السبت، فبراير 08، 2014

جيهان محمود تكتب عن البينالي الثالث وتكريم صلاح هاشم في الأهرام العربي



تكريم صلاح هاشم في "بينالي الثقافة والفنون"الثالث في مصر
7-2-2014 | 10:12

صلاح هاشم وملصق الفيلم
جيهان محمود

قررت إدارة البينالي الثالث للثقافة والفنون تكريم الكاتب والناقد السينمائي "صلاح هاشم" المقيم في العاصمة الفرنسية "باريس"، وذلك ضمن مجموعة من الكتاب والفنانين والسينمائيين، في الدورة الجديدة للبينالي الذي يقام في الفترة من 12 إلى 19 فبراير/شباط الجاري بمصر. 

ويعرض لــ"هاشم" فيلمين ضمن فعاليات ونشاطات البينالي، التي تعقد بين القاهرة وأسوان: فيلم يمثل الجزء الأول من ثلاثية فيلمية بعنوان "وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات على سينما وعصر"، إنتاج مصري- دانمركي مشترك. 

ويستغرق عرض هذا الجزء 62 دقيقة، ويقدم "هاشم" من خلاله رؤية شخصية للسينما المصرية، ويبين علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للرد على السؤال: "أين يكمن سحر السينما المصرية الخفي؟، ذلك السحر الذي كان موجودا ربما في أفلامها القديمة بالأبيض والأسود، ثم تلاشى وأختفى. 

ويطرح "هاشم" سؤاله ذاك على مجموعة من الكتاب والمبدعين والسينمائيين المصريين ويناقشهم ويحاورهم لكى يقدم شهاداتهم بخصوص التراث السينمائي المصري العريق، والتعريف والتذكير بالإضافات التي حققتها السينما المصرية العظيمة، كمحرك أو"موتور" الشعب المصري، كما يؤكد الروائي "بكر الشرقاوي" في شهادته في الفيلم.

ويتضمن الجزء الأول من ثلاثية الفيلم (تصوير ومونتاج الفنان المصور اللبناني سامي لمع) شهادات لمدير التصوير المصري الكبير د.رمسيس مرزوق، وشيخ النقاد السينمائيين المصرين د.صبحي شفيق، وشهادة للروائي والباحث السينمائي بكر الشرقاوي، وكان المركز القومي للسينما في مصر -الذي يترأسه الفنان مدير التصوير كمال عبد العزيز- قدم دعما للفيلم من خلال تحمل تكاليف عملية ترجمته إلى الإنجليزية، ويعد المركز حاليا لحجز موعد عرض الفيلم في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري (فبراير/شباط) في "مركز الإبداع" بأرض دار الأوبرا المصريية، بعد عرضه ضمن فعاليات البينالي مباشرة.

وتعتبر ثلاثية "وكأنهم كانوا سينمائيين" خامس تجربة لـ"هاشم" في الإخراج السينمائي، وفي السينما الوثائقية بالذات، فقد كان فيلمه "البحث عن رفاعة الطهطاوي"، الذي عُرِضَ في متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية موسم "MUCEM أهم وأكبر مركز ثقافي في "مارسيليا" في سبتمبر الماضي، أحد أهم الأحداث الثقافية العربية في فرنسا، إذ عُرِضَ الفيلم في إطار الاحتفالية التي نظمها المتحف لتكريم "الطهطاوي مونتسكيو العرب"، وبمناسبة الاحتفال أيضا بمارسيليا كعاصمة للثقافة الأوروبية طوال العام المنصرم.

وهو أول فيلم وثائقي مصري انتاج 2008، تصوير ومونتاج الفنان اللبناني "سامي لمع"، ومن إنتاج الإعلامية والناقدة الكويتية الراحلة "نجاح كرم"، يتناول بأسلوب سينمائي متميز وغير تقليدي"مسيرة "رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي"، وبشكل غير مباشر – ومنذ عام 2008 تاريخ صنعه - ينبه إلى خطورة التيارات الدينية المتطرفة الفاشية، وصعودها واستفحالها في عهد مبارك، وهو يعرض لـ "أفكار" الطهطاوي الكبرى في الحكم والإدارة والحرية والثقافة والمرأة والتربية لجيل المستقبل في مصر، مؤكدا على أن رحلة الطهطاوي مازالت ابنة الحاضر، ولم تنته بعد.

ملصق بينالي الثقافة والفنون الثالث . في الفترة من 12 الى 19 فبراير في مصر

عن الاهرام العربي بتاريخ 7 فبراير 2024

ليست هناك تعليقات: