الثلاثاء، أبريل 10، 2018

مهرجان " كان " 71 : أوديسة الفضاء في أطلس السينما المعاصرة بقلم صلاح هاشم


مهرجان " كان " 71 : أوديسة الفضاء في " أطلس السينما" 

بقلم

صلاح هاشم
salahashem@yahoo.com


يحتفل مهرجان " كان " السينمائي - سيد المهرجانات السينمائية في العالم - و " أطلس السينما " المعاصرة في دورته الـ71 القادمة 
يحتفل بمرور خمسين عاما - نصف قرن - على  خروج فيلم " أوديسة الفضاء 2001 " للمخرج الأمريكي الكبير الراحل ستانلي كوبريك،، فيعرض رائعة كوبريك السينمائية في قسم " كلاسيكيات كان "-  CANNES CLASSICS - المخصص لعرض أهم  الأفلام الكلاسيكية في تاريخ السينما وعرض نسخة جديدة  70 مم من " أوديسة الفضاء "  بعد ترميم  النيجاتيف القديم ومسترته وتحديثه بوسائل التكنولوجيا الرقمية المتطورة  وابتكاراتها المذهلة لكي يخرج جديدا وكأنه قد صنع في التو
وكان كوبريك وضع تحفته السينمائية من نوع أفلام " الخيال العلمي " التي خرجت للعرض التجاري عام 1968 ليسأل، الي أين سيقودنا التطور الصناعي التكنولوجي المرعب المخيف بعد أن صعدنا الى القمر ويسأل وبعدين وماذا بعد ؟
 ، وإن كان " الذكاء الاصطناعي "يمكن في مرحلة متقدمة من ذلك التطور، أن تكون له الهيمنة والسيادة ، على مصائر عالمنا والبشر
وهي تساؤلات بنت عصرها وزمنها ، فقد خرج الفيلم اثناء " إنقلاب " و ثورة 68 - ثورة  الطلبة في العالم -التي كانت مشغولة أنذاك بالاحتجاج على حرب فيتنام ، ونقد مجتمعات الاستهلاك  الامريكية والغربية الكبرى


 وهي تساؤلات وجودية فلسفية أساسية تتحقق معها وظيفة السينما الأصلية كونها " أداة تفكير " في مشاكل وتناقضات الواقع ومجتمعاتنا الإنسانية، والامساك ليس فقط بالأحداث التاريخية الكبرى، بل بكل تساؤلاتنا الوجودية الفلسفية الشخصية بخصوص الزمن - TIME - والطريقة التي نريد بها أن نحيا حياتنا
أوديسة الفضاء  تقدم  في رأيي " رحلة بحث صوفي" بتوهجات الفن السينمائي في أروع  وأرفع أشكاله الجذلة، من خلال فيلم جد " بديع " وصار بمرور الوقت مثل النبيذ المعتق، و تحفة سينمائية كلاسيكية ولكل العصور تستحق المشاهدة في نسختها الجديدة الممسترة عن استحقاق وجدارة
ونلتقي قريبا في مولد  مهرجان" كان " السينمائي الحافل
عبر صفحات  " موقع سينما إيزيس "
كونوا معنا



صلاح هاشم

ليست هناك تعليقات: