مهرجان (جاز وأفلام 4) في صفحة فن بجريدة الجمهورية
نزهة الناقد
تأملات في سينما وعصر
هل السينما خربت بيوت ناس وأسر في مصر ؟
نشرت "جريدة الجمهورية" يوم الأربعاء 28 أغسطس ،في صفحة الفن والسينما التي يشرف عليها الناقد المخضرم حسام حافظ الخبر المرفق- انظر الصورة - عن الدورة الرابعة لمهرجان جاز وأفلام، التي تنطلق يوم الأحد 2 سبتمبر 7 مساء في المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة ( المعهد الفرنسي الآن ) وجعل حسام الخبر الذي أرفقه بصورة للممثل الأمريكي الأسود القدير سيدني بواتييه، جعله يحتل قمة الصفحة ليقفز ويبرز في وجهك بمجرد ماتفتحها ، ويمسك هكذا بتلابيبك. شكرا للأستاذ حسام حافظ الذي يعد من القلائل الذين حضروا مهرجان جاز وأفلام ومنذ دورته الأولى عام 2015 و، كتبوا عنه بحب وتقدير وحماس،وطالبوا بدعمه..
( 1 )
غير ان المهرجانات السينمائية أولا، ومن واقع قناعتنا الشخصية لايجب ان تطرق أبواب الوزير والسياسي والغفير، لتطلب دعما وتأييدا، بل يجب أن يأتيها هذا الدعم والتكريم، من الجهات والمؤسسات الثقافية المعنية،ولا أن تذهب اليه،.أو تدور عليه، ولذلك لم ولن يطلب مهرجان جاز وأفلام دعما ابدا لا من وزارة، ولا من دولة، ولن يفعل، بل لقد سارعت وبادرت المؤسسات الثقافية " الفطنة " الذكية الداعمة للمهرجان، ومنذ تأسيسه، مثل جمعية النهضة العلمية والثقافية " جيزويت مصر " ، و مكتبة الأسكندرية والمعهد الفرنسي ،سارعت هي بنفسها الى استضافة المهرجان ومنذ أول دورة،..
( 2 )
ولأن مهرجان جاز وأفلام ثانيا ومن واقع قناعاتنا بأن تأسيس وخلق المهرجانات هو " فعل سينمائي تنويري" بالدرجة الأولى، وهو أيضا نوع من " الكتابة السينمائية، أو كتابة في السينما "والمشاركة في خلق ما أطلق عليه بـ " الوعي السينمائي الجمعي "ا عند المصريين، وتطوير ذائقتهم، بعد أن دمرت الأسر المصرية مسلسلات الهراء والقبح العام والعنف الدموي والبلطجة،وكانت مع الاعلام، ( وهذا ماسمعته من فم عالمة اجتماع وخبيرة فى ندوة بالأمس في برنامج على مسئوليتي ،وكان يناقش أسباب ارتفاع معدلات الطلاق المخيف في هذا البلد ).. مسئولة عن خراب البيوت في مصر..
( 3 )
كما أجد ثالثا ان المهرجانات السينمائية الحقيقية - وليس بعض الحفلات " الرسمية " التي تقام هنا وهناك بإسم مهرجانات- تشبه كثيرا أصحابها أو مؤسسسيها فـ (مهرجان لاروشييل ) في فرنسا مثلا يشبه جان لو باسيك مؤسسه ، و ( مهرجان كان السينمائي) يشبه أيضا جيل جاكوب مديره، و (مهرجان القارات الثلاث ) في مدينة نانت الفرنسية يشبه الشقيقين آلان وفيليب جا لادو، ومهرجان جاز وأفلام من الطبيعي جدا أن يشبه صلاح هاشم، وفكره، وهو أيضا امتداد لكتاباته الأدبية والسينمائية ، ورصده ومتابعاته لاتجاهات السينما في المهرجانات العالمية ومنذ أكثر من أربعين عاما، ولذلك سوف يحافظ "مهرجان جاز وأفلام "على فكره وشفافيته واستقلاليته، وبنفس روح الجسارة لتي تتمتع بها موسيقى الجاز، ومضيفا اليها من قوة السينما العظيمة وسلطة أفلامها على أرواحنا ،وتأثيراتها المذهلة، وهكذاسوف يؤسس مهرجان ( جاز + أفلام ) لـ " فعل سينمائي تنويري " في المشهد السينمائي المصري، في وقت ربما يكون فيه ذلك المشهد وفي ظل الحرب على الإرهاب والفكر الوهابي السلفي، في أشد الحاجة اليه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق