الأربعاء، مايو 30، 2018

معرض "الموسيقى" في باريس يكرس ملصقه لكوكب الشرق أم كلثوم ومصر أم الدنيا بقلم صلاح هاشم


أم كلثوم كوكب الشرق ورمز الموسيقى العربية في ملصق معرضها

لوحة للفنان المصري الكبير حامد ندا في قسم الموسيقى الشعبية في المعرض



في قاعة الموسيقى في السينما مشهد لرقصة أداء سامية جمال في فيلم تعال سلّم

معرض " الموسيقى " في باريس يكرس ملصقه لكوكب الشرق أم كلثوم و" مصر أم الدنيا " 

بقلم

صلاح هاشم

من أبرز المعارض المقامة حاليا في باريس معرض AL MUSIQA المقام بمدينة الموسيقى في باريس، والذي يعرض لنشأة وتطور  الأصوات والموسيقات العربية منذ فترة الجاهلية في الصحراء العربية، ولحد زمننا الحاضر
 من خلال الموسيقى الشبابية الحديثة جدا من "راب" و "ميكس" وبكل اتجاهاتها،وينتهي المعرض الذي يكرس أفيشه - ملصقه لسيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم  بعرض بعض مشاهد - تحت عنوان " الموسيقى العربية في السينما " - من الأفلام الموسيقية  الجميلة في التراث السينمائي المصري مثل فيلم "غرام وانتقام" بطولة يوسف وهبي بك  ومن اخراجه أيضا، والذي  تغني فيه أسمهان أغنيتها الشهيرة " أمتى حتعرف إني بأحبك إمتى " فيجعلنا نهيم في صوتها الملائكي حبا وغشقا

أسمهان صاحبة الصوت الملائكي
لقطات من فيلم" غرام وانتقام"  في قاعة الموسيقا في السينما


ويتيح المعرض للزائر وهو يتردد  بين ردهاته وقاعاته فرصة التعرف على مراحل تطور الموسيقى وفن الغناء عند العرب والأنواع الموسيقية  المختلفة التي عرفوها عبر تاريخهم العريق مثل  الموسيقى الصوفية "  و " الموسيقى الأندلسية " و " الموسيقى الشعبية " بل و (موسيقى " الهجرة" العربية الى فرنسا) أيضا


الاغنية الشبابية

هاشم امام لوحة مصر أم الدنيا ودورها  الرائد في تطور فن الموسيقى العربية

الموسيقى العربية الشبابية الحديثة


لوحات لـ 54 شخصية في المعرض من الشخصيات التي وضعت بصمتها على تطور فن الغناء وفن الموسيقى عند العرب




ويتوقف  الزائر عند لوحة كبيرة في المعرض، تذكر بالدور الذي لعبته " مصر أم الدنيا " في حركة تطورهذا الفن الموسيقى، حين عقد في مصر عام 1932 أول مؤتمر للموسيقى العربية ، ومعه خرجت الموسيقى العربية من سيادة و هيمنة الغناء والموسيقى التركية، وانطلقت لتشكل هويتها الموسيقية الخاصة وطابعها الحداثي المميز


فرقة أمام كلثوم .لوحة في معرض الموسقيا


وتبرز اهمية هذا المعرض البيداجوجي التعليمي الرائع- وهي المرة الاولى التي يتكرس فيها معرض في فرنسا للحديث عن التراث الموسيقي عند العرب والمسلمين
 ليكشف ذلك عن التراث الموسيقى عند العرب واضافاته الى الحضارات الانسانية
 تبرز في اطار ظاهرة " الاسلاموفوبيا" ISLAMOPHOPIE الخوف من الإسلام - في فرنسا التي تشير الى أن العرب والمسلمين هم السبب وراء اي حادث ارهابي يقع في البلاد، وكل المشاكل " السياسية " والاجتماعية التي تعاني منها 
ولذا يساهم هذا المعرض " الرائع "  من تنظيم وتحت إشراف فيرونيك ريفيل المديرة السابقة لمعهد ثقافات الإسلام في باريس و " المعهد الفرنسي بالأسكندرية

يساهم يقينا في تصحيح صورة العرب في فرنسا، من خلال الكشف عن تراثهم الموسيقى العظيم، والتذكير باسهاماتهم واضافاتهم الى الموسيقا والغناء ، وفضل حضارة العرب والمسلمين على الحضارة الأوروبية، وعلى "الذاكرة الجمعية" الموسيقية للانسانية جمعاء ..

صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: