الأربعاء، أغسطس 15، 2018

فيلم " تعظيم سلام " لسيد سعيد وتعليقان بقلم مجدي الطيب وصلاح هاشم و مقال نقدي مهم بقلم على نبوي على شرف احتفالية الفيلم المسروق


سيد سعيد يتحدث عن فيلمه " المسروق " تعظيم سلام في مركز الثقافة السينمائية

فيلم " تعظيم سلام " لسيد سعيد 
وتعليقان  لمجدي الطيب وصلاح هاشم 
ومقال نقدي مهم لعلى نبوي ومفاجأة




كتب الأستاذ الناقد مجدي الطيب على صفحته على الفيس بوك بخصوص العرض السينمائي الخاص بفيلم " تعظيم سلام " للناقد والمخرج الكبير سيد سعيد يقول :  
فى واحدة من المرات النادرة التي يعترف فيها مخرج بأن فيلمه المُحتفى به "مسروق"، بعد أن تعنتت الجهة المنتجة في عرضه، احتفت جمعية نقاد السينما المصريين بعرض الفيلم التسجيلي الطويل "تعظيم سلام"، في حضور مخرجه سيد سعيد، الذي أكد انه انتهى من الفيلم في 5 يناير 2011، وعلى الرغم من هذا رفض المركز القومي للسينما الإفراج عن نسخته، وعرضها جماهيرياً، الأمر الذي دعاه إلى سرقة النسخة التي لم ينته من جميع مراحلها الفنية، وعرضها في جمعية نقاد السينما المصريين، لإلقاء الضوء على الفيلم الذي يتناول الدور الكبير للاقتصادي المصرى محمد طلعت باشا حرب باعث النهضة الاقتصادية الحديثة في مصر،؛ مثل : بنك مصر، وصاحب الكيانات الإنتاجية الضخمة التي قفزت بالاقتصاد المصري؛ مثل : المحلة للغزل والنسج، مصر البيضا، مصر للطيران، وامتداد رؤيته إلى القطاعات المختلفة؛ مثل : ‏"القطاع البحرى ‏والغذائى‏ والثقافى ‏والفنى (استديو مصر)، وانتهاء بالمؤامرة التي حيكت ضده لإجهاض مشروعه التنموي، وإجباره على تقديم استقالته من بنك مصر!
وعقب العرض دارت مناقشة جادة مع مخرجه تحدث فيها عن كواليس حظر الفيلم، وظروف وملابسات صنعه بالشكل الذي لم يرق للبعض، ورأوا فيه إسقاطات على ما يحدث من انهيار للاقتصاد المصري !

***
فكتبت التعليق التالي  في باب " نزهة الناقد . تأملات في سينما وعصر" وأقول فيه ..   

نزهة الناقد 

 السينما الرسمية واتباعها من الموظفين في بلادنا ، كجزء من السلطة الدينية والسلطة السياسية الرسمية التي تتحكم في مصائر البشر، وتحكم بالردع والمنع والرقابة والقمع، ظلت تكره وتحتقر الفنانين المبدعين من أمثال الناقد والمخرج الكبير سيد سعيد صاحب "القبطان " وتقف بالمرصاد لأي نوع من الفكر والتفكير المخاالف، وتعمل على إلغاء " العقل " ، لأن من له عقل ويفكر، بقضح تفاهة وفساد وضحالة الناس الذين يحكموننا في مصر، والأغبياء الذين يدرسون لأولادنا في الجامعات، والسادة الذين يديرون تليفزيون  "الهراء العام" وبقصفوننا بتفاهاته ومساسلاته العقيمة في كل ثانية. اللعنة..

صلاح هاشم
ناقد ومخرج مصري

وفجأة دخل الأستاذ الناقد  الأسكندراني المحترم على نبوي على الخط ليتحفنا بمقاله النقدي المهم ومفاجأة. كتب على نبوي يقول أنه سبق له تقديم وعرض فيلم سيد سعيد في نادي سينما إتيليه إسكندرية عام 2016 وأضاف :
  

تعظيم سلام
فيلم لسيد سعيد
الفيلم الذى تنبأ بثورة 25 يناير
 

بعد أن لفت الأنظار بفيلمه الروائى (القبطان) والذى
حصل على عده جوائز محليه وعربية ودوليه ومنها الجائزه الذهبيه لمهرجان دمشق السينيمائى الدولى عام 97
، الفيلم الذى كتب عنه المخرج العالمى كريستوف زانوسى انه فيلم يتمتع بخصوصية وتفرد وبلغة سينمائيه مبتكرة
...
يعود سيد سعيد هذه المرة ليطل علينا من أفق سينيمائى مختلف من خلال فيلمه، ،تعظيم سلام
.
،، الذى يعرض فيه تجربة طلعت حرب النهضوي من خلال قصه صعوده و إنهيار تجربته
وهو الفيلم الذى يدخل فى نطاق مايمكن تسميته الفيلم العابر للنوعيه
..
من حيث أنه يجمع بين الوثائقى والسردى الدرامى
كما يتضمن مقاطع من السينما الخالصة ومقاطع شعريه
..
كما يتضمن مجموعه من التراكيب النصيه
التى تتفاعل فيما بينها فى عمليه تأثير متبادله ومن ثم يصعب تصنيفه تصنيفا جامدا
فالواقع متعدد ومستهدف ليكشف عن كل طبقاته
ويمكن أن يتخذ أشكالا مختلفه إنه أشبه بمقطوعه بلوفونيه متعدده الأصوات
ورغم أن محور الفيلم الأساسى يدور حول شخصيه طلعت حرب
وتجربة النهضوي خاصه فى مجال الاقتصاد ويقدم انشوده حنونه
حول حياته صعوده وانهياره المأسوى. إلا أن الفيلم يتجاوز هذا الهدف بوضع تجربه طلعت حرب
خلال رحله تاريخيه تمتد من عصر محمد على حتى التجربه الناصرية انتهاء بعصر السادات ومبارك
وحيث يقوم الفيلم بتحليل عناصر قيام
وأسباب انهيار التجارب النهضوي فى مصر فى إطار التحولات البنيوية
التى جرت على أرض المجتمع المصرى وصولا إلى الانتفاضات الفئوية المتتالية
والاحتقان السياسى والغليان الشعبى الذى سبق ثوره 25 يناير
الفيلم لا يتوقف عند حدود الرصد والتحليل لما جرى من وقائع وأحداث مر بها الشعب المصرى
بل نراه يبعث بشارات تحريضية للتمرد والثوره على هذه الأوضاع
ولم يكتف بإطلاق صرخات الألم والمرارة بقدر ما اتخذ شكلا تنبؤيا بما سوف يحدث وحدث
لم تكن الدعوه للثوره والتمرد على الأوضاع السياسية والاجتماعية المتدنية هى فقط ماسعى إليه الفيلم بل قدم شكلا سينيمائيا متمردا على ما الفناه فجاء الفيلم مواكبا لهذا التمرد فى سياقه الجمالى والابداعى والنصى 

اعلان عن عرض فيلم سيد سعيد في نادي سينما  اتيلييه إسكندرية


وفى هذا الإطار يمكننا أن نتحدث عن فيلما تجريبيا مختلف سواء فى صيغته البنائية أو مقترح بجماليات تلقى مختلفه
ففى إطار البناء الشكلى للفيلم سنجد الفيلم لا ينطلق سرديا من نقطه مركزية للسرد بل يستند على عده مراكز كما يقوم بنائيا على مايمكن تسميته بالتراصف الكولاجى الذى يقوم على سرديات متنوعه ومتداخله من التعليق المباشر والحوار والصوت الذاتى والقصيدة الشعريه إلى الموسيقى البصرية.
وفى هذا التشكيل البنائى ينفتح النص على إمكانيات غير محدوده أمام المتلقى وحيث لا توجد سلطه مطلقة على النص
واذا كان من الشائع أن نرى فى بعض الافلام أن يقوم المخرج بحجز شريط الصوت ليدع الصوره تنطق فإن سيد سعيد يفعل العكس ففى بعض مناطق النص يحذف الصوره مع استمرار شريط الصوت ويجد المشاهد نفسه أمام شاشة سوداء ويطلب المخرج من المتلقى أن يضع بنفسه ما يراه ملائما من صور باعتباره عضوا مشاركا فى النص وأعاده إنتاج دلالات متنوعه
هذه الشاشه السوداء قادره على التقاط أى بث قادم من عالم المشاهد وخبرته الحياتية وعليه أن يملأ بنفسه فراغات النص سيد سعيد يقول للمشاهد فى هذا الفيلم هذا هو ما رأيته ولكم الحق أن تضيفوا رأيكم وما ترونه

-------------------------
من نشرة قمت باصدارها عند شرف عرض الفيلم بنادى الفلم باتيليه اسكندرية بتاريخ 9 يناير2016

--



ليست هناك تعليقات: