الاثنين، ديسمبر 09، 2019

هذ المهرجان بقلم عماد النويري



هذا المهرجان

بقلم

عماد النويري

تمهيد :
جديد موقع ( سينما إيزيس ): مقال بعنوان ( هذا المهرجان ) بقلم الناقد المصري عماد النويري ،مدير نادي الكويت للسينماسابقا، وتعقيب على المقال، بقلم الناقد والمخرج المصري صلاح هاشم المقيم في باريس .فرنسا ومؤسس ( مهرجان جاز وأفلام )ومؤلف عدة كتب ومخرج عدة أفلام..
كتب الناقد السينمائي المصري عماد النويري الكلمة التالية بعنوان ( هذا المهرجان ) ويقول فيها :


هذا المهرجان ..

لليوم التانى ،يتواصل فى مكتبه مصر الجديدة، برنامج مهرجان سينمائى اسمه ( جاز وافلام ) وللدوره الخامسه، على التوالى . . واجمل مافى هذا المهرجان، بعده عن الرسميات , والخطابات الرنانه , والشعارات الكبيره ، والشلليه , وصراع الجوائز ومؤمراته الخفيه . ومنذ الدوره الاولى، يؤكد هذا المهرجان على هويته، ورسالته، وهى كشف الصله الوثيقه، بين الموسيقى والايقاعات والاغنيات الافريقيه والموسيقى المعاصره فى اميركا واوروبا، وانعكاس ذلك فى السينما . وحتى هذه اللحظه، يرفض مؤسس المهرجان ، ان يدرج مهرجانه ضمن ايه خطه ثقافيه حكوميه، حتى يضمن الاستقلاليه الكامله، فى تقديم المحتوى، حتى لو استدعى ذلك، ان يكون هذا المهرجان نتاج شخص واحد، هو الذى يقوم بالتخطيط , والبرمجه , والصرف من جيبه الخاص , على انشطه المهرجان . قد نتفق او نختلف على هذا الجهد السينمائى والثقافى المطلوب، ونحن فى العصر الذهبى للتواصل مع القاره السمراء، وحتى ينتبه من يجب ان ينتبهوا ، لاهميه هذا الحدث الثقافى المهم، وضروره دعمه، بشروط المؤسس . فهناك تحيه واجبه، لصانع هذا المهرجان، الصديق الناقد، والكاتب والراوئى، والمخرج صلاح هاشم .
عماد النويري
**

مرض خبيث ينهش في جسد وطن

فكتب الناقد والمخرج صلاح هاشم مؤسس ( مهرجان جاز وأفلام ) الرد - التعقيب -التالي بعنوان ( مرض خبيث ينهش في جسد وطن  ) ويقول فيه :
أشكرك أستاذ عمادالنويري على كلمتك الكريمة ودعمك الراقي وضميرك الصاحي .كل الناس في مصر تعرف ياصديقي العزيزأن هناك مهرجانات سينمائية" فاشلة" عبارة عن حفلات وعروض أزياء لاتحمل هما أو ثقافة أو فكرا، ومع ذلك تحصل على الدعم الحكومي الرسمي، ويديرها جزارون وخدم وموظفين سابقين في وزارة الثقافة ،ويعرف الجميع أيضا أنهم أصبحوا أصحاب شقق- وربما عمارات من الدعم الرسمي الذي يذهب الى جيوبهم.
 ومع ذلك مازالت هذه المهرجانات مستمرة وكل شغلها وعملها ينحصر في توزيع شهادات وعمل تكريمات رسمية للمحافظ والموظف الكبير في الوزارة والغفير والوزير،والناس تتعجب، وتضرب كفا بكف، لأن بعض هذه المهرجانات، لاتملك حتى شاشة أو دار عرض تعرض فيها أفلامها وهي مهرجانات بلا جمهور بالمرة! والمضحك جدا أيضا،  أنها مهرجانات متخصصة، أو تدعي بأنها متخصصة،فهناك مهرجان يكون مرة للسينما الاسيوية، وعندما يفشل ،يتحول في السنة التالية ليصبح مهرجانا للسينما في أمريكا اللاتينية !

 وكأن المستنقع الثقافي العفن الذي نعيش فيه الآن في مصر، تطور بحمد الله، سينمائيا وحضاريا، ليصبح عندنا في مصر الآن ، نقاد وسينمائيين مثقفين ومتخصصين في سينما معينة ،من سينمات العالم ،وهم لم يشاهدوا ربما في حياتهم فيلما من أفلامها، لأن مثل تلك أفلام ، ياحسرة ، لاتعرض ولاتوزع في مصر، وهذه مهزلة بجد.
 إن الكارثة الحقيقية في مصر الآن وربما لمصريين يعيشون مثلي في الخارج ويريدون دوما التواصل مع وخدمة بلدهم ،هي أنك لن تجد ابدا- أو من النادر أن تجد للتخفيف - الرجل المناسب في المكان المناسب
 فالسينمائي في مصر، تكتشف انه نجار ولايعرف في السينما، والنجار عايز مسمسار، والمسمار عتد صاحب التاكسي، وأصله اخصائي اجتماعي، و أن الأسطى مدير مهرجان السينما المتوسطية، أصله كان قرداتي، يعمل لحساب رئيس المهرجان السابق، فلما توفاه الله، حل محله قرداتي وكاتب سيناريو حمار
والبلد، الذي يضع ثقافة البلد، في يد جزارين، لنهبهم ، لابد وأن ينتهي الأمر، الى أن يصبح سكانه، قطيع خرفان
 والثقافة التي تعتمد في إدارتها على يد إسكافي، يكتشف أهله بعد نهب أموالهم، أنهم صاروا.- لكفاءته في منصبه،.حفاة.
 البلد الذي يعتمد على الجزارين وذوي القربى والمحاسيب والتافهين والبلطجية ،بدلا من اعتماده على الكفاءات، لا يمكن أن يتقدم ابدا، وعندما يصبح هذا الأمر،وقد استشرى خلال الثلاثين سنة الماضية،مع صعود وتقوية شكيمة التيارات الدينية السلفية الارهابية المتطرفة، واستفحل في مجالات الطب والاعلام الرسمي والتدريس والتعليم الجامعي، وانتشر مثل سرطان خبيث، فلابد واننا، سوف نتأخر كثيرا جدا،عن ركب التقدم


ليست هناك تعليقات: