( نزهة الناقد . تأملات في سينما وعصر ) لصلاح هاشم
ندوة لمناقشة مجموعة قصصية، أم ورشة لتلميع " ماسة " في مختبر
بقلم
صلاح هاشم
الأسكندرية . أفتح شرفتي في الفندق الملكي على البحر. وأتابع شريط الصور التي تتوارد على ذهني في المساء العميق، قبل أن أخلد الى النوم في فندق وندسور. الثلاثاء 3 ديسمبر..لقطات تتتابع، وتمسك بلحظات عشناهامع الحضور، في ندوة ( الحصان الأبيض )في "مختبر السرديات" بمكتبة الأسكندرية، مساء اليوم. .
انصت مرة اأخرى لتعليقات طائرة، أظن أني سمعتها من الجمهور، الذي حضر الندوة، وهي تتردد على سمعي من جديد : سمعنا صهيل الحصان الأبيض في الندوة ( ابراهيم فرحات ).عشنا في قصص المجموعة مع الألوان ( سالمة).الحصان الأبيض، إبداع متوهج ،وسابق لعصره ( عبير أم عبير الأخرى أم من ، لم أعد أتذكر) ومستوى من الكتابة والسرد ،يرقي الى مستوى الأعمال السيريالية، وقصيدة النثر واللوحة التشكيلية، وكأنه مكتوب الآن في وقتنا الراهن، ويعكس الحاضر المعاش، وهو ملييء بالأحلام والرموز والاشارات..
تعليقات متداخلة مدهشة وطائرة ،تتردد على مسامعي من جديد وهي ترتفع من القاعة ، ومستوى راق للفهم، الممزوج بإعجاب، وحسن تقدير، فتنتشي القاعة بسحر الإبداع والفن،
وتظهر شخصيات العمل تحت المطر، وكأنها قد بعثت فيها الحياة من جديد. قناوي باب الحديد .يمر درويش أسفل نافذتي مع الطفل "شجير"، وأنا أطل من غرفتي على البحر في الفندق الملكي. تشرفنا يامدام بحلو كلامك وجمالك.زهرة اللوتس، إيزيس وأوزوريس .كليوباتر. مريم العذراء. الأحمر والأخضر والأصفر.هلال وثلاث نجوم، أبو زيد الهلالي، وملاك الديار المكتظة رعبا،وتظهر الأسوارالتي يصعب تسلقها وصاحبة البيت العجوز التي لايعلم أحد، أنها قد ماتت منذ زمن، وتتجدد متعة القراءة في كل مرة ، ويهطل المطر الغزير فى كل قصة،عند قراءتها للمرة الثانية، ومن جديد، ثم من جديد آخر أجمل وأمتع وأرحب ، كطقس سحري، يصلنا.. بالأبدية.
شكرا د.منير عتيبة مدير مختبر السرديات بمكتبة الأسكندرية على ندوة( الحصان الأبيض ) الرائعة بمشاركة د.ندى يسرى و د. محمد مخيمر، التي أعتبرها بمثابة تحية وتكريم وتقدير، لإبداعات جيل بأكمله،وأهديها الى عم عبد الفتاح الجمل الراعي الرسمي لجيل الستينيات في مصر
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق