تكريم عبد الحليم حافظ في مهرجان تطوان السينمائي 13 في الفترة من 24 الي 31 مارس 2007
رئيس مهرجان تطوان لأفلام المتوسط أحمد حسني يصرح
كتب: سلامه عبد الحميد
أكد أحمد الحسني رئيس مهرجان تطوان المغربي لسينما البحر المتوسط أن فعاليات المهرجان ليست معتمدة على وجود النجوم الكبار بقدر اعتمادها على تواجد مبدعي السينما والحرص على مشاركة أفلام متميزة ومتنوعة تعبر عن ثقافات المتوسط وتدعم الإتجاهات السينمائية الحديثة بما يمثل فائدة للمشاركين والجمهور على حد سواء.
وأضاف أحمد حسني الذي يزور القاهرة حاليا إن الدورة الثالثة عشرة للمهرجان المقرر عقدها في الفترة من 24 إلى 31 مارس المقبل ستحتفي بالسينما الإيطالية حيث ستعرض مجموعة من أفلام الموجة الجديدة التي كان لها حضورا قويا في أغلب المهرجانات السينمائية، بينما تعقد الندوة الدولية التي دأب المهرجان على عقدها كل دورة تحت شعار "تاريخ وذاكرة وسينما" ويتدارس خلالها مجموعة من الباحثين وصناع السينما العلاقات المتعددة التي تربط بين التاريخ والذاكرة والسينما.
وأوضح أنه سيتم الإعلان عن القائمة النهائية لافلام المهرجان في بداية شهر فبراير المقبل، مشيرا إلى أن المهرجان سيعرض في إطار برنامج "بطاقات بيضاء" مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتطرق لمواضيع ذات بعد سياسي وإجتماعي لاستقراء مدى قدرة هذا النوع من الأفلام على المساهمة في تغيير المسارات التاريخية للشعوب والأمم باعتبارها أداه لرصد التجاوزات والانتهاكات التي تلحق بالأفراد والجماعات.
وقال رئيس مهرجان تطوان إنه سيتم تنيظم مائدتين مستديرتين في إطار الأنشطة الموازية للعروض السينمائية الأولى حول التعاون بين مدارس السينما على مستوى دول حوض البحر الأبيض المتوسط والثانية حول التكنولوجيا الجديدة ومستقبل السينما بالاشتراك مع غرفة المنتجين بالمغرب.
وفي سياق التعريف بالسينما المغربية وضمن قسم خاص بها سيتم عرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تم إنتاجها خلال العامين الأخيرين وبحضور مخريجها بهدف التواصل المباشر مع الجمهور والنقاد والمهتمين.
ورشحت ادارة المهرجان عددا من الأفلام المصرية الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية للمشاركة في الدورة المقبلة بينها (45 يوم) اخراج احمد يسري في أولي أعماله الطويلة وفيلم (قص ولزق) لهالة خليل و(استغماية) اخراج عماد البهات والأفلام القصيرة (زي خروجه) ليافا جويلي وتدور أحداثه داخل دورة مياة عمومية للسيدات بالقاهرة وفيلم (سنترال) لمحمد حماد وهو من الاعمال التي اثارت جدل نقدي داخل مصر.
وأعلن المهرجان عن فقرة مخصصة لعرض 6 أفلام قام ببطولتها الراحل عبد الحليم حافظ لما أثارته من أحاسيس ومشاعر لدى أجيال عديدة من عشاق السينما الغنائية والاستعراضية والموسيقية هي (الخطايا) و(يوم من عمري) و(أبي فوق الشجرة) و(شارع الحب) و(الوسادة الخالية) و(معبودة الجماهير) اضافة إلى تعريف الاجيال الجديدة بشمال المغرب عامة وتطوان خاصة بمدراس غنائية غير المنتشرة حاليا كما تفكر ادارة المهرجان في اقامة أمسية موسيقية بأصوات مغربية تحية للعندليب الأسمر يشارك فيها عبده شريف وبعض الأصوات الواعدة.
ويقدم مهرجان تطوان جوائز نقدية للأفلام الفائزة التي يختارها أعضاء لجنة التحكيم من بين الأفلام المتنافسة منها الجائزة الكبرى لمدينة تطوان للفيلم الطويل وقيمتها 70 ألف درهم مغربي (7000 يورو) والجائزة الكبرى للفيلم القصير وقيمتها35 ألف درهم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها 50 ألف درهم إضافة إلى جائزة أحسن إخراج وجائزة أول عمل وقيمتها 25 ألف درهم وجائزة النقد وقيمتها 15 ألف درهم وجائزة الجمهور.
وتتألف لجنة التحكيم عادة من مخرجين ومنتجين ونجوم ونقاد في السينما العربية والأوروبية، كما يمنح المهرجان لرواده فرصة ثمينة للحوار والنقاش واللقاء بين صناع مدارس وتيارات متباينة في السينما والمهتمين فيها من النقاد والباحثين القادمين من سائر ثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق