية، وكانت شلة الآداب آنذاك من الكتاب والشعراء من أمثال أهداف سويف والشاعر الروائي محمد ناجي والكاتب الصحفي سامي الرزاز والشاعر زين العابدين فؤاد والقاص صلاح هاشم والصحافي ابراهيم رفعت والشاعر أسامة الغزولي والمترجم عبد الظيم الورداني والشاعر نبيل قاسم وغيرهم ممن انضموا للشلة من خارج الكلية مثل الكاتب والمترجم احمد حسّان والشاعر نجيب شهاب الدين و الكاتب المسرحي محمد الفيل والقاص والناشر عبده جبير والسيناريست بشير الديك وغيرهم..
كانت تتوهج في الحركة الثقافية المصرية وداخل الجامعة بابداعاتها وكتاباتها وترجماتها على درب التنوير، والانفتاح على المعارف الجديدة،في كل ثقافات وفنون العالم،وبرز من بينها قامات كبيرة مثل الشاعر الروائي المصري الكبير محمد ناجي،صاحب " خافية قمر " و " الافندي " و " مقامات عربية " الخ..
وكان نبيل قاسم خلال تلك الفترة يفتح لنا قلبه وعقله وبيته، ويستضيفتنا في شقة الأسرة الكريمة لنأكل ونشرب الشاى ونتحدث بالساعات، ونتعلم منه من دون أن يتكلم دروسا في النضال و الأخلاق والسلوك الإنساني النبيل..
وأحب هنا أن أذكّر بحقيقة قد يجهلها البعض الا وهي أن نبيل قاسم كان أيضا من عشاق السينما، وكنا هو من قسم فلسفة وابراهيم رفعت من قسم صحافة وأنا من قسم انجليزي أنشأنا " أول ناد للسينما " في كلية الآداب بجامعة القاهرة في فترة الستينيات، وكنا نذهب الى المكاتب الثقافية الأجنبية، التابعة للسفارات مثل المركز الثقافي الفرنسي ونتحصل منها على أفلام الموجة الجديدة في فرنسا لجودار وايريك رومر وفرانسوا تروفو ،ونعرضها على شاشة في النادي للطلية وكان من ضمن المترددين على النادي وأفلامه طالب في قسم فلسفة قبل أن يلتحق في ما بعد بمعهد السينما ، طالب صار في ما بعد أحد أهم المخرجين الشبان المصريين الواعدين الجددأسمه رضوان الكاشف..
الله يرحمك يافارس يا نبيل قاسم ويسكنك فسيح جناته



صلاح هاشم مصطفى
كاتب وناقد سينمائي

ليست هناك تعليقات: