عمان – الرأي - قرّر القائمون على  الدورة الثالثة من «بينالي للثقافة والفنون» في مصر، تكريم الكاتب والناقد السينمائي صلاح هاشم، المُقيم في باريس، ضمن مجموعة من الكتاب والفنانين والسينمائيين. ومن المنتظر أن يتم التكريم خلال انعقاد الدورة في الشهر الجاري.
ويتضمن تكريم الناقد صلاح هاشم عرض فيلمين من إخراجه، هما الجزء الأول من ثلاثية فيلمية بعنوان «وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات على سينما وعصر»، وفيلم «البحث عن رفاعة الطهطاوي»، على أن تتمّ العروض في كلّ من القاهرة وأسوان، حيث تُقام فعاليات البينالي.
يُذكر أن الجزء الأول من ثلاثية «وكأنهم كانوا سينمائيين، شهادات على سينما وعصر»، هو التجربة الخامسة لصلاح هاشم، وهو فيلم وثائقي طويل (62 دقيقة)، من إنتاج مصري دانمركي مشترك، حققه هاشم بالتعاون مع المصور اللبناني سامي لمع، وفيه يقدم هاشم «رؤية» شخصية للسينما المصرية، ويبين علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للردّ على سؤال: أين يكمن «سحر السينما المصرية الخفي، ذلك السحر الذي كان موجوداً في أفلامها القديمة، بالأبيض والأسود، ثم تلاشى واختفى؟
يطرح هاشم سؤاله ذاك على مجموعة من الكتاب والمبدعين والسينمائيين المصريين، ويناقشهم ويحاورهم، لكي يقدم شهاداتهم بخصوص التراث السينمائي المصري العريق، والتعريف والتذكير بالإضافات التي حققتها «السينما المصرية العظيمة، كمحرك للشعب المصري»، كما يؤكد الروائي بكر الشرقاوي، في شهادته في الفيلم.
يتضمن الجزء الأول شهادات لمدير التصوير د. رمسيس مرزوق، والنقاد السينمائي  د. صبحي شفيق، والروائي والباحث السينمائي بكر الشرقاوي.
 وكان «المركز القومي للسينما» في مصر، الذي يترأسه الفنان مدير التصوير كمال عبد العزيز، قدّم دعماً للفيلم ، أما فيلمه «البحث عن رفاعة الطهطاوي»، فهو أول فيلم وثائقي مصري يتناول بإسلوب سينمائي متميز، وغير تقليدي، مسيرة «رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي»، وينبّه بشكل غير مباشر، منذ عام 2008، تاريخ صنعه، إلى خطورة التطرف ، مثلما يعرض لأفكار الطهطاوي في الحكم والإدارة والحرية والثقافة والمرأة والتربية لجيل المستقبل في مصر، مؤكداً على أن رحلة الطهطاوي مازالت ابنة الحاضر، ولم تنته بعد.
يذكر أن فيلم «البحث عن رفاعة الطهطاوي»، من إنتاج عام 2008، بمبادرة من الإعلامية والناقدة الكويتية الراحلة نجاح كرم، وتصوير ومونتاج الفنان اللبناني سامي لمع. وسبق للفيلم أن عُرض في «متحف الحضارات الاوروبية والمتوسطية»، في مارسيليا بفرنسا، إذ عرض الفيلم في إطار الاحتفالية التي نظمها المتحف لتكريم «الطهطاوي مونتسكيو العرب»، وبمناسبة الاحتفال أيضاً بمارسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية طوال العام الماضي.
يشار الى ان صلاح هاشم صدر له مؤخرا كتاب (الواقعية التسجيلية في السينما العربية الروائية)، وفيه بحث متين عن تلاوين ورؤى في المنجز الجديد للفيلم الروائي العربي الذي ينهض على قواعد واحكام وشرو الاسلوبية التسجيلية التي تتصدى لاشكاليات وأزمات وهموم وتطلعات انسانية لدى افراد وجماعات في اكثر من بيئة عربية.

ملصق البينالي.وجه مصر المشرق في عيون مبدعي العالم


 صلاح هاشم