وجه
مصر المشرق في أعمال مبدعييها وفنانيها
بينالي الثقافة والفنون الثالث. صالون الخريف
هي دي مصر.لوحة بريشة هيام عبد الباقي
القاهرة. كتبت نجلاء عبد الفتاح
اقيم بينالي الثقافة والفنون الثالث برئاسة
الفنان عبد الرازق عكاشة في الفترة من 12 الى 19 فبراير تحت رعاية وزارة الشباب
بهدف ابراز " وجه مصر المشرق " من خلال أعمال المبدعين المصريين والعرب
والأجانب ، الذين شاركوا في ذلك الحدث الثقافي المهم إما بأعمال فردية أو أعمال جماعية
مشتركة.
وكان أجمل مافي البينالي ، هي تلك " اللمة " – التجمع – الفنية التي
اظهرت للعالم أن مصرهي بلد الأمن والأمان، ومازالت " أم الدنيا " مصدرا
للجذب السياحي و " حضن الانسانية " الكبير، و " مرحبا بكم في مصر"
في أي وقت..
وكرم البينالي بالمناسبة العديد من الفنانين
والمبدعين المعروفين ( أكثر من 200 شخصية ) في جميع مجالات الفن والابداع من تشكيل
وسينما وتصوير وتمثيل ورسم وصحافة وشعر وغيرها ومن ضمنهم الشاعر المصري زين العابدين فؤاد ،والكاتب
الصحفي والناقد التشكيلي الفلسطيني عيسي ابراهيمي، والاستاذ الكاتب والناقد
السينمائي صلاح هاشم مصطفي رئيس تحرير مجلة " سينما إيزيس " الجديدة -
انظر الخبر المرفق - وهنا جولة تفقد و إعجاب بالقلم والصورة، لتأمل والوقوف عند
بعض أعمال الفنانين التشكيليين " الذين كرمهم البينالي، ومن ضمنهم الفنانة
هيام عبد الباقي من مصر، والفنانة أماني أسعد البابا من فلسطين وغيرهم ..
فيلم مصر في لوحة
مثلا كتب الأستاذ صلاح هاشم عن أعمال الفنانة هيام عبد الباقي يقول :
" هى دي مصر، الفة
البيوت، وتوهج الحياة بالحب، وحركة الناس، الله عليكي ياهيام، فنانة مصرية أصيلة وكبيرة..بقلب
وإحساس، وياعالم زي الشهد في مصر. فيلم في لوحة، وشهادة من حب مصر، وفي حب مصر.كل
التقدير لفنك ياهيام ، وباب " الهيام
" والاعجاب مفتوح هنا للمشاركة.." ..
وعن تكريمه كتب : مبروك للبينالي والفنان
المصري الأصيل عبد الرازق عكاشة، وشكرا على التكريم الذي يسعدني أن أهديه الى الأستاذ
المرحوم عبد الفتاح الجمل صاحب الفضل الأكبر على كل كتاب وشعراء جيل الستينيات الذي
أنتمي اليه، كما أهديه الى الاعلامية الكويتية الراحلة المرحومة نجاح كرم، ورفيق رحلة
الحياة صديقي الفنان اللبناني المصور سامي لمع وأخيرا أهديه الى زوجتي الحبيبة الست
إليان أم نبيل، فلولا حبها وحنانها وصبرها
علي ، ماكنت أبدعت أو أنجزت. هى دي مصر..
" ..
وعندما تصبح اللوحة قصيدة
اللوحة بريشة أماني أسعد البابا
كما أعجب هاشم بأعمال الفنانة الفلسطينية أماني البابا فكتب عن لوحة بريشتها
المتميزة يقول:
" ..في مابعد الصفاء طمأنينة الروح تسبح في السكون الأبدي.هذه اللوحة للفنانة
الفلسطينية أماني أحببتها في التو لانها تقترب عندي من روح الموسيقى، تتغذى على السكون،
والصمت ، والتأمل الصوفي الروحاني هكذا أحسها،وأستشعرها: قصيدة عشق لكل المخلوقات
.. تجعلنا نطمح أن نكون .. سحابة !.
أماني أسعد البابا بركات التي تعرفت عليها حديثا، فنانة وكاتبة و مبدعة و " قيمة " كبيرة لفلسطين، تاريخها وذاكرتها، ولم أستغرق في الواقع الكثير من الوقت، لكي يتأكد عندي أنه حين تحضر أماني اسعد، ببركة فنها وموهبتها، وأحساسها الشفاق الراقي، تحضر فلسطين، بروحانيتها وقدسيتها في التو ..
أماني أسعد البابا بركات التي تعرفت عليها حديثا، فنانة وكاتبة و مبدعة و " قيمة " كبيرة لفلسطين، تاريخها وذاكرتها، ولم أستغرق في الواقع الكثير من الوقت، لكي يتأكد عندي أنه حين تحضر أماني اسعد، ببركة فنها وموهبتها، وأحساسها الشفاق الراقي، تحضر فلسطين، بروحانيتها وقدسيتها في التو ..
أما خبر التكريم فقد نشر في العديد من الدوريات ومن ضمنها موقع 24 .وجاء فيه أن :
ويتضمن تكريم الناقد صلاح هاشم عرض فيلمين من إخراجه، هما الجزء الأول من ثلاثية فيلمية بعنوان "وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات على سينما وعصر"، وفيلم "البحث عن رفاعة الطهطاوي"، على أن تتمّ العروض في كلّ من القاهرة وأسوان، حيث تُقام فعاليات البينالي.
يُذكر أن الجزء الأول من ثلاثية "وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات على سينما وعصر"، هو التجربة الخامسة لصلاح هاشم، وهو فيلم وثائقي طويل (62 دقيقة)، من إنتاج مصري دانمركي مشترك، حققه هاشم بالتعاون مع المصور اللبناني سامي لمع، وفيه يقدم هاشم "رؤية" شخصية للسينما المصرية، ويبين علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للردّ على سؤال: أين يكمن "سحر السينما المصرية الخفي، ذلك السحر الذي كان موجوداً في أفلامها القديمة، بالأبيض والأسود، ثم تلاشى واختفى؟
يطرح هاشم سؤاله ذاك على مجموعة من الكتاب والمبدعين والسينمائيين المصريين، ويناقشهم ويحاورهم، لكي يقدم شهاداتهم بخصوص التراث السينمائي المصري العريق، والتعريف والتذكير بالإضافات التي حققتها "السينما المصرية العظيمة، كمحرك للشعب المصري"، كما يؤكد الروائي بكر الشرقاوي، في شهادته في الفيلم.
يتضمن الجزء الأول شهادات لمدير التصوير المصري الكبير د. رمسيس مرزوق، وشيخ النقاد السينمائيين المصرين د. صبحي شفيق، والروائي والباحث السينمائي بكر الشرقاوي، وكان "المركز القومي للسينما" في مصر، الذي يترأسه الفنان مدير التصوير كمال عبد العزيز، قدّم دعماً للفيلم من خلال تحمّل تكاليف عملية ترجمته إلى الانجليزية، تحضيراً لعرض الفيلم خلال الأسبوع الأخير من فبراير، في "مركز الإبداع"، بعد عرضه ضمن فعاليات البينالي مباشرة.
رحلة الطهطاوي مازالت ابنة الحاضر
أما فيلمه "البحث عن رفاعة الطهطاوي"، فهو أول فيلم وثائقي مصري يتناول بإسلوب سينمائي متميز، وغير تقليدي، مسيرة "رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي"، وينبّه بشكل غير مباشر، منذ عام 2008، تاريخ صنعه، إلى خطورة التيارات الدينية المتطرفة الفاشية، وصعودها واستفحالها في عهد مبارك. ويعرض لـ"أفكار" الطهطاوي الكبرى في الحكم والإدارة والحرية والثقافة والمرأة والتربية لجيل المستقبل في مصر، مؤكداً على أن رحلة الطهطاوي مازالت ابنة الحاضر، ولم تنته بعد.
يذكر أن فيلم "البحث عن رفاعة الطهطاوي"، من إنتاج عام 2008، بمبادرة من الإعلامية والناقدة الكويتية الراحلة نجاح كرم، وتصوير ومونتاج الفنان اللبناني سامي لمع. وسبق للفيلم أن عُرض في "متحف الحضارات الاوروبية والمتوسطية"، خلال MUCEM، أهم وأكبر مركز ثقافي في مارسيليا، في سبتمبر 2013، أحد أهم الأحداث الثقافية العربية في فرنسا، إذ عرض الفيلم في إطار الاحتفالية التي نظمها المتحف لتكريم "الطهطاوي مونتسكيو العرب"، وبمناسبة الاحتفال أيضاً بمارسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية طوال العام المنصرم "..
***
لقطات من البينالي الثالث
كاميرا : صلاح هاشم
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق