نزهة الناقد . تأملات في سينما وعصر
" عن الحفل والضيوف "
بقلم
صلاح هاشم
رن جرس التليفون في البيت الأبيض- بيت آل الكبش في مدينة نصر، واستيقظت من أحلاها نومة في بيتنا ،على صوت زوجتي عميدة آل الكبش في باريس وبرشلونة وأم العيال، التي تخلفت عن حضور المهرجان هذه المرة، وهي تسألني إن كيف حالك، ياحبيبي، وكيف وجدت حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته 41 ..
وكنت قد عدت متأخرا الى " البيت الأبيض " الثالثة صباح اليوم، بعد أن حضرت حفل الافتتاح، وشكرت، وشاهدة فيلم مارتين سكورسيزي البديع "الايرلندي " واستمتعت..
فقلت لها أن حفل الافتتاح، جاء محترما ورائعا ونبيلا ومتحضرا، وأن قاعة الحفل بالأوبرا كانت كومبليه - كاملة العدد - تماما، ولايوجد مقعد واحد خال، في الصالة، ولم أر في حياتي، عبر تاريخي مع المهرجان الذي أدعى إليه من باريس كل سنة، ومنذ أكثر من عشرين عاما،لم أر إفتتاحا مماثلا في جماله وبهجته وروعته ودقته - إلا من بعض التطويل في " نمرة " الممثل خالد الصاوي على المسرح - لكن تم تقديم فقرات الحفل، بشكل سلس ودقيق ومحترم.
وقد أعجبت جدا وفرحت بالكثير من فقرات الحفل المشرف، مثل الفقرة الخاصة بالناقد الكبير الصديق المرحوم يوسف شريف رزق الله، معلم أجيال من شباب النقاد والسينمائيين في مصر، من أمثال الأساتذة المحترمين مجدي الطيب الذي عمل لفترة سنوات كمير للمركز الصحفي في المهرجان
وقد أعجبت جدا وفرحت بالكثير من فقرات الحفل المشرف، مثل الفقرة الخاصة بالناقد الكبير الصديق المرحوم يوسف شريف رزق الله، معلم أجيال من شباب النقاد والسينمائيين في مصر، من أمثال الأساتذة المحترمين مجدي الطيب الذي عمل لفترة سنوات كمير للمركز الصحفي في المهرجان
ومحمود عبد الشكور الناقد المحب، وتلميذه النجيب أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني في الدورة 41 ، الذي حرص مع رئيس المهرجان محمد حفظي، حرصا على أن تكون هذه الدورة متميزة، وتليق بإسم يوسف شريف رزق الله، وحضارة السينما المصرية المحترمة العظيمة التي صنعتنا، من حضارة مصر.
كما برز من ضمن فقرات الحفل، المقدمات السينمائية الرائعة لأقسام المهرجان ومافيها من أفلام : مثل قسم " المسابقة الرسمية" و" السينما المكسيكة " و " تكريم المخرج المصري الكبير شريف عرفة"..
فقد جاءت هذه المقدمات السينمائية الممتازة - فتح شهية - بإيقاعها اللاهث السريع، مثل طلقات مدفع رشاش،للحث على مشاهدة أفلام القسم المعني،من دون إطالة أو ثرثرة عقيمة و إطناب، كما في المقدمة السينمائية الممتازة للتعريف بقسم السينما المكسيكية ضيف شرف المهرجان، والتنويه في التعليق المصاحب للمقدمة، بالتشابه الموجود تاريخيا وفنيا وجماليا ، بين السينما المكسيكية وأفلامها ، وبين السينما المصرية، وتراثها السينمائي العريق، وبعض اللقطات المأخوذة من أفلام السينما المكسيكية في تلك المقدمة تذكرك بأفلامنا الكلاسيكية القديمة العظيمة عند صلاح أبو سيف وكمال سليم وكامل التلمساني والجدير بالذكر أن بعض روايات نجيب محفوظ اقتبستها السينما المكسيكية وقدمتها على الشاشة
وقد تأثرت جدا أنا شخصيا قلت لزوجتي ، تأثرت بفيلم " ست الستات " الوثائقي القصير الذي عرض في حفل الافتتاح، الذي يعرض لانجازات وإضافات المرأة المصرية، في والى الصرح السينمائي المصري العظيم، وماحققته السيدات المصريات البارزات - من أمثال آسيا وفاطمة رشدي، وهن كثيرات، في تاريخ السينما المصرية.
كما تأثرت كثيرا بكلمة شريف عرفة و كلمة منة شلبي عند تكريمهما ، فقد كانتا "عصير حب ووفاء " و" اعتراف بالجميل" الكبير، لمصر أمنا الكبرى، وأهلها، والسينما المصرية، " حضارة السلوك الكبرى" كما أحب أن أسميها.
كما تأثرت كثيرا بكلمة شريف عرفة و كلمة منة شلبي عند تكريمهما ، فقد كانتا "عصير حب ووفاء " و" اعتراف بالجميل" الكبير، لمصر أمنا الكبرى، وأهلها، والسينما المصرية، " حضارة السلوك الكبرى" كما أحب أن أسميها.
حلو الكلام .؟
سألت زوجتي، لأعرف رأيها، فسمعتها تردد ،قبل أن أقفل السكة، وأعود لأدفن رأسي تحت مخدة السرير، وأعاود النوم..
" مبروك لمصر ياحبيبي."..
صلاح هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق