مقدمة : في صفحة الفيس بوك المخصصة لـ " جمعية نقاد السينما المصريين" كتب الناقد السينمائي حسام حافظ عضو الجمعية والمشرف على صفحة السينما في جريدة الجمهورية يقول: " .. تشرفنا اليوم ..بنشر مقال الناقد الكبير صلاح هاشم فى الجمهورية عن مهرجان مونبلييه. " والحقيقة اننا في " سينما إيزيس " نقدر للاستاذ الناقد حسام حافظ مبادرته الجميلة التي تستحق كل احترام وتقدير..ونشكره لاستضافتنا في جريدة " الجمهورية " العريقة، ونعيد نشر المقال هنا في موقع سينما إيزيس
صلاح هاشم
صلاح هاشم
**
مونبلييه
نادى السينما - يكتبه هذا الاسبوع : صلاح هاشم
صلاح هاشم
يحتفل مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية في دورته 36 لهذا العام "في
الفترة من 25 أكتوبر إلي 1 نوفمبر" بمرور 30 عاما علي وفاة المخرج الفرنسي
الكبير الراحل فرانسوا تروفو ، ويعرض له فيلمه "الرجل الذي أحب النساء"
الذي صورت مشاهده في مونبلييه المدينة. ويراهن المهرجان في دورته الحالية
علي الشباب في أنحاء المتوسط ويركز علي إبداعاته. بحضور كوكبة من نجوم
السينما الفرنسية من الشباب أمثال ليلي بختي وميلاني لوران ورومان دوريس ..
والمعروف أن مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية الذي شارك كاتب هذه السطور
في لجان تحكيمية لعدة مرات في "لجنة تحكيم النقاد" يعد أهم وأبرز
المهرجانات السينمائية المتوسطية قاطبة. ويستحق لقب "كان المتوسط" عن
جدارة.
ويضم المهرجان مسابقة لدعم مشروعات السيناريو التي يتقدم
إليها العديد من المواهب السينمائية الجديدة التي يسلط المهرجان الضوء علي
إبداعاتها. وسبق للمهرجان تكريم العديد من المخرجين والنجوم والسينمائيين
العرب الكبار من أمثال فاتن حمامة وصلاح أبوسيف. وبركات.. وغيرهم.
ويعرض مونبلييه في كل دورة مجموعة كبيرة من الأفلام العربية المتميزة
الروائية والقصيرة من تونس والمغرب ومصر ولبنان وفلسطين والجزائر وسوريا
إلخ في أقسامه مثل قسم "بانوراما" كما يجعلها تشارك في مسابقاته ويساعد
أيضا علي عرضها وتوزيعها في فرنسا.
وقد كان مونبلييه سببا في
اكتشاف العديد من المواهب السينمائية المتوسطية الذين صاروا في ما بعد من
أهم المخرجين ، مثل التركي عمر كافور والمغربي داود أولاد سيد والجزائري
بلقاسم حجاج.
وقد خرجت معظم مهرجانات منطقة المتوسط من معطف
مونبلييه ، مثل مهرجان باستيا ومهرجان تطوان ومهرجان الإسكندرية في مصر ،
ومعظم المهرجانات المخصصة لسينمات المتوسط في تلك المنطقة.
وقد
أهدت إدارة المهرجان المتمثلة بالرئيس هنري تاليفيا أحد مؤسسي المهرجان
ومديره الفني جان فرانسوا بورجو دورة هذا العام للناقد المتوسطي الكبير
بيير بيتيو الذي أسس المهرجان. من نادي سينما صغير في مونبلييه منحه اسم
جان فيجو. ويعد هذا النادي النواة الأولي لتأسيس مهرجان مونبلييه السينمائي
المتوسطي الكبير في ما بعد. وكانت بيتيو انتقل إلي بارئه في شهر يوليو
الماضي ، وهو وحده يقينا الذي صنع نجاحات المهرجان وجعله يتمتع بسمعة
سينمائية فائقة في كل بلدان المتوسط ، وعلي دربه يسير مدير المهرجان الحالي
جان بيير بورجو.
يكرس مونبلييه في الدورة 36 هذا العام قسما لعرض
أفلام الموجة الجديدة في اليونان ، ويعرض لسيرة المنتج الفرنسي الكبير
الراحل دانيال توسكان دو بلانتييه الذي حقق نجاحات نقدية وتجارية رائعة
لشركة إنتاج "جومون" الفرنسية في فترة الثمانينيات. واستطاع أن ينتج لها
عدة أفلام من أبرز "سينما المؤلف" في العالم مثل فيلم "دون جيوفاني"
للبريطاني جوزيف لوزي. و"الجلد" للإيطالية ليليانا كافاني و"كارمن"
للإيطالي فرانشيسكو روزي الخ.
أما ما يخصني فقد حرصت منذ فترة
الثمانينيات علي حضور مهرجان مونبلييه والكتابة عنه وأحس بالفخر العميق لأن
المهرجان أتاح لي أن ألتقي بقمم سينمائية شامخة وأن أصحبها في طرقات
مونبلييه الجميلة وحواريها وأحاورهم: مثل سيدة السينما العربية فاتن حمامة
والمخرجين المصريين الرواد مثل الأستاذ صلاح أبوسيف والأستاذ بركات. كما
ابتهجت في المهرجان بلقاء العديد من القمم السينمائية المتوسطية وما كنت
أحسب أني سوف التقيهم في حياتي: مثل الإيطاليين الأخوين باولو وفيتوريو
تافياني والمخرج الإيطالي فرانشيسكو روزي والمخرج التركي عمر كافور.
صفحة السينما اليوم بالجمهورية - الاربعاء 15 أكتوبر
مونبلييه في نادي السينما بجريدة الجمهورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق