"نزهة الناقد" صلاح هاشم
للحب قصة أخيرة. وداعا رأفت الميهي
بقلم
صلاح هاشم
"..إن النقد الذي يكتبه صلاح هاشم نقد
مغاير ومتميز،ويظهر فيه نفس هاشم في التو، لأنه يمسك الفيلم من بيضاته ويعصره، ثم
يري بعد، إن كان قد تبقى أي شييء منه
بالمرة ". .
سمعت المخرج السينمائي الراحل الكبير رأفت
الميهي في جلسة جمعتني به والناقد الراحل الكبير الصديق السوري درويش صالح ، ينطق
بهذه العبارة، التي جعلتنا نضحك من الاعماق، وتذكرت هذه العبارة ، التي أعتبرها
" شهادة " عفوية أصيلة، أعتز بها كثيرا، من المخرج السينمائي الكبير،
صاحب فيلم " للحب قصة أخيرة "، الذي خسرناه..
وداعا صديقي رأفت الميهي
.ولتكن مسيرتك السينمائية
قدوة ،في ذلك الزمن الأسود،الذي تعيشه فيه السينما المصرية على ابداعات المعتوهين من
أمثال محمد سعد " حياتي مبهدلة " ،والمنتجين من أمثال السبكس أفندي.
لن
يفرقنا الموت يارأفت ابد.ا، لأنه مازالت ذكريات فترة الستينيات الجميلة تجمعنا،
وفورة الثقافة والابداع، في صحبة عمنا عبد الفتاح الجمل في جريدة " المساء
"، "ونادي سينما القاهرة "
العظيم، و مجلة " جاليري " ، و "مسرح "المائة كرسي"،
والأفلام التشيكية التي كنا نشاهدها مثل فيلم " عن الحفل والضيوف " في
المركز الثقافي التشيكي ، وقصصنا القصيرة التي كان ينشرها لنا عم عبد الفتاح
الجمل.
لقد ذهبت للأسف هذه الأيام الجميلة التي
عشناها، لكنها لن تغيب عن ذهننا أبدا، وقد ترسخت فيها بقوة اضافاتك وابداعاتك
السينمائية المصرية الأصيلة، وفنك الكبير..
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس و
صاحب " الحصان الأبيض " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق