السبت، يناير 05، 2019

ايام في القاهرة. ( 1 ) من السيدة لسيدنا الحسين بقلم وعدسة صلاح هاشم في نزهة الناقد


أيام في القاهرة
( 1 )
من السيدة لسيدنا الحسين

بقلم وعدسة
صلاح هاشم




من عند مسجد السيدة عيشة في مصر القديمة ، حيث تواعدنا على اللقاء، صديقي الباحث  السياسي والمترجم إبن احي الحسين المقيم في باريس ،وأنا ابن قلعة الكبش في السيدة ،والمقيم أيضا في باريس..

 أنطلقنا في رحلة سيرا على الأقدام، في أحياء مصر الشعبية، حيث تفقدنا أولا سوق الطيور في السيدة عيشة، والزحام على أشده. زحام أكبر وأضحم وأزحم أو أكثر إزدحاما من سوق " المارش أو بوس" أو سوق البراغيث الشهير في باريس، عند محطة بورت دو كليانكور، في " الوطن الآخر " العاصمة الفرنسية،
 ومرورا بقلعة الكبش ، والدحديرة ، والساحة الشعبية، التي كنا نلعب فيها نحن
لأطفال الأشقياء في" قلعة الكبش" حينا العريق، في رحاب مسجد احمد بن طولون، في السيدة زينب،ومطعم " الجحش " الشهير للفول والطعمية، ومطعم " الركيب " المسمط الذي كنا نشتري منه الشوربة، وظهر في لقطة في فيلم " شباب إمرأة " لصلاح أبوسيف ،حيث أطلت تحية كاريوكا من شباكه، على حي السيدة والترماي وحركة الناس، و كنا أخذنا معنا الشمس المشرقة، بالدفء العامر بالبركات في ذلك اليوم، وجعلناها ..تنضم الى صحبتنا ..








ثم  إستراحة في مقهى " الليل وآخره "في السيدة زينب، على بعد خطوات من مدرسة محمد علي،وسينما الأهلي،التي تحول موقعها بعد الإزالة وأحسرتاه، الى مبني سكني عملاق، أشبه مايكون بناطحات السحاب العملاقة، التي شاهدتها في شيكاغو، ومطعم محمد رفاعي أشهر كبابجي في مصر، وسوبيا الرحماني، ومدرسة السنية، ثم عبور حارة مونج ،وبيت السناري، مقر ومركز إدارة وقيادة الحملة الفرنسية،..وحتى ميدان التحرير.

 رحلة ونس وحب وسلام وصداقة مع ذكرياتنا العزيزة في بلدنا العظيم، استمرت لأكثر من أربع ساعات مشى ،مرت وكأنها - يألهي - دقائق من عمرنا، بعد أن كانت منحتنا دفقة حياة جديدة، تساعدنا يقينا على مواصلة المسير.
 ليس هناك أجمل من مصر بلدنا في العالم، وليس هناك أطيب من هذا الشعب المصري النبيل.
 إن عشقنا، فعذرنا،أن في وجهنا نظر، وإنتماء وولاء، وعشق في الفؤاد لوطن.
 الرحلة مستمرة..

صلاح هاشم



( يتبع )

ليست هناك تعليقات: