أم أميرة وموج و17 شارع فؤاد
في
حصاد اسبوع الفيلم بمعهد جوتة للفيلم
من 1 الى 13 مارس
القاهرة- صلاح هاشم
الملاحظ ومنذ عودتي الى مصر في يناير أن عروض الافلام المتميزة في مصر القاهرة العاصمة بدأت تتزايد يوما بعد يوم من خلال اسابيع الفيلم ، والمهرجانات السينمائية الصغيرة الاندرجراوند " الطليعية " أو تحت الأرض ، ونوادي السينما -و هناك كما ذكر لي الصديق د. سامح توقيق - المشرف مع الاستاذ حسن شعراوي على نادي الجزويت للسينما - أن هناك أكثر من 5 نواد سينما في القاهرة وحدها وسط البلد - وهذا مفيد بالطبع وحسن، مما يقوي الأمل في اتساع رقعة المشاهدين أيضا ، وبخاصة في أوساط الشباب المصري العاطل عن العمل، وتمتليء به المقاهي لأنه للأسف لايجد مايفعله ، ونأمل أيضا ازدياد ألافلام الجيدة، التي تقف ألان قي طابور العرض، وتنتظر دورها، فهاهو أسبوع للافلام الالمانية والمصرية ( بعضها غرض في مهرجان برلين السينمائي الاخير، وشارك في مسابقته ) يشرع معهد جوتة في تنظيمه وادارته بعد " بانوراما الفيلم الأوروبي " من تنظيم ماريان خوري ، وهناك عروض يوم الأحد في المركز القومي للسينما قي 36 شارع شريف وسط البلد من تنظيم جمعية السنمائيين التسجيليين، وبعض الجمعيات السينمائية الاخرى
أريج لفيولا شفيق
عرض الاسبوع الالماني مجموعة كبيرة من الافلام الالمانية الجديدة روائية وتسجيلية ، كما عرض مجموعة من الافلام المصرية والعربية مثل فيلم " وجدة " للمخرجة السعودية هيقاء المنصور ، ومن الافلام المصرية عرض " فيلم " موج " لأحمد نور - وكتبنا عنه هنا في " سينما إيزيس " ، وفيلم " أريج " لفيولا شفيق، ويعرض اليوم الساعة 8 مساء في المركز الثقافي الفرنسي " وفيلم " أم أميرة " الروائي القصير لناجي اسماعيل - وهو الفيلم المصري الروائي القصير الذي يشارك في مسابقة الفيلم القصير في مهرجان براين الفائت بعد مرور 64 سنة من دون مشاركة لمصر في تلك المسابقة، وقد اعجبت به كثيرا، اذ يقدم لوحة سينمائية بالفة الروعة لأم مصرية عاملة، ومكافحة، في قلب أحداث الثورة المصرية، ونموذجا انسانيا نشاطره تدنى الاوضاع الصحية والمعيشية في مصر ، ومقاومة الظلم والبطالة والقهر وننحنى لشجاعتها وشموخها وجلدها وايمانها بقدرة الانسان المصري حتى في اعتى الظروف وحشية وظلما وضراوة
قدرته على مواجهة الموت والألم من دون استسلام أو يأس، كما عرض الاسبوع فيلم " 17 شارغ قؤاد تسجيلي قصير لأحمد نبيل ويحكي عن بائع أحذية ادوارد الارمني ومحله قي 17 شارغ فؤاد بالاشكندرية وسط البلد لكي يحكي عن المدينة وشعبها من خلال الزبائن الذين يترددون على المحل ومن دون كلام ينفتح لذكريات ادوارد عن المدينة في لخظات صمته بين استقبال وتوديع زبون وتأمله للخارج، ويجعلنا نشارك ايضا في ملء فراغ لحظات الصمت بذكرياتنا نحن أيضا عن المدينة ، والجميل في الفيلم انه يفسح لخيالنا فرصة مشاركة في صنع الفيلم ، كما لوكانت لحظات الصمت صفحات بيضاء، و على المشاهد أن يرسمها بريشته ويضع فيها تصورات خياله عما يمكن ان تكون ذاكرة ادوارد تحتوي عليه من صور
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق