تخليص الابريز في سينما باريز
صلاح هاشم
السينما الفرنسية وتخليص الابريز في سينما باريز
بقلم
علي محمد يحيى
على نمط مؤلف (تخليص الابريز في تلخيص باريز) لرائد التنوير العربي في
عصرنا الحديث الأستاذ والشيخ الجليل رفاعة رافع الطهطاوي أهداني أحد الأصدقاء
الأعزاء كتابا فريدا في نوعه حمل عنوان (تخليص الابريز في سينما باريز) لمؤلفه
الأستاذ صلاح هاشم، الكاتب والصحفي والناقد السينمائي المصري، المقيم على ضفاف نهر
السين بمدينة الثقافة والفن والسلام باريس.
والكتاب صدر عن وزارة الثقافة المصرية، وخص به مؤلفة تقييماً للسينما الفرنسية حتى يومنا هذا.. لأن الكاتب يحتل مكانة ثقة على المستوى العربي والعالمي، وله مشاركات كناقد في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية العالمية كمثل لجنة تحكيم (الكاميرا الذهبية) في مهرجان كان السينمائي العالمي، كما صدر له كتاب (السينما العربية خارج الحدود) عن المركز القومي للسينما في مصر، وهو كاتب قصة متميز أذكر منها مجموعة قصصية بعنوان (الحصان الأبيض) وغيرها.
وقد أراد الكاتب في مؤلفه (تخليص الابريز في سينما باريز) أن يحيط القارئ العربي بحقيقة ما وصلت إليه الحيوية الفائقة للمشهد السينمائي الفرنسي، إذ وصل إنتاج السينما الفرنسية إلى أكثر من مائتي فيلم جديد كل عام وكذلك حجم تذاكر الدخول التي بلغت 183 مليون تذكرة في العام في دور السينما الفرنسية.
وقد نحى الكاتب بعيداً عن فكرة التاريخ للسينما الفرنسية، لكثرة ما كتب في هذا المجال وكرهه للكتابة التقريرية العقيمة الجافة كما يشير إلى ذلك في مقدمة كتابه، بل أراد للقارئ العربي أن يتعرف على واقع السينما الفرنسية اليوم، ويشاهد جماله، ويتنسم عبيره، ويدخل في معمعته من خلال كتاباته المتنوعة التي خطها في مفكرته طوال عشرين عاماً وحالات خبرها بنفسه، فكانت هذه الكتابات أو الأحداث السينمائية. فما أشد ما يتغير في رأيه كل عمل سينمائي جديد، ويستشهد في رؤيته لهذه السينما العريقة بقول للمخرج السينمائي الهولندي الكبير (الذي احتضنته فرنسا مثلما احتضنت قبله المخرج الأسباني لوي بونويل) من أنه ليس مهماًً معرفة حجم وطول واتساع النهر.. بل المهم معرفة إن كانت الأسماك في ذلك النهر سعيدة!!
والكاتب في رحلته - في قلب وتحت الشمس- مع الأفلام التي شاهدها والأحداث الفنية التي عاشها واستكشافه لأرض ذلك المحيط الفرنسي الهائل وأجوائه.. وما أضافته إلى السينما العالمية وتطورها والتعريف بها والتي تحتضن أعظم ارشيف للأفلام وذاكرة للسينما العالمية.. وكذلك ليس فقط لأن فرنسا هي مخترعة السينما بل لأنها هي التي أفرخت اتجاهات ومدارس فن السينما بدءاً (بالواقعية الشاعرية) في الثلاثينيات و(تيار الموجة الجديدة) في الخمسينيات ثم تيار آخر من الموجة الجديدة الذي عرف بـ LA Nouvelle Nouvellvgue الذي ظهر في التسعينيات، إلى أن صار لكل فيلم فرنسي جديد أسلوبه المتميز، حتى أصبح اليوم من الصعب الحديث عن تيار أو مدرسة في السينما الفرنسية، بل يمكن القول إن هذه السينما قد خلقت أيضاً بيئة جيدة ومناخاً منفتحاً على كل ثقافات السينما العالمية، مهمومة بتطوير ذلك الفن والتعريف بأفلامه ومخرجيه والطريقة التي يتطور بها في مصر والصين وتونس وافعانستان وايران وبوركينا فاسو وغيرها، فاحتضنت مبدعيه وشجعتهم وساعدتهم على صنع أفلامهم مثلما عملت مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين واللبنانية رنة الشهال والمخرجة الايرانية الشابة سميرة مخملباف.. وكرست شاشاتها ومهرجاناتها لعرض أعمالهم، وبادرت إلى تكريم عمالقة هذا الفن في العالم من مخرجين ونجوم.
والكتاب يحاول أن ينقل أجواء الواقع السينمائي الفرنسي والتعرف على أبعاده وظواهره وأفلامه ومهرجاناته في عرض لمقالات تحليلية وكذلك رحلات في سينما أخرى مغايرة عبر السينما الأمريكية التجارية.. إنها السينما الفرنسية التي تتوهج بأفلامها فتسمو بحرية للمبدع السينمائي وللسينما باعتبارها أداة تفكير في مشاكل عصرنا وتناقضات مجتمعاتنا.
والكتاب صدر عن وزارة الثقافة المصرية، وخص به مؤلفة تقييماً للسينما الفرنسية حتى يومنا هذا.. لأن الكاتب يحتل مكانة ثقة على المستوى العربي والعالمي، وله مشاركات كناقد في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية العالمية كمثل لجنة تحكيم (الكاميرا الذهبية) في مهرجان كان السينمائي العالمي، كما صدر له كتاب (السينما العربية خارج الحدود) عن المركز القومي للسينما في مصر، وهو كاتب قصة متميز أذكر منها مجموعة قصصية بعنوان (الحصان الأبيض) وغيرها.
وقد أراد الكاتب في مؤلفه (تخليص الابريز في سينما باريز) أن يحيط القارئ العربي بحقيقة ما وصلت إليه الحيوية الفائقة للمشهد السينمائي الفرنسي، إذ وصل إنتاج السينما الفرنسية إلى أكثر من مائتي فيلم جديد كل عام وكذلك حجم تذاكر الدخول التي بلغت 183 مليون تذكرة في العام في دور السينما الفرنسية.
وقد نحى الكاتب بعيداً عن فكرة التاريخ للسينما الفرنسية، لكثرة ما كتب في هذا المجال وكرهه للكتابة التقريرية العقيمة الجافة كما يشير إلى ذلك في مقدمة كتابه، بل أراد للقارئ العربي أن يتعرف على واقع السينما الفرنسية اليوم، ويشاهد جماله، ويتنسم عبيره، ويدخل في معمعته من خلال كتاباته المتنوعة التي خطها في مفكرته طوال عشرين عاماً وحالات خبرها بنفسه، فكانت هذه الكتابات أو الأحداث السينمائية. فما أشد ما يتغير في رأيه كل عمل سينمائي جديد، ويستشهد في رؤيته لهذه السينما العريقة بقول للمخرج السينمائي الهولندي الكبير (الذي احتضنته فرنسا مثلما احتضنت قبله المخرج الأسباني لوي بونويل) من أنه ليس مهماًً معرفة حجم وطول واتساع النهر.. بل المهم معرفة إن كانت الأسماك في ذلك النهر سعيدة!!
والكاتب في رحلته - في قلب وتحت الشمس- مع الأفلام التي شاهدها والأحداث الفنية التي عاشها واستكشافه لأرض ذلك المحيط الفرنسي الهائل وأجوائه.. وما أضافته إلى السينما العالمية وتطورها والتعريف بها والتي تحتضن أعظم ارشيف للأفلام وذاكرة للسينما العالمية.. وكذلك ليس فقط لأن فرنسا هي مخترعة السينما بل لأنها هي التي أفرخت اتجاهات ومدارس فن السينما بدءاً (بالواقعية الشاعرية) في الثلاثينيات و(تيار الموجة الجديدة) في الخمسينيات ثم تيار آخر من الموجة الجديدة الذي عرف بـ LA Nouvelle Nouvellvgue الذي ظهر في التسعينيات، إلى أن صار لكل فيلم فرنسي جديد أسلوبه المتميز، حتى أصبح اليوم من الصعب الحديث عن تيار أو مدرسة في السينما الفرنسية، بل يمكن القول إن هذه السينما قد خلقت أيضاً بيئة جيدة ومناخاً منفتحاً على كل ثقافات السينما العالمية، مهمومة بتطوير ذلك الفن والتعريف بأفلامه ومخرجيه والطريقة التي يتطور بها في مصر والصين وتونس وافعانستان وايران وبوركينا فاسو وغيرها، فاحتضنت مبدعيه وشجعتهم وساعدتهم على صنع أفلامهم مثلما عملت مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين واللبنانية رنة الشهال والمخرجة الايرانية الشابة سميرة مخملباف.. وكرست شاشاتها ومهرجاناتها لعرض أعمالهم، وبادرت إلى تكريم عمالقة هذا الفن في العالم من مخرجين ونجوم.
والكتاب يحاول أن ينقل أجواء الواقع السينمائي الفرنسي والتعرف على أبعاده وظواهره وأفلامه ومهرجاناته في عرض لمقالات تحليلية وكذلك رحلات في سينما أخرى مغايرة عبر السينما الأمريكية التجارية.. إنها السينما الفرنسية التي تتوهج بأفلامها فتسمو بحرية للمبدع السينمائي وللسينما باعتبارها أداة تفكير في مشاكل عصرنا وتناقضات مجتمعاتنا.
عن جريدة " الأيام " بتاريخ الخميس ١٤ يونيو ٢٠٠٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق