الأحد، أغسطس 24، 2008

رفاعة في مركز الاعلاميات العربيات بعمان.الاردن

لقطة من فيلم " البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم

البحث عن رفاعة
فـي مركز الاعلاميات العربيات

عمان - بترا - عرض في مركز الاعلاميات العربيات اول من امس الفيلم التسجيلي البحث عن رفاعة للمخرج المصري المقيم بباريس صلاح هاشم.
ويستعرض الفيلم الذي سبق ان شارك ضمن مهرجان كارفان 2008 للافلام العربية والاوروبية لرحلة رائد نهضة مصر الحديثة الشيخ رفاعة الطهطاوي بين باريس والقاهرة وأسيوط وطنطا بحثا عن ذاكرته ومشواره العلمي،حيث سافر مع أول بعثة تعليمية ارسلها محمد علي باشا إلى فرنسا لدراسة العلوم الحديثة وعاد منها لينشر العلم والتعليم في مصر.
ويطرح الفيلم الذي صوره واعد مونتاجه اللبناني سامي لمع استفسارا عن مدى استفادة مصر من تجربة الطهطاوي التي كانت ثورة فكرية تنويرية، ليس في مصر فحسب؛ بل في جميع أنحاء العالم العربي.

عن جريدة " الرأي " الاردنية بتاريخ الاحد 24 اغسطس

مخرجون يتحدثون عن واقع ومستقبل السينماعند العرب .ناجح حسن


المخرجون المشاركون في ندوة الوكالة : المغربي داود اولاد سياد الثاني من علي اليسار، وعلي يساره السوري غسان شميط ثم المصري صلاح هاشم، ويظهر الصحفي والناقد السينمائي الاردني ناجح حسن في اقصي اليسار


عمان 20 اب (بترا ) اكد مخرجون سينمائيون عرب ان الاردن ارض خصبة لايجاد ابداع وثقافة سينمائية متميزة يمكن ان يكون لها مكانتها في المنطقة اذ تتوفر فيها الطاقات الشابة والبيئة الملائمة والتشريعات التي تنظم عمل المؤسسات التي تعنى بالنشاط السينمائي كالذي تقوم به الهيئة الملكية الاردنية للافلام ودعمها لحراك صناعة الافلام الاردنية واستقطابها لمشروعات سينمائية عالمية.

واعتبر السينمائيون الذين يشاركون في كرافان السينما العربية والاوروبية خلال ندوة عقدت في وكالة الانباء الاردنية ان مشاركة افلام اردنية تعرض في الخارج يعني ترويج البلد سياحيا وثقافيا واقتصاديا مؤكدين ان تاسيس مهرجان سينمائي دولي في الاردن يشجع على اقامة مشروعات سينمائية مشتركة مع الكثير من الدول وخاصة التي لديها تجارب سينمائية متطورة ويحفز ايضا على ايجاد كوادر مؤهلة بهذا الحقل الابداعي .

ولفت المخرج المصري صلاح هاشم صاحب الفيلم التسجيلي " البحث عن رفاعة " على دور الجمعيات السينمائية الاهلية لتشجيع المواهب وايلائها الدعم والمؤازرة مطالبا بوجود مبادرات من قبل الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة لايجاد وحدات ومجموعات سينمائية بغية تطوير هذا النوع من الفنون الذي غدا لغة ووسيلة تخاطب بين ثقافات العالم.

وقال ان الاردن ارض بكر لايجاد ثقافة سينمائية جديدة بعيدة عن الاشكال السائدة في المنطقة يمكنها زيادة الوعي السينمائي باهمية السينما في صناعة حضارة الشعوب بحيث يكون للاردن تواصل مع مختلف التيارات السينمائية في العالم العربي والعالم داعيا الجهات المعنية الى تهيئة الاجواء المناسبة لذلك .

واكد المخرج المغربي داود اولاد سيد صاحب افلام : " باي باي السويتري " .

" طرفاية " .

" بانتظار بازوليني " ان ايجاد صندوق وطني لدعم الشباب المبدع في الاردن يسهم في تطوير الصناعة السينمائية لافتا الى التجربة المغربية التي تمول الصندوق السينمائي من الاعلانات التلفزيونية ومن الافلام التي تصور في المغرب حيث يتم انتاج 18 فيلما طويلا و50 فيلما قصيرا في السنة الواحدة اضافة الى دعم تجارب سينمائية خارج المغرب .

وقال المخرج السوري غسان شميط ان المشهد السينمائي في الدول العربية مشابه لبعضه عدا السينما المصرية التي لديها تقاليد راسخة وتعتمد على سوقها الداخلي الا ان ذلك لا يمنع من ايجاد مؤسسات تعنى بالشأن السينمائي وتطوره وخاصة ان السينما في الغرب هي ثقافة وحاجة اساسية للترفيه وهي تعكس حضارة البلد وواقعه وتوثيق تاريخه .

وأيد وجود صندوق برعاية وزارة الثقافة لدعم المشروعات السينمائية في الاردن وقال "عندما يعرض الاردن فيلما سينمائيا فهي دعاية وترويج لا يقاس بالربح المادي " .

ووجد المخرج والناقد صلاح هاشم المقيم في باريس ان العالم العربي غير منشغل بالسينما اذ ما زالت النظرة لهذه الصناعة مغلوطة للاعتقاد بانها من وسائل الترفيه وتمضية اوقات الفراغ مؤكدا انها ثقافة تعكس حضارة الشعوب واداة للتفكير منتقدا ما هو سائد في العالم العربي حيث تتحكم السينما التجارية بالسوق داعيا الى الاعتناء بالذائقة السينمائية لدى المتلقي .

وقال المغربي داوود ان ما يعانيه العالم العربي يتمثل بعدم وجود منتجين كبار مثل اميركا وفرنسا ليكونوا صلة الوصل بين السينمائيين في الدول العربية المنتجة للسينما .

فيما اكد المصري صلاح هاشم انه قبل التفكير بالانتاج المشترك مع دول العالم يجب تفعيل الانتاج المشترك في العالم العربي وان لا تقتصر الصناديق العربية على الانتاج المحلي وانما تمتد الى المبدعين في العالم العربي كما يحدث في المغرب .

ودعا الى تنويع النشاط السمعي البصري كالذي تنظمه ملتقيات ومهرجانات ومؤسسات سينمائية ليشتمل على اقامة المزيد من ورش عمل التدريب في حقول الكتابة والتذوق وسائر مفردات التعاطي مع تقنيات صناعة الافلام كالتصوير والاضاءة والاخراج والمونتاج وذلك باستحضار طاقات من شتى اتجاهات وتيارات السينما العربية والعالمية دون اقتصارها على لون واحد .

وتمنى غسان شميط مخرج فيلم " الهوية " ان يتحول كرافان السينما في الاردن الى مهرجان دولي يمتلك بنيته المؤسسية الخاصة بحيث يرفد صناعة الافلام في الاردن ويؤشر الى طاقات ومواهب محلية وعربية وعالمية .

فيما اعتبر اولاد سيد ان ايجاد مهرجان للسينما في الاردن يجب ان يكون له هوية خاصة ليكون عامل تطوير في الصناعة السينمائية الاردنية .

وقال صلاح ان المهرجانات في اي دولة هي حاجة ثقافية لها ما يبررها لانها شاشات بديلة عما هو سائد وتخضع لمواصفات ابداعية في حياد عن المفهوم التقليدي لوظيفة السينما التقليدية مبينا ان وجود اي احتفالية سينمائية يمكن ان تكون نواة لعمل مهرجان سينمائي طموح ومشرع على التيارات والمدارس السينمائية التي تتجاوز ما هو سائد وتقليدي .

وبين شميط ان السينما اثبتت مصداقيتها ووجودها واهميتها في اكثر من مكان ومناسبة وذلك عندما اخذت على عاتقها تصوير قضايا الانسان في اكثر من ثقافة وجسدتها باحساس وصدق وحرية في التعبير عن اماله والامه .

وحول مستقبل السينما اكد المخرجون الثلاثة ان المستقبل لصناعة السينما رغم طفرة افلام الديجتال وانتشار الفضائيات مبينين ان لا خوف على السينما ومستقبلها لان السينما لها طقوسها وعوالمها الخاصة .

وقال صلاح "سيظل المستقبل للسينما لاننا كمبدعين لن نستسلم ولن نترك الساحة للفضائيات فالسينما جزء من الحرية ضد الفساد وهي الفن الوحيد القادر على ترجمة وتجسيد احلامنا في المستقبل واضاف "لا يوجد فن كالسينما اكثر عدالة وحرية وتسامحا" .

واكد غسان ان الفن السابع لا يمكن ان يزول بقدرة قادر ووجد ليستمر لانه فن قادر على التاثير .

فيما اعتبر اولاد سيد ان الخطر على السينما من الاعمال السينمائية السيئة وان الفضائيات والديجتال ليست مشكلة دائمة بل يمكن توظيفها في الارتقاء بالصناعة السينمائية مشيرا الى ان احدى القنوات الفضائية بالمغرب اقدمت على خطوة مهمة عندما اشترت حقوق 30 فيلما عربيا متنوعا من بين ما اصطلح على تسميتها بافلام المهرجانات لافتا ايضا الى قيام احدى القنوات اللبنانية بعرض مجموعة من افلام عالمية مختلفة الجنسيات ضمن برنامج اسبوعي.

ورأى المخرجون العرب ان الدور الذي يضطلع به العديد من القنوات الفضائية في اوروبا يؤدي في اغلبيته دورا ملموسا في تعزيز صناعة الافلام التسجيلية والروائية المتنوعة وفق منظور ثقافي وابداعي بعيدا عن الحدود والحواجز التي تفصل بين حضارات العالم .

/حازم / ناجح /.

عن وكالة الانباء الاردنية

السبت، أغسطس 23، 2008

المواقع السينمائية مالها وما عليها.يوحنا دانيال

الربة ايزيس أم المصريين ترضع طفلها حورس


موقع " سينما ايزيس " في ميزان النقد والتقييم

المواقع السينمائية علي الانترنت

مالها وما عليها


بقلم

يوحنا دانيال



تعجّ شبكة المعلومات العالمية بآلاف المواقع ( Websites ) والمدونات ( Bloggers ) المتخصصة بالسينما وأخبارها ونجومها وفنونها وكل ما يتعلق بشؤون وشجون صناعة السينما في جميع أنحاء العالم، وبمختلف اللغات الحية. وبالتأكيد فان أهم المواقع هي التي تكون باللغة الانكليزية، وربما غيرها من اللغات الأوروبية مثل الفرنسية والألمانية والايطالية والاسبانية، وحتى هذه الأخيرة تتضمن أقساماً او خيارات باللغة الانكليزية. لكن المواقع والمدونات باللغة العربية قليلة جدا بالمقارنة باللغات الأخرى، كما ان المواقع والمدونات المهمة والمفيدة منها لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة .... وأغلبها يتمركز في عواصم أوروبية.

يلاحظ الباحث والقاريء العادي ندرة المجلات والدوريات السينمائية بشكل عام باللغة العربية، في حين تتكاثر وتتناسل مثل هذه المطبوعات باللغات الانكليزية والفرنسية وغيرها من اللغات الحية. لقد أصبح من المتفق عليه ان الثقافة السينمائية أصبحت ضرورة لجميع المثقفين والفنانين في الوقت الحاضر، بالنظر لأهمية السينما في العالم أجمع كفن ووسيلة تواصل بين الشعوب والثقافات، اضافة الى دورها الدعائي والاعلامي. وبالنظر لهذا الفراغ الهائل، انبعثت المواقع الالكترونية السينمائية باللغة العربية لملاحقة التطورات والأحداث والمناسبات في السينما العربية والعالمية أيضا. وبينما تمتاز معظم المواقع السينمائية غير العربية بتخصصها عادة، كأن تهتم بالمهرجانات السينمائية او بالجوائز السينمائية او بأنواع معينة من الأفلام (بوليسية، إثارة، رعب، سياسية) او بنجوم ومشاهير او شركات انتاج او استوديوهات كبرى مثلاً ... فان المواقع والمدونات العربية تحاول أن تغطي معظم القضايا المهمة او التي تبدو مهمة في عالم السينما بالنسبة للسينمائيين والمشاهدين في العالم العربي.

وفي حين ان معظم المواقع السينمائية باللغات غير العربية تتبع مؤسسات قائمة كأن تكون مهرجانات او مجلات او شركات انتاج او غيرها ... فان المواقع والمدونات العربية المهمة هي شخصية او فردية في أغلب الأحوال، يشرف عليها نقاد سينمائيون متفانون وينفقون عليها من مالهم ووقتهم الخاص ... ولا تجد الدعم والمساندة ولا حتى الاعلانات والدعايات، مما يؤدي الى توقف او إغلاق بعضها جزئياً او كلياً أحياناً. وفي هذا المجال يجب ان نوضح : ان غياب المجلات والدوريات السينمائية او شحة المواقع الالكترونية، لا يعني أبدا ندرة او قلة الكتابات السينمائية في العالم العربي ... إذ قلما تخلو صحيفة او مجلة رصينة او موقع الكتروني منوع من مقالات في النقد والاعلام السينمائي، أسبوعياً على الأقل. الصحف العربية المهمة مثل الحياة والنهار والسفير والشرق الأوسط والأهرام والبيان والاتحاد والرأي وغيرها نجد فيها العديد من المقالات النقدية والمتابعات في السينما العربية والعالمية أيضا ... لكن حقيقة غياب المجلات لا يمكن إنكارها، والمواقع السينمائية العربية تحاول سدّ الفراغ.

عاشق السينما في السابق – ناهيك عن الباحث المتخصص – كان يجد صعوبات بسبب عدم توفر المجلات والصحف الأجنبية او عدم تمكنه من لغة أجنبية لغرض الوصول الى المعلومات السينمائية ... اضافة الى هيمنة المجلات الفنية "السطحية" التقليدية من لبنان ومصر على الخصوص، بتركيزها المزمن على الجوانب الشخصية والمثيرة والشائعات في حياة النجوم والفنانين. اليوم، تبدو شبكة المعلومات الدولية أكثر تنوعاً وغنىً وديمقراطيةً في توزيع ونشر المعلومات وايصال الأصوات الخافتة والمكبوتة في معظم جوانب الحياة، وعلى الأخص في الثقافة والفنون ... ومن بينها السينما والقضايا المتصلة بها وشؤون العاملين فيها بشكل عام.

مواقع سينمائية عربية مهمة

موقع سينماتيك حداد www.cinematechhaddad.com

وهو الموقع الشخصي للناقد البحريني الاستاذ حسن حداد، عاشق السينما الدؤوب والباحث عن أخبارها في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية المختلفة. من أهم معالم الموقع هي خدمة "كتبوا في السينما" : وهي توثيق شامل لأهم المقالات النقدية والعروض والمتابعات في كبريات الصحف العربية لأهم النقاد وكتّاب السينما العرب مثل سمير فريد، ابراهيم العريس، صلاح هاشم، محمد رضا، نديم جرجورة .... وغيرهم. وفي أحيان كثيرة، تتحول المقالات الى ملفات خاصة كبيرة عندما يجمعها موضوع مشترك مثل فلم معين ( آلام المسيح، عمارة يعقوبيان ... وغيرها ) او مهرجان ما ( القاهرة، كان، برلين ... وغيرها ). هذا الموقع الجميل تأسس في كانون الثاني/يناير عام 2004، وهو يقوم منذ ذلك الوقت بأرشفة وتوثيق معظم المقالات السينمائية في الصحف العربية الرئيسية في مختلف البلدان العربية. اضافة الى ذلك، هناك باب "خاص بسينماتيك" يكتب فيه العديد من نقاد السينما العرب في العالم العربي وأوروبا، وينشروا فيه مقالاتهم ومتابعاتهم عن الأفلام والمهرجانات حتى قبل ان ينشروها في الصحف المختلفة. كما يتضمن الموقع توثيقا كاملا لكتابات الاستاذ حسن حداد في الصحف والمجلات البحرينية المختلفة على مرّ السنوات منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي. اضافة الى أبواب متنوعة أخرى مثل "ملفات خاصة" و "مهرجان الصور" وخدمات وكتابات أخرى تراكمت خلال هذه السنوات من عمر الموقع. كما يفرد الموقع قسماً خاصاً لمجمل كتابات الناقد السينمائي البحريني الاستاذ "أمين صالح" ... وقسماً خاصاً لعروض الأفلام وبعض المقالات بقلم كاتب المقال تحت عنوان "بانوراما الأفلام". هذا، ويعتبر العديد من كبار نقاد السينما العرب مثل صلاح هاشم وسمير فريد ومحمد رضا موقع "سينماتيك" من أهم المواقع السينمائية العربية وأكثرها رصانة وجدية وغنىً بالمعلومات المتجددة للقارىء والباحث.

موقع سينما ايزيس www.cinemaisis.blogspot.com

وهي مجلة سينمائية الكترونية تعنى بفكر السينما المعاصرة وفنونها، مؤسسها ورئيس تحريرها الناقد السينمائي المصري المقيم في باريس الاستاذ صلاح هاشم مصطفى. وسيهتم هذا الموقع المتعدد اللغات والاهتمامات – عند تكامل إنشائه – بالسينما العربية والفرنسية والأوروبية والإفريقية والعالمية، ليعكس فكر السينما المعاصرة وفنونها وانجازاتها حول العالم. وللحق، فان الموقع يحمل بأمانة طابع الناقد صلاح هاشم "المتمرد" والخارج عن مؤسسة السينما القائمة في مصر او العالم.لقد وقف صلاح هاشم بمفرده بعيداً عن الجميع ... ولم يساهم في حملة التبجيل والتهليل الشاملة، "غير الموضوعية أحياناً"، بفلم عمارة يعقوبيان. لذا يحفل الموقع الذي انبثق في آب/أغسطس 2005 بمقالات نقدية عميقة "مضادة" للسينما العربية الراهنة في مصر، والسينما القائمة فقط على الإبهار والتقنيات والاثارة في هوليوود وغيرها من عواصم السينما، كما يحفل بمقالات تبجّل السينما التسجيلية والمستقلة والفقيرة والخارجة عن المألوف في مصر وكل مكان، بأقلام أهم النقاد في العالم العربي. يمتاز الموقع بغناه النظري وتغطياته الموسعة العميقة و"غير المهادنة" للمهرجانات التي يحضرها باستمرار "ناسك" السينما صلاح هاشم. كما يمتاز الموقع بخدماته الكثيرة وروابطه الالكترونية الواسعة بمختلف المؤسسات والمعاهد والجهات التي تعنى بالسينما في العالم. سينما ايزيس هي وفاء وتحية من مؤسس الموقع الى دار عرض "سينما ايزيس" في حي السيدة زينب، التي جذبت الطفل صلاح هاشم الى عالم السينما السحري منذ أربعين عام او يزيد.

موقع الفيل (موقع السينما العراقية) http://alfilfilm.blogspot.com

موقع ألكتروني او بالأحرى مدونة ألكترونية تعنى بشكل رئيسي بالسينما العراقية والسينمائيين العراقيين، المقيمين خارج العراق على الخصوص، ويحرّر الموقع – الذي تأسس في كانون الثاني/ يناير 2005– ويديره السينمائي والكاتب العراقي المقيم في فنلندا الاستاذ حسن بلاسم. يضم الموقع أقساماً مختلفة للسيناريو والتقنيات ويقدم عروضاً للكتب السينمائية الحديثة وروابط الكترونية متعددة مع مواقع سينمائية مهمة، كما يضمّ أرشيف الموقع مقالات دراسات سينمائية مترجمة لكبار النقّاد والمنظّرين السينمائيين العالميين، وهناك تركيز خاص على الصورة الفوتوغرافية بذاتها او باعتبارها جزءأً من الفلم السينمائي. يمكن اعتبار الموقع تجمّعا للسينمائيين العراقيين الخارجين عن مؤسسة السينما التقليدية او الحكومية في العراق، اضافة الى أصدقائهم من النقاد السينمائيين العرب الذين يساهمون في الكتابة للموقع. والحقيقة ان الموقع يكتسب أهميته من حقيقة كون السينما العراقية او السينمائيين العراقيين في "الداياسبورا" او الشتات يشكّلون الثقل الأكبر او المركزي في صناعة السينما العراقية منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بسبب هيمنة النظام الشمولي الذي احتكر صناعة السينما وسخّرها لأغراض الدعاية والاعلام الدكتاتوري، وكذلك بسبب الأوضاع غير الطبيعية التي يعيشها العراق حالياً من غياب للأمن والخدمات وشيوع الإرهاب والتطرّف الديني. الا ان موقع "الفيل" يعاني – وقت كتابة المقال، نهاية صيف 2006– من صعوبات تقنية وقانونية وربما من مشكلات، أدّت الى انتقاله وقتياً الى موقع القصة العراقية الالكتروني www.iraqstory.com على شبكة الانترنيت ضمن قسم الفلم.

موقع شريط www.shreet.com

من أحدث المواقع السينمائية العربية على شبكة المعلومات الدولية، يديره ويحرره من أمستردام الناقد السينمائي العربي الاستاذ محمد موسى، المتميز بملاحقاته النقدية لأحدث الأفلام وكتاباته في صحيفة الحياة وموقع ايلاف الالكتروني. يمتاز هذا الموقع بسهولة التعامل معه من قبل القاريء، إذ يتضمن 5 أبواب على الصفحة الرئيسية هي : الأخبار (السينمائية)، مراجعات الأفلام، مراجعات الـ DVD ، متابعات سينمائية، والسينما التسجيلية العربية. في الغالب يكتب الناقد محمد موسى مراجعات الأفلام السينمائية، الجديدة منها على الخصوص، بالاضافة الى مراجعات للأفلام التي تنزل الى الأسواق على أقراص الـ DVD. بينما يساهم النقّاد والسينمائيون العرب بكثافة في الكتابة الى باب متابعات سينمائية : عن النشاطات والفعاليات والمهرجانات والأحداث السينمائية المهمة في العالم العربي وخارجه، وكذلك الى باب السينما التسجيلية العربية الذي يختص بكل ما يتعلق بالسينما التسجيلية العربية؛ أفلامها وصنّاعها ومطبوعاتها وفعالياتها داخل العالم العربي وخارجه. ولأن الموقع لا يزال في بداياته، فهو يوجه دعوة مستمرة للكتّاب والسينمائيين العرب للمساهمة في أبوابه المختلفة. لقد لاحظنا ان الموقع، بالرغم من طابعه الأوروبي، لا يتوقف كثيراً في عروض الـ DVD عند الملحقات والقضايا الاضافية : مثل المشاهد المقطوعة وزوايا التصوير والنهايات المختلفة للفلم والألعاب الكترونية، والتي تعتبر عوامل ترويج اضافية للفلم على الـ DVD ، على عكس ما تفعل المجلات والمواقع الالكترونية السينمائية الأجنبية عادةً.

مواقع سينمائية عالمية مهمة

موقع ياهو موفيز YAHOO! MOVIES

من أهم المواقع السينمائية التي يسهل الوصول اليها ببساطة بمجرد الدخول الى محرك www.yahoo.com ، ثم الدخول مباشرة الى قسم الأفلام Movies . هنا توجد خدمات سريعة ومعلومات حديثة ومفيدة – وان كانت هذه المعلومات غير عميقة او غير متخصصة في معظم الأحيان. بالطبع نحن نتحدث هنا عن محرك البحث الشهير "ياهو" في قسم الأفلام ... إذ يشتمل في خدمة البحث Search على قاعدة معلومات واسعة عن معظم الأفلام، الأمريكية منها على الخصوص، وكذلك غير الأمريكية التي عرضت في الولايات المتحدة اذا عرفنا اسم الفلم المطلوب بالانكليزية مثلاً. كما يتضمّن معلومات تفصيلية ومتجددة باستمرار عن شباك التذاكر الاسبوعي الأمريكي، وهو لا يكتفي باعطاء أرقام العائدات اليومية او الاسبوعية فقط ... بل يعطي اسم الشركة المنتجة للفلم واسم الشركة الموزعة للفلم، وعدد الصالات التي يعرض فيها الفلم وعدد أسابيع العرض داخل الولايات المتحدة. كما يمكن الحصول على عرض سريع ومختصر لكل فلم جديد يرد اسمه في قوائم شباك التذاكر، اضافة الى صور ولقطات من الفلم، وأبطاله وصنّاعه من الكتّاب والمخرجين والمنتجين ومعلومات مفيدة عنهم وسيرهم وأعمالهم، وتقييمات نقدية سريعة ومختصرة للأفلام – لكنها على الأغلب سطحية ومختصرة.

وبصورة عامة، يمكن القول ان الموقع يجهّز الباحث بكل ما يحتاجه تقريباً لكتابة المقالات وعروض للأفلام الجديدة في الصحف اليومية والاسبوعية، ومتابعة عالم السينما الأمريكية والعالمية بشكل عام ... لكن من دون الدخول في التفاصيل او العمق النقدي. كما نجد في صفحات الموقع المختلفة اعلانات ومواعيد عرض وخدمة قطع التذاكر و"مقاطع او Clips" و " مقدمات او Trailers " للأفلام الجديدة، اضافة الى أخبار وشائعات حول الأفلام والنجوم والشركات والجوائز والمهرجانات السينمائية المختلفة. وللحق، فان خدمة "ياهو موفيز" تتطور باستمرار منذ سنوات، ويمكن حتى العثور فيها على مقالات رأي وتقييمات عميقة حول الأفلام أحياناً. وقد قرأت العديد من المقالات المهمة والممتعة في جريدة الفنون وغيرها من المطبوعات، وحتى في مجلات أجنبية أحياناً، مبنية كلياً على الأرقام والمعلومات والأخبار التي تقدمها خدمة ياهو موفيز المجانية.

موقع جوائز الأوسكار www.oscar.com

هذا هو الموقع الرسمي لجوائز الأوسكار الشهيرة، التي تقدمها سنوياً أكاديمية علوم وفنون السينما في أمريكا. هذا الموقع الذي يبدو "خاملاً" في الأوقات الاعتيادية، هو عبارة عن أرشيف كبير من المعلومات والصور والأخبار عن جوائز الأوسكار والفائزين بها من أفلام ونجوم ومخرجين وكتّاب وموسيقيين ومنتجين وفنيين وغيرهم ... عبر عشرات السنين من تاريخ او عمر جوائز الأوسكار التي تعود الى العقود الأولى من القرن العشرين. لكن الموقع ينشط كلما اقترب موعد توزيع جوائز الأوسكار في الأشهر الأولى من كل عام، بنشر الاخبار والشائعات عن المرشحين للجوائز من أفلام وأشخاص، ثم بنشر القائمة الرسمية للمرشحين ... والتي يصاحبها عادة ما يشبه الاستفتاء/المسابقة حول توقعات زوّار الموقع لنتائج جوائز الأوسكار لذلك العام. وأخيراً، نصل الى اليوم الموعود الذي يهزّ العالم هزّاً، فينشط الموقع في الأيام التالية للحفل بنشر نتائج الجوائز الرسمية والصور واللقطات الجميلة من الحفل لفاتنات ونجوم السينما العالميين. ولا غنى للباحث السينمائي عن العودة بشكل متكرر الى هذا الموقع، وخصوصا في الأسابيع التي تسبق وتلي توزيع الجوائز. كما يمكن الاستفادة من الموقع في الأوقات الأخرى لمراقبة التغيرات والميول والاتجاهات السائدة في السينما الأمريكية في أي عام من الأعوام.

من الجدير بالملاحظة، انه لا يوجد موقع رسمي لجوائز الكرة الأرضية الذهبية او الـ Golden Globes ، التي تقدمها رابطة المراسلين الأجانب في أمريكا، والتي تسبق جوائز الأوسكار زمنياً وتمهّد لها تقريباً ... ويكون بينهما توافق كبير في معظم الأحيان في الترشيحات والجوائز النهائية أيضاً. لكن يمكن الوصول الى أرشيف وأخبار وصور ومعلومات حول جوائز الغولدن غلوبز من خلال مواقع أخرى، أهمها قاعدة المعلومات السينمائية الدولية www.imdb.com/sections/Golden_Globes_USA التي تتضمّن معلومات سينمائية هائلة في جميع المجالات والموضوعات ومن جميع أنحاء العالم تقريباً. اضافة الى موقع الكتروني متخصص بالجوائز السينمائية يدعى www.film-awards-online.info/ الذي يقدم معلومات حديثة وأرشيفية عن مختلف الجوائز العالمية. والحقيقة، انه توجد حالياً مواقع ألكترونية خاصة لمعظم الجوائز السينمائية، سواء كانت مهمة او ثانوية، وهي جميعاً توفر أرشيفات وقواعد معلومات للباحث للمتخصص والشخص المهتم.

موقع المهرجانات السينمائية العالمية www.filmfestivals.net

واحد من أهم المواقع السينمائية للباحثين السينمائيين وعشاق السينما في العالم أجمع. لقد تزايد عدد المهرجانات السينمائية بشكل مذهل وانتشرت جغرافياً في أرجاء المعمورة ... حتى انها تحولت الى قطّاع اقتصادي وتجاري دولي راهن، وأصبحت متابعتها والتنسيق بين نشاطاتها ومواعيدها وعروضها أمراً معقداً أحياناً. وبعد ان كانت المهرجانات العالمية تقتصر على مدن أوروبية كبرى مثل كان وفينيسيا وبرلين وموسكو، هناك اليوم مهرجان أفلام روائية عالمي وآخر عربي في روتردام، ومهرجان أفلام تسجيلية عالمي في أمستردام ... في هولندا. وهناك مهرجانات في لندن وكليرمونت فيرون وكارلو فيفاري وباريس أيضاً. في الولايات المتحدة الأمريكية هناك العديد من المهرجانات مثل "سَنْ دانسْ" و "ترايبيكا"، وفي كندا هناك مهرجان تورونتو، ومهرجانات أخرى في الدول الآسيوية؛ في اليابان والهند وهونغ كونغ وتركيا وغيرها. وفي العالم العربي هناك مهرجانات القاهرة ودبي ومراكش وقرطاج ودمشق والاسكندرية والاسماعيلية وغيرها. وعادة ما يتبارى مدراء المهرجانات المختلفة في طرح تصوراتهم والدعاية والترويج لمهرجاناتهم قبل أشهر من انعقادها من خلال هذا الموقع المهم.

بالطبع، لكل مهرجان مهم وجادّ موقعه الالكتروني الخاص به، من خلاله يتواصل مع جمهوره ومع المشاركين به من نقّاد ونجوم وصنّاع سينما، ويتضمّن أرشيفه الخاص وانجازاته عبر السنين .... لكن موقع المهرجانات السينمائية العالمية يمتاز بأنه يشكّل "خارطة الطريق" للسينمائيين الشباب لعرض أفلامهم الأولى وتقديم تجاربهم المبكرة حول العالم، وفضاءاً للسينمائيين المستقلين حول العالم لايصال أصواتهم ورؤاهم. وعلى سبيل المثال، تمكنّ السينمائي العراقي الشاب عدي رشيد من عرض فلمه الروائي الأول في عدة مهرجانات في مدن أوروبية وآسيوية وعربية خلال عامين من انجاز فلمه، بفضل مراسلاته وعلاقاته واتصالاته المتعددة والمتنوعة. ان موقع المهرجانات العالمية يمكّن السينمائي والناقد من تنظيم مشاركاته وحضوره على مدى العام بأكمله. كما يمكّن الصحفي والباحث من الحصول على المعلومات الضرورية والنتائج والأخبار والصور اللازمة لعمله وبحوثه.

خاتمة

هذه أمثلة بارزة عن المواقع الالكترونية السينمائية العربية والعالمية. هناك مواقع سينمائية خاصة لمخرجين عرب مثل يوسف شاهين وقاسم حَوَل وآخرين، هناك مواقع خاصة لنجوم السينما الكبار في هوليوود والغرب، بعضها رسمية لها صلة بالنجم المعني، وبعضها يشرف عليه المعجبون فقط. كما ان معظم المجلات السينمائية العالمية الشهيرة مثل Entertainment Weekly، Empire، Total Film، Impact، Film Review .... وغيرها، لها مواقع الكترونية مذكورة على أغلفة هذه المجلات ... لكن بعض هذه المواقع لا تتيح الاستفادة الكاملة من الموقع الا للمشتركين بالمجلة الورقية او الموقع الالكتروني، كما ان هذه المواقع في الغالب لا تقدم أشياء مهمة او اضافات قوية او أسرار "مهمة"، لأنها في الأساس تحاول الترويج لمجلاتها الورقية وزيادة مبيعاتها ... لذلك يجب ان لا نتوقع منها تقديم الأشياء الثمينة والعميقة ببلاش!

نحن لا نزال نعيش بعيدين عن اليوم الذي سنحرق فيه الورق او نستغني عنه. اذ لا تزال المعرفة الانسانية الاساسية مكتوبة وموثّقة على الورق في الكتب والمجلات وغيرها من المطبوعات. صحيح ان النشر الالكتروني يتزايد يوم بعد يوم، ويدخل في مجالات وفضاءات جديدة، ويكتسب أرضيات وأسواق .... الا انه مطبوع بطابع السرعة والايجاز والاختزال والتسطيح والتعميم أحياناً، والبحث عن الأرباح المادية السريعة غير المكلفة. وللوصول الى العمق النقدي والفني والأفكار ووجهات النظر والأسرار ... لابد من العودة الى المطبوعات الورقية من كتب ودوريات متخصصة. وفي هذا المجال، نؤكد ان العالم العربي بحاجة الى أكثر من مجلة سينمائية متخصصة لسدّ الفراغ النظري والنقدي، لعرض مختلف السينمات العربية داخل وخارج العالم العربي، اضافة الى مواكبة السينما العالمية والأمريكية نقدياً واعلامياً وفنياً. ونذكّر هنا بالدور الذي لعبته مجلة "الفن السابع" المصرية الراقية شكلاً ومضموناً قبل سنوات قلائل في الحياة السينمائية العربية بين المختصين والمعجبين، والتي كانت تصدر بدعم وتمويل من النجم المثقف الاستاذ محمود حميدة ... وكيف توقّفت بسبب مشاكلها المادية والقانونية، ولم تمتد أية يدٍ رسمية او غير رسمية لمساعدتها على تجاوز محنتها!

عن موقع " سينماتك " لحسن حداد

في 15 يوليو 2008

مهرجان الاسكندرية فضائح بالكوم.سلامة عبد الحميد

لقطة من فيلم نبيل عيوش وكان أعلن انه سيعرض في حفل افتتاح المهرجان، ثم تراجعت الادارةة، ورجعت الرئيسة الموقرة في كلامها ، فهل ياتري سوف يطالب نبيل عيوش بتعويض عن الخسائر والاضرار الناجمة عن ذلك ، ام سيكتفي فقط بالاحتجاج والصراخ؟ هذا ما سوف تتكشف عنه الايام المقبلات في مهرجان الفضائح في مصر عن جدارة


مسلسل الفضائح الذي صار يبدأ مع كل دورة

والآن تحت ادارة " ايريس نظمي " قبل كل دورة بأيام

ارحمونا!


مخرج الفيلم يشير إلى تدخل معايير أخلاقية ورئيسة المهرجان تنفي:


مهرجان الاسكندرية يغير فيلم افتتاحه قبل أيام من انطلاقه


القاهرة: سلامة عبد الحميد


قبل أربعة أيام فقط من افتتاحه قرر مهرجان الأسكندرية رفع فيلم "كل ما تريده لولا" للمخرج المغربي نبيل عيوش من الفعاليات رغم الإعلان سابقا عن اختياره كفيلم افتتاح المهرجان وإعلان ذلك رسميا في المؤتمر الصحفي الذي أقيم قبل أيام.

وقالت لي الناقدة ايريس نظمي رئيسة المهرجان الجمعة إن الفيلم تم تغييره بعد اكتشاف المهرجان أنه عرض سابقا في مهرجانات بينها دبي وأبو ظبي وبالتالي فليس من المقبول أن يعرض في افتتاح مهرجان الاسكندرية بعدهما بعام كامل تقريبا مضيفة أنه لا مشكلة إطلاقا في تغيير الفيلم مع الاستعانة بفيلم جديد لائق لافتتاح المهرجان.

وأشارت إلى أنه يتم حاليا الاختيار بين فيلمي "ممثلات" الفرنسي اخراج فاليريا بروني شقيقة زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني ساركوزي وفيلم "أعز ما عندي" الإسباني اخراج روزير أجيلار لعرضه في حفل الإفتتاح.

وردا على سؤال حول تأخر الإعلان عن تغيير فيلم الافتتاح كثيرا قالت نظمي إن تغيير الفيلم في اللحظات الأخيرة أفضل كثيرا من عرض فيلم سبق عرضه مما يسيء للمهرجان أمام رواده "فربما يعترضون على عرض مهرجان الاسكندرية لفضلات المهرجانات الأخرى وهذا أمر غير مقبول تماما" على حد قولها.

ورغم أن المهرجان يعلم جيدا أن الفيلم عرض سابقا في مهرجانات وأخرى وتم ذكر ذلك في النص المكتوب الذي وزع على الصحفيين إلا أن فكرة تغييره فجأة تثير الدهشة وتؤكد وجود أسباب أخرى أبرزها المشاهد الساخنة التي يضمها وتركيزه على فكرة شذوذ البطل المصري جنسيا.

بينما نفت رئيسة المهرجان تدخل الأسباب الأخلاقية قائلة إن كل الأفلام السينمائية تضم مشاهدا ربما يعتبرها البعض غير لائقة لكن هذا لا يمنع مشاركتها في أي مهرجان ومنها مهرجان الاسكندرية نافية أن يكون وراء تغيير الفيلم معاييرا أخلاقية.

ومن جانبه أكد مخرج الفيلم نبيل عيوش أن المهرجان أبلغه الخميس أن فيلمه لم يعد فيلم الافتتاح حسبما تردد طيلة الشهر الماضي مشيرا إلى أن المبررات التي ساقها مسئولو المهرجان تركزت على كون سينمائيين مصريين شاهدوا الفيلم في مهرجان دبي الأخير واعتبروه لا يليق بالعرض في مهرجان مصري.

والحديث في القاهرة حاليا يدور حول مكالمة عاصفة بين النجم القدير محمود ياسين والسيناريست ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية المنظمة للمهرجان ترتب عليها القرار المفاجئ باستبعاد الفيلم قال فيها ياسين لليثي إن الفيلم الذي اختاروه لافتتاح المهرجان المصري يسيء إلى مصر والمصريين ويظهرهم دعاة فسق وفجور.

ويحكي فيلم "كل ما تريده لولا" قصة فتاة أمريكية تعشق الرقص الشرقي وتبدأ في تعلمه حتى تصبح أحد أهم نجماته، ولولا شابة أمريكية تبلغ من العمر 25 عاما تقطن في نيويورك صديقها الحميم مصري من الشواذ الجنسيين يدعى يوسف، هاجر لنفس المدينة حتى يعيش الحياة التي يرغب فيها وفي أحد المطاعم التي يعمل فيها يوسف تلتقي لولا رجلا مصريا آخر يدعى زاك تتكون علاقة بينهما لكن زاك يهجرها ويعود إلى القاهرة بعد أن تبين له أن الفروق الثقافية حالت بينهما.

لكن لولا التي شغفها زاك حُبا قررت من وحي اللحظة اللحاق به وعند وصولها القاهرة، خاب أملها في موقف زاك وبرودة مشاعر الاستقبال التي لاقتها من عائلته فقررت الشابة الأمريكية للتو العثور على أسهمان الراقصة المصرية الشهيرة وكان لقاؤهما الذي قلب حياتهما رأسا على عقب وفتت الأفكار المسبقة التي تحملانها، هو لحظة التوافق والحوار بين الثقافات الذي حدد معالم رسالة الفيلم كله.

وتتطور بعدها الأحداث التى تدور بين نيويورك والقاهرة الذين يشكلان للمخرج طرفي الجسر الذي يربط بين الشرق والغرب وعبر الحوارات والمواقف تبرز مجموعة من الأفكار التي تؤكد أن مقابل الغرب الذي هو حرية مطلقة هنالك شرق يعيش الاضطهاد النفسي والإضطهاد المجتمعي.

وشارك المخرج نبيل عيوش في وضع السيناريو للفيلم كلا من ناتالي سوجون وجين هاوكسلي وكلف الفيلم عشرة ملايين يور وهو من انتاج شركة "باتيه" الفرنسية واغلى فيلم أخرجه مغربي في تاريخ السينما المغربية.

ويشارك فى بطولة "كل ما تريده لولا" ممثلون من 5 دول هم الأمريكية لورا رامزي واللبنانية كارمن لبس والأردني أسعد بواب والتونسيان هشام رستم وهند صبري ومن مصر مريم فخر الدين التي تؤدي دور مديرة "برج القاهرة" حيث تقدم العروض الفنية الراقصة.


أمل فوزي بين " ولاد الكبش " و " مرازيق " بقلم أمل الجمل

المخرجة أمل فوزي


أمل فوزي بين "ولاد الكبش" و"مرازيق"..


نظرة من خلف الزجاج، ومن دون حب


بقلم

أمل الجمل

هم إناس فقراء، بينهم وبين خط الفقر فجوة شاسعة، مع ذلك يتمتعون بالعفة وعزة النفس وعدم الإستسلام للواقع. فقراء لكنهم يمتلكون القدرة على صناعة الفرحة، على تجميل حياتهم، على استخراج النغم عندما يطبلون على الحِلل "الألومنيوم" والأطباق البلاستيك وجراكن المياه، على مقاومة الموت بالعمل وبالقدرة على أن تصدح أصواتهم عالياً بالغناء. إنهم أهالي قرية "المرازيق" الذين يحكي عنهم فيلم بنفس الاسم للصحفية "أمل فوزي"، وهو تجربتها الأولى في إخراج الأفلام التسجيلية.

"المرازيق" هى إحدى قري صعيد مصر. تبعد عن مدينة القاهرة أربعين كيلوا متراً. على أرضها ترتفع 5000 نخلة. يعتمد أهلها، سواء أصحاب أشجار النخيل أو العمال الأُجراء، بشكل أساسي في حياتهم وتسيير أمور المعيشة على موسم حصاد البلح الذي يمتد إلى شهر واحد. إنه موردهم الأساسي في الرزق، والغطاء المادي للسنة كلها. بعضهم يصنع من جريد النخل الكراسي وأقفاص الحمام، البعض الآخر يعملون أجراء بمقابل زهيد، مع ذلك يُحاول الجميع بشكل أو بأخر التحايل والتغلب على الظروف الصعبة للحياة بالبحث عن مورد آخر للرزق. وقف أحد رجال القرية يبوح: أحصل على 150 جنيه في السنة، اشتري منهم الدقيق واللحم وكسوة العام.. بيكّفوا بالتيلة.. نفطر عيش وطعمية وفي الغذاء نقلي باذنجان.." ثم يضحك ضحكة ممتدة، ضحكة من القلب يشوبها خليط من السخرية والخجل الممزوج بالحزن.. تسرح عيون الرجل، لم تتوقف الكاميرا عن الدوران.. تتأمله.. عيناه حفرتان غائرتان، التجاعيد حفرت أخاديد في الوجه المُغضن.. الأيدي خشنة مليئة بالشقوق تُحاول أن تُغطي الوجه لتُخفي خجله.. ثم وكأنه تذكر شيئاً مهماً يُضيف: " لو ربنا فرجها بنجيب فرخة ناكلها وقت المغرب، لو مفرجهاش بنام.."

يعتمد فيلم "المرازيق" على فكرة إنسانية. التصوير جيد يقف وراءه مخرج له رؤية واضحة، مخرج استطاع أن يلتقط لحظات مليئة بالتلقائية وبالصدق الإنساني، لحظات اقترب فيها من الطبيعة ومن أهلها بعمق وحب، وهذا الدور كان المسئول عنه "شريف البنداري" مخرج الموقع. لكن هناك علاقة جدلية متناقضة بين اعترافات وفضفضة أهل القرية وأحاديثهم وأسلوب تصويرهم من ناحية وبين المقدمة والفواصل المُعنونة التي وضعتها "أمل فوزي" على مدار العمل.

رضا أم عدم رضا ؟

في بداية الفيلم يُطالعنا إهداء إلى: "أهالي قرية "المرازيق" بالصعيد الذين يُعلمون من يعرفهم عن قرب معنى الرضا وحب الحياة". ثم تتوالى أقسام الفيلم الأربعة فصلت بينها عناوين هى: أرزاق - ستات - صبيان وبنات - راضيين. إذا نحيّنا جانباً ضعف البناء الفني للعمل وكذلك سهولة وتقليدية العناوين، فإن ما يلفت الأنظار هو التناقض الناتج عن كلمة "الرضا" التي استخدمتها مخرجة العمل بإصرار مرتين. إنها تكشف عن عدم فهمها لأعماق هؤلاء الناس الذين ذهبت لتصنع عنهم فيلماً. اكتفت بترديد كلمة "الرضا" التي قالها البعض عندما سألتهم هل أنتم راضيين عن حالكم وحياتكم فأجابوا "راضيين". لكن حقيقة الأمر وما نفهمه من الفيلم على مدار دقائقه السبعة عشر أن هؤلاء الناس غير راضيين، فمثلاً تلك المرأة الشابة التي تزوجت منذ أن كان عمرها 16 عاماً وإضطرت إلى عدم استكمال تعليمها، وأصبح لديها زوج وأولاد ، تُعلن أن خروجها المبكر من الدراسة أثر على حياتها، وعلى تربية أبنائها، وعلى ضعف قدرتها في مساعدتهم لاستذكار دروسهم. كانت ملامح وجه المرأة الشابة تُؤكد عدم رضاها، والوجه لا يكذب، فهل مطلوب منا أن نصدقها عندما تدعي بتأكيد أنها لا تحلم بشيء لنفسها وأنها راضية عن حياتها وعن وضعها الحالي. هذه ليست مشكلة تلك المرأة لكنها مشكلة المخرجة أو السيناريست التي كانت تحاورها من خلف الكاميرا، والتي لم تنجح في كسر الحاجز النفسي انتصب بينهما، فلم تقدر الزوجة الشابة على أن تبوح بحقيقة ما يدور في أعماقها. وعندما تقول إمرأة ثانية: "والله باضحك كتير.. أنا لازم أضحك علشان ما يجنيش شلل وعلشان ما أموتش." فهل هذا رضا ؟!

خطأ "أمل فوزي " أنها لم تتأمل هؤلاء الناس بحب، لم تنقب في نفوسهم، اكتفت بالنظر إليهم من الخارج، من وراء لوح من الزجاج، اكتفت بظاهر الكلمات ولم تحللها، لم تغوص في أعماقهم مثلما غاصت الكاميرا تحت جلودهم، ومن ثم جاءت سطحية كلماتها المكتوبة عن الرضا. وهو ما تكرر مع فيلمها التسجيلي الثاني"ولاد الكبش" 2007 لكن بشكل أكثر فجاجة.

ولاد الكبش

يحكي الفيلم عن الحريق الذي وقع في قلعة "الكبش" في مارس 2007، والتي كانت تحتوي على 1200 أسرة وتُعتبر إحدى مناطق العشوائيات في قلب القاهرة ضمن 75 منطقة عشوائية آخرى في القاهرة الكبرى. التهم الحريق المدمر أكشاك الإيواء بقلعة "الكبش"، وتسبب في تشريد 350 أسرة.

بدأت المخرجة فيلمها من "مانشيتات" بعض الصحف تتضمن تصريح لرئيس الوزراء "نظيف" يأمر بتسليم المتضررين 300 وحدة سكنية. ثم تنتقل إلى إمرأة تقول في غضب شديد: "كل ده كدب.. لم يعطونا أي شيء" ثم تتبعها بمجموعة لقاءات مع الأهالي الثائرين، منهم إمرأة آخرى تقول: "لا ميّة، ولا نور، ولا أي حاجة.. ومعايا بنات نايمة على الرصيف معرضيين للإغتصاب، تعالي شوفي إيه مدارينا.. حتة خيشة وحتة صفيحة ".

القضية التي طرحتها المخرجة في عملها التسجيلي الثاني قضية خطيرة. كان من المفترض والطبيعي أن يتضامن المُشاهد مع أهالي منطقة "الكبش". لكن ما يحدث هو العكس تماماً، وذلك لسبب بسيط أن الكاميرا صورتهم وكأنهم وحوش ضارية، همج ومجرمين ومجموعة بلطجية. من بين ذلك واحدة من اللقطات تم تثبيتها، لبعض الوقت، على وجه إمرأة عجوز سقطت أسنانها فبدا شكلها مفزعاً كالوحش المرعب. وطوال الفيلم ينتاب المتلقي شعور بالخوف من هؤلاء البشر ومن مخاطرهم، وكأنهم جرثومة تحتاج إبادة عاجلة. والسبب في المقام الأول يرجع إلى أسلوب وزاويا التصوير، إلى أن المصورة التي هى ذاتها المخرجة لم تتمكن من وضع نفسها مكان هؤلاء البشر، لم تتعاطف معهم، كانت تنظر إليهم بتعال، أو ربما كانت خائفة منهم.. والكاميرا تكشف هذا بوضوح. افتقد "ولاد الكبش" الحس الفني، وعدم القدرة على تصوير قبح تلك العشوائيات بأسلوب جمالي. وجاءت حركة الكاميرا تتسم بالتردد والعشوائية الخالية من أي لمحة فنية أو انسانية.


يوسف شاهين في عيون المثقفين



يوسف شاهين في عيون المثقفين


دعوة

يعقد المجلس الأعلى للثقافة – القاهرة، ندوة بعنوان " يوسف شاهين فى عيون المثقفين " تفتتح الندوة في السادسة من مساء الأحد الموافق 24 أغسطس 2008 بمقر المجلس الأعلى للثقافة وتستمر لمدة ثلاثة أيام – 24 : 26 أغسطس – ويشارك بالندوة نخبة من النقاد والمفكرين منهم علي أبو شادي، سلوى بكر، محمد السيد سعيد ، أحمد يوسف، يوسف القعيد ، محمد عبد السلام العمري، مي خالد، أيمن بكر، محمد رفيع، شريف الجيار، محمود الورداني، فتحي إمبابي، سامية الساعاتي ....... وذلك من خلال ثلاث جلسات علمية ومائدة مستديرة.

ويشرف المجلس الأعلى للثقافة حضور سيادتكم للمساهمة في إنجاح أعمال الندوة – الدعوة عامة.

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال على الأرقام التالية:

أمينة زيدان : 0122926739

وائل حسين : 0124878380

الأربعاء، أغسطس 20، 2008

الطهطاوي: عن النهضة و الاسئلة المعلقة.عثمان تزغارت

لقطة من فيلم" البحث عن رفاعة " لصلاح هاشم




بعد قرابة قرنين على رحلة رفاعة الطهطاوي الشهيرة

إلى فرنسا، يسير صلاح هاشم

في شريطه على خطى صاحب «تخليص الإبريز في
تلخيص باريز»
معيداً طرح السؤال

ذاته: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟


بقلم

عثمان تزغارت


تتنازع الإعلامي والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم ثلاثة انشغالات أساسية: حبّ السينما وموسيقى الجاز والبحث في الفكر التنويري بوصفه المنطلق التأسيسي لأي مسعى تحرّري من شأنه تخليص الثقافة العربية من براثن التشدد والظلامية.وها هو يجمع بين هذه الانشغالات الثلاثة في شريطه «البحث عن رفاعة» (وثائقي 63 دقيقة ـــــ إنتاج كويتي مصري) الذي قُدّمت عروضه الأولى أخيراً في لندن وباريس، وسيُعرض ضمن «كرافان السينما العربية الأوروبية» الذي بدأ في عمان. كما سيشارك في مهرجان السينما المتوسطية في مونبولييه.يمثّل هذا الشريط الجزء الأول من ثلاثية توثيقية يعتزم هاشم تخصيصها لفكر رفاعة الطهطاوي ومساره، ضمن مشروع يشغله منذ أكثر من عقدين. لكن إعجابه بشخصية الطهطاوي ومكانته الرائدة لم يمنعه من أن

يطرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، ليخرج من الإطار الضيّق المتعلق بالتأريخ لسيرة هذا المفكّر، ويوسّع المشهد إلى ما هو أبعد وأعمق وأكثر راهنية، عبر إعادة طرح السؤال ذاته الذي شغل الطهطاوي قبل قرن ونيف: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ وإذا برحلة البحث عن الطهطاوي بين باريس والقاهرة وطنطا وأسيوط تتحوّل إلى رحلة تأمّلية في الواقع المصري والعربي اليوم، ضمن نظرة تشريحية قاسية، تضع اليد على الجرح وعلى مكمن الخلل في المشروع الحداثي العربي المعطّل والمعطوب..

.يقول صلاح هاشم: «لم يكن الهدف من إنجاز الفيلم نوعاً من التكريس لـ«عبادة البطل»، رغم مكانة رفاعة المعلّم والمفكّر والإنسان ورائد نهضة مصر الحديثة، إلا أنّ ما شغلني هو التحفيز على التأمل في فكر رفاعة ومفاهيمه لمعاني النهضة والتقدم وحرية المرأة ودور المثقف وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من أجل طرح سؤال أكثر راهنية

وهو: أين موقع مصر والعالم العربي اليوم من ذلك الفكر التنويري المجدّد؟»

.لهذا، لم يسلك هاشم في ثلاثيته المخصّصة للطهطاوي المنحى الكرونولوجي التقليدي، بل سلّط الضوء في هذا الجزء الأول على موقع فكر الطهطاوي وأثره في الراهن العربي اليوم، بعد قرابة قرنين من الزمن، على أن يعود لاحقاً، في الجزءين الباقيين إلى التأريخ لرحلة الطهطاوي إلى باريس، عام 1826، ومن ثم إلى الجهد التحديثي الذي اضطلع به بعد عودته إلى مصر

.في الملخص التقديمي للشريط، يقول هاشم إنّه عمل يحكي وقائع رحلة مطوّلة بين باريس والقاهرة، مروراً بأسيوط وطنطا في صعيد مصر، بحثاً عن ذاكرة رفعت رفاعة الطهطاوي (1801 ـــــ 1873)، رائد نهضة مصر الحديثة الذي يلخص مشواره العلمي قصة بلاده في القرنين الماضيين. لكنّ الفيلم يطرح السؤال الأكثر راهنية: ترى ماذا بقي من تعاليم الطهطاوي ونظرياته وأفكاره بخصوص العلم والتعليم وحرية المرأة والعلاقة بين الحاكم والمحكومين في مصر والعالم العربي اليوم؟

بغية تحقيق ذلك، لم يراهن صلاح هاشم على المغايرة على صعيد المضمون فحسب، من حيث كسر الوتيرة الكرونولوجية، بل أيضاً على صعيد الشكل الفني، إذ طرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، لحساب لغة بصرية مكثّفة أتاحت له الغوص في الواقع المعيشي للناس، ليرصد مآل بلد الطهطاوي بعد كل هذا الوقت على رحيل رائد نهضتها. ولم تمثّل موسيقى الجاز مجرد خلفية صوتية للفيلم، بل مثّلت عنصراً بصرياً أساسياً فيه، بحيث لم تكتف أجواء الجاز وتلوّناته الإيقاعية بمرافقة إيقاع الفيلم وضبطه، بل كانت مرتكزاً استند إليه هاشم وشريكه في المشروع، المصوّر اللبناني المقيم في كوبنهاغن سامي لمع، للغوص في أعماق الحياة الشعبية للناس البسطاء في مصر. حتى أننا حين نسأله عن أهم ما يميّز عمله التوثيقي هذا

يجيب: «لا بد من أن أفلاماً كثيرة تسجيلية وروائية ستُنجز مستقبلاً عن الطهطاوي، لكنّي واثق بأنّ عملي سيبقى أكثرها قرباً من واقع الناس البسطاء ومعاناتهم في بلد الطهطاوي، حتى لنكاد نلمس في الفيلم حفيف خطواتهم ولفح أنفاسهم...».


«كرافان السينما العربية الأوروبية» حتى 25 آب (أغسطس)http://www.cinemacaravan.com/work/Acaravan.html


جريدة الاخبار اللبنانية


عدد الاثنين ١٨ آب ٢٠٠٨

يعقد في الفترة من 17 الي 25 اغسطس 2008
انطلاقة كرافان السينما العربية
الاوروبية في عمان. الاردن

سينما ايزيس .عمان. الأردن

في إطار مهرجان " كرافان السينما العربية الأوروبية " الذي يعقد في العاصمة الأردنية عمان في الفترة من 17 إلي 25 أغسطس، يعرض فيلم " البحث عن رفاعة ". وثائقي.63 دقيقة. إنتاج مصري كويتي مشترك للكاتب والناقد السينمائي المصري المقيم في باريس صلاح هاشم. ويصور الفيلم رحلة بين باريس والقاهرة وطهطا وأسيوط للبحث عما تبقي من ذاكرة وأفكار رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي ( 1801-1873 ) الذي سافر الي فرنسا عام 1826 مع أول بعثة تعليمية يرسلها محمد علي باشا الي باريس لدراسة العلوم الحديثة. فعاد منها الطهطاوي بعد أن قرأ لمونتسكيو وفولتير وجان جاك روسو وفلاسفة التنوير، لكي ينشر العلم والتعليم في مصر، ويشيد المدارس، ويدعو إلي أفكار الحرية والعدالة والتقدم، والانفتاح علي كل ثقافات الأمم والشعوب، من دون استعلاء او دونية مع احتفاظنا بموروثنا الديني والحضاري.ويطرح الفيلم تساؤلات عدة مثل : تري هل استفادت مصر حقا من " تجربة " الطهطاوي ، في إطلاق صحوة فكرية تنويرية أصيلة ؟ وان كانت رحلة الطهطاوي عام 1926 إلي باريس، مازالت " ابنة الحاضر " - في إطار الظروف العصيبة التي تعيشها مجتمعاتنا العربية علي كافة المستويات - ولحد اليوم.
نظرة علي السينما الاردنية

ويعرض كرافان عمان أيضا مجموعة كبيرة من الأفلام العربية والأوروبية الجديدة مثل " " جنينة الأسماك " ليسري نصر الله و " عين شمس " لإبراهيم البطوط من مصر ، و" الهوية " لغسان شميط من سوريا، و" غدا سنذهب الي السينما " لمايكل كويشينسكسي " من بولندا ، و" في انتظار بازوليني " لداود أولاد سيد من المغرب. كما يعرض في النوع الوثائقي فيلم " سلفادور اللندي " لباتريشيا غوزمان من فرنسا، و" فى ظل الغياب " لنصري حجاج ، و " خمس دقائق من بيتي " لناهد عواد من فلسطين، و" دوار شاتيلا " لماهر أبي سمرا من لبنان، و" في الليل " لسوسن دروزة من الأردن وغيرها..

كما يخصص كرافان عمان من تنظيم شركة الرواد للصوتيات والمرئيات بالاردن قسما بعنوان " نظرة علي السينما الأردنية " ضمن فعالياته، يعرض فيه مجموعة من الأفلام الروائية الأردنية الطويلة من ضمنها فيلم " صراع في جرش " لواصف الشيخ ، و " عاصفة علي البتراء " لفاروق عجرمة، و " الأفعى " لجلال طعمة، و " حكاية شرقية " لجودت أنزور، والمعروف أن أفلام "كرافان عمان " تعرض في عدة أماكن في العاصمة الأردنية من ضمنها " الهيئة الملكية الأردنية للأفلام " و " المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة " لاستقطاب أوسع جمهور في المدينة ،والتعريف بتلك الأعمال العربية الأوروبية السينمائية الجديدة التي تدعو إلي الحوار والتفاهم والسلام من خلال فن وحضارة السينما.ويعرض فيلم " البحث عن رفاعة " يوم الخميس21 أغسطس التاسعة مساء في إطار التظاهرة، وذلك في قاعة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.



الجمعة، أغسطس 01، 2008

شاهين الأب الروحي بقلم هوفيك حبشيان

يوسف شاهين. فقدناه
رائعة شاهين " الارض "




يـوســف شـــاهــيــن فــي عــيـــون عـــارفــيـــه وأحــبـــائــه:

الأب الروحي الذي يراقص الأفـكار والآمال


بقلم هوفيك حبشيان*




مراقبة أينما حلّ. ذات يوم أحد عادي ومملّ أخذ يوسف شاهين (82 عاماً) إجازته النهائية، بعد نحو شهر من الغيبوبة. غيبوبة هي أيضاً حليفة الحال العربية التي كان لها دائماً في المرصاد، ماضياً وحاضراً. "استقال" شاهين في مرحلة لم تعد السينما المصرية في حاجة الى رواد وجبابرة يصدمون ويستفزون ويحرضون، انما الى مهرّجين يزرعون البهجة كيفما اتفق. هذا هو زمن ما بعد المعلّم الاسكندراني! على رغم التعب الذي كان بادياً على وجهه في الفترة الأخيرة، ظل شاهين هذا النرسيس الجميل المتعاظم. على مدار نصف قرن ونيف، كان الرجل كتاباً مفتوحاً، بل قاموساً متنقلاً حافلاً بالمواقف السياسية والفكرية والانسانية الحازمة. سواء في الشاشة أو خارجها. وكانت حياته ثرية، حافلة بالمحطات واللقاءات، بالنزق والترحال. والمجون كذلك. حياة تعبّر عن نصف قرن من تاريخ العرب. ليس العرب فحسب. بل تاريخ العالم برمته، مع أحلامه ومعاناته، الذي كان لشاهين القدرة على اختصاره في لقطة، في لحظة، في وجه، في لون... في كل شيء عبرت فيه كاميراه.
كان هذا الشيخ البهي رمزاً لـ"مدينة منوّرة بأهلها": الاسكندرية. شأنه شأن ثنائيات أخرى من مثل فيلليني - روما أو سكورسيزي - نيويورك، أو فاسبندر-المانيا. هذه المدينة أكثر ما ومن سيشتاق اليه. الى غضبه وعطفه وحنانه. كان شاهين بالاضافة الى هذا كله، سينمائياً سياسياً. كان لعدسته القدرة على استيعاب مكان وشعب من دون اللجوء الى منطق التعميم. أدرك منذ مقتبل تجربته الابداعية أن أمضى السلاح في وجه تسلط العالمية هو أن تكون محلياً. وأن الفنّ الذي له قضية فنية وانسانية، لا بد أن يجد طريقاً سالكة للمرور من شاطىء الاسكندرية - المدينة الكوزموبوليتية التي شرب من مياهها - الى ضفاف كانّ، حيث نال اعتراف الجميع باعتباره أكبر مخرج عربي على الاطلاق.
في كل جديد له، أفصح شاهين عما يجول في فكره. وتجرأ على الحكي في عالم (عربي) اعتدناه غوغائياً صامتاً. لم يلجأ مثل آخرين الى المواربة او الحياد. وعلى رغم الثرثرة والخطابية المباشرة والتطرف في استعداء قادة أميركا، الاّ انه ظل معلماً في تقنية ادارة الممثل واشاعة أجواء ميلودرامية في أعماله. كان شاهين طريفاً ولا يضبّ لسانه، اذ كان في استطاعته أن يشتم جورج دبليو بوش غداة 11 أيلول من دون أن يبدو ثقيلاً، رجعياً، مناضلاً بلا قضية. اعترف مراراً بتمسكه بمبدأ أن القوانين وجدت لتتحطم، وبأن مقابل كل سلطة لدولة وحكومة، هناك سلطة الشعب. وسلطة الفكر. وسلطة الارادة. كذلك، عرف كيف يخاطب النقاد، وكان له بينهم أصدقاء، ولا سيما في مجلة "دفاتر السينما" الفرنسية. خاطبهم على قدم المساواة. متحرراً من عقد ذاك الآتي من شرق محطم. تفهّموه، أحبّوه، وظلّوا الى جانبه حتى في أحلك الظروف. وغنّجوه بـ"جو"! اليوم، جو، هو جل ما يتذكرونه من سينما عربية، انكساراتها أكثر من أمجادها.
كان شاهين روبيسبيير (المتوفى في مثل يوم وفاته) السينمائي، على طريقته المجنونة الفريدة. هذا الذي طالب في وصيته السينمائية، "هي فوضى؟"، بالديموقراطية حلاً وحيداً لمصر وشعبه، سعى الى أن يؤكد مراراً أحقية المصري في العيش بعيداً من الذل الذي يسكنه. على رغم انه لم يكن يؤمن لا بالاصلاح ولا بالعدالة (كان يقول: "مَن مِن قضاتنا العرب سيخضع للاصلاح؟"). من أجل هذا كله، لا نستطيع أن نفصل مساره عن مجمل المعركة التي خيضت ولا تزال تخاض ضد الفساد والرقابة والتوريث السياسي، في العالم العربي، منذ سالف الأيام. خلافاً لكثيرين، لم يمارس شاهين على أعماله رقابة ذاتية ("كل إنتاج فني فيه افكار جريئة مصيره المنع")، فلسينماه مخالب وتدافع عن نفسها بنفسها. فهذه السينما، التي ولدت نتيجة نمو الوعي القومي والآمال المعقودة عليه، لم تقوَ كل أشكال القمع التي تحاصر العقل العربي، على تدجينها واعادتها الى "النظام".

* هوفيك حبشيان . ناقد سينمائي لبناني

نقلا عن جريدة " النهار" اللبنانية . بتاريخ الجمعة 1 اغسطس 2008