الجمعة، يوليو 31، 2015

"خطاب " السينما المستقلة بقلم صلاح هاشم في " نزهة الناقد " .


" خطاب " السينما المستقلة

فيلم وداعا للغة لجان لوك جودار الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان " كان " السينمائي الدولي عام 1914

بقلم

الناقد
صلاح هاشم

نزهة الناقد " " . فقرة بعنوان خطاب " السينما المستقلة بقلم صلاح هاشم.
عندما نحكي عن " السينما المستقلة " فمن الضروري- هكّذا فكرت - أن نحكي ليس فقط عن تاريخها ونشاتها لكن عن " خطابها " ايضا وبشقيه الفكري والجمالي لأن " خطاب السينما التجارية التقليدية السائدة وبخاصة في أفلام التفاهة والعته والإسفاف والعبط التي ينتجها لنا السبكي أفندي كما في فيلم " حياتي مبهدلة " بطولة محمد سعد واصبحنا نقصف بها في كل وقت، ويتساءل ناقد تري من سوف يقبل على مشاهدة فيلم كهذا ولايوجد به اي " إبداع " ! هو خطاب من ليس لديه اي شييء ليقوله بالمرة،

 ويبدو للاسف ان هذا هو " حال " المنتجين في بلدنا في افلامهم العقيمة ومسلسلاتهم الواقعة الساقطة المنهارة وان هززتها فلن يسقط منها اي شييء بالمرة غير بلطجي شمام ورقاصة.خطاب لادماغ له.خطاب يريد فقط مداعبة غرائزنا ومشاعرنا ويزغزغجنا بكافة الطرق والاساليب ليضحكنا بتفاهاته حتى لو دعت الحاجة للأسف الى امتهان كرامة ممثل بدا في الفيلم كما لو كان يعلن عن إفلاسه ، وعينه- الخطاب- فقط على إيرادات شباك التذاكر . في حين أن خطاب السينما المستقلة هو خطاب غير ممتثل غير خاضع، ويقدم لنا مالاتعرف اننا نريده ،ويطرح " رؤية " جديدة و " خطابا " مغايرا ".خطاب يوظف السينما الفن كأداة للتأمل والتفكير، ويطور هكذا من فن السينما ذاته بكل اختراعات وابتكارات الفن المدهشة.
السينما المستقلة هي " منبر " حر للابداع، والتفكير..

والصورة المرفقة لقطة من فيلم " وداعا للغة " البديع لجان لوك جودار
وملصق فيلم حياتي مبهدلة

ليست هناك تعليقات: