الثلاثاء، يوليو 30، 2019

ليست وظيفة السينما أن تقدم لنا مانعرف أننا نريده بقلم صلاح هاشم في " نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر "..

نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر

المواطن ويلز، أورسون ويلز


ليست وظيفة السينما أن تقدم لنا ما نعرف أننا نريده
بقلم

صلاح هاشم


من قال ان الناس تحب معرفة كل شييء، عن س وص من الناس، وانه مخرج جبار، ولن يجود الزمان بمثله الخ، من هذا الكلام الفاضي، الذي يجعل من بعض البشر الفانين آلهة ؟. انا شخصيا، اعتقد أن رأفت الميهي تحقق، عندما أنجز رائعته السينمائية " للحب قصة اخيرة "تصوير مدير التصوير العبقري محمود عبد السميع ،وكفى. بل واحيانا يكون الكلام عن فيلم واحد، ابرك من الحديث عن عشرة افلام او اكثر لنفس المخرج..ليست الكتابة حشو كلام. وملء صفحات .الكتابة اختراع للنظرة، بضربة ريشة ، او سن قلم ، وانا بطبعي أكره الوضوح، واحب الغموض ،واري انه كلما غمضت الأفلام ،كانت أكثر متعة وأعمق طرحا لتساؤلات الوجود الكبرى .ليست وظيفة السينما ان تقدم لنا ما نعرف اننا نريده، بل مالا نعرف اننا نريده ،و من هنا تولد متعة الاكتشاف، والدهشة، في كل فيلم جديد..
.
صلاح هاشم

الاثنين، يوليو 22، 2019

عن النساء في عالم لايعرف الحب بقلم صلاح هاشم . فقرة في كتاب " نزهة الناقد . تأملات في سينما وعصر " لصلاح هاشم


نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر


عن النساء.. في عالم لايعرف الحب

بقلم
صلاح هاشم

لاحظت في زيارة خاطفة لمصر بلدي، أن المرأة الذكية، في عالم لايعرف الحب، ترفض أن تكون سلعة، وفقط مجرد " مطية "، ولذا تستبدل عجلة القيادة ، بذراع حبيب..
وفي مجتمعات النصف رجل،المحافظة، التي تباع فيها النساء بالمهر، وتشترى، من الصعب جدا، أن تنشأ صداقة مع سلعة، كل تفكيرها في مرتب زوجها، والأكل والشرب، والفسحة للعيال..
( يتبع )

صلاح هاشم

نزهة الناقد تأملات في سينما وعصر
يصدر قريبا في مصر

الجمعة، يوليو 19، 2019

لا للإخوان بقلم أسامة الغزولي في مختارات سينما إيزيس

مختارات سينما إيزيس


لا للإخوان
بقلم

أسامة الغزولي


ما قاله عماد الدين أديب قبل أسابيع عن الحضور الإخوانى فى الشارع المصرى يذكرنى بكلام مشابه لمحمد عودة فى الستينيات نشرته مجلة «الكاتب» حين كان يرأس تحريرها أستاذى فى القاهرة وزميلى فى لندن أحمد عباس صالح. هذان رجلان مهمان فى عصرين مختلفين يطالبان باحتواء «قواعد شعبية» للإخوان بعد حظر تنظيمهم. وكلنا يعرف أنه بعد حديث عودة، وبعد الإفراج عن أعداد كبيرة من الإخوان تفجرت أزمة التكفير وتجدد الصدام مع الإخوان فى 1965. ثم تكررت المصالحات ذات النتائج الكارثية فى عهدى السادات ومبارك.

مشكلتنا مع الإخوان، عبر العهود، تتلخص فى الزعم بأن لهم «قاعدة شعبية» تطالب بعودتهم. لكن الحقيقة هى أننا إزاء شرائح واسعة من مستهلكى الشعبوية الإسلاموية الذين انقطعت عنهم إمدادات هذه الشعبوية باختفاء الإخوان المسلمين، وهم يطالبون بها. فما هى الشعبوية؟ هى الزعم بأن هناك مفتاحا سحريا لحل المشكلات بكل سهولة وبأرخص كلفة. وتتلخص شعبوية الإخوان فى شعار «الإسلام هو الحل». وإن كانت هذه هى شعبوية الإخوان، فكل شعبوية أخرى من أيام العرابين، فيها مكون إسلاموى. شعبوية الإخوان وحدها هى الإسلاموية الخالصة، كما يتضح من شعارهم «الإسلام هو الحل».

وقد بقيت شعبوية النظام القديم لعدة سنوات، حتى بعد إلغاء الملكية، ولم تتمكن شعبوية الضباط الأحرار من إزاحتها إلا بعد أن وقف ناصر على منبر الأزهر وقفته التاريخية ضد العدوان فى 1956. وبعد ذلك كانت الإنجازات والإخفاقات عظيمة، لكن الشعبوية كانت أعظم. وبعد سقوط التجربة الناصرية بقيت الشعبوية الناصرية حتى استدعى السادات الشعبوية الإسلاموية لمواجهتها. ولم يكن النبوى اسماعيل وعمر التلمسانى يجدان من يجندانه لجماعة الإخوان حين تقرر بعثها من الرماد، وفى النهاية أصبح أعضاء الجماعات التى أسسها النظام فى القاهرة والصعيد العمود الفقرى للجماعة فى طورها الساداتى- المباركى، وقد جاءوا للجماعة بسرطان الوهابية التى شجع عليها تقارب السادات ومبارك مع الخليج.

ولم يمكن لشعبوية السادات الفلاحية المنفرة لشعب أنجز ثورتى 1919و1952التحديثيتين أن تسد فراغا نشأ عن تقلص الشعبوية الناصرية بعد يناير 1977. ولم يحتمل النظام، الذى لا يمكن تلخيصه فى السادات، التعددية المقيدة، فتخلص منها فى سبتمبر 1981، ثم تخلص الإسلاميون من السادات نفسه، وانتقل بنا مبارك من السياسة إلى الإدارة، فصارت سرديات الإخوان المسلمين هى الزاد الوحيد لقطاعات واسعة أدمنت الشعبوية.

واليوم إن عاد الإخوان فسوف يعودون محملين بالسرطان الداعشى، كما عاد من سبقوهم إلى المشهد العام محملين بسرطان الوهابية. قابلية الإخوان للإصابة بهذه الأورام موجودة فى صلب تعاليم حسن البنا، التى قطع ناصر شوطا ما فى معالجة الإسلام السياسى منها حينما انتخب من كوادرهم ومن مكونات خطابهم ما ظن أنه يناسب الحداثة، لكن ديكتاتوريته أهلت جماعة الإخوان- المستعدة لذلك أصلا- للإصابة بسرطان القطبية، بعد تأزم النظام الناصرى منذ 1964، ثم أهلها خليفتاه للإصابة بالوهابية. فما هى جدوى إخراج جثة كهذه من قبرها؟

كل إخوانى هو معاد لحركة التاريخ، هو رجل غسل يديه من العقد التاريخى الذى يقضى باحترام القانون، بزعم أنه قانون وضعى، متناسين أن كل قانون هو قانون وضعى وأن الله سخر الحياة الدنيا كلها للفعل البشرى ليحاسب الناس على أفعالهم يوم الدينونة.

على أى حال، الشعبوية الإخوانية تتراجع، وإن بمعدل بطىء، والدعوة للتفاهم مع الإخوان اليوم قد تكون دعوة لإنقاذهم من الانقراض، وإن لم يدرك ذلك من تصدى لها. والحل ليس فى الاستجابة لهذه الدعوة بل فى تعزيز ثقافة العقلانية وتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية للخروج من عنق الزجاجة فى أقرب وقت. وبعد ذلك قد يكون فى وسعنا إعادة صوغ الإسلام السياسى، مستلهمين تجربة الأحزاب المسيحية الديمقراطية فى أوروبا.
عن جريدة المصري اليوم

الخميس، يوليو 18، 2019

الروح والصورة : يانيل بعدسة صلاح هاشم


الروح والصورة
الربة إيزيس أم المصريين


يانيل


بعدسة
صلاح هاشم

تكريم صلاح أبو سيف في مهرجان لاروشيل السينمائي فرنسا بقلم صلاح هاشم

أبو سيف في مدينة لاروشيل.فرنسا

تكريم صلاح أبو سيف
 في مهرجان لاروشيل السينمائي.فرنسا
1992

بقلم

صلاح هاشم


أستاذي المخرج المصري الكبير صلاح أبو سيف في مدينة لاروشيل عام 1992 أثناء تكريمه في مهرجان لاروشيل السينمائي.فرنسا.وقد تشرفت باعداد التكريم والكتابة عن صلاح أبو سيف، واختيار الأفلام التي عرضت له- بنسخ جديدة- ومن ضمنها : شباب إمرأة، وبداية ونهاية ، والفتوة، والسقامات، وبين السماء والأرض، والوحش وغيرها وكتبت الصحافة الفرنسية عن التكريم  وأحتفت به ،وكان جمهور المهرجان يلتقي بصلاح أبو سيف، وهو يسير في شوارع المدينة،فيستوقفونه، ويقولون له: "  لم نكن نعرف أن هناك رينوار آخر في مصر، حتى شاهدنا أفلامك العظيمة
 وكان صلاح أبو سيف يرد : " هذا أعظم تكريم أقيم لي في حياتي."، وهو أيضا بالنسبة لي، أعظم إنجازتشرفت بتحقيقه في حياتي للسينما المصرية العظيمة التي صنعتنا، وتراثنا المصري السينمائي العريق، ومصدر فخركبير أزهو به : تكريم صلاح أبو سيف في لاروشيل، هو تكريم لثقافة، وحضارة مصر، من خلال "رينوار" السينما المصرية ،عن استحقاق وجدارة ..
( يعتبر فرانسوا تروفو المخرج الفرنسي الكبير صاحب " 400 ضربة" و" جول وجيم " و" الطفل المتوحش " وغيرها، أن المخرج الفرنسي العظيم جان رينوار صاحب " قواعد اللعب "هو الأب الروحي للسينما الفرنسية.)
ص.هـ

 انظر تحقيق عن تكريم صلاح أبو سيف في لاروشيل في كتاب السينما العربية خارج الحدود لصلاح هاشم


الثلاثاء، يوليو 16، 2019

لاتنسوا مدام ميرفت والقدوة يوسف بقلم صلاح هاشم




لاتنسوا مدام ميرفت والقدوة يوسف


بقلم

صلاح هاشم


عزائي لمدام ميرفت زوجة المرحوم يوسف شريف رزق الله ، التي تعرفت عليها منذ سنوات، أثناء حضورها مهرجان كان، في صحبة زوجها، وكمرافقة له، وعرفت وأدركت كم هي ست مصرية عظيمة حقا، وكانت تظهر دوما في المهرجان معه، فاحببت ذلك " الكيان الانساني المصري النبيل العظيم" الذي كان يمثله ذلك " الثنائي " الرائع، مدام ميرفت والاستاذ يوسف، في المهرجان السينمائي الكبير
 وكنت أحب أن أجلس الى جوارهما في قاعة لوميير الكبرى في المهرجان، وبصحبة الناقد المصري الكبير طارق الشناوي، أو أجلس اذا حضرت متأخرا ، في نفس الصف.
وهكذا كنا كنا كل يوم، نتبادل ميرفت ويوسف وطارق وأنا، نتبادل في " كان " التحية والسلام، ولا حديث يدور بيننا، إلا عن مصرنا العظيمة، بمنحى صوفي، وشغفنا وعشقنا للسينما، وأفلام المهرجان
 ومن خلال الصداقة التي جمعتنا، في مولد " كان " السينمائي الكبير، وكل سنة، مع الثنائي يوسف وميرفت،أدركت أن وراء كل رجل عظيم سيدة عظيمة،  وأصيلة، ووراء الأستاذ يوسف،تقف مدام ميرفت، هذه الست المصرية الأصيلة، التي كانت تجعلني اشعر من فرط احترامها وتقديرها لي وترحيبها بي،وطبعا كله برضك من خير الأستاذ يوسف المحب،الذي كان يحدثها عني، وبالخير كعادته، كانت تجلعني أشعر،أنها أخت وشقيقة لين بل وكل المصريين المتواجدين في المهرجان.
البقية في حياتك يا مدام ميرفت.أجل لقد بكيت كثيرا فقدانك لعزيزك وعزيزنا، لكن، ستظل روح يوسف الجميلة، تسكننا، وتعشش في عمق ضمائرنا، كقدوة ومثال، للنقاء الأصلي الانساني النبيل..

صلاح هاشم.

عزف ..منفرد بقلم صلاح هاشم فقرة من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس. سيرة ذاتية مختصرة في 3 أحزاء لـ صلاح هاشم




عزف ..منفرد

بقلم
صلاح هاشم


أكتب اليك يانيكوس هذا التقرير لأن صديقي الروائي المصري الكبير المرجوم محمد ناجي صاحب رواية ( خافية قمر ) وتربطني به وجيل الستينيات صداقة عمر كان يلح على في باريس أن أكتب، لأني الوحيد الذي يعتقد أن الجميع يعلمون ما أعلمه، أو يعرفون ما أريد أن أكتبه، فلا داع لكتابته إذن، أو أنهم عاشوا ذات التجارب التي عشتها، وهذا غير صحيح، بالمرة

الجزء الأول

وفي كل مرة كنا نلتقي فيها، كان محمد ناجي يردد علي: ياصلاح هاشم إكتب،أكتب كما تحكي لنا، وكان جمع من الأصدقاء المخرجين يحثونني كذلك على الكتابة ويؤكدون على أن مشكلتي أنني أعتقد أنهم يعرفون ما أعرف سلفا، فلا حاجة بي إذن للقول ..أو سرد حكاية

الإهداء بقلم صلاح هاشم

ثم فجأة أجدهم مأخوذين ومدهوشين بحكاياتي، وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائيا طويلا لأن طبيعة مغامرة التي عشتها،هي جد متفردة ، هكذا كانوا يقولون لي ..وخاصة جدا، ويجدونها ملهمة و ممتعة وساحرة ، وأني مقل جدا في الكتابة..


الجزء الثاني والجزء الثالث من كتاب " الوطن الآخر " لصلاح هاشم



صلاح هاشم في نيويورك يوثق للهجرة العربية الى أمريكا في الجزء الثالث من أوديسة الهجرة العربية: كتاب " الوطن الآخر" الصادر في 3 أجزاء عن دار الآفاق الجديدة في بيروت لبنان عام 1981



لكني لم أكن أجرؤ حين أكتب، أن أجعل الكتابة، تسلبني مما هو أجمل من الكتابة:

أن أعيش حياتي، وكأني أعزف بعفوية وتلقائية مقطوعة جازية، مقطوعة موسيقية من مقطوعات الجاز وأنا أدلف داخل مياه بحر إيجةفي كل مرة ،ومقبل بشغف على مغامرة الحياة والسباحة اخل المياه العميقة من دون خوف أو وجل،
أجل ..العزف عندي يانيكوس ، كما تعلمت من روايتك" زوربا "، العزف عندي أهم من الكتابة، وليت شيي من العزف يكون، وهذا جل ما أطمح اليه، في كل كتابة لي، وأنا أسبح في بحر إيجة..

.( يتبع )

من كتاب " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس. سيرة مختصرة في 3 أجزاء " لصلاح هاشم
الاهداء المرفق من كتاب " الوطن الآخر . سندباديات في شوارع أوروبا الخلفية مع المهاجرين العرب" لصلاح هاشم الذي صدر في 3 أجزاء عن دار الآفاق الجديدة في لبنان عام 1981..

الجمعة، يوليو 12، 2019

يوسف شريف رزق الله آخر في حياتنا بقلم صلاح هاشم



يوسف شريف رزق الله آخر أبدا في حياتنا
بقلم
 صلاح هاشم


فقدت مصر الناقد الكبير" الجهبذ" يوسف شريف رزق الله، أحد رواد الثقافة السينمائية في مصر، والمدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، وأعمق الناس فهما، للمشهد السينمائي المصري، والعربي، والعالمي، وأكثرهم احتراما وتقديرا، لقيمة السينما الفن، في التعبيرعن ثقافة وحضارة مصر.
 البقاء لله. 

سوف نفتقدك كثيرا أستاذنا الكبير، لأننا نعلم ،من خلال العشرة الطويلة، التي جمعتنا ، في قاعات مهرجانات العالم الكبري ، ولعلمك وتجاربك، وخبراتك، وثقافتك وأدبك، وذوقك،  ودماثتك الجمة ، بأنه لن يكون هناك ،يوسف شريف رزق الله آخر، أبدا في حياتنا..
مع السلامة.. ياجميل..
صلاح هاشم

السينما التونسية ضيف شرف مهرجان مالمو في دورته التاسعة.محمد قبلاوي : السينما التونسية حاضرة في كافة المحافل الدولية




السينما التونسية ضيف شرف الدورة التاسعة من مهرجان مالمو للسينما العربية

مالمو -سينما إيزيس 
     
عروض أفلام ومعرض ملصقات وندوة وأعضاء لجان تحكيم في أكبر حضور للسينما التونسية في مالمو

 محمد قبلاوي

محمد قبلاوي: الاحتفاء منطقي بالسينما التونسية الحاضرة في كافة المحافل العالمية

مالمو - سينما إيزيس
      
أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية عن اختيار السينما التونسية لتكون ضيف شرف الدورة التاسعة من المهرجان، والمقامة بمدينة مالمو السويدية في الفترة بين 4 و8 أكتوبر المقبل. البرنامج سيشهد عرض مجموعة من الأنشطة السينمائية والثقافية المتنوعة التي تلقي الضوء على تاريخ السينما التونسية وحاضرها ومستقبلها

برنامج ضيف الشرف يقام بالتعاون بين مهرجان مالمو للسينما العربية والمركز الوطني التونسي للسينما والصورة؛ حيث قام الطرفان بتوقيع بروتوكول تعاون يتضمن مختلف الفاعليات التونسية التي سيحتضنها المهرجان، ومنها مشاركة خمسة أفلام تونسية طويلة وأربعة أفلام قصيرة في مختلف أقسام المهرجان، من بينها فيلم الافتتاح، إقامة معرض ملصقات كلاسيكية تروي تاريخ السينما التونسية، تنظيم ندوة موسعة بعنوان "السينما التونسية بين الماضي والحاضر"، وندوة حول نشاط المركز الوطني للسينما والصورة للمشاركين في سوق وملتقى مهرجان مالمو، بالإضافة لحضور عدد بارز من السينمائيين والإعلاميين التونسيين للمشاركة ضمن أنشطة المهرجان وتقديم السينما التونسية لجمهور مدينة مالمو

مؤسس ورئيس مهرجان مالمو، المخرج محمد قبلاوي، تحدث عن اختيار تونس ضيفًا للشرف فقال: "المتابع للسينما العربية المعاصرة بإمكانه أن يميز الطفرة التي تشهدها السينما التونسية التي صارت حاضرة في كافة المحافل العالمية، فبات الثراء والتنوع والجودة سمات صناعة الفيلم التونسي. لذلك فالاحتفاء بهذه السينما الواعدة كان اختيارًا منطقيًا لمهرجان مالمو الذي يسعى منذ تأسيسه لإلقاء الضوء على كل ما هو مميز في السينما العربية

شيراز العتيري
من جانبها أبدت شيراز العتيري، مدير المركز الوطني التونسي للسينما والصورة، عن سعادة المركز بالتكريم قائلة: "نفخر باختيار مهرجان مالمو السينما التونسية لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة. اختيار يعكس الحراك الإيجابي المستمر في السينما التونسية كمًا وكيقًا. وسيقدم المركز الوطني للسينما والصورة كافة التسهيلات الممكنة ليكون الحضور التونسي في مالمو على قدر تميز سينما بلادنا

هذا ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه

بناءً على التطور الكبير والملحوظ، قام المهرجان في دورته الخامسة عام 2015 بإطلاق الدورة الأولى من سوق مهرجان مالمو السينمائي، ليكون منصة للإنتاج السينمائي المشترك ساعدت منذ تأسيسها عددًا كبيرًا من المشروعات السينمائية العربية على إيجاد شراكات إنتاجية مع دول الشمال، كان أول نتائجها هو الفيلم التونسي السويدي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، والذي أقيم عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2017







الخميس، يوليو 11، 2019

صورة لها تاريخ . كنت محكما في مهرجان " كان " السينمائي بقلم صلاح هاشم



صورة لها تاريخ


كنت محكما في مهرجان " كان " السينمائي 1989


بقلم


صلاح هاشم

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏


.
صورة في مطعم بمدينة "كان" الفرنسية لاجتماع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية " من النقاد والسينمائيين الدوليين في مهرجان " كان " السينمائي سيد المهرجانات السينمائية في العالم عن إستحقاق وجدارة عام 1989ويظهر في الصورة - الثاني من على اليمين - منسق اللجنة المرحوم الناقد الفرنسي الكبير ومؤسس مهرجان لاروشيل السينمائي جان لو باسيك، والناقد المصري صلاح هاشم المقيم في باريس فرنسا- كنت أكتب وقتها في مجلة " كل العرب "، ومدير الفبريسي - اتحاد الجمعيات والنقابات السينمائية في العالم - الناقد الألماني الكبير كلاوس إيدر، وكاتبة السيناريو الفرنسية سوزان شيفمان والناقد الامريكي بيتر سكارليت ، ورئيس لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية الممثل الايطالي القدير رالف فالون، وبقية أعضاء اللجنة، وكانت هي المرة الأولي التي يتم فيها إختيار ناقد سينمائي مصري عربي للمشاركة في لجنة تحكيم " مسابقة الكاميرا الذهبية" التي تتقدم اليها كل الأفلام الأولى لمخرجيها في جميع أقسام المهرجان وكذلك التظاهرات الموازية، مثل تظاهرة " إسبوع النقاد " و" نصف شهر المخرجين "، هل تعلم ماهو الفيلم ،الذي اخترناه من ضمن 26 أو 28 فيلما ليطلق شهرة مخرجته المجرية في العالم بعد حصولها على الجائزة التي تعتبر الجائزة الثانية التي يمنها المهرجان، بعد جائزة السعفة الذهبية ؟ وهل تعرف من هو المخرج الألماني الذي ترأس لجنة التحكيم الرسمية لمسابقة السعفة الذهبية في المهرجان؟ 
بانتظار اجاباتكم على السؤالين، أما مقال " كنت محكما في " كان " فستجدونه في كتابي الجديد " 35 سنة سينما.شخصيات ومذاهب سينمائية " الذي يصدر قريبا ، ويضم خلاصات وافية لاتجاهات السينما المعاصرة، خلال فترة الـ35 سنة الأخيرة من عمري وذاكرة وعمر السينما العالمية، ومجموعة من الحوارات التي أجريتها مع قامات سينمائية شامخة، من أمثال: ايليا كازان - باولو وفيتوريو تافياني -كوستا جافراس- عباس كياروستامي- جاك دومي -آنياس فاردا - كلود ليلوش - وغيرهم، فترقبوه..
صلاح هاشم

--

" صلاح هاشم هو ناقد ومثقف مصري كبير يعيش في باريس لكنه مسكون بمصر " 
طارق الشناوي
المصري اليوم
في معرض مقاله عن المشاركات المصرية في مهرجان " كان "

الثلاثاء، يوليو 09، 2019

سينما إيزيس في الاحتفال بالشيخ إمام في مكتبة مصر الجديدة بقلم نجلاء عبد الفتاح




الشيخ إمام
وشاعر مصر الكبير زين العابدين فؤاد

الإحتفال بعيد ميلاد الشيخ إمام في مكتبة مصر الجديدة

القاهرة . نجلاء عبد الفتاح
" سينما إيزيس" تحضر 6 مساء اليوم الاحتفال بعيد ميلاد المرحوم الفنان الملحن والمغني الكبير الشيخ إمام في مكتبة مصر الجديدة بحضور وإدارة شاعر مصر الكبير زين العابدين فؤاد وتستمر من 6 الى 9 مساء..والدعوة عامة.سينما إيزيس موقع يعني بـ " فكر" السينما المعاصرة. تأسس في باريس عام 2005 على يد الكاتب والناقد السينمائي المصري الكبير صلاح هاشم المقيم في باريس. فرنسا..




الأربعاء، يوليو 03، 2019

فيلم " الممر " الروح المصرية من معدن نبيل بقلم صلاح هاشم . فقرة في نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر



 


فيلم " الممر" ..الروح المصرية من معدن نبيل
بقلم

صلاح هاشم
..
كنت قد قررت بعد أن كتبت عن أفلام مهرجان " كان " السينمائي الأخير لجريدة " القاهرة، وموقع " سيينما إيزيس "، أن استمتع بأجازتي في مصر بلدي ، ولا أكتب عن أي فيلم ، ولا أشغل نفسي بأي شييء.وأنا أنطلق ومنذ عودتى من باريس، في إتجاه البحر والوادي والجبل، وأمارس صعلكتي المنتجة، في أم الدنيا الجميلة، بشغف وحرية..



لكني وجدت، أنه من الضروري أن أقطع أجازتي ،وأسجل هنا كلمة عن فيلم مصري بديع، وسط جبال القمامة المصرية،ممن يطلق عليه بأفلام، ومسلسلات تليفزيونية، والسينما والتليفزيون منهما براء،وبخاصة، بعد أن قرأت نقدا للفيلم، بقلم ناقد صديق، فسارعت بمشاهدة فيلم " الممر" المذكورالذي أعجبني كثيرا..
وأعتبره فيلما مصريا خالصا ورائعا، خارج ،وبعيد جدا، عن ذلك " العبث " المرعب الذي صارت اليه للأسف السينما المصرية العظيمة، التي يتحكم فيها الآن التجار الحقراء للأسف، وشركات الدعاية والاعلان الكبرى، وتكاد تكون، تلك السينما التي خبرناها وعرفناها وأصبحت قطعة منا، قد اختفت تماما من حياتنا..
ويكفي أن " اللمر " ذكرني ،على مستوى المتعة التي تتحقق فقط من مشاهدة العمل بمجموعة من أهم الأفلام الحربية، التي أصبحت " كلاسيكية " في تاريخ النوع- أفلام الحرب- مثل فيلم " انقاذ الجندي رايان " لستيفن سبيلبيرغ أو تحفة ستانلي كوبريك" فول ميتال جاكيت "
 وأعتبره فيلما سياسيا بالدرجة الأولى، حيث يناقش وهو يحكي عن هزيمة ونكسة الجيش المصري في 67، يحكي عن تناقضات المجتمع المصري خلال تلك الفترة في محاولة الخروج من نفق الهزيمة المظلم، واستعادة كرامة المصريين المنهوبة، وكما لم يتحقق في اي فيلم مصري حربي ولحد الآن في تاريخ السينما المصرية


وعلى العكس من بعض التحفظات، التي ابداها الناقد المصري الصديق عن الفيلم
لم أتضايق ابدا من بعض " الخطب والمواعظ "المباشرة في العمل المهم، التي وجدها ا" معيبة "..فلا اعتقد أن تلك " المباشرية "..قد عاقت الفيلم عن تطوره الطبيعي الضروري الدرامي ،وجعلته مملا، ويستطيع المرء بالطبع أن يغفر للفيلم أي شييء، كما يقول المخرج الأسباني الكبير لوي بونويل إلا أن يكون مملا
وفيلم " الممر" الذي لاتوجد فيه لحظة أو لقطة أو مشهد ثرثار وممل، يحافظ في المقابل على الزمن المصري ..
والكلام المصري، والايقاع المصري، والروح المصرية الجميلة ، وحسها الفكاهي الساخر، واحساسها الجمالي الرفيع النبيل، ولذلك ينساب ويتسلل تحت الجلد،وتخرج من الفيلم وأنت تشعر بالفخر كونك تنتمي الى هذا البلد العظيم، وبأنه قد أعاد الروح للسينما المصرية الجميلة، التي تنهض في الفيلم من كبوتها، وهي تردد " إحنا 
المصريين"..
" الممر " يعيد الينا، سحر وبهجة ومتعة السينما المصرية الجميلة التي افتقدناها، ويؤكد على أن "الروح المصرية" من معدن نبيل، ويستحق المشاهدة عن جدارة
تحية لمخرج الفيلم الفنان المخرج المصري الكبير شريف عرفة، وكل من ساهم في إخراج هذا العمل السينمائي المصري البديع..
صلاح هاشم