الأربعاء، أبريل 11، 2018

نزهة الناقد . فقرة بعنوان " نزهة الناقد في المتحف المصري . تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس " .. بقلم صلاح هاشم



نزهة الناقد صلاح هاشم في المتحف المصري


نزهة الناقد في المتحف المصري

تقرير الى نيكوس كلزانتزاكيس

بقلم
صلاح هاشم

في كتابه " تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس " الذي يعكف الآن على كتابته،يحكي صلاح هاشم الكاتب والناقد السينمائي المصري - من جيل الستينيات العظيمة - المقيم في باريس، والحكواتي والقاص والرحالة المتمير صاحب " الحصان الأبيض " و"الحصان الشارد " و " كلام العيون " و " البحث عن رفاعة " وكتب وأفلام
يحكي عن " سندبادياته ، ومغامرة الحياة التي قطعها في البروالبحر، بعد ان سافر من الاسكندرية الى بيريه في اليونان " أون دك " - فوق سطح باخرة بتذكرة سفر رخيصة لاتتيح له النوم في " كابينة " بل في اي مكان يلوذ به فوق السطح - وكان عليه وقتذاك أن ينام على الأرض بجوار غرفة الماكينات

مسجد أحمد بن طولون درة حينا العريق " قلعة الكبش " - صرة السيدة زينب - وملعب طفولتنا

كما يحكي هاشم في تقريره الى نيكوس كازانتزاكيس عن المدن التي دخلها ، والمهن التي اشتغل بها ، والحاجة سيدة سيد محمد مرزبان الأم التي ربته - زنجية من الاباما، وملكة سبأ التي تعهدت برعايته، والربة إيزيس أم كل المصريين ، وكذلك النساء اللواتي عرفهن، وعشقهن تحت بوابات العالم، ومن ضمنهن المصرية بديعة مدد و" هند " أخرى في ما وراء التلال، و دوقة فرنسية، وأميرة أسبانية، ومغنية ملحون من أصل مغربي..
ويكتب هاشم من " قلعة الكبش "عن كل ذلك تقريرا الى الكاتب اليوناني الكبير نيكوس كازانتزاكيس من كريت، صاحب رواية " زوربا اليوناني " الذي أحبه هاشم وكتب عنه في شبابه دراسة مطولة بعنوان " مقدمة في فلسفة وأدب نيكوس كازانتزاكيس " ، نشرت في مجلة " الكاتب " المصرية، عدد اغسطس 1968
كما سافر هاشم من قبرص الى هيراكليون عاصمة كريت ليزور مقبرته، بعدما ارتبطا معا بميثاق وجذب، ورباط وحب روحاني عميق
يكتب هاشم - كما كتب نيكوس كازانتزاكيس الحائز على جائزة نوبل في الأدب " تقرير الى الجريكو " ليحكي فيه كازانتزاكيس عن نشأته وبحثه عن معنى لحياته - يكتب هاشم تقريرا الى صديقه الكاتب اليوناني العظيم بعنوان" تقرير الى نيكوس كازانتزاكيس " ليحكي فيه عن تربية الصعلوك صلاح هاشم ابن قلعة الكبش " صرة " السيدة زينب، وعن الكتاب والأدباء والشعراء والمخرجين والفنانين الذين تأثربهم في حياته وكتاباته، والصعلكة المنتجة التي انتهجها مولانا، والقيم التي ترسخت لديه من خلال بحثه عن الحرية، وممارسة الحرية في أرقى أشكالها
كما يكتب هاشم لكزانتزاكيس عن الأسباب التي دفعت الحصان الشارد بدلا من أن يكتب رواية أن يجعل نفسه بطلا لرواية حقيقية يصنعها بنفسه.وأن يعيش حياته.. بدلا من أن يكتبها..ليجعلها متوهجة في كل لحظة، بتوهج الحياة ذاتها.. بالفرح العميق. اسم الحياة : بهجة . تعالي يابهجة، وروحي يابهجة، وبديعة مدد يشرق وجهها وهى مازالت راقدة في الفراش. تضحك بديعة بنت السلطان في ذلك المسلسل الاذاعي المشهور هههههههههه...وتتمتم بديعة : الله ..الحياة بهجة.. صحيح.
حسنا.. سوف أمنحك يابن سيدة طفلا تغار النجوم من جماله..



ليست هناك تعليقات: