السبت، مايو 12، 2018

فيلم " حرب باردة " للبولندي باول باوليكوفسكي. قصة حب على خلفية ذاكرة وتاريخ وطن بقلم صلاح هاشم في يوميات " كان " السينمائي 71



يوميات " كان " السينمائي 71
صلاح هاشم . سينما إيزيس



نرشحه للحصول على جائزة في الأخراج.. وجائزة في التمثيل لبطلته جوانا  كوليج
فيلم " حرب باردة " للمخرج البولندي باول باوليكوفسكي : قصة حب على خلفية
 ذاكرة.. وتاريخ وطن

بقلم
صلاح هاشم



فيلم " حرب باردة " للمخرج البولندي باول باوليكوفسكي المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان " كان " السينمائي في دورته 71 والذي اعجبنا كثيرا يؤكد على أن حصاد هذه الدورة سوف يكون مثمرا وطيبا جدا وغنيا، ليجعل منها دورة " استثنائية" كما سبق وأن نوهنا ، وبكل المقاييس. " . " حرب باردة "  الذي يتسامق بالفن السينمائي الرفيع حتى يجعل كل لقطة في الفيلم " لوحة " فنية بديعة لاتشبع من التأمل في جمالها، يضرب في العمق بأداء باهر وساحر للممثلة جوانا كوليج التي تقوم بدور " زولا ط في الفيلم ويجعلنا نقع أيضا في حبها، وهويعرض للمنظر الطبيعي في بولندا وذاكرتها وتاريخها ويحكي عن قصة حب بين  عازف بيانو  وملحن وقائد أوركسترا يكلف من قبل الحكومة بتكوين فرقة للرقص والموسيقى على غرار فرقة رضا للفنون الشعبية وأن يقوم بجمع التراث البولندي الغنائي، واجراء اختبار لاختيار أعضاء الفرقة من الشباب الذي يجد في نفسه الموهبة والكفاءة ، فيكتشف فتاة من بين المتقدمين من الشباب ويجد انها تتمتع بموهبة وصوت جميل وشخصية " بارزة " وطاقة حياة تجعله يعجب بها  ويختارها كعضو في الفرقة الجديدة ثم تتطور علاقته بها ويقع بمرور الوقت في حبها, ويسرد علينا الفيلم الذي هو عبارة عن رحلة قصة الحب هذه لكنه يقدم لنا وهو يسرد علينا تفاصيلها تاريخ تطور النظام الشيوعي الشمولي من عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية مباشرة  وحتى بداية فترة الستينيات


زولا في باريس .جوانا كوليج تتألق في دور زولا وتجعلنا نقع في حبها

جوانا كوليج  هل تفوز بسعفة كان الذهبية لأحسن ممثلة في الدورة 71 ؟ ممكن جدا..

 ليحكي أيضا عن المواطن البولندي تحت المراقبة والحبس في ظل الانظمة الشمولية التي تحركه لخدمتها وتنتزع منه حريته  وتوظفه فقط لخدمة مصالح النظام وحافاء النظام. يقدم لنا الفيلم الذي اعتبره " تحية " أيضا ال موسيقى الجاز وقاعات الجاز الموسيقية في عاصمة النور والحرية التي يلجأ اليها بطل الفيلم بعد هروبه  خلال رحلة للفرقة الى برلين في ألمانيا الشرقية لكنه يظل يتعذب بعد أن هجر بولندا وحبيبته  - التي تخلفت عن اللحاق به هناك - هناك في الوطن الذي يصادر حريتك ويسلب روحك

( يتبع )

صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: