الأحد، مايو 14، 2017

مهرجان كان 70 يستكمل برنامجه الرسمي بقلم صلاح هاشم



 
كان 70 يستكمل برنامجه ويعرض لـ" الواقعية الافتراضية" على سكة " الحداثة "
 
 
مهرجان " كان " السينمائي يستكمل برنامجه الرسمي  في الاحتفال بعيد ميلاده السبعيني..
3 أفلام عربية في البرنامج الرسمي للدورة 70  : " على كف عفريت  " لكوثر بن هنية من تونس، و " طبيعة الوقت " لكريم موساوي من الجزائر، و " رجل يغرق " لمهدي فليفل من فلسطين..
فيلم " إلي أين ؟ " لجورج ناصر من لبنان يعرض في قسم " كلاسيكيات كان "
 
بقلم

 
صلاح هاشم
 


مع إنطلاقة مهرجان " كان " السينمائي الدولي الذي يعقد في الفترة من 17 الى 28 مايو، من المقرر أن يتوجه أبرز صناع السينما في العالم وبصحبة أكثر من 6 ألاف صحفي لبلدة كان الفرنسية الصغيرة المطلة على بحر المتوسط الكبير، للمشاركة في االدورة الـ70 لأبرز مهرجان سينمائي في العالم، أو بالاحرى .. " سيد المهرجانات السينمائية في العالم " ..ومن دون جدال..
 
                            المهرجان يستكمل برنامجه الرسمي


 
وكانت إدارة المهرجان - الذي يعتبر " الحدث الإعلامي " الثالث في العالم بعد الدورة الاوليمبية ونهائيات كأس العالم في كرة القدم - استكملت حديثا جدا برنامجها الرسمي الذي أعلنت فقط بعضا من فقراته وبرامجه من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 13 ابريل الماضي وحضرناه وكتبنا عنه ..
 إستكملته - وبخاصة بمناسبة إحتفال المهرجان بعيد ميلاده السبعيني - بالعديد من الإضافات السينمائية " الجديدة" لتلحق بالبرنامج الرسمي -  OFFICIAL SELECTION - وأقسامه المتعددة..
أضافت الأفلام الروائية الطويلة –6 أفلام - التالية :
 فيلم  " الميدان " THE SQUARE اخراج روبن أو ستلوند لقسم " المسابقة الرسمية " و فيلم  " عن قصة واقعية "D APRES UNE HISTOIRE VRAIE للمخرج الفرنسي الكبير رومان بولانسكي الى قسم " خارج المسابقة "، وأضافت فيلمين هما  "  لاكورديلييرا "LA CORDILLERA لسنتياجو ميتري وفيلم " السير في ما وراء المستقبل "WALKING PAST FUTURE للي ريجون لقسم " نظرة خاصة " – الذي يعرض أيضا الفيلمين العربيين " على كف عفريت " للمخرجة كوثر بن هنية من تونس و" طبيعة الوقت " لكريم موساوي من الجزائر -  ، وفيلمين هما " الضعيف "LE VENERABLE لروبير شرودر وفيلم  " المربع 35 CARREلايريك كارافاكا لقسم " عروض خاصة " كما أضافت فيلم " زومبيلنيوم " ZOMBILLENIUMل  لارتور دو بن و الكسيس دوكورد لقسم " عروض للأطفال "..
 
                 تكريم الفرنسي اندريه تيشينيه وحفل موسيقى لتوني جاتليف


 
كما اختارت إدارة المهرجان وبمناسبة عيده السبعيني تكريم المخرج الفرنسي الكبير اندريه تيشينيه وسيعرض المهرجان بالمناسبة فيلمه الجديد " سنوات الجنون "  NOS ANNEES FOLLESفي إطار التكريم .وسينظم المهرجان حفل موسيقيCONCERT وعرض لفيلم " دجام "DJAM للمخرج الفرنسي الكبير والمعروف بأفلامه عن " الغجر "توني جاتليف ضمن عروض قسم " أفلام على الشاطيء " الذي يعرض أفلامه مجانا على شاطيء " كان " الشهير المعروف بإسم " لاكروازيت " في الهواء الطلق.. وعلى بعد خطوات فقط ..من بحر المتوسط الكبير ..
كما أعلنت عن مشاركة النجمة الامريكية أوما ثورمان في المهرجان من خلال ترأسها لجنة تحكيم مسابقة قسم " نظرة خاصة"، والمخرج الروماني الكبيركريستيان مونجيو كرئيس للجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير -بمشاركة فيلم " رجل يغرق " تسجيلي قصير 15 دقيقة للمخرج مهدي فليفل من فلسطين - وقسم " السينيفونداسيون.أفلام المدارس والمعاهد السينمائية في العالم ".. وتمنح الجائزة لأفضل فيلم في القسمين معا ..
 
              مسابقة " الكاميرا الذهبية "



 
 واختارت إدارة المهرجان النجمة الفرنسية ساندرين كبرلان  لرئاسة لجنة تحكيم مسابقة " الكاميرا الذهبية "- المسابقة الرسمية الثانية في المهرجان بعد المسابقة الرسمية-  التي تمنح جائزتها للعمل الأول لمخرجه في جميع أقسام المهرجان وفي  تظاهرة " إسبوع النقاد " و تظاهرة " نصف شهر المخرجين " أيضا ..
وقالت ساندرين " ياله من شرف كبير لي .سوف أسعد باكتشاف المخرجين السينمائيين الجدد  القادمين من جميع أنحاء العالم للمشاركة بأعمالهم السينمائية الأولى في المهرجان،  وساتفاخر في المستقبل حين أردد " .. حقا لقد كنت هناك , كنت في مهرجان " كان " كرئيسة للجنة تحكيم مسابقة  "الكاميرا الذهبية " عام 2017  واكتشفت يقينا مع أعضاء اللجنة العديد من " المواهب " السينمائية الجديدة .. " ..
والجدير بالذكر أن مسابقة " الكاميرا الذهبية  " تأسست  عام 1978 وفاز بجائزتها المخرج  الأمريكي جيم جامروش عام 1984 بفيلمه " أغرب من الجنة " – العمل الأول لمخرجه - و الايراني جعفر باناهي عام 1995 بفيلمه "البالون الأبيض " و اليابانية ناعومي كواسي عام 1997 بفيلمها " سوذاكو " والبريطاني ستيف ماكوين عام 2008 بفيلمه " الجوع " وغيرهم . وكان الفوز بجائزة " الكاميرا الذهبية " بأعمالهم الأولى من اخراجهم في إطار " سيد المهرجانات السينمائية في العالم " قد ضمن لهم الاستمرارية وفتح لهم أبواب الشهرة والمجد..وستقوم لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية في الدورة 70 بالاعلان عن جائزتها في حفل الختام يوم الأحد 28 مايو ..
 
                       لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 70



 
كما كشفت إدارة المهرجان حديثا عبر مديره الفني تيري فريمو عن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان الرسمية التي يترأسها المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأسباني الكبير بدرو المودوفار وتضم  اللجنة المخرجة الألمانية ماريم اده، والممثلة والمنتجة الامريكية  جيسيكا شاستان، والممثلة والمنتجة فان بنجبينج من الصين، والممثلة وكاتبة السيناريو الفرنسية انياس جاوي ، والمخرج الكوري بارك شان ووك، والممثل والمنتج والمغني النجم الامريكي ويل سميث، والمخرج الايطالي باولو سارانتينو، والموسيقار الفرنسي – من أصل لبناني – جابرييل يارد ..
 
                فيلم لبناني " الى أين " لجورج ناصر يعرض في " كلاسيكيات كان "




كما كشفت إدارة المهرجان عن أفلام قسم " كلاسيكيات كان " CANNES CLASSICSالتي سوف تكون مكرسة في معظمها خلال الدورة 70 لـ " تاريخ المهرجان " ،وكان القسم تأسس منذ 15 عاما عندما بدأت أفلام الديجيتال تغزو السينما ، وتهدد تاريخ و" ذاكرة "الأفلام الكلاسيكية بالاندثار، فتأسس القسم لترميم روائع الأفلام الكلاسيكية العالمية، وعرضهامن جديد، والحفاظ على تراثنا السينمائي العالمي وتحفه السينمائية من الضياع  والفناء والعدم..
 ويضم برنامج " كلاسيكيات  كان " للدورة 70  أكثر من 23  عرضا – مع عرض فيلم قصير و5 أفلام وثائقية -  من ضمنها عرض "  تحفة " الفرنسي جان فيجو ونعني بها فيلم " الاطلانطد " مقاس35 مم..
وفي إطار الاحتفال بعيد ميلاده السبعيني  يعرض المهرجان 16 فيلما من تاريخه في الفترة من 1946  الى 1992 ومن ضمنها افلام شاركت في مسابقاته أو نالت بعض جوائزه ..
مثل فيلم " الى أين ؟ " لجورج ناصر من لبنان الذي شارك في مسابقة المهرجان الرسمية عام 1957  وفيلم " معركة السكك الحديدية  "– مدة العرض 85 دقيقة-  للمخرج الفرنسي الكبير رينيه كليمان الذي شارك في دورة المهرجان عام 1946 وفاز بجائزة النقاد الدوليين

     الواقعية الافتراضية على سكة الحداثة


 
 كما يعرض فيلم " إنفجار " تحفة مايكل انجلو انطونيوني بعد ترميمها، وفيلم " التصريح " للمخرج التركي الكبير إيلماظ جوني، الذي فاز عام 1982 بجائزة السعفة الذهبية للمهرجان وجائزة الفبريسي – اتحاد نقابات النقاد السينمائيين الدوليين في العالم – وفيلم " أوه ياشمس " للموريتاني مد هندو، وفيلم " كل هذا الجاز " للامريكي بوب فوس الذي فاز – مناصفة – بسعفة مهرجان " كان " الذهبية..وغيرها من تلك الأفلام  القديمة التي كانت علامات بارزة ومحطات أساسية في تاريخ المهرجان..
ويعرض المهرجان 5 أفلام وثائقية تناقش تاريخه و تنقب في ذاكرته وهو يطفيء 70 شمعة في عيد ميلاده السبعيني –  ويخطو بإتجاه "  سينما الواقعية الافتراضية "  الجديدةأيضا ..
حين يعرض لمشروع سينمائي جديد للمخرج المكسيكي الكبير اليخاندرو جونزاليس يعرض خلاله فيلمه القصير بعنوان " لحم ورمل "  من نوع الواقعية الافتراضية الذي يعرض  لشقاء وبؤس ومعاناة المهاجرين الذين يعبرون الحدود من المكسيك الى أمريكا، وهو المشروع الذي يجعل سيد المهرجانات السينمائية في العالم يتقدم خطوة الى الأمام على سكة  "الحداثة" والاقتراب أكثر من مشاكل وتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية تحت الشمس ..

ليست هناك تعليقات: