الثلاثاء، أكتوبر 22، 2019

"الحصان الأبيض" و صناعة الأساطير ، في عالم لايعرف الحب .في باب "بوسطجي سينما إيزيس" ولاء عبد الفتاح




بوسطجي سينما إيزيس
باب"بريد القراء" والإجابة على تساؤلاتهم.المشرف على الباب
 ولاء عبد الفتاح



الحصان الأبيض، وصناعة الأساطير،
في عالم لايعرف الحب..

غلاف الطبعة الأولى 1976 لمجموعة " الحصان الأبيض "الصادرة عن دار الثقافة الجديدة


غلاف الطبعة الثانية الصادرة عن دار نشر إيزيس في مصر2018

بقلم
ولاء عبد الفتاح


وصلتنا في بريد سينما إيزيس الرسالة التالية الموجهة الى الأستاذ الكاتب والناقد صلاح هاشم مؤسس "موقع سينما إيزيس"..


 كتب صاحب الرسالة ( ع.م )يقول : 

الأستاذ  المبدع الكبيرصلاح هاشم..





الحصان الأبيض في عالم لايعرف الحب

قرأت مجموعتك القصصية " الحصان الأبيض " في طبعتها الثانية، واندهشت، فقد سحرتني قصص المجموعة،التى كتبت في فترة الستينيات في مصر وصدرت طبعتها الثانية حديثا، سحرتني بلغتها الشاعرية، وأجوائها الواقعية السحرية الخرافية، وجعلتني اتوقف احياناعند كل فقرة في بعض قصص المجموعة ،لأتأمل في صياغاتك البديعة المدهشة، مثل صانع مجوهرات، يعمل في ماساته،ويصنع منها عقدا مرصعا بزهور لوتس،وبأشجار نخيل وأوراق شجر،لكي يضعه على صدر حبيب، وجعلتني أسبح في معانيها ولالاتها وجمالها..

 وأعتبر أن قصص المجموعة - التي يمكن أن تقرأ كرواية - شهادة على جيل الهزيمة والنكسة،جيل الستينيات في مصر،لأنها تحكي عن وهم وفشل الحب، في ظل مجتمع طبقي متكلس، يحاصر المواطن بأجواء الهزيمة، والكبت والرعب، و القمع والمنع والحرمان، وتعكس مخاوف ..جيل، وتطلعاته وآماله، وأزمة حياة ووجود... 

ان الايحاءات والاحالات والتضمينات والرموز في قصص المجموعة، التي تشير أو تحيل الي أعمال أدبية، ولوحات تشكيلية ،ورسامين، وأفلام، تجعلها بلغتها الشعرية المتوهجة، وبقوة التركيز، والاقتصاد في السرد، ترقي الى مصاف بعض القصص القصيرة العظيمة، التي كتبها الكاتب الروسي العظيم أنطون تشيكوف، أوالكاتب التشيكي الكبير فرانز كافكا، أوالفرنسي جي دي موباسان..

 إذ تتواصل قصص المجموعة أيضا، من خلال تلك الايحاءات والتضمينات، تتواصل برموزها مع المطلق،وبعض الأساطير المصرية القديمة، مثل أسطورة الخلق، وأسطورة إيزيس وأوزوريس، في الوعي الجمعي المصري، وبعض قصائدالعشق الصوفي عند شيخنا الأكبر ابن عربي..

 وفي حكايات المجموعة التي يمكن أن تقرأ ايضا كرواية، قصص وروايات، تستحق أن تنقل الى الشاشة، في أعمال ومسلسلات، مثل قصة " بئر يوسف المجنون" أوقصة " السور والتمرحنة" أوقصة " الزيارة " وغيرها..
أعتقد أن مجموعة "الحصان الأبيض" كعمل أدبي قصصي ساحر و فذ، ويستحق القراءة عن جدارة،هي في رأيي وثيقة لجيل وعصر بأكمله،وتستحق أن يحتفي بها في مصر، وأن تدرّس في الكليات والجامعات المصرية .."

القاص والمبدع الكبير صلاح هاشم ابن" قلعة الكبش" من جيل الستينيات في مصر

.


الأستاذ صلاح سعد كثيرا برسالتك وقد بلغه أن إحدى قصص المجموعة- ربما قصة الحصان الأبيض - قدمت في سهرة تليفزيونية في فترة السبعينيات،ويبلغك بأنه سوف يحتفى بمجموعة " الحصان الأبيض " من قبل مؤسسة ثقافية مصرية كبيرة وسوف تناقش في مصر، وسيعلن عن إسم المؤسسة والمكان والزمان قريبا جدا.. 
ومرحبا برسائل ومقالات وكتابات القراء الى "بوسطجي سينما إيزيس" في جميع الأوقات 

ليست هناك تعليقات: