الثلاثاء، نوفمبر 26، 2019

آنا مانياني : موعد مع" بنت بلد" إيطالية من قلعة الكبش في مهرجان القاهرة 41 بقلم صلاح هاشم


مانياني وبراندو

موعد مع " بنت بلد " إيطالية من قلعة الكبش
في القاهرة السينمائي 41

بقلم

صلاح هاشم



بالأمس شاهدت فيلما وثائقيا جميلا من" أفلام السيرة " أعجبني كثيرا، عن حياة وموت وأفلام المخرج التشيكي العملاق ميلوش فورمان ، صاحب " غراميات شقراء" و" شعر" و" إقلاع " و" آماديوس" و "طار فوق عش المجانين:، ويحكي فيه عن علاقته بأمه، وأسرار حياته، والظروف التي عركها، وصاحبت إنجاز الروائع السينمائية التي حققها ،وحصد بعضها عدة أوسكارات ومع ذلك يقول في الفيلم بتواضع جم أنها لاترقي الى أعمال المخرجين الكبار، الذين وضعوا بصماتهم على السينما الحديثة في العالم، وتأثر بهم وبأفلامهم ،مثل السويدي إنجمار برجمان، والمخرج الايطالي العبقري فيلليني والأستاذ والمنظر السينمائي الايطالي الكبير أنطونيوني صاحب " المغامرة " و " الصحراء الحمراء" و " الخسوف" وغيرها من الروائع السينمائية التي تغذي بها جيلي في فترة الستينايات في حضن أيامنا الحلوة الجميلة، ولم يكن القبح والخراب ، والكآبة والملل، السمة الأساسية للأسف، التي أصبحت الآن تتحكم في حياتنا..


فورمان مع ابطال فيلم وطار فوق عش المجانين

كما يحكي فورمان في الفيلم ،وهو يركض ويمارس رياضته المفضلة في الشارع الأمريكي عن حياته في أمريكا كمغترب، ومحاولته خلق جذور جديدة، من خلال تلك الأشجار التي زرعها ،ورعاها بنفسه، في حديقة بيته الأمريكي الكبير، كي تذكره بطبيعة بلده تشيكوسلوفاكيا ووطنه، و لاحديث لفورمان في الفيلم، عن السينما، إلا وهو مرتبط وموصول، بكل تلك التحولات السياسية التي مرت بها تشيكوسلوفاكيا بلده، ورغبته دوما ،أن تقدم أفلامه صورة تشبه حياة الناس العاديين، مع الاستعانة بممثلين غير محترفين، لتطرح صورة لواقع الحياة وطبيعة الناس في المجتمعات الشيوعية آنذاك، خارج إطار "الصورة المثالية" الساذجة المضحكة التي كانت تطرح أفلام الواقعية الأشتراكية آنذاك، وكلها كذب في كذب، وللحديث بقية..
فأنا اليوم على موعد مع فنانة إيطالية قديرة وعظيمة، أحببتها في التو، وعشقتها وعشقت كل أفلامها، عندما شاهدت لها فيلم " روما مدينة مفتوحة " للمخرج الايطالي الكبيرروسوليني، وأعتبره من أهم الأفلام التي تركت طابعها على حياتي وتفكيري في السينما والحياة، ومنهجي في الكتابة عن السينما والأفلام، وقناعاتي بخصوص الدور الكبير الذي تلعبه السينما- حضارة السلوك الكبرى كما أحب أن أسميها - كأداة للتفكير والتأمل في واقع مجتمعاتنا الإنسانية ، ووقوفها ضد الظلم وقمع الحريات
أنا على موعد اليوم مع حبيبتي الإيطالية التي أعشقها وأتمثلها، كما لوكانت "بنت بلد" من "قلعة الكبش" حينا العريق في السيدة زينب، وما أدراك ببنت البلد المصرية الأصيلة. مش حاطول.
أنا على موعد مع حبيبتي بنت البلد الإيطالية من قلعة الكبش آنّا مانياني، في فيلم من " أفلام السيرة " يحكي عن حياتها، وفنها وأفلامها، وأدوارها العظيمة في أفلام السينما الإيطالية المتوسطية المتوهجة،وسيعرج اكيد على دورها كمومس في فيلم " ماما روما " للمخرج الايطالي الكبير الشاعربازوليني،ويعرض الفيلم مساء اليوم في مركز الابداع، في مهرجان القاهرة السينمائي الكبير
تحب نتقابل هناك ؟

صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: