الاثنين، مايو 15، 2017

الرؤى الجمالية والفكرية في مغامرة السينما الوثائقية. ميدل إيست أون لاين

مختارات سينما إيزيس


 صلاح هاشم يحاور الهولندي جوريس إيفانس 


الرؤى الجمالية والفكرية في 'مغامرة السينما الوثائقية'



المخرج السينمائي المصري صلاح هاشم يقدم في كتابه قراءات نقدية لنماذج من الأفلام التسجيلية العربية والأجنبية شارحا دلالات حضورها في الثقافات الإنسانية.


ميدل ايست أونلاين



الفيلم الوثائقي يلبي حاجة خاصة لكل مجتمع


عمان - يقدم المخرج والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم في كتابه الجديد "مغامرة السينما الوثائقية.. تجارب ودروس" نقدا شاملا لحال الفيلم الوثائقي العربي منذ الثمانينيات وحتى الآن.

ويتناول المؤلف المقيم في باريس في فصول الكتاب المتنوعة، أبرز نماذج الفيلم الوثائقي التي شاهدها في المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان "كان" السينمائي ومهرجان "سينما الواقع" في باريس ومهرجان "القارات الثلاث" في مدينة نانت في فرنسا. 
والكتاب وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) يتطرق إلى الرؤى الجمالية والفكرية في تيارات وتجارب الفيلم الوثائقي وما اضافته من تعابير ومعالجات بديعة في وظيفة الفيلم التسجيلي ودلالات حضورها في الثقافات الانسانية المتباينة. 
ويورد هاشم في كتابه حوارا أجراه في ثمانينيات القرن الماضي مع المخرج الهولندي الشهير جوريس إيفانز الذي يعتبر أحد رواد السينما الوثائقية في العالم. 
ويتحدث المخرج الهولندي عن رسالة الفيلم الوثائقي، الذي يلبي في رأيه "حاجة خاصة" لكل مجتمع ما من مجتمعاتنا الإنسانية على حدة، وتكون هذه الحاجة، وثيقة الصلة بمرحلة ما من مراحل تطوره ونموه، ولذلك تختلف وظيفة الفيلم الوثائقي من مجتمع الى آخر. 
ويشرح إيفانز وفقا لـ"بترا" الدور الذي يلعبه الخيال أو التأليف الروائي في السينما التسجيلية، ويؤكد على أهمية الفيلم الوثائقي، في الإمساك بنبض "التيارات التاريخية الكبرى" في عصرنا. 
ويؤكد ان رسالة الفيلم الوثائقي الحقيقية، خارج إطار الافلام التلفزيونية القاصرة التي تعرض للاستهلاك الجماهيري، هي أنه يمكننا من فهم الواقع، وهو لا يساعد الإنسان على تحمل الواقع بمشاكله وأزماته وتناقضاته فحسب، بل يعزز أيضا ويقوي، من تصميم الإنسان على تغييره، وجعله أكثر إنسانية.

ويقدم صلاح هاشم في كتابه قراءات نقدية لحوالي عشرين فيلما وثائقيا مثل: نموذج فيلم "موسيقانا" للمخرج والمفكر السينمائي الفرنسي جان لوك جودار، وفيلم " فهرنهايت9/11" للاميركي مايكل مور، الذي حصل على سعفة مهرجان كان الذهبية، وفيلم "صيد العصاري" للمصري علي الغزولي، وفيلم "النيل أرزاق" للمصري هاشم النحاس وفيلم "طريق 181" للفلسطيني ميشيل خليفي وفيلم "نشيد الألفية" للتونسي محمد زرن وفيلم "اغترابات" للجزائري مالك بن اسماعيل وغيرها. 
ويشرح الناقد المصري وهو يتناول نماذج من السينما الوثائقية أسباب تميز الأفلام التي أوردها وبين لماذا تمثل في رأيه "علامات" بارزة في تاريخ وذاكرة السينما التسجيلية في العالم. 
وذكر الناقد أيضا أن تلك الأفلام برزت واشتهرت بسبب، إضافة إلى القضايا المهمة التي تطرحها، ما تضمنته من تقنيات سينمائية عالية. 
ويعد الكتاب الصادر عن المركز القومي للسينما بالقاهرة الإصدار الثالث لصلاح هاشم إذ قدم للمكتبة السينمائية العربية كتابين مهمين، الأول: "السينما العربية خارج الحدود" والثاني: "الواقعية التسجيلية في السينما العربية الروائية".


ليست هناك تعليقات: