الجمعة، مايو 12، 2017

صدور كتاب " مغامرة السينما الوثائقية . تجارب ودروس " لصلاح هاشم. وكالة الأنباء الإردنية



صدور كتاب : مغامرة السينما الوثائقية تجارب ودروس " للناقد صلاح هاشم


34/ عمان 11 ايار (بترا) - احتوى كتاب " السينما الوثائقية .. تجارب ودروس " للكاتب والناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم المقيم في باريس، على قراءات نقدية تستكشف حال الفيلم التسجيلي العربي في السنوات الثلاثين الاخيرة .
والكتاب الصادر عن المركز القومي للسينما بالقاهرة، هو الإصدار الثالث لمؤلفه حيث سبق له ان قدم للمكتبة السينمائية العربية كتابيه اللافتين: "السينما العربية خارج الحدود " و " الواقعية التسجيلية في السينما العربية الروائية ".
يناقش المؤلف من خلال فصول الكتاب المتنوعة، أبرز نماذج الفيلم الوثائقي التي شاهدها في المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان "كان " السينمائي ومهرجان " سينما الواقع " في باريس ومهرجان " القارات الثلاث " في مدينة نانت في فرنسا، ليقف على تلك الرؤى الجمالية والفكرية في تيارات وتجارب الفيلم الوثائقي وما اضافته من تعابير ومعالجات بديعة في وظيفة الفيلم التسجيلي ودلالات حضورها في الثقافات الانسانية المتباينة.
يتضمن الكتاب حوارا طويلا مهما مع المخرج الهولندي الشهير جوريس إيفانز الذي يعتبر أحد رواد السينما الوثائقية في العالم، أجراه معه المؤلف في فترة الثمانينيات من القرن الفائت وفيه يحكي إيفانز عن رسالة الفيلم الوثائقي، الذي يلبي في رأيه " حاجة خاصة" لكل مجتمع ما من مجتمعاتنا الإنسانية على حدة، وتكون هذه الحاجة، وثيقة الصلة بمرحلة ما من مراحل تطوره ونموه،ولذلك تختلف وظيفة الفيلم الوثائقي من مجتمع الى آخر.
كما يشرح إيفانز الدور الذي يلعبه "الخيال " أو التأليف الروائي في السينما التسجيلية، ويؤكد على أهمية الفيلم الوثائقي، في الإمساك بنبض" التيارات التاريخية الكبرى" في عصرنا، ويقول ان رسالة الفيلم الوثائقي الحقيقية، خارج إطار الافلام التلفزيونية القاصرة التي تعرض للاستهلاك الجماهيري، هي أنه يمكننا من فهم الواقع، وهو لايساعد الإنسان على تحمل الواقع بمشاكله وأزماته وتناقضاته فحسب، بل يعزز أيضا ويقوي ،من تصميم الإنسان على تغييره، وجعله أكثر إنسانية.

ويتوقف صلاح هاشم وهو يحكي عن " مغامرة" السينما الوثائقية عبر فصول الكتاب عند نماذج بعينها أكثر من عشرين فيلما مثل: نموذج فيلم "موسيقانا" للمخرج والمفكر السينمائي الفرنسي جان لوك جودار، وفيلم " فهرنهايت9/11 " للامريكي مايكل مور، الذي حصل على سعفة مهرجان كان الذهبية، وفيلم " صيد العصاري " للمصري علي الغزولي، وفيلم " النيل أرزاق" للمصري هاشم النحاس وفيلم "طريق 181 " للفلسطيني ميشيل خليفي وفيلم " نشيد الألفية " للتونسي محمد زرن و فيلم " إغترابات " للجزائري مالك بن اسماعيل وغيرها..
ليكشف لماذا تمثل في رأيه "علامات" بارزة، في تاريخ وذاكرة السينما تحديدا - وليس السينما الوثائقية فقط - في العالم، ويشرح لماذا توهجت تلك الأفلام، ليس فقط بسبب القضية التي تطرحها ومضمونها، بل أيضا بسبب مافيها من " سينما " بابتكارات واختراعات الفن المدهشة .

--(بترا) ن ح/س ق 11/5/2017 - 01:22 م

عن وكالة الأنباء الإردنية

ليست هناك تعليقات: